كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم حنين سعيد .. الفصل الـ 11
- اياك ان تقترب منه فايز
- ولماذا ؟؟ ما شئنك به
- اسمع ابتعد عني فهذا افضل لك
- اذا كنت تريدن مني ان ابتعد لماذا تراسلينني
- انا لم اراسلك يا احمق توقف عن هذا
- بلا قد اعطتني سحر رسالتك
- اسمع توقف انت وشقيقتيك عن ذلك اتفهم
- والرسائل
- اي رسائل إلا تفهم انا لم ابعث اليك بشيء واياك وان تتقدم لخطبتي كما كتبت لانني لن اوافق
- بلى سافعل والان
- لن افوافق على هذا
- سترين ما الذي سيحصل
- ماذا ستفعل
- ساذهب لاطلب يدك الان
ذهب الى مكان يجلسون الرجال وطلب من الجميع ان ينصتو له وقال
- عمي انا يشرفني ان اطلب يد ياسمين منك
وقفت ياسمين هناك سمعت ما قاله احاط السكون بلمكان والمجلس ممتلئ بلرجال فقال اباها
- ولكن يجب علي ان اخذ برئي الفتاة
- انها موافقه فهي تحبني
عم المكان الصمت مرة اخرى لم تحتمل ياسمين فكرة ان ترتبط بفايز قطعة صوت ياسمين الحاد
- انت تكذب انا اكره الارض التي تسير عليها اتفهم فكيف تقول هذا عني لن اتزوج بك ولو كنت اخر رجل على وجه الارض لانك حقير
كانت ياسمين حينها تشعر بلغضب ولم تعي ما تقول اما فايز شعر بلأهانه امام جميع الرجال ولم يقبل بهذا فقال
- ولكنك بعت الى برسالة تقولين فيها انك تحبينني وانا اقسم على انه قد وصلتني رسالة منكي بهذا من اختي وكنت تطلبين مني ان اتزوجك والان ترفضين ولماذا ترفضين الزواج من ابن عمك وانت من طلب ذلك كما ان لدي مال لا تأكله النيران واحبك إلا اذا كان هنالك فيكي عيب ما فقد لاظت انك تخرجين مع مرونا كثيرا ماذا فعلك لكي هيا ..
شعر والدها بلعار بذلك فلم يكن يتوقع ان تفعل ابنته مثل هذا العمل وهو من رباها والكل يشهد بلأخلاقها فتقدم والدها منها وصفعها امام الجميع لم تحتمل ياسمين ذلك فقد شعرت بذل امام كل من كان حاضر وكلهم من الرجال وكانت تنظر الى والدها الذي صفعها ولم يفعل ذلك من قبل والان يفعله لانه صدق كلام ذلك الحقير فايز ولا يعطيها حتى الفرصة لتدافع عن نفسها ... وقف مروان وعامر يراقبان الموقف فكانا يعلمان بحقارة فايز وكم كان يحالو ان يؤذيها ولم يحتملان ذلك فاراد عامر ان ينقض عليه ويقطعه فكيف يجرؤ ويتهم ابنت عمه بهذا انها عرضه وشرفه ولكن قبل ذلك تقدمت صبية الى الداخل وقالت
- لم اعهد فيك الظلم يا بى قصي
عم السكون ارجاء المكان مرة اخرى والرجال ينظرون الى الفتاة التي تتقدم بهدؤ وسكينه وتساعد ياسمين التي سقطت على الارض من صفعة اباها وتضمها الى صدرها واكلمت
- ليست ابنتك من تفعل ذلك إليس انت من ربيتها والكل يشهد بإخلاقها وأدبها ولكن هنالك من هو قليل الشرف وهو انت يا فاير
ووجهت كلامها اليه تكمل
- فلو كان لديك بعض الاخلاق وتحبها كما تقول لما تتهم ابنت عمك بذلك وحتى لو فعلت لا سمح الله فلم تكن لتقول ذلك علنا ولكنك تريد ان تنتقم منها
- ماذا تقصدين يا ابنتي
- لما لا ندع ابنتك تتحدث يا ابى قصي ولنسأل اختها ايضا جنّى والشخص الذي اسمه مروان وسحر فهم الذين يعلمون الحقيقة
قال سلطان بصوت جهوري - ما هذا يا حضرت المحامية اتريدين ان تعقدي جلست محكمة الان
- نعم وكم اتمنى ان يحاكم فايز ايضا فجريمته الان القذف بلمحصنات والعقاب لها السجن
قال سلطان ساخرا - اوه السجن
- نعم فهو يتهم فتاة عفيفة بلباطل وارجو يا ابى قصي ان تفعل ما اطلب لكي لا تظلم ابنتك لكلام شخص لا احد يشهد له بشيء سوى دنائته
- حسنا يا ابنتي قصي انده على سحر وجنّى
حضرت سحر وجنّى وكان من بدأ بلكلام ياسيمن وقالت
- اتت سحر واعطتني رسالة قالت انها من اخيها وانه يحبني ولكن قلت لها ان لا تحضر لي رسائل منه والله يشهد علي انني لم اكتب اي شيء ولم اعطها اي شيء وانا احلف على المصحف الكريم بهذا وقد اخبرت جنّى بذلك
- نعم ابي لقد اخبرتني بذلك وكان يأتي فايز الى المدرسة ويضايقها وفي احد الايام شاهدة مروان وتشاجر معه وحذره ان لا يقترب منا وتوعد لمروان انه سيدمره
- نعم عمي ابى قصي هذا ما حصل وكان فايز يمسك بذراعها يرغمها على الصعود الى سيارته وكنت اريد ان اخبرك بذلك ولكن ياسمين منعتني خوفا من ان يحدث مشاكل بين العائلتين
قالت وفاء
- وانا بدوري سمعت فايز قبل قليل يهدد ياسمين انه سوف يدمر مروان وكانت تقول له انها لم تراسله والان دورك يا سحر
قالت بتوتر - ماذا
- من الذي كان يكتب الرسائل
قالت بتوتر - ياسمين
- حقا ومتى كانت تعطيكي اياها
- عندما نزورها
قالت ياسمين - اذن متى اعطيتك اخر رسالة
قال فايز - اليوم
- ماذا حقا .ضحكت ياسمين
قال بغضب - لماذا تضحكين
- لانني لم اعطي اختك اي رسالة كما انه هل بقي احد يراسل بلورق لو كنت كما تقول لما لا اراسلك عن الاميل ولما ادخل اختك بلموضوع
قال بثقة - ربما لانه كانت ستكون محفوظة عندي
ردت بسخرية - والرسائل تستطيع ان تحفظها عندك يا ذكي والان اين الرسالة ارني اياها
اخرجها من جيبه وناولها اياها
- تفضلي
كانت الابتسامة لا تفارق شفتيها فهذه هي دليل برائتها وقالت
- تفضل ابي انظر اليها أهذا هو خطي
نظر والدها للرسالة وشعر بلارتياح انه ليس خطها فخط ابنته مميز جدا تكون تكتب وكأنها تخطط خطها رائع جدا وليس كهذا
- نعم انه ليس خطها والان سحر الافضل ان تعترفي
قالت وهي تبكي - كنت اريد ان اسعد اخي هو يحبها وحين اخبرتها اننا سنخطبها له هزئت بي وقالت انه من المستحيل ان تتزوج برجل اكبر منحا بكثير وانا لا تريده اردت ان انتقم منها
- حقا تريدين ان تسعدي اخاكي وتطعنين بشرف ابنتي
قال مروان
- ليس هي من طعنت بشرفها بل ذلك النذل هو من فعل قال انها تريد الزواج منه وكان يكذب بذلك
- انا لم افعل هذا
- يال وقاحتك يا رجل اليس هذا ما قلته الان
- اياك وان تخاطبني هكذا
- بل اخاطبك كما اريد فانت لست سوى حشرة لا تستحق الاحترام
ونقض عليه فايز يلكمه لينقض عليه مروان كلوحش ويلكمه بكل قوته على انفه لتتناثر الدماء من انفه ويعود للخلف ويسقط على ظهره ويصرخ من الألم فتشاجر رجال العائلتين تدخل الكبار ليفضو المشاجر التي حصلت بينهم وكانت نهايت الشجار ان لا يتعرض فايز بإي شكل من الاشكال لياسمين .
قالت ياسمين
- جنّى الم تحضري الثوب
- لا مؤيد لن ارتدي ثوب سأرتدي ساري
- ماذا جنّى ولكن ذلك لا يجوز
- انها ليلة تخصني انا مؤيد وسارتدي ما اريد
- هل جننتي جنّى ماذا سيقول عنا الناس
- لا شئن لي وما دخلهم بما ارتدي
- الا يكفي انكي لم ترتدي شبكتك وانا سكت على ذلك ولكن الثوب لن اسكت عليه ابدا
- لم تقل حينها انك مزعوج لهذه الدرجة ام انك تسايرني مؤيد
- ليس الامر كذلك
تقدم منهما والدتها ووالدته كانت اصواتهما ارتفعت ولم يشعران بذلك فقالت سلمى
- لماذا تتشاجران بنى ماذا هناك
- عمتي هل تعلمين ان جنّى لا تريد ان ترتدي الثوب بلحنة وتفضل ان ترتدي ساري هندي
- ماذا هل هذا صحيح جنّى
- نعم امي انا لا احب الاثواب ولا اطيق ارتدائها
- ولكن يا ابنتي ماذا سيقول الناس عنا
- لا يهمني كلام الناس انا من ستزوج وليس هم كل واحد حر بما يفعل وهذه ليلة تخصني وسافعل ما اريد
- جنّى توقفي عن ذلك واخفضي صوتك وانتي تتكلمين
- اتركها بنى على راحتها
- ماذا امي ولكن هذا لا يجوز
- يكفي بنى لا نريد ارغامها على شيء لا تريده .. افعلي ما تريدينه جنّى
وذهبت حماتها ولحقتها امها وكان الغضب باديا عليهما
- احسنتي جنّى
- يكفي مؤيد لن اغير رئيي
- رائع بداية مشجعة
نادت امها على ابنائها تخبرهم انه حان موعد مغادرتهم
- ياسمين ما رئيك ان نذهب الى السوق الان اريد ان انتهى بسرعة
- ولكن الن تذهبي مع مؤيد لتفقد المنزل
نظرت اليه بتحد وقالت
- لن اذهب سئراه غدا
نهضت من مكانها وكان يراقبها وشرارات الغضب تتطاير من عينيه ناولتها ياسمين عبائتها لترتديها ولكنها وضعتها بحقيبتها وقالت
- لست بحاجة أليها فليس هنالك ما يعيب بملابسي
كانت تتكلم بكل تحد ولكنه تجاهلها وكانها لم تنطق بشيء وهذا ما اغضبها اكثر فتقدمت مع اختها واخويها يودعون اهل زوجها ولكنه هو لم يقترب منها ولم يذكرها حتى ان تهتم لنفسها كعادته فاسرعت بلخروج وركبت هي وياسمين مع عامر بعد ان اطلعا والديهما على وجهتيهما ونطلق كل منهم الى وجهته وكانت جنّى تشعر ان هذه الزيارة كارثة فكلها مشاحنات ومشاجرات وتعكر مزاج الجميع بتلك الجلسة شعرت بتأنيب الضمير لانها لم ترتدي عبائتها فاخرجتها من حقيبتها ورتدتها في السيارة .. كان عامر ينظر اليها ويسخر منها فهي لم تطع احد من قبل كان يتعجب كيف استطاع مؤيد ان يسيطر عليها ونزلت كلتهما الى المجمع التجاري وتفق عامر معهما على ان تحدثاه عندما ينتهين من التسوق ليعود ويقلهن للبيت ... تجولتا بين المحلات وختارت بعض الملابس التي اعجبتها وبعض انواع العطور والحقائب وزينه للعصي حتى يزينوها وبعض الخرز والترتر والورودد الصناعية وسلة والشكولاه والشموع ودبايس المزينة للشعر .. وجلستا بعد ذلك في احد المطاعم يتناولن العصير وينتظرن عامر وكانتا كلتيهما جالستين وصامتتين ولا ترغبن بلكلام .. وبعد دقائق كان قد اتى مروان وذهبتا معه للبيت .
وفي اليوم التالي ذهبتا للتسوق مع والدتهما وبعد التجول في محلات عديدة اختارت جنّى بدلة ارجوانية اللون لديها حمالتان رفيعتان وتنورتها عريضة تتكون من اكثر من طبقة من الشيفون والدانتيل
وكلها مطرزة تماثل النقوش التي تزين صدرها وختارت له حذاء وبعد ذلك ذهبن لأحد المتاجر الفاخرة التي تعرض السواري الهندية المفصلة على اليدين
وجدت جنى ساري رائع من اللونين الفضل والنيلي .. القطعة الصغيرة لونها فضي ومطرزة بشكل كامل من الآلي البيضاء اما التنورة الضيقة التي تنساب بشكل جميل ورائع لونها نيلي ومطرزة بشكل كامل من اللون النيلي والشال الذي يغطي احد الاكتاف والخصر بلوني النيلي والابيض معا .. حين ارتدته جنى بدت في قمة الروعة .. سمت والدتها عليها كي لا تحسدها ..
وحين انتهت .. وجدت احد العاملات تحمل رداء بعنايه لونه الذهبي لفت نظرها .. سألت صاحبة المكان
- ما هذا الذي تحمله الفتاة
ابتسمت وقالت – هذا ثوب احدث تصميماتي
- هل يمكن ان ألقي عليه نظره
- بلطبع ولكن ليس منه إلا هذا فقط
- لا بأس
وحين احضرته العاملة سحرت بجماله
ثوب رائع ولكنه يختلف عن الاثواب التي قد رئتها من قبل كان من الازياء الحديثة للأثواب يتكون من طبقتين الاولى لونها ذهبي والاخرى طبقة من الشيفون فضية .. ملتصقتان ببعضهما لديه اكمام فضية من الشيفون ضيقة احد الكوع ثم تتوسع بإكمام عريضة ومفتوحة وتحيط بها قطع معدنية ذهبية رنانة .. اما من الامام يحوي صصة على شكل سبعة ومشغول بلقصب الذهبي والفضي على شكل الرسومات الفلاحية .. لديه فتحة تمتد من ركبتها الى اسفل الثوب والذي يحيط نهايته بإكملها تلك القطع المعدنية .. ارتدته جنى لتلاحظ انه يلتصق بجسدها عند الصدر والاكمام ويبدأ بتوسع قليلا من الأرداف بشكل خفيف بدا طويل عليها قليلا لكنه مناسب مع حذاء ذو كعب عالي .
اعجبت سامية وصفاء به وكذلك ياسمين ووافقو عليه وحين انتهو ..
اختارت سامية كردان من الذهب لتزين به جبين ابنتها وختارو بعد ذلك حذاء للثوب .
******
عادت جنى الى منزلها استحمت وبدلت ملابسها تشعرت بتعب وارهاق شديدن وشعرت فجأة بلعرق يتصبب من جبينها وانها لم تعد ترى امامها فأغلقت عينيها وسقطت على الارض فاقدة الوعي
*****
انفاس تتصاعد
وقلوب تخفق كطبلول
اميرة تنتظر يوم زفافها بفارغ الصبر
يحول بينها وبين تحقيق احلامها خطط القدر
فاقدة الوعي مسلوبة القوة
وهينة الجسد تطلب الرحمة
اجفان اسدلت تعلن عن هدنة
وخفقات تتخافت تعلن عن النهاية
نهاية الجزء الاول
|