كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 12الجزء الثاني
- وليد ما الذي يحصل ؟
شعر بأنه يتصبب عرقا
-وليد لا تخف سيعمل بعد لحظات اهدأ
لم يعد يستطع أن يأخذ أنفاسه مكان مظلم .. هو الآن محبوس في مكان مظلم وضيق لا يستطيع أن يلتقط أنفاسه لا يستطيع ,, لا لاااااا ليس الآن حشرات تسر من بين قدميه ليس رائحة كريهة تملئ رئتيه ,,, لاااااااااا
صخر بأعلى صوته
- لاااااااا لاااااااا
-وليد وليد ما الذي يحصل معك ؟ اجبني وليد
اقتربت منه تنظر إلى عينيه ,, قرأت بعينيه خوف خوف رهيب
- وليد ما بك وليد ؟
صوت اطلاق رصاص يصم أذنيه
-لاااااااااا ليس ثانية لااااااااا
-وليد ما بك لما تصرخ ؟ وليد انظر إلي
تسلل الخوف إلى قلبها ما الذي دهاه لما يتصرف بتلك الطريقة رفع يديه يغلق أذنيه وكأنه يحميهما من سماع صوت ما ولكن صوت ماذا ؟؟
- وليد توقف عن الصراخ أرجوك وليد
لم يكن يستمع لكلامها هو الآن بين صور من الماضي محبوس في تلك الخزانة مع شقيقه
أمسكت ياسمين يديه تبعدهما عن أذنيه تقول بصوت هادئ
- وليد ما بك ؟ اهدأ أنا معك وليد
تسلل صوتها العذب إلى أذنيه وسرى في جسده كالمخدر يسكن آلامه
- وليد انظر إلى عيني وليد
أطاعها نظر إلى عينيها وجد فيهما الأمان والسكينة شعر بالراحة
- وليد خذ نفسا عميقا الآن
اخذ نفسا عميقا يحبسه بصدره
- الآن أخرجه جيد أعدها مرة أخرى
فعل ما أمرته به ليعود وينظر إليها
- لا تتركينني
- لن افعل وليد أنا بجانبك
نظر إليها يحدق فيها وكأن صورتها هي طوق النجاة بالنسبة له لم تستطع احتمال نظراته لها فخفضت عيناها تتحاشى عينيه
-لا ياسمين انظري إلى أرجوك
ما به تساءلت بينها وبين نفسها وما الذي يحصل معه
عادت النظر إلى عينيه
- ياسمين لا تشيحي بنظرك عني
- ماذا ؟
- أرجوك ياسمين لا تتركيني الآن ابقي بجانبي
- قلت لك سأفعل لن أتركك أبدا أعدك
اقترب منها أكثر لا يريد الابتعاد عنها حتى لا يفقد الشعور بالأمان
- وليد هل سأحضر الاجتماع
- ماذا ؟
فكرت إنها عليها أن تقصي تفكيره عن ما يحصل معهما وتشغل عقله بأمر آخر
-الاجتماع اليوم هل حضوري مهم ؟
- بالطبع مهم أنت مساعدتي
- مممم رائع متى ستفتتح الفرع الجديد
- الفرع الجديد ؟!
- نعم أنت أخبرتني بهذا متى ستفتتحه
- ياسمين الموضوع ما زال قيد الدراسة
-هكذا إذن مممم أتعلم أنصحك أن تتابع هذا المشروع وان تفتتحه بأقرب وقت الأردن مليء بالمناطق السياحية
-هل تودين العمل هناك ؟
-نعم معك إذا تم افتتاحه يتوجب عليك الانتقال إلى هناك وأنا مساعدتك سأكون بجوارك ألم أعدك أن لا أتركك أبدا
نظر إلى عينيها يقرأ الصدق بكلامها فيهما لمعت عينيها العشبيتان اللتان يذكره لونهما بلون العشب الأخضر بعد المطر وانعكاس قوس قزح عليه ليجعل لونه العشبي رائع يلمع كزجاج ... تسلل اللون الأحمر إلى وجنتيها لتحديقه المستمر علمت انه يحاول أن يتبين جدها من مزاحها ولكنها تعي كل كلمة نطقتها حتى وعدها تود لو تكون بجواره في كل وقت ولا تتركه أبدا هي تحبه نعم هي تحبه بجنون وتعشقه تعشق عجرفته وقسوته ورقته وحنانه تعشق كل ما فيه
- صدر الأمر إذن
- ماذا ؟
-سأفعل ما تريدين سأفتتحه بأقرب وقت ممكن من أجلك أنت فقط ياسمينتي وستكونين مساعدتي أيضا
-ازدادت خفقات قلبها عند مخاطبته لها ياسمينتي .. ما قصده انه يود افتتاحه من اجلها
شعرت بتحرك المصعد يكمل رحلته للصعود
- أخيرا
- ماذا قلتي ؟
المصعد وليد عاد للعمل
- حقا ؟
توقف المصعد لتبتعد عنه بخجل قبل أن يفتح الباب ويراهما احد الموظفين وهما بذاك الوضع .. فتح باب المصعد وعاد وليد لرشده ليكمل خطاه إلى مكتبه تبعته ياسمين تعطيه الملفات التي طلبها في الليلة السابقة .. همت بالانصراف لكنه أوقفها
- ياسمين
- نعم سيدي
- غدا لدي حفلة في منزلي أتشرف بحضورك إليها
- ولكن
- دعوت والدك ووافق على الحضور وأريد حضورك أنت أيضا
-هل تريد ذلك ؟
- نعم حضورك أنت المهم وبلاك لن يكون لتلك الحفلة طعم
- أذن سآتي
- ذلك يسعدني
والآن اعذرني علي الانصراف
خرجت من مكتبه تتوجه إلى مكتبها تزداد خفقات قلبها من تأثيره عليها.
****
|