لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (11) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-03-13, 07:20 PM   المشاركة رقم: 446
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتبة مبدعة


البيانات
التسجيل: Sep 2012
العضوية: 246487
المشاركات: 5,818
الجنس أنثى
معدل التقييم: حياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17407

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حياة12 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 12الجزء الثاني

 
دعوه لزيارة موضوعي

وقف وليد بجوار غروب امام عيادتها .. ليدخل الى غرفتها بعدما نادت السكرتيرة عليه . استقبلتهم رندا ارتمى وليد بين أحضانها حاجة ملحة تدفعه إلى ذلك ليشعر بأنه ينتمي لشخص ما
- تفضلوا بالجلوس
غروب - شكرا لكي خالة
غروب وحدها من اخبرها وليد بحقيقة رندا .. وايمن يعلم الحقيقة من طرف رندا لكنه لم يواجه وليد بذلك من قبل هو ينتظر ان يتحدث وليد ..
جلسوا على مقعدين متقابلين امام مقعدها تقول بتلقائية
- كيف حالكما ؟
- الحمدلله شكرا لكي
رندا – لماذا طلبت من غروب الحضور وليد ؟
نظر الى غروب ليقول – مممم لا اعلم لا استطيع ان اتحدث دون وجودها حاولت ذلك من قبل ولم افلح .. حين فقدت ذاكرتي قبل سنوات وامتنعت عن حوار اي شخص والتزمت حجرتي .. وحدها فقط من استطاعت ان تتوغل الى عالم من الظلام كنت آسر نفسي خلفه وانتشلتني من هناك .. حوارها معي اخرجني الى عالم اخر ولا استطيع ان اكشف نفسي امام احد غيرها هي دوما تسألني لأجيب لكن ذلك صعب مع الاخرين لذلك استعين بمساعدتها احيانا
اردفت غروب – كما انه لا يذكر كل شيء الى الان ما تحويه ذاكرته صور مبعثرة لا يعلم من الاولى ومن الأخيرة وانا أساعده بتجميعها وترتيبها حسب الزمن الذي حدث
رندا – لكن غروب هل تذكرين كل شيء ؟
- اجل اذكر وما ساندني مذكرات حياة فقد كانت تكتب كل ما يحصل وليس عنها فقد بل عن الاخرين وذكرت ما مر به وليد بالتدريج .. ومؤيد أكد لي ما كتب بالمذكرات
رندا – جيد جدا .. وليد منذ عودتك من دبي وانت تزورني تظن انها زيارات عادية لكن ما كنت اسألك عنه كانت كجلسات للتعرف على شخصيتك أخبرتني عن اعمالك وما وصلت اليه الى الان لكن ما الذي دفعك الى الشراكة الاخيرة اختيار ذاك التخصص بذات تصميم المجوهرات .. ما الحافز خلف ذلك ؟
ابتلع ريقه بصعوبة نظر إلى غروب لتبتسم برقة وكأنها تشجعه .. في كل جلسة كان يجعلها تجلس امامه وكأنه يحدثها هي لا احد اخر كي يستطيع البوح قوة غريبة يستمدها منها ..
- والدي كان مصمم مجوهرات تعلمين ذلك فقد سلك نهج جدي .. جدي انشأ مجموعة ضخمة لتصميم المجوهرات كان مبدعا جدا لكن والدي لم يكن ببراعته استطاع ان يسلك امور المجموعة لكنه فشل بعد ذلك .. ابي عاد من أميركا حين كنت بالعاشرة لكني اذكر تلك المجموعة هناك جيدا شغفت بها وبصور جدي وانجازاته اردت ان اكون مثله لكن بعد ذلك شاهد المجموعة تنهار امام عيني وحلمي يتبخر
- كيف كان والدك يعاملك ؟
تنهد بألم ليقول – والدي كان مدمن على الكحول كان يقسو علي حين يفقد وعيه من الشرب لكنه يعاملني بلطف حين يكون بوعيه
- هل كان يحتسي الكحول أمامك ؟
وضع يده على رأسه يحاول ان يهدء من نفسه – لا لم يكن يفعل ذلك .. لهذا لم اكن اعلم ما الذي يحصل كان يتصرف بشكل متناقض وهذا ما كان يرهبني
- كيف كنت وأنت صغيرا ؟
ابتسم بسخرية يشوبها المرارة – كنت ساذجاَ غبيا
رندا بحنان – بل كنت طفلاَ بريئاَ ودوداّ تحتاج لكل العطف والحنان
التزم الصمت لتفعل هي كذلك مرة دقائق ثقيلة شعر بها سنوات .. ليقول بضجر يظهر عذابه الذي يحاول ان يسيطر عليه – أكملي لما توقفتِ ؟
- انا لا استجوبك وليد انت حضرت لهنا لتتكلم .. هيا تابع
التفت ليحدق بها لأول مرة منذ دخل الى الغرفة – كي اتابع من اين ابدأ وكيف أتكلم
قالت بحنان – من حيث تريد . لما لا تخبرني من البداية .. لما لا تنطق بما يجول في ذهنك الان
صمت قليلا ينظر اليها لتترقرق الدموع في عينيه .. حنان غريب يجرفه اليها كأنه يعرفها منذ زمن بعيد .. لاحظ دموع تحاول ان تسيطر عليها كي لا تسيل وتغرق وجهها .. لينطلق لسانه متحدثاَ يعلن عن مشاعر تتصارع بقلبه وتغلي كالبركان تتوق للخروج من هناك تتوق لان تنفجر لتطفو على السطح وتلامس الهواء وتبرد بعد عناء مرير
قال بصوت مرتجف يحاول ان يخنق تلك الدموع – كنت طفلاَ محباَ للحياة .. اتوق لاحظى بعائلة حقيقية ككل اصدقائي .. واكثر ما اتوق اليه اخ يشاركني وحدتي بين جدران المنزل الخاوية .. كان لدي ام واب وابعد ما يكونا عن والدين حقيقين .. ام لا ترضى بقربي منها تصرخ اذا اقتربت اليها .. وكأني كائن مجرثم سينقل اليها عدوى ما .. كانت ترفضني وتصرخ بي بلغة اخرى لم اكن افهمها جيدا واتقنها والدتي كانت امريكية هي من احبها أبي وهدم حياته معك من اجلها .. كرهتني لاني اقيد حريتها .. وحين يشاهد ابي معاملتها الي يصرخ بها ويضربها لاركض واهرب الى منزل ..صمت قليلا يحاول ان يتذكر اين كان يذهب لكن لا شيء .. اردف منزل يحوي الكثير من الاطفال لا اعلم من هم لا اذكر ليس منزل مؤيد شخص اخر غيره لا اذكر من .. تأوه بألم يضع يديه يضغط على رأسه يمنع صداع يعلن عن معركة جديدة لكنه لن يكترث له سيتحدث اجل سينطق .. ارتجفت غروب لمنظره وهو يحاول ان يتماسك هل تخبره انه كان يذهب إلى منزل ياسمين ؟ لا لن تفعل هذه المرة الاولى التي يرتب افكاره بنفسه ولا تسرد هي التفاصيل ستدعه يتحدث وستراقب هي ستدعمه
رندا بخوف – وليد لا ترهق نفسك ارجوك
وليد – هناك كلمات كانت تنطقها ترن برأسي لكن بطريقة سريعة بلغة غريبة لا استطيع ان اتحكم بتلك الصورة ان اظهر ذاك المشهد بالعرض البطيء لأفهم كلماتها لكن لا استطيع ان أوقف شهور بالألم يمزقني لتلك الكلمات .. ابي كان ينهال عليها ضارباّ حين تنطق بتلك الحروف لكن لا اعلم ما هي ؟
رندا – وليد لا تضغط على نفسك
تجاهل كلامها وهو يحدق بها لا يشيح نظره عنها ويديه تضغطان على رأسه بقوة و الدموع ترفض ان تسيل من عينيه – كان يعود ليراضيني بعدما يضربني اذكر انه كان يسمح لي بان المس ما يصنعه بيديه .. هناك ذكرى مدفونه تحاول ان تطفو لكنها سرعان ما تغرق من جديد.. ببعدها تظهر اخرى ذكرى يخبرني فيها والدي عن حمل امي حملت اخيرا حين كنت ببداية الرابعة عشر اذكر باني كنت احلق من السعادة لذاك الخبر .. فرحت اخيرا سأحصل على اخ مثلي مثل اي شخص اخر .. انتظرت وانتظرت الى ان وضعت الطفل ريان اخي
انسابت دمعة يتيمة من احد عينيه لينزل يديه عن رأسه وعيناه لا تفارقان عيناها اللتان ابحرتا بتلك الدموع وغرق وجهها بها – اخي كم اسعدتني تلك الكلمة فرحت به اهتممت به لم اتركه .. كنت ألاعبه دائما اصبح هو سبب سعادتي لم يعد يطرق الحزن ابواب قلبي لم اعد اخرج من البيت من المدرسة الى البيت ومن البيت الى المدرسة لم اعد العب مع اصدقائي إلا نادرا انقطعت عنهم لاكون برفقة شخص واحد اخي ولم اكن ازور سوى منزل مؤيد ليلعب ريان مع غروب .. لكن لم يكن ذاك السبب الوحيد فقد غرق والدي بالديون إلى ان أفلس وامي كل يوم تشن عليه حرب تريد ان تعود الى اميركا .. تريد نقود ولا تهتم بأبنائها كبر ريان قليلا أصبح بالرابعة نشهد تلك المعارك لامسك بيده ونهرب .. هنا ذكرى جديدة طفت على السطح ليلتقطها هو ويقول كنا نهرب الى الخزانة لنتفادى اصواتهما المرتفعة اجل .. نختبئ بين الملابس بمكان ضيق مظلم يكبت على انفاسنا أضمه إلي كي اهدأ من روعه َولا نخرج من هناك سوى بعد ساعات لم اكن صغيرا حينها كنت بالثامنة عشر لكن كنت ما زلت بالصف العاشر فقد تأخرت بدراستي لاسباب صحية لم يكن جسدي قوياَ كنت ضعيفاَ اجل لذاك العمر كنت ما زلت فتى احمق مغفل اي احد يستطيع ان يسحقه بسهولة لم أكن ذو شخصية صلبة كنت ساذجاَ اي شخص يستطيع ان يضحك عليه بكلمة .. مرت الأيام لتظهر مصيبة أعظم أمي أيضا اصبحت مدمنة وليست كوالدي فهي تحتسي تلك السموم في المنزل وامام أعيننا اذكر ريان يمسك بيدها يبكي يريد ان تطعمه لكنها تضحك بطريقة قذرة وتدفعة عنها ليسقط على الارض واقترب لاحضنه لكنه يريد امه .. كل طفل بحاجة لام تحتضن طفلها تحميه بجسدها تفديه بروحها لماذا نحن لم نحظى بتلك الام لماذا ؟؟
قال كلماته الاخيرة بصوت متحشرج .. لم تعد تحتمل رندا نهضت من مكانها تبعها وليد بنظراته ليجدها تجلس على المقعد بجواره وتقترب منه تحتضنه بحنان كبير وبعاطفة عميقة.


