كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم حنين سعيد .. الفصل الـ 11
نظر وليد اليها بريبة – اي حادثة
توترت غروب وقالت – ممم لا شيء مهم وليد لا تقلق
- غروب ماذا تخفين عني
- ممم حسنا حين نعود
- منذ متى تخفين عني غروب ذلك اليوم الذي لم تجيبيني فيه ماذا كان هناك
- اوه تعرضت لاطلاق نار وامي من اصيبت وانا كسرت ذراعي وهي الان بخير فقد وانت عامر إلا تستيطع ان تصمت
- كل هذا حصل وانا ليس لدي علم
مؤيد – لم نكن نود ان نزعجك وانا حذرتها من ذلك
- جيد وماذا تخفون عني ايضا
- وليد يكفي ليس الان اوه يا الهي
قالت سلمى – ما بك بني اهدء لييس الامر خطير ثم هذا درس لها لتتوقف عن تهورها
نظرت اليه غروب برجاء – ارجوك وليد اخي حبيبي سامحني ... هيا انا نبض قلبك سامحني .. ارجوكـــــ
لم يجبها قالت تمازحه – ماذا تريد ان تغضب كي لا تعمنحني هدايا الخاصة بي انا لم ارى منك اي شيء هيا
لا يستطيع ان يتمالك نفسه ضحك وقال – اول هدية حصلتي عليها وهي قدومي .. والاخرى سافرت لبلد الاخر لأجلبها .. والثالثة صنعتها بنفسي
- هههههه عكذا اذا
قال عامر بريبة – ممم يبدو انك تحبها كثيرا
- هههه بل اعشقها تلك المشاكسة تظن نفسها والدتي
- ههههه نعم تهزئك كما تريد
- انت هل تريد ان تفرق بيننا
قال بضحك – لا لكن ربما اغار من علاقتكما
- ههههه لا بأس مؤيد يغار ايضا امي ارقينا لتحمينا من عيون الحساد
- ههههه حسنا
- اوه الهدايا اريدها حالا
اخرج من جيبه علبه مخملية وفتحها ليضهر منها سوار على شكل خمس سلسلات رقيقة جدا تجمع بينها ثلاث قلوب تفصل بينهم مسافة على طوال السوار ويرصع القلوب احجار خضراء صغيرة جدا واخرى حجار ذهبية ومن احد القلوب تخرج سلسلة اسمك من الاخريات وتنتهي بخاتم ماسي يعلوه حجر اخضر ...
نظرت غروب اليه بدهشة وكذلك كل من في المكان ..
قالت بدهشة – رائـــــع جدا
سعد لنظرة السعادة في عينيها قال – ارفعي يدك
رفعته ليحيط السوار بمعصمها والخاتم ادخله بخنصرها
قالت سلمى – لما تكلف نفسك بني
- اوه خالتي امضيت الكثير من الوقت لاصنعه لها هذا التصميم خاص بها لوحدها .. وانت خالتي اخفيت هديت العهود الجديدة
ضحكت وعلمت مقصده – شكرا لك
حاز السوار على اعجاب عامر .. فكر بذاك الشاب الذي بفعل المستحيل ليسعد تلك الشقية .. تمنى ان تمنحه ابتسامة كما تفعل لوليد .. نهر نفسه لتلك الافكار لكنه عاد ليفكر بها .. يود ان يعلم ما الذي جعل علاقتهما بتلك القوة والقرب
قال مؤيد – حسنا والان اين العلبة الخاصة بلعروس
ناوله وليد العلبة المخملية التي كان الذهب فيها واعطاه اياها واخذها مؤيد منه ووضعها في حضن جنّى يقول
- انه ذهبك اتمنى ان يعجبك
شعرت بلحزن لانه لم يخبرها عن ذلك من قبل كانت تتمنى ان تختاره بنفسها .. لكنها لم تقل شيء وفتحت العلبة لتنظر الى الذهب كتمت انفسها من جمال الذهب فقد كان رائعا والقطع جميلة كما تحبها
- انه رائع
- لقد اقترح وليد ان يحضره فهو شريك في احد شركات المجوهرات وهذه المجموعة من المجموعات التي ستنزل للسوق قريب
-انه رائع
وأرتها لوالدتها وحماتها واعجبهم كثير وبعدها ذهبت حماتها مع امها تريها ما جهزته لها كان الضيق يبدو على ملامح جنّى فشعر مؤيد بضيقها فقال
- ماذا جنّى هل هنالك شيء
- لا ولكن كنت اريد انا ان اختار لا انكر ان رائع ولكن لم يكن اختياري كما ان جهازي امي جهزته لي من قبل ولم اكن ايضا من اختار له شيء انا لست منزعجة من ذلك ولكن كنت احب ان اختار ما اريده انا وليس احد اخر
قال وليد
- ولهذا احضرت معي صور لمجوهرات اخرى لختاري منها اذا لم يعجبك هذا وسيكون عندك قبل الزفاف
اخرج وليد الصور وناولها اياها شاهدتها كلها ولكن كان ما احضر لها افضل من كل هذا ولو كانت هي من سيختار لكانت قد اختارته فشعرت بسعادة لهذا
- اختار ما احضر الي فهو الاجمل
قال مؤيد – هذا يسعدني
قال عامر وهو يحاول ان يجذب انتباه غروب – اخبرنا مؤيد انك كسرتي عنق شاب بلمدرسة
ضحكت وقالت – اجل فعلت
- ممم شجاعة جدا ماذا تريدين ان تدرسي
قال وليد وهو يتابع حوارهما – صحافة واعلام ممم بلمناسبة هي منتسبة لنادي الكرتيه منذ صغرها وستنتسب لنادي الرماية
- اوه اجل مروان سيهتم بها
قال وليد – جيد يبدو شخص جيدا وانا اثق به اعجبني
غروب – الن تقابل قاسم وليد هو يبلغك سلامه لقد زارني بلمشفى
- حقا ذاك الشاب رائع كم احترمه
قالت بضحك – وانا ايضا انت محق هو رائع
نهرها بمزاح – غروب
- اوه وليد ماذا انت الرجل معجب به ماذا اقول انا المراهقة
- ههههه حسنا
عامر – ماذا تريدين بقاسم
- هههه وما شئنك ثم ما هذا الاهتمام المفاجئ عامر الم تكن تكرهني
- هههه يا لكي من فتاة
همست بحيث لا يسمعها وليد – هل تحاول ان تستحوذ على تفكيري كي لا افضح سرك
اعجب بلعبة التي تمارسها همس وهو مبتسم بمكر – وهل ستحفضينه
همست – امي شبهت عليك ونفيت انك هو لذلك انا احفظه الان
همس – شكرا لكن ما المقابل
ضحكت – اريد الحقيقة
ضحك – لا تحلمي بذلك
همست بمكر – ساعلم اعدك
وليد بغضب مصطنع – انا اراقبكما هنا ويكفي تحدث بلهمس
ضحك كلاهما وغمز لها بمرح وهو يضع اصبعه على فمه
- هذا سر بيننا
- لا تقلق
عادت سلمى وسامية
- هيا جنّى علينا ان نذهب الى السوق
- حاضر امي انا قادمة
قال مؤيد
- ساوصلكم لنذهب بعد ذلك ونكمل باقي التحضيرات بلمناسبة اين مروان
- انه ببيتك يا عزيزي
- وانت لماهنا سنيور سامر
لانني عدت قبل قليل فقد امضيت الليلة هنالك اراقب العمال لاننا لم نتوقف عن العمل لتستلمه في الموعد المحدد
*****
تجولت جنّى بسوق مع والدتها وحماتها وجود الكثير من الملابس جميلة والأزياء حديثة فختارت جنّى منها ما اعجبها منها وذهبو بعدها لاشهر مكان لازياء العرائس وكان هنالك بدلات رائعة فجربت جنّى اكثر من ستت بدلات ولكن كان هنالك بدلة قد اسرتها بجمالها من دون اكمام مشدودة من اعلى الصدر وظهرها مزموم بإشرطة ذهبية .. الصدر مطرز بشكل ناعم وجميل بحببات لؤلؤية احجار كرستالية تمسكها خطوط ذهبية وتمتد تلك التطريزات الى اسفل التنوره التي تنساب برقة وتتسع اسفل خصرها بشكل جذاب وتنتهي التنزره بكشاكش بيضاء بطبقات خفيفة ومن الاسفل تمتد بذيل طويل مطرز بشكل خفيف جميل اما طرحتها كانت تتكون من طبقة طويلة مطرزة بشكل جميل .. بعد ذلك ابتاعت حذاء ابيض عالي الكعبين وامضت بقيت اليوم تختار ملابس لجهازها .
****
بعد يومين حضرت ياسمين هي وعائلتها .. امضت الوقت مع جنى يحضرون للزفاف .. وتلقو دعوه من ايمن على الغداء لليوم التالي
وقفت سيارة مالك وسيارة جابر امام منزل ايمن .. لم يكن منزل عادي بل قصر لم تكن تعلم جنّى ان اهل زوجها أثرياء لهذه الدرجة مع ