كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم حنين سعيد .. الجزء الاول من الفصل الـ 12
نزلت تلقط العصي التي سقطت من قاسم على الارض وامسكت باحدها ورمتها لعامر فالتقطها
- يا ترى هل انت ماهربالرقص كمهارتك بإلقاء المحاظرات والمواعظ للمراهقين .. غمزت له بخفة وتحركت من مكانها ترمي العصى الاخرى لقاسم ووليد واخرى لسامر ولمروان ولسامي
والفرحة للصبيان
والعز لك
والفرحة للصبيان
تقدمت لتقف بجانب وفاء وياسمين وكانت تشد على يد ياسمين لتشعرها بلامان .. وهي في تلك اللحظة لم تكن تتمنى سوى ان تنفرد بنفسها وتبكي الى ان تنام .. كانت تريد ان يشعرها احد بالامان وليس ان تفعل هي ذلك للاخرين ولكن ماذا ستفعل فهي اعتادت على ان تكون شجاعة وصامدة في كل وقت .
بالورد والحنا رشوا العرايس بالورد والحنا
ومن بيت الاصايل حنا خذينا من بيت الاصايل
تقدم منهم الرجال يرقصون مع ابنائهم ويحيطون بهم من كل جانب فأصبحو يرقصون بحلقات دائرية بداخل بعضهم وكان في الوسط مؤيد وحوله اخويها ومروان و قصي وعمر ووليد .. اما النساء يقفنّ على الطرف الاخر ويراقبن ّ .. كان عامر يلتفت لها كل قليل وكأنه يتحداها وهي لا ترد عليه سوى بابتسامة صادقة .
غنيلو يا بنات عمو
وغنيلو شال اليوم همو
وغنيلو يا بنات خالو
وغنيلو شاف اليوم حالو
كان ينظر اليها عامر ويشعر بسعادة كبيرة لانه استطاع ان يرى ابتسامه حقيقية وليست مزيفة او ساخرة تمنحها له وحدة وليس لوليد لم يكن يعلم سبب تأثره بها واصبح هذا الامر يحيره في المدة الماضية
درج يا غزالة
ويا رزقي وحلالي
انتهت الاغنية وانتهى الزفاف .. لم يعد هنالك اشخاص بالصالة فقد غادر معظمهم والعائلة هي الموجودة فقط
تقدم سامي ووفاء يسلمون على العرسان
- نحن سنغادر الان مبارك عليكما مرة اخرى
- شكرا لك سامي نردها لك بالافراح
- اسمعو اريد ان ادعوكم للعشاء غدا بمنزلي انتما وياسمين وعامر وسامر ومروان ووليد
- ولكن غذا الغداء و...
- مؤيد ما رأيك ان ندعوهم نحن
- ماذا جنّى
- اسمع في الاسبوع القادم ياسمين ووليد مسافرون ولا نعلم متى سنجتمع مرة اخرى واريد ان ياتو ويزورونا في منزلنا
- كما تريدين
- اسمعتم يا اصحاب الشباب مدعوون غدا في منزلنا على العشاء وستكون حفلة وداع للمسافرين
- وانتم امي
- لا يا عزيزيتي نحن سنفعل مثلها للكبار .. كما انكم انتم ما زلتم صغار وستسعدون بالجلوس مع بعضكم
- حسنا امي .. غروب
- ماذا جنى
- وانتي غدا ستأتي
- انا ولما
- لا اريد معارضة
- حسنا يا زوجة اخي
- مؤيد متى سينتهي الزفاف
- الان انتهى وليد ما بك
- انت عريس يا حبيبي خذ زوجتك واذهب الى البيت نريد ان نعود الى منازلنا يكفي ما فعلته فينا هذا الاسبوع وما زال الغد ينتظرنا اذهب ارحنا هيا
ضحك كل الموجودون على كلامه
قال مروان
- العروس للعريس والجري للمتاعيس
- يكفي انتما انقلبتما علي
- من افعالك ..مؤيد سأعد لثلاثة ولا اريد ان اراك امامي .. انها المرة الاولى التي ارى فيها عريس لا يريد ان يذهب مع زوجته.. غريب امرك
- اصمت وليد سأقتلك يوما ما صدقني .. انكِ مسكينة بحق ياسمين كيف ستحتملينه
- اخبرتك ولم تصدقني
- انسة ياسمين يكفي انني تغاضيت عن ذهابك دون اعلامي
- نحن هنا بالأردن ولسنا بدبي ارحني من شركتك قليلا
- كما تريدين وغدا نتقابل
- يا اهلا
- هيا حبيبتي جنّى لنذهب ونتركهم يتشاجرون على راحتهم
اقترب منها وكان قد بدا التعب يسري بجسدها ولكنه كان تعب من نوع اخرى تعب من السعادة التي تعيش بها .. كان قد لاحظ مؤيد تعبها فقترب منها وحملها بين ذراعيه وتقدم يسير بها وهي بين ذراعيه
- شكرا لكم جميعا ونردها بالافراح لكم
- مبارك عليكما
وقد وضعو اغنية يودعوهم بها
دقّوا المزاهر ياالله يااهل البيت تعالوا
جمّع ووفّق والله وصدقوا اللي قالوا
عين الحسود فيها عود يا حلاوة
عريس قمر .. وعروسته نقاوة
واحنا الليلة دي كدنا الأعادي
ودي العريس اسم الله على حسنه وجماله
قيدوا الشموع واتهنّوا الليلة
عقبالهم كل حبايب العيلة
تبقى السعادة سكّر زيادة
قولوا معايا ان شاء الله يا ربّي يخلّيها له
تقدم الى السيارة ووضع جنّى فيها وهو احتل مكانه ونطلق مسرعا الى بداية سعيدة تجمعهما معا .
|