من أنا ؟
شخص حمل قلبه كل الطيبة بيوم ما
للتحامل عليه الايام وتجرده منها رويداً رويدا
من أنا ؟
شخص وضعه قدره بمواجهة أشخاص مجردة وجدانهم من معاني الإنسانية
ليتنقل بعد ذلك تائهاَ بين شواطئ الهجران
انا من تمنى ذاك الحضن الدافئ في يوم باردٍ عاصفٍ في كل يوم من تلك الايام
لأحصل عليه الان وقلبي مثقلٌ بيأس ٌ واحباطُ انهك كاهلي على مدار اعوام
انا الضائع الذي يفتح صحراء قلبه لكل نقطة عطف قد تعلن عن الهطول
انا الفاقد الباحث خلف ذكريات نقشها القدر ليعريها الزمان
انا القوي الصامد من يتبع حدس يتصاعد من خلف ضباب خلفه شتاءٌ عاصف ليصل الى بر الأمان


احتضنها يتلذذ بتلك العاطفة ليردف – في يوم ما نهضت من نومي لم اجد اخي بجواري .. شعرت بالخوف لأهرع وابحث عنه بين ارجاء المنزل الكبير .. لم اترك غرفة ولم ادخلها .. لأتفقد بعد ذلك المطبخ .. صمت ليبتلع تلك الدموع التي تخنقه وتلك الاخرى تشدد من احتضانها له .. وجدته مستلقيا على الارض .. اقتربت بسرعة اكلمه لكنه لم يجب .. تحدثت ورفعته لاجد رائحة غريبة تنبعث منه .. لاجد بعد ذلك زجاجة بجواره كانت زجاجة للكحول .. امسكت به احتضنه بكل قوتي واصرخ انادي ابي .. حملته بين يدي أتوجه به الى الحمام وضعته تحت المياه اغسل وجهه بالماء ظننت انه تأثير طفيف كما يحصل مع الكبار انه فقد الوعي ليستفيق لكنه لم يفعل .. كان صغيرا عمره لا يتجاوز الرابعة فتى شعر بالعطش لم يستطع ان يصل إلى قابس الضوء لينير المطبخ وتناول اول زجاجة امامه لم يكن يعلم انها كحول ستودي بحياته .. لو نهضت قبل ذلك لما حصل ما حصل ..
غرق وجهه غروب بالدموع ليست المرة الأولى التي تسمع ذلك منه لكنها المرة الاولى التي يخبر بها شخص اخر غيرها هي وجين وتلك الافعى نغم .. راقبته وهو متشبث برندا وكأنها طوق نجاته وتلك الاخرى تحتضنه بكل حنان وكأنها والدته ..
رندا – لم يكن ذنبك بني هذا هو قدره
هدئت انفاسه ليقول – والدي لم يكن بالمنزل في ذاك اليوم اتى عمي ايمن ليطمئن على والدي لانه لم يعد يقابله كثيرا ليجدني ما زلت احتضن اخي وهو قد فارق الحياة .. اقترب مني يبعده عني .. اخذه من بين ذراعي لأشعر بان أنفاسي تسحب مني رتب هو امور الجنازة والدفن كان ابي مختفيا رافقت عمي ايمن إلى المشفى لم أفارقه شاهدتهم وهو يغسلونه امامي ويكفنونه .. دموعي لم تتوقف عن السيلان حضر مؤيد ليساندني بكل لحظة ذهبنا الى المدافن لندفنه هناك .. في ذاك الوقت رأيت والدي يقترب مني ويحتضنني لكن لم اشعر به لم اشفق عليه هو كان سبب فراقنا وتشتتنا .. حين انتهى الشيخ من صلاة الجنازة نزلت بنفسي الى القبر ألتقط اخي ليرقد هناك .. لم اود ان اخرج من تلك الحفرة كنت اود ان ادفن نفسي بجانبه .. كان قبره صغير يناسب حجمه الصغير لا انسى ابتسامته المشرقة .. كلماته المكسرة .. عيناه الملائكية شعره البراق لم انسه ابدا ..
سحب نفس عميق وهو يجفف دموعه براحة يده ليردف ودعته هناك بعدما حتضنته وانا اودعه لاخر مرة وخرجت وشعرت بان روحي رقدت بجواره .. دفن تحت التراب .. سقيت قبره بالماء وانا أدعو له .. لم استطع الكلام وذهب والدي الى المشفى ليعلم سبب الوفاة فهو لم يكن يعلم بعد وحين عاد من المشفى كنت انا بحجرة ريان لم ألتفت واتفقد تلك المدعوة أمي لكن حين استمعت إلى صراخها هرعت لأتفقد ما يحصل لاجد والدي يرفع سلاحه باتجاه أمي وهو يصرخ بها لان ابنه مات بسبب تسمم كحولي وما افقده صوابه انها كانت تحتسي الكحول حين عاد وتضحك بسخرية وكأنه ليس ابنها من مات قبل ساعات .. لم انطق بحرف لم استطع لاجد والدي يطلق الرصاص ليخترق جسدها خمس رصاصات واحدة برأسها والاخريات موزعات على انحاء جسدها .. سقطت هي .. تلفظ انفاسها الاخيرة ليسقط هو خلفها يضع يده على قلبه .. فذاك اليوم كان كارثة أعلن إفلاسه ليحجز على كل أملاكه ويعود ليجد ابنه قد فارق الحياة ويقتل بعد ذلك زوجته ليصاب بنوبة قلبية ويموت على اثرها .. وتم دفنهما بعد صلاة العصر .. فقدت عائلتي في يوم واحد .. وكذلك منزلي لاودع ذاك المنزل وتلك الذكريات خلفي .. وأذهب بعد ذلك الى منزل ايمن حجزت نفسي في غرفتي ارفض حوار اي شخص ولم اتكلم الى اي احد ولم اتناول الطعام لا افكر سوى بريان حتى الدموع جفت بعد ذاك اليوم الصاعق ولم أكن اشعر سوى بالفراغ الذي ملأ قلبي .. ليأتي بعد ذلك يوم ارى غروب تغرق امامي في بركة السباحة .. لم ارد ان اشهد شخص اخر يفارق حياته امام نظري هرعت اليها دون ادراك لما افعله لأقفز بالبركة وأنقذها وحين تلك اللحظة ذرفت دموع كثيرة دموع الفقد والحرمان لحنان عائلة حقيقية دموع الاشتياق لأخي .. نظرت لملامحها البريئه لأجد صورته امامي .. برائتها نقائها صفائها مثله .. شبهها به وعمرها الذي يماثل عمره .. وجدت فيها سبب يدفعني لتشبث بها وللاقتراب منها وحمايتها اردت ان احميها من كل شيء حتى لا تموت هي ايضا .. بعد ذلك اصبحت اتناول الطعام بشكل طبيعي لكن لم اكن اتحدث مع احد لكن تلك الشقية اخرجتني من صمتي كانت تجلس بجانبي وتثرثر دون توقف وتلح علي كي اتحدث معها اعتدت على محادثتها لأعود لطبيعتي بالتدريج وعدت بعد ذلك للدراسة مرت سنة تلو الاخرى لأصل الى الجامعة اخيرا حصلت على مجموع كبير يدخلني اي تخصص اريد لكن حينها كان الاغلب يختار علم الآثار لان مجاله مطلوب اخترت ذلك ودخلت الجامعة وعمري واحد وعشرين عام .. هناك كان عالم مختلف وانا للأسف كنت ما زلت على سذاجتي قابلت صدفة فتاة في الكافتيريا بالسنة الثالثة لكنها اصغر مني أما بالخبرة فتتعداني بمسافات شاسعة .. لم اكن قوي الشخصية لكن كنت جذابا بنظر تلك الفئة من الفتيات اللاهيات بالحياة .. انا اعجبت بها كنت دائما اصادفها لكن كنت اخجل منها ولا اتحدث اليها الى ان بادرت هي وتحدثت الي .. ظننتها بريئه كما أظهرت هي أحببت طريقتها بالحديث وإدارة الحوار كشفت لها عن نفسي بسهولة وانجرفت خلف اعجابي بها لكن لم اكن اعلم أني مجرد فأر تجرب عليه حيلها هي ومجموعتها الفاسقة كنّ فتيات حقيرات يعلقنّ بهنّ الشباب ثم يتخلون عنهم بكل حقارة .. لا اعلم لما كرهتني انا اكثرهم ولما حقدت علي ربما اني ذكرت مرة دون ان اذكر عائلتي التي تجنبت ذكرها ومحوتها من ذاكرتي اني اكره الكحول والخمر واي مادة مخدرة وكم احتقر من يتبعونها لم اكن اعلم انها غارقة بتلك الامور الى اذنيها كرهتني بطريقة جنونية الى درجة انها اصبحت تضع الحكول في المشروبات التي احتسيها .. من شاي وقهوة وعصير وحين اخبرها عن تغير الطعم تتعذر بأعذار واهية أنواع من اعشاب اخرى اضيفت لها الى ان أصبحت تلك المادة تملأ خلايا جسدي ولم اعد أتأثر بتلك الرائحة بل اطلب المزيد من تلك الاعشاب تحضرها لي وفي يوم ما كنا جالسان في منزل صديق اقام حفلة لا اعلم كيف استدرجتني الى هناك ربما حين احتسيت الكثير من السوائل الممزوجة بتلك الكحول وتناولت حبة للصداع .. ولم تكن سوى مخدرات وضعت تلك الكؤوس امامي لاحتسي دون وعي مني إلى ان خلا المنزل ولم يعد سوانا انا وهي وحينا فعلت ما لم اتوقعه ابدا لقد عرضت نفسها علي دون حياء لا اعلم كيف افقت وتلك المواد المخدرة تسبح بدمائي التي تسير بعروقي .. لا اعلم كيف خرجت .. لكن حين عدت الى المنزل وذهبت في اليوم الاخر الى الجامعة لم اظنه سوى حلم مزعج واثبت وما اكد لي ذلك انها كانت تتصرف بشكل طبيعي .. في ذاك اليوم اخبرتني ان هناك من يوم ان يخطبها وبدأت بالبكاء لم أتحمل ان افقد شخص اخر احبه قلت انا احبك وأريد ان أتزوج بك .. فرحت وقالت انها موافقة لكن تريد عرض زواج امام جميع من في الجامعة .. لتكون قصة حبنا خبر لكل شخص هنا وافقت وفي اليوم الاخر حين وقفت اصرخ كالأبله هل تقبلين الزواج بي ضحكت بسخرية لتقول ومن تكون انت لأقبل بك شخص حقير تافه والده قاتل والدته المدمنة التي تركت الكحول بين يدي طفلها ليموت اثر التسمم بالكحول .. انت شخص وضيع وانا لا اقبل بك ابدا

 
 

 

عرض البوم صور حياة12   رد مع اقتباس
قديم 11-03-13, 07:21 PM   المشاركة رقم: 447
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتبة مبدعة


البيانات
التسجيل: Sep 2012
العضوية: 246487
المشاركات: 5,818
الجنس أنثى
معدل التقييم: حياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17407

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حياة12 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 12الجزء الثاني

 
دعوه لزيارة موضوعي

هنا علمت ان الحلم كان حقيقة وأنها كانت تستغل غياب عقلي لتسألني عن عائلتي وانا اخبرتها بكل ما حصل .. تلك الفتاة كانت تظن اني ابن ايمن حين اصطحبتها مرة لزيارة منزله وعرفتها على العائلة لذلك وافقت على التمثيلية ولكن حين علمت الحقيقة نبذتني وليس هذا فقد سببت فضيحة علنية لي .. ما بذل ايمن جهده لأخفائه افلاس والدي وقتله لزوجته وتلك الفضيحة كنت انا السبب بنشر تلك الاخبار والمعاناة في ذاك المستنقع القذر .. لم اعد احتمال حديث الطلاب عن والدي وهجمت مرة على طالب كان يتكلم بشكل قذر عنه لألكمه إلا ان فقد وعيه وكدت اقتله .. لاول مرة اكون همجياً وقوياً .. احتجزت بقسم الشرطة وسجنت لشهرين .. كنت اتشاجر مع المساجين واضربهم بشكل مبرح .. ولا اعلم السبب خلل بجسدي ينهكني ولا اعلم ما خلفه .. سجنت لأيام بالانفرادية .. مكان ضيق ومظلم يذكرني بريان بمعاناتي .. شعرت بالاختناق لأضرب رأسي بكل قوة بالجدار وأسقط فاقد الوعي ليعلموا بعد ذلك أني احتاج الى مصح لمعالجة الادمان .. علمت اني مدمن على الكحول في المراحل الأولى .. رفضت العلاج وانهكتهم كنت اهمس باسم غروب دون وعي ليحضروها الى زيارتي في احد الايام ما ان رأيتها رأيت ريان لأهدأ وتستكين أنفاسي أسرعت لاحتضنها وأبكي طفل صغير عاد الى احضان والدته ومنذ ذاك اليوم ولد شخص جديد . تعالجت لاسافر بعد ذلك الى اميركا حولت مجال دراستي الى تصميم المجوهرات اردت ان اعيد رفع اسم جدي الصانع الماهر كنت ادرس وأعود لأكون بجوار العائلة .. واعمل بشركة السياحة أحببت ذاك المجال لكن رغبت ايضا بمجال دراستي كنت اعمل وادرس وحين أنهيت تابعت بالسياحة إلى ان أنشأت شركتي بعد سنوات وساعدني السيد مالك ولم أنسى ولعي بالتصميم وحين سمحت لي الفرصة اخيرا عدت لأعلن ذاك الاسم واخرجه من تحت الرماد .
ربتت رندا على ظهره لتقول بصوت متحشرج من البكاء – وقد فعلت ذلك
ابتعد لينظر إليها و يقول بتعب – اجل نجحت بفضل الله تعالى فقد سخر لي عائلة محبة عائلة ايمن وذاك السيد الطيب مالك فقد ساندني في عملي وساعدني لدخول عالم تصميم المجوهرات من جديد .. كما ان هناك جين لم تتركني هي أيضا ساندتني وانا أتعالج من الإدمان وفعلت معي معروف كبير حين انتهيت من العلاج وخرجت من المصح كانوا يخشون ان أرى تلك الزجاجات السامة وأجرب ان ألجأ لها بسبب نفسيتي المتعبة وفي احد زياراتي لجين كان هناك زجاجة في مكتب والدها ذهبت لمكتبه لاستخدم الحاسوب هناك كنا نتحدث انا وجين عن الجامعات في أميركا وأردت ان اجمع بعض المعلومات عن طريق الشبكة العنكبوتية .. وهناك أمام تلك الزجاجة ..ضعفت .. أفكار شيطانية تسللت إلى عقلي .. ظلامها أسدل سواده على نور صوابي ليتخافت واقترب مسلوب الإرادة منها .. شيء ما كان يود ان يجرب تلك المادة وانا واعي ومدرك وليس ككل مرة أتجرعها دون ان اعلم ما هي .. أردت ان اعلم لما يلجئون إليها ؟ ما سرها ؟ ماذا تحوي ليتلقفها كل شخص ضعيف لا يملك حل لمشكلته ؟ وما ان وضعت الأنبوبة على في لتبعدها جين وتقذفها بعيد عني .. دفعتها لكنها عادت لتصفعني .. اذكر كلماتها جيدا قالت
- أرجوك وليد تذكر ما فعلت تلك المواد بك هي من أفقدتك الأمان في حياتك دمرت والدك ووالدتك كانت السبب برحيل ريان ومن ثم تحطيم مستقبلك .. ومرضك لا تعد لها هذه المرة ولا تلجأ إليها باقتناع منك حينها لن تجد من يساندك حينها انت من تكون قد وقعت على نهاية حياتك حينها انت من تكون قد سلمت روحك إلى شياطين ظلام أحزانك .. ابتعد عنها أينما كنت .. ولا تقترب منها تذكر إنها دائما كانت السبب بما وصلت له الآن .. أرجوك وليد لا تفقد أكثر مما فقدت وتمسك بما هو بين يديك الآن
- وفعلت ذلك ابتعد كلما كنت أراها في مكان ما اضعف لاقترب لكن سرعان ما أتذكر كلمات جين واستعيذ من الشيطان لألقيها باحتقار واشمئزاز منها ومن نفسي لأني فكرت بتجربتها .. خفت سلطة تلك الأفكار ولم اعد أثأر من مشاهدة تلك الزجاجات وتلك الرغبة بتجربتها تركتها محطمة إلى أشلاء بعدما قذفتها بعيدا عن سفح جبل ساحق جبل أحزان تكدست على مر أعوام ونحته مرارة الأيام ليكون قوياً صامداً لا يؤثر عليه شيء أبدا لكن غروب ما زالت تخاف من ذلك هههههه .. لكن أطمئنها الآن أني لن اضعف أمامها أبدا أعدك غروب
وفي تلك اللحظة نظر إليها ليجدها تتابعه بعينيها تتأمل التماع عينيه بدا سعيدا مرهقا حزيناً قوياً .. لا تعلم اي كلمة تصفه فهو مزيج من كل ذلك .. مشاعره متضاربة كأمواج تتلاطم في وسط محيط عاصف تصارع إعصار هائج .. وسرعان ما تنقشع تلك العاصفة لتهدأ تلك الأمواج فاقدة طاقتها وسعيدة بانتصارها .. فكرة غروب هذه معركتك وليد أخيرا نجحت منذ سنوات تحارب لتتحدث لتتكلم عن معاناتك والآن لأول مرة تنجح بإفراغ قلبك من كل شيء وتعريته من أحزان ومشاعر شتى .. لكن لم يبقى سوى حقيقة عليه ان يعلمها ياسمين لتنتهي الصورة كاملة في ذهنه .. فكر وليد تتأمله وكأنها تكرمه بتلك النظرات لا تبكي ولكن عيناها مليئتان بدموع الإعجاب والتقدير بل الفخر بما أنجزه لانه لم يستخدمها هي لتتحدث بل تجرأ وخطى تلك الخطوة بمفردة يكتفي بتشجيعها الصامت ومراقبته بتقدير .. وحصد تعب وأرق أيام عانتها معه ليتحسن ويتقدم حالته ..
رندا – هل تذكرت كل شيء وليد ؟
نظر إليها بود ليقول – بقي أمران الأول فتاة بل طفلة وأطفال .. منزل لا اعلم لمن .. صورة غير واضحة معالمها جيدا .. طفل يحمل طفلة تضحك .. وانا اركض مع أطفال آخرين .. وتلك العبارة التي كانت ترددها ولا اذكرها .. هذا فقد ما أحاول ان أتذكره
عاد رأسه ليؤلمه من جديد وهذه المرة بقوة كتلك الليلة حين ضربه بالجدار .. تأوه بألم لتقترب منه رندا بخوف ابتعدت قليلا لتجعله يستلقي على المقعد الطويل الذي يجلس عليه ووضعت رأسه في حجرها وتمسح على رأسه تقرا ما تيسر من القرآن عله يهدأ ودموعها تنسكب بمرارة لحاله وما وصل إليه .. أغمض عينيه .. لتنهض غروب تخرج منديل وضعته بكأس من الماء البارد الذي كان أمامها وأخرجته لتقترب منه وتضعه على رأسه وعينيه .. شعر براحة غريبة تحتل جسده واستسلم لنوم عميق وهو يستمع لرندا .. لتلتزم غروب مكانها تفكر بأمر ما تتمنى ان يكون حقيقي .. أما رندا لازمت مكانها تحتضنه بحنان .

***

وصل قاسم إلى عمله ليجد لميا أمامه أسرع إليها يمسك بذراعها يجبرها على الوقوف لتتبعه إلى مكتبه .. وصل إليه ليغلق الباب خلفه ويمسك بذراعيها بقوة يقول بحدة
- ما الذي فعلته ؟
نظرت إليه تتهرب من نظرته تقول بسخرية
- وماذا فعلت ؟
صرخ بغضب – ماذا فعلتي ؟! أولا كيف تذهبين برفقة فايز ؟ ما شئنك به وكيف تتفوهين بتلك الحماقات ؟ انطقي
قالت بغضب – ماذا ؟ هل جرحتك كبرياء حبيبتك ؟
صرخ حنق – غبية وحمقاء ماذا تقولين اي حبيبة ؟ لم أكن أظن انك قد تتحدثين بتلك الطريقة المنحطة
صرخت لتقول – انت السبب
حدق بها بذهول – ماذا وما شأني انا ؟!
- لماذا كنت معها وتتحدث إليها ؟
- كنت أطمئن عليها وما شئنك لما تزعجك ؟
صرخت بغضب حقيقي – انت أحمق وغبي ألا ترى لماذا انزعج ؟
قال بسخرية – لا لماذا عزيزتي ؟
نظرت إليه بذهول ذاك الرجل أحمق نسيت عملها وانجرفت خلف مشاعرها لتقول بغضب – أحمق أغار من تصرفاتك الرقيقة معها ماذا تريد بها عمرك ضعف عمرها أيها الغبي
حدق بها بذهول ولماذا تغار ؟ هل يمكن ان تكون .. لا مستحيل – لماذا ؟
فكرت بحنق مما مكون دماغ ذاك الغبي ولماذا تغار الفتاة .. صرخت بعدما فقدت تعقلها – لأني احبك يا غبي
نزلت تلك الكلمة كصاعق على رأسه تحبه كيف ولماذا ومتى ؟ أول مرة تعترف بذلك اجل تحبه وتعترف بحبها له لكن كيف تقولها صراحة هكذا هي فقدت عقلها .. لم تنتظر جوابه لتنطلق تنوي الفرار ليسرع هو ويمسك بها قبل ان تخرج
قال بذهول – انت تحبينني ؟!!
نظرت له بغضب – اجل هل اشرحها لك اعذرني لا املك طريقة لذلك
- وفعلتي ذلك لأنك تغارين ؟
ودت لو تشد شعره لغبائه وغبائها أيضا سيقتلها سامي ان علم بما تفعله لكن ذلك يخدمه أيضا
- اجل قاسم اجل انت غبي واعتذر لما قلته لغروب لكن لم احتمل اقترابك منها ومحادثتها بتلك الطريقة
تركته لتفر خارجة إلى عملها وهو يفكر بها ويضحك لم يحصل ذلك من قبل تحضر فتاة وتخبره بأنها تحبه كم هي جريئة تلك الفتاة هل يخاطر ويبحر معها أما يرتد إلى مكانه ..

******

 
 

 

عرض البوم صور حياة12   رد مع اقتباس
قديم 11-03-13, 07:22 PM   المشاركة رقم: 448
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتبة مبدعة


البيانات
التسجيل: Sep 2012
العضوية: 246487
المشاركات: 5,818
الجنس أنثى
معدل التقييم: حياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17407

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حياة12 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 12الجزء الثاني

 
دعوه لزيارة موضوعي

استيقظ وليد ليجد نفسه بين أحضان رندا .. كان يشعر بالسرور فهو لم ينم منذ أيام بهذه الراحة .. أستأذن كل منهما ليخرجا ..
- وليد ما رأيك بأن نتمشى قليلا
- أين ؟
- هناك حديقة اذهب إليها هيا ومشهد الغروب جميل من هناك لنمتع ناظرينا قليلا
- هههههه حسنا لا بأس ونبتاع المثلجات اعلم ان هذا ما تهدفين إليه
- هههه لا احد يفهمني مثلك
جلسا في الحديقة يتناولان المثلجات ليقول وليد – قولي ما تريدين لن انتظر أكثر
- ههههه الم اقل انه لا احد يفهمني مثلك
نظر إليها يمثل الغرور ليردف – اعلم لا احتاج لتخبريني بذلك
- هههه حسنا أيها المغرور مممم وليد لما لا تتزوج
توقف قليلا عن تناول المثلجات ليعود بعدما تجاوز صدمة كلماتها ليقول بسخرية – ومن ترضى بي ؟
قالت بتصميم – ماذا ؟؟ أي مجنونة ترفض الزواج بك انت شاب رائع ثم لا تقل العروس موجودة
قال بسخرية – من ؟
نظرة له بمكر – الأميرة ياسمين
قال بمرارة – وهل تقبل بشخص مريض ؟
غضبت لأنها المرة الأولى التي تراه فيها غير واثق بنفسه قالت بهدوء – اجل وليد ستقبل وأنت لست مريض لقد تحسنت كثيرا و تحيا بشكل طبيعي ثم ماذا تريد أكثر من شخص يحبها بجنون ..
نظر لها وليد بصدمة يحبها اوه اجل يحبها وغبي إذا أنكر فقد علم تلك الحقيقة منذ زمن بعيد لكن لا يجرؤ على ان يخطو تلك الخطوة هو خائف ان ترفضه وتبتعد هو يقبل بتواجدها بجواره .. يقبل بأن يراها أمامه يتحدث إليها يشاكسها يجفف دموعها لا يطمع بأكثر من ذلك
- غروب انا لا أجرؤ على ذلك
قالت بتصميم – لكنها تحبك أيضا
هذه المرة ذهل حقا قال بتوتر – هل أخبرتك ؟
- أفعالها تدل على ذلك هي تغار مني كثيرا ألم تلاحظ تغير تصرفاتها حين أكون بجوارك .. غضبها حين تهتم بي .. وكيف تنظر إليك ولهفتها حين وجدتك غارقا في دمائك .. خشيتها عليك واهتمامها بك .. صدقني وليد لا تيأس وتزوجها
ما زال مذهولا لا يمكن ربما معجبة به لكن تحبه لا يصدق ذلك .. أشاحت وجهها عنه لترى شخص يتقدم منهما ليشرف عليهما بقامته الممشوقة ويقول بسخرية
- اوه هل العيادة للمعالجة النفسية هنا في الحديقة ؟
قالت غروب بصوت منخفض لا يسمعه سوى وليد – حضرت المتاعب
ابتسم وليد بسخرية وقال لها بذات الصوت – هذا الشاب لما نجده في كل مكان ؟ ليردف قائلا لعامر .. اجل هنا نهاية الجلسة هل هناك أي اعتراض لديك
قال عامر ساخرا – ولما اعترض ؟ جلسة رائعة أنتما وحدكما ومشهد غروب الشمس مذهل من مكانكما كما ان المكان هادئ ولن يقاطعكما احد
أردفت غروب بغضب – سوى المزعجين أمثالك
عاد وليد ساهما بأفكاره غارقاً بها مرة أخرى لاحظت غروب تعبه وانه في مكان آخر وأخر ما يريده الآن جدال مع عامر الساخر المزعج .. نهضت من مكانها بغضب تقول لعامر
- اتبعني
تبعها لمكان بعيد عن وليد لا تصل أصواتهما إليه قالت بغضب – ماذا تريد الآن لما أجدك في كل مكان ؟
تأملها وهي تقف بكل كبرياء ترتدي بنطال من الجينز اسود وقميص ازرق يصل لأعلى ركبتيها بقليل وحجاب بلون نفسه وحذاء رياضي باللونين الأسود والأزرق .. شاهد عيناها تلمعان من الغضب ليقول – ولما أنت منزعجة إلا يوجد تحدي بيننا ؟ ألا تريدين ان تكتشفي سري ؟
قالت بغضب – هناك أهم منك الآن لاهتم بأمره
قال بغضب – وليد أليس كذلك هو فقط من يهمك
صرخت بغضب – وأنت ما شئنك لما يزعجك أمره ؟ اخبرني بماذا أذاك لتتحامل عليه هكذا ؟
قال متهورا – علاقتك به تزعجني ثم الم تسمعي ما قاله والدك عمي مالك يريد ان يزوجه من ابنته واضح ان وليد معجب بياسمين وهي كذلك معجبة به لماذا تقفين بينهما ؟ ابتعدي ليحصل ما يريدانه وما يرغبان به
قالت بغضب – انا لا أقف بينهما ان أساعد وليد ليتخــ.... صمتت لا تريد ان تكشف أسرار وليد هذا ليس من حقها
قال – لماذا صمتي ؟ لأني محق أليس كذلك
قالت بغضب – بل لأنك أحمق وغبي ومتخلف تفكر بطريقة رجعية وسقيمة وفكرك متحجر وأنت لا استحق ان أتحدث معك بشكل طبيعي
قال – أنت وقحة ولم تتم تربيتك بشكل جيد ومدللة جدا ولا تحترمين احد
أهانها ولم ترضى بذلك لتتقدم منه بكل جرأة تنوي لكمة لكنه كان أسرع منها ومسك يدها
قال بحدة – لست فايز لتلكميه بسهولة حبيبتي
قالت بجرأة وهو يقبض على يدها بكل قوته كادت ان تحطمها – لن أكون كذلك ولو ركعت على ركبتيك لست شخص يستحق الثقة والاحترام
لمعت عيناه بغضب ليس هو من يسمح لأحد بأن يهينه أبدا .. اقترب منا أكثر ارتعدت من الداخل لكنها لم تتراجع وقفت أمامه بكل شجاعة إلى ان قبض على ذراعها الأخرى بقوة ليرفعها عن الأرض وتتأرجح قدميها بالهواء لتصبح عيناها بمستوى عيناه .. شعرت ان ذراعيها الاثنتين ستكسران هذه المرة فهو يضغط عليهما بكل قوة .. لاحظت القوة والغضب تشعان من عيناه أدركت أنها أوقعت نفسها في ورطة كبيرة .. لكن لم تخف وقابلت عيناه بعينان تحملان الكبرياء والعنفوان ..
قال بصوت حاد كالفولاذ - إذا تجرأتِ مرة أخرى على ان تخاطبيني بتلك الطريقة ستندمين اقسم لكي غروب سأجعلك تدفعين الثمن ليس عامر جابر الفايز من يقبل ان يهان على يد طفلة لا يتجاوز طولها كوع يده .. إذا لم يستطع احد ان يعلمك أصول الكلام فأنا من سيقص لسانك أفهمتِ .. وجه لها نظرة قاسية وصارمة .. لكن فكرت هو يحلم يقول أني طفلة لا يتجاوز طولها كوع يده لتريه ماذا ستفعل هذه الطفلة كي لا يجرؤ على مخاطبتها هكذا مرة أخرى
قال بصوت حاد – هل تفهمين ؟
قابلت عيناه بكل جرأة شاعرة ان يديها تبكيان من الألم لكن يحلم ان تتراجع قالت بصوت ثابت حاد – بل انت من عليه ان يفهم أنني لست طفلة تستطيع ان تهددها بالعقاب وتمد يدك عليها حينما ترغب
وقبل ان يفيق من كلماتها الجريئة رفعت قدمها لتثنيها وتسدد ضربة على وسط معدته بكل قوتها .. افلت يديه لتهبط واقفة على قدميها ألمتها ركبتها بسبب صلابة جسده لكنها رفضت ان تعرج وقفت تتحداه تقول بجرأة – هل فهمت الآن
وقف مكانه يضع يده على مكان ضربتها تلك الفتاة ضربته على مكان الجراحة الذي لم يلتئم بعد لم يكن يصدق أنها قوية هكذا .. ما زال تحت تأثير الصدمة لشجاعتها أما هي التفتت لتعود إلى وليد لكن شعرت بالغرابة لأنه لم يقل شيء .. التفتت له مرة أخرى لتجده يضع يده على مكان الضربة .. فكرت بأنها ضربته بكل قوتها وربما تكون الضربة على الحجاب الحاجز وتكون ألمته وآذته لعنت تهورها لتتقدم منه بخطوات مترددة تقول بصوت حاولت ان يكون ثابت لكن ظهر مرتعش – هل أنت بخير عامر ؟
أفاق عامر من ذهوله ليصدمه تقلب حالها تبدو خائفة عليه لمعت برأسه فكرة وقال لما لا ؟ تراجع وهو يضع يديه على معدته يمثل التعب والألم ويسند ظهره على الشجرة لتركض هي إليه بخوف – عامر ما بك هل آذيتك ؟
لاحظ ترقرق الدموع في عينيها تذهله هذه الفتاة تظهر دائما قوية وشجاعة لكنها رقيقة وحساسة .. رغبة غريبة سكنته أراد ان تبكي من اجله كما تفعل من اجل وليد
قال وهو يتأوه – اوه اجل انا مصاب غروب وانت ضربتني على مكان الإصابة
لم تحتمل أكثر انسابت دموعها لا تحتمل ان تؤذي احد .. جلس بإرهاق كاذب على العشب يسند ظهره على الشجرة لتجلس أمامه تقول بصوت باكي
- اعتذر منك عامر أرجوك سامحني لم أكن اقصد انت ألمتني ولم أظن أنني أستطيع ان أؤذيك فقد ألمتني ركبتي ... عامر أرجوك سامحني عامر
نظر إليها لا يعلم يحزن من اجلها ام يبتسم هي تبكي من اجله حقا لكن أحزنه ان يرى الدموع في عينيها لا يريد ان تبكي من اجله كما تفعل لأجل وليد يريد ان تمنحه تلك الابتسامة المشرقة الصادقة .. رفع نظره إليها يبتسم ليرفع يده إلى وجهها وقبل ان يلمس بشرتها الحارة عادت للخلف تجلس على الأرض
قالت بحيرة – هل انت بخير ؟
قال بابتسامة مشرقة – اجل
اعتدلت بجلستها ليبتسم هو ويفعل ذلك لاحظت انه يجلس بشكل طبيعي وابعد يديه عن معدته لتصرخ بغضب – أيها المخادع الكاذب كنت تمثل
لعن عامر غبائه فتلك الفتاة أذكى مما يتوقع وقبل ان يقول اي كملة نهضت من مكانها بسرعة تعود لوليد لكنها غاضبة منه ومن خداعه لها التقطت حبة سرو وجدتها أمامها لترميها باتجاهه بكل قوته وضربت حاجبه الأيسر بكل قوة ليصعق من تهورها وتعود هي أدراجها اما هو ابتسم فتلك الفتاة تبعث المرح في نفسه لاحظ ان هناك شيء حار يغطي عينه ليجد ان تلك الحبة جرحت جبينه ضحك بقوة فهذه المرة آذته ويستحق .
عادت لمكان وليد غاضبة نظر إليها مبتسم لتقول – ما بك ؟
قال يغالب ضحكاته – ماذا فعل ؟
- لماذا لم تتبعني ؟
- ههههه لا أخشى عليكِ بل أخشى عليه إذا فايز استطعتِ ان تلكميه فماذا عن عامر ؟! أشفق على ذاك الشاب
قال بغضب – هو ما يجلبه لنفسه لم اجبره على ملاحقتي
- ههههه هو معجب بك
قالت مرتعدة – ماذا تقول ! أرجوك لا تمزح بهذه الأمور
- لا امزح غروب لقد لمحت بذلك أكثر من مرة كنت اظهر بأنه مزاح لكن كنت جاد وهو يفهمني هو معجب بك ثم انت كنت تتحدينه وتستمتعين بحوارك معه ما الذي تغير؟
قال – أحب محاربته بالكلام وتحديه لكنه بات يتجاوز حدوده مؤخرا وانا لا اسمح بذلك
- هو يغار
قالت بإصرار – ليس له الحق بذلك
- هههههه غريبة انت مراهقة المفروض ان تسعدي لأنك تلفتين نظر الآخرين إليكِ
قالت بمكر – ما بك وليد ؟ منذ متى هذا التحرر ثم من قائل ان جميع الفتيات تفكر بتلك الطريقة ثم ما الذي يعجبه بي ؟
- هههههه ليس تحرر ، أختبرك عزيزتي أدق عنقك لو فكرتي بتجاوز الحدود وليس انت وحدك وهو أيضا .. اما ماذا يعجبه انت حمقاء لماذا تظنين نفسك بشعة لا اعلم ؟!!!
- ربما لان الفتيات بمدرستي أجمل مني
- مممم لا أظن ذلك أجمل ما فيك انك على طبيعتك أما الأخريات يعتنينّ بأنفسهن والى الآن لم تندمجي مع الفتيات وتتعاملي معهنّ بشكل مباشر ما زالت اهتماماتك صبيانية ونصحتك بذلك من قبل
قالت بمكر – وماذا افعل أراهق مثل الأخريات ؟!
- ههههه لديك عامر هيا أوقعي به ليتزوجك وننتهي من همك يا فتاة
قالت بمكر – أوافق اذا أسرعت بالزواج من ياسمين
رد بخبث – وتخاطرين بحياتك ومستقبلك من اجلي
- ههههه لا أخاطر بل أقامر بها من أجلك ممم ثم عامر شخصية جذابة لن أمل معه
- هههههه أوقعتي نفسك بنفسك يا فتاة يعجبك
قالت بملل – اوه وليد نحن نمزح
- هههه لا بل نتحدث بشكل جاد مممم سأسرع بتزويجك له لا اضمن الأيام
- اوه يال سخافتك يا رجل لنعد إلى البيت
- أتعلمين هو محق تحتاجين لمن يقص لسانك
- ههههه كنت تراقبنا إذن
- وهل تريد قرون أعلى رأسي بالطبع علي مراقبتك
- ألا تثق بي ؟
- بلى لكن لا أثق بالشيطان
- هههههه حسنا وماذا رأيت ؟
- قوية أحسنتي لا تتنازلي أبدا
*******

 
 

 

عرض البوم صور حياة12   رد مع اقتباس
قديم 11-03-13, 07:24 PM   المشاركة رقم: 449
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتبة مبدعة


البيانات
التسجيل: Sep 2012
العضوية: 246487
المشاركات: 5,818
الجنس أنثى
معدل التقييم: حياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17407

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حياة12 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 12الجزء الثاني

 
دعوه لزيارة موضوعي


أسرعت الآخر تقول
انـــــــا
من كنت ومن أصبحت
انا
شخصيتين تسكنا جسد واحد ام أكثر
انا
طفلة سلبت سعادتها منذ أول يوم لها في هذا العالم
حين ظنت ان كل من حولها نبذها ولم يحميها سوى طفلة تكون شقيقتها تقمصت دور أم بوجود والدتها
لتفقدها بعد ذلك أمام عينيها و تحيا الحرمان من جديد
طفلة فقدت عائلتها في يوم واحد برغم من أنهم ما زالوا على قيد الحياة وقريبون منها لكن قلوبهم بعيدة جدا تفصل بينهما سنوات ضوئية
اجل وأيضا
طفلة أنقذها حارسها مرة تلو الآخر وضمها بين ذراعيها لتجد هناك ملجئها
لتصبح بعد ذلك هي ملجئه وحياته
وتتقمص دور الأم لتعتني بشاب يفوق عمرها سنوات عديدة
انا أكون طفلة كبرت قبل أوانها اعتادت على العناء والعذاب والهجران لسنوات طويلة وحين جفت مروج قلبها وتحولت إلى صحراء قاحلة هطلت أمطار الحب بقوة
تغرق رمالها
تعجز عن امتصاص تلك المشاعر الصادقة وتعجز عن ردها إلى مكانها
مرة أخرى
وما أخرجني من حيرتي سوى منقذي ليحرق أحزاني ويكفن رمادها بقلبه الصافي ويدفنها بين طيات روحة المعذبة
لأعود من جديد امتص ألامه وأريحه بدوري كما عالج جروحي

******


مرت الأيام على أبطالنا ليعود كل منهم إلى حياته .. عاد وليد إلى دبي وكذلك ياسمين وعائلتها لتتابع عملها وتنسق وقتها ما بين الشركة والجامعة .. أما غروب عادت لتنخرط بالدراسة تستعد لاختبارات الثانوية تشعر بالملل أحيانا بسبب عدم وجود طاهر الذي نجح وانتسب إلى الجامعة وكذلك قمر .. لم تتناسى أمر المخدرات لكن ما من دليل لديهم لذلك توقفت تنتظر أي أمر مريب يحصل لتتبع حدسها أما مدرسة الفنون لم تتركها وخاصةً أنها نجحت بصنع بعض القطع الخزفية .. عامر يتابع عمله مع سامي وكذلك وفاء تفعل برفقة مروان .. اما بالنسبة للحياة بين سامي ووفاء فقد تزوجا بعد أسبوعين من زواج جنى ومؤيد .. لم يحضر زواجهما وليد وياسمين بسبب سفرهما .. حياتهما ابعد ما تكون عن حياة طبيعية كل منهما يتجاهل الآخر ويتغاضى عن وجوده ولاهي في عمله .. جنى ومؤيد امضيا شهر كامل بسعادة وهناء متجولين في كل مكان وبعد ذلك عادا للواقع .. مؤيد ما زال يبحث عن قلب لزوجته وجنى لم تلتحق بالجامعة هذا الفصل بسبب حالتها الصحية وتعللت بزواجها .. خوفها يتصاعد وتخشى ان يدركها الوقت .. سامر وسوسن معارك لا تتوقف أبدا بينهما هناك أمر يعلمه سامر ويلمح به وهي تستشيط غضبا لتصرفاته ولا تفهم كرهه لها ..قاسم ولميا .. يغرق بغرامها دون ان يعي ذلك لا يستطيع ان يبتعد عنها بعدما صرحت بحبها له وهي تغرق بحبه لكنها لم تتجاهل عملها و واجبها أبدا.



؟ سامي -هل ما زالت غروب تحت المراقبة
عامر - نعم إنها كذلك هي وزميلها طاهر
؟ سامي - وهل قامت بأي تصرف متهور
عامر - لا اخبرني من يراقبها أنها تكتفي بذهاب إلى المدرسة والنادي
سامي - حسنا ستبقى تحت المراقبة الآن .. ما زال منزل فايز مجهول العنوان لديه منزلان الأول هو الذي يعيش فيه بطريقة طبيعية والآخر وهو غير معروف ليس باسمه ولا اسم أي احد يقربه قد نستدل عليه مكانه مجهول يختفي فيه لأيام وأظن انه هنالك يتم إخفاء المتفجرات
؟ عامر - الم تفلح العميلة بمعرفة المنزل
سامي - لا لا نريد ان يشك بأمرها.. نحن ننتظر ان تحضر لنا الخريطة التفصيلية لبناء الشركة ستقوم بتسلل ليلا إلى مكتبه إننا نريد ان نعلم محتويات تلك الخزنة خلف المكتبة التي أظهرتها الكاميرا المزروعة في مكتبه ثم إنها أصلحت من علاقتها من فايز عاد ليثق بها مرة أخرى
عامر – وقاسم ؟
سامي - لا تظهر علاقتها معه بوضوح هي حذره في تعاملها مع الاثنين
حين تحتاجني عامر - انا جاهز
سامي - جيد كن حذر
عامر - أمرك سيدي
خرج عامر ليتنهد سامي بتعب عاد بذاكرته إلى ذاك اليوم حين حضرت وفاء إليه قبل زواجهما بأيام
- سامي لقد أخبرتك بما حصل والدي تورط بالأمر تم إلغاء العقود بيننا واستطاع عز ومروان وقاسم تدبر الأمر ومروان من كشف أمر عبيدة و أخبر عنه انا صارحتك الآن واثق بك وأطلعتك على ما يحصل هل ستفعل ذلك الآن ؟
قال بصوت ثابت – وثقتي بمروان وطلبتي منه المساعدة وثقتي به ولم تثقي به
قالت بثبات – سامي انا لا أثق بأنك ستقدمني على عملك ولست انا من طلبت المساعدة من مروان هو عرض مساعدته ونفذ تلك الخطة دون إعلامي
قال بسخرية – والآن تخبرينني بعد ان أتلفت الأدلة ولا يوجد دليل على ما أخبرتني به سوى أقوالك وبالطبع لن تعلني عنها أمام الشرطة
- سامي نحن لم نكن نعلم تم توريطنا بالأمر
قال بغضب – حتى لو كان الأمر كذلك عليك ان تعودي للشرطة علينا ان نعلم ما تم تهريبه عن طريق الشاحنات ربما لم تكن فقط مخدرات ربما سلاح آثار وأمور أخرى .. علينا ان نعلم إلى أين هربت من استلمها ان نتابع الأمر ربما كانت الدولة لم تكن سوى محطة للمرور ولم تكن هي المقصودة لماذا تتصرفون تبعا لأهوائكم هذه الأمور لا تتم كما انتم تريدون
صرخت – انا لم أكن اعلم بتلك الأمور ثم انت كنت تعلم بتوقيف والدي وعز وانت من أمرت بذلك لم تساعدهم
- لان على القانون ان يأخذ مجراه بغض النظر عن الطرف المعني
- سامي ألا تثق بي قلت لو كان ذاك صحيحا يعني انك لا تثق ببراءتنا كيف تحب فتاة لا تثق بها وبعائلتها كيف تقدم على الزواج منها ؟
ألمته كلماتها لكن لم يظهر ذلك – انا شخص عملي وفاء لا اتبع مشاعري
- سامي هل تثق بي ؟
نظر إليها ليراها تنظر إليه برجاء قال بصدق – اجل أثق بك وفاء
تنفست الصعداء إذن هناك أمل – هل ترغب بزواج مني ؟
سؤال أحمق لم يرغب بشيء أكثر من ذلك هي الأمر الوحيد الدافئ بحياته لا يشعر بأنه إنسان سوى بوجودها ماذا يفعل بنفسه ؟ ممزق بين قلبه وعقله وغالبا ما يهزمه عقله .. لن يستطيع ان يتخلى عنها ليس الآن حتى انه عمله لم ينتهي مع هذه العائلة عليه ان يتحقق من أمر قاسم فقد لو يعلم تلك الأموال من أين أتت وكيف حصل عليها بين يوم وليلة ؟ ذلك عدا عن المبلغ الضخم الذي اقرضه لعز الدين دون أي ضمانات .. هذه الأمور تثير الشبهات ولا تتعداها التحقيقات أبدا دون ان تبحث بالأمر .. لو ان قاسم يعترف فقط ويقول حين سأل لكنه رفض لكن لما لما ؟؟
- اجل وفاء انا ارغب بذلك بكل شدة
ابتسمت لتقول – رائع

*****

 
 

 

عرض البوم صور حياة12   رد مع اقتباس
قديم 11-03-13, 07:25 PM   المشاركة رقم: 450
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتبة مبدعة


البيانات
التسجيل: Sep 2012
العضوية: 246487
المشاركات: 5,818
الجنس أنثى
معدل التقييم: حياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17407

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حياة12 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 12الجزء الثاني

 
دعوه لزيارة موضوعي


دكتور مؤيد .. دكتور مؤيد
؟ - ماذا هناك
- هناك سيدة تقول إنها والدتك وتنتظرك في مكتبك
؟!! - أمي
أسرع مؤيد يتوجه إلى مكتبه فوجد أمه تجلس هناك
- ماذا هناك أمي ؟
- اوه بني إنها شروق
؟ - ما بها
- إنها تلد
توجه مؤيد إلى قسم الولادة ليجد الدكتور ساهر هناك
؟ - دكتور كيف حالك شروق
؟ - انت قريبها
- نعم إنها شقيقتي
- مبارك لك فقد أنجبت طفل رائع وهي بصحة جيدة ستنقل بعد قليل إلى جناحها
- شكرا لك يا دكتور
- هذا واجبنا

****
- كم هو جميل أمي
نعم انه كذلك حبيبتي-
- انه يشبه أمه
- صحيح لذلك هو جميل
؟! - ماذا يا زوجتي العزيزة ألم اعد أعجبك الآن
- لا انا أمازحك
-أختي ماذا ستسميه ؟
-ممممم لا اعلم غروب
-السلام عليكم
-وعليكم السلام جنّى تفضلي
- الحمد لله على قيامك بسلامة
- شكرا لكي عزيزتي
اقتربت منها جنّى تقبلها
-كيف حالك عمتي ؟
-انا بخير
؟ - وأنت غروب
- الحمد لله
- جنّى انظري إلى طفلي
- اوه ما شاء الله كم هو جميل
- احمليه
اقتربت منها تأخذ الطفل بين ذراعيها وهي تسمي بالله وجهه ملائكي وجميل جدا .. هل يمكن ان احمل ابني بين يدي قبل ان أموت ؟؟ سئلت نفسها هذا السؤال وشعرت بالدموع تحرق عينيها هل يمكن ان تنجب في يوما من الأيام ؟؟
قالت عمتها
- هيا جنّى نحن ننتظر ان تنجبي صبيا مثله
شعرت جنى ان تلك الكلمات سيوف حادة تطعن جسدها الضعيف ..ليتها تستطيع ذلك ولكن كيف ؟؟ هي لا تعلم ان كانت ستعيش ام لا ؟ إنها تثق بما قاله مؤيد وتثق بوعده ولكنها رغم ذلك لا تعلم ما يخبئه لها القدر كما ان مرضها ليس من السهولة الشفاء منه يحتاج إلى معجزه.
- إن شاء الله عمتي الله كريم
إن شاء الله-

عادت جنّى إلى منزلها صعدت إلى غرفتها تغير ملابسها وتستلقي على سريرها وتلتقط أنفاسها كانت ما زالت تشعر بالخوف من المجهول والقلق مما ينتظرها مؤيد لم يفاتحها بموضوع مرضها منذ مدة ولم يخبرها انه كان قد وجد حلا .. شعرت إنها بحاجه إلى سماع صوته حالا فالتقطت هاتفها تطلب رقمه لتحدثه
- مرحبا مؤيد
؟ - أهلا جنّى كيف حالك هل انت بخير
- نعم أنا بخير .. اشتقت لك مؤيد
- وأنا أيضا جنّى
؟ متى ستعود-
سأحاول ان لا أتأخر-
جيد انتظرك-

****

تحدثت سامية إلى سلمى تهنئها بحفيدها وتخبرها بنيتهم في زيارتهم اليوم التالي .. ذهبت جنّى مع عائلتها إلى بيت حماها كان مؤيد ما زال في المشفى اقلهم عامر هي ووالدتها .. جلسوا في صالة الضيوف يتبادلون الحديث كان هنالك ايمن الذي اندمج بالحديث مع جابر .. وكذلك كان حال النسوة أما عامر فقد جلس يراقب غروب التي كانت تجلس بهدوء ولم تثرثر كعادتها
ذهبت للمطبخ لينسل يتبعها فهو لم يقابلها ثانية بعد تلك المواجهة الأخيرة بينهما
قال بمرح – ماذا ألن تسلمي علي ؟
- ماذا تريد عامر ؟
قال يستفزها – وماذا أريد ان أطمئن عليكِ
قالت بضجر – حسنا انا بخير شكرا لك
قال – يبدو انك ابتعدِ عن الحماقات
؟ - وأنت ما شأنك لما تتطفل علي
- انت ما زلتي مراهقة ولا تعين المشاكل التي توقعين نفسك فيها
- اوه وأنت البطل الخارق الذي يمنع الحمقاوات مثلي من إقحام نفسهن بالمشاكل والمسارعة لإنقاذهن .. كم أنت شهم !
- توقفي عن السخرية
- لا استطيع فهي تسري بدمي وللمرة الأخيرة أقول لك ابتعد عني واتركني وشأني لا علاقة لك بما افعله أفهمت ؟ ثم اني لم ارتكب أي حماقة مؤخرا فلا يوجد أي مبرر لتلك المحاضرة
وسارت بجانبه بكل كبرياء تتخطاه لتعود إلى مكانها .. بعد قليل كان مؤيد قد وصل وجلس معهم
- شروق ماذا ستسمون الصبي ؟
زوجي يردد ان يسميه كريم-
- اسم جميل
- نعم انه كذلك
- كم كنت أود لو أنجبتِ فتاة
- لاسميها حياة أليس كذلك أخي
- نعم شروق كنت سأصر عليك ان تسميها حياة
- لن يكون هنالك داعي لذلك فانا أريد ان اسميها حياة أيضا غدا تحمل جنّى وتنجب فتاة رائعة وتسميها حياة
- ان شاء الله
فكرت جنى حياة .. هي الفتاة التي ذكرها مؤيد من قبل من هي ؟ سألت جنّى نفسها هذا السؤال من جديد .. غادروا بعد ذلك وعاد كل منهم إلى منزله .. كانت جنى تجلس على سريرها تنتظر خروج مؤيد من الحمام وعندما خرج وجلس بجوارها قالت
- أمك تنتظر ان احمل أنا أيضا وتسألني متى سيحدث ذلك ؟
- أجيبيها عندما يأذن الله بهذا
- أخبرتها بهذا
؟ - ما بك جنّى
- لا شيء ... شروق سعيدة جدا لأنها أصبحت أم تمنيت أن أكون مثلها وان اشعر بابني بين يدي
- جنّى قد يحدث هذا يوما ما
- ومتى ذلك مؤيد اخبرني ؟؟ أريد ان أكون أما
- جنّى هل جننتِ هذه مستحيل
؟ - ولما لا
- جنّى هل أنت حامل ؟
ذهلت من سؤاله كيف ستكون حامل وهو لم يلمسها
- أجيبيني جنّى هيا
- مؤيد هل فقدت عقلك كيف سأحمل ؟ اجبني
شعر مؤيد بمدى غبائه إنها محقة كيف ستحمل ولكن قلقه من كلامها افقده رشده
- انا اعتذر منك نسيت ذلك كليا ولكن كلامك عن مدى رغبتك بأن تصبحي أم أفقدني رشدي
شعرت بالغضب يتصاعد بداخلها
- ولماذا لا تريدني ان احمل أتكره ان يكون لديك طفل مني لهذه الدرجة
- لا يا حمقاء بل أخاف عليكِ واكره أي شيء قد يسبب لكي الضرر وإذا حملتي ستكون كارثة فسيزداد تعبك وإرهاقك كما أنني لم أجد حل لعلاجك بعد أنسيتِ ذلك أنسيتِ انه ليس لدي وقت طويل وهنالك سيف مسلط على رقبتي جنّى
كان يصرخ بصوت عالي ويبدو انه هو من نسي إنها مريضة ولا يجب ان تتعرض لأي انفعال !
- ما كنت اعلم أنني عبء عليك لهذا الحد
؟ - عبء ؟ هذا ما تظنينه جنّى
؟ - وما معنى كلامك إذن
- يا الهي ما الذي أصابك إلا تفهمين ما المعنى من كلامي ؟ إلا تعي كم احبك وكم أخاف عليك ؟ يا حمقاء أكثر شيء أتمناه هو ان تكوني انت أم أطفالي ولكن إذا كان هذا يؤذيك وسيحرمني منك لا أريده كل ما أريده أنت فقط وسأستغني عن كل ما في هذه الدنيا من أجلك أنت
خرج بعد ذلك ليتركها وحدها تفكر بما دار بينهما
****
حضرت نغم لتجلس أمام علا
قالت – مرحبا
- أهلا نغم ماذا حصل معك ؟
- ذاك الشاب الذي يدعى فايز استطعت ان احدد موعد معه أخيرا
- جيد نغم الآن سندعه ينضم إلينا
- وأنت علا هل حصلتِ على ملفها الطبي
- لا ليس بعد لم استطع ان ادخل إلى مكتب مؤيد هو يقفله خلفه ولا يسمح لأحد بأن يقترب منه
- ليس من الضرورة ان تكوني أنت من يدخل ارشي أي شخص
- سأفعل نغم سأفعل لكن ماذا عن الصور ؟
- حصلت عليها من جين بعدما سرقتها فتلك الحمقاء تعاملني بجفاء فهي تحترم وليد وصداقتها معه وإذا علمت أنني كنت أريد الصور لرفضت
- هذا أفضل جيد أننا ذهبنا إلى الزفاف سأجعل جنى تندم
- ههههه دعيها تسعد قليلا قبل أن تموت
- هههه اجل سأجعلها تندم فليس هناك ما يحصل على ما تريده علا
***

 
 

 

عرض البوم صور حياة12   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اديا, اعيش بقلبك . جنى, بقلبك
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t180999.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 13-08-16 11:35 PM
Untitled document This thread Refback 29-11-15 01:00 PM
Untitled document This thread Refback 11-08-15 02:15 AM
Untitled document This thread Refback 01-01-15 01:37 AM
Untitled document This thread Refback 06-09-14 12:47 AM
Untitled document This thread Refback 03-09-14 06:04 PM
Untitled document This thread Refback 03-09-14 03:57 PM
Untitled document This thread Refback 30-08-14 07:09 PM
Untitled document This thread Refback 25-08-14 12:03 AM
Untitled document This thread Refback 22-08-14 01:17 PM
ط£ظ†ط§ ط£ط­ظٹط§ ط±ظˆط§ظٹط© ط§ظ„ظ…ط¹ط±ظپط© This thread Refback 30-07-14 04:41 PM


الساعة الآن 10:00 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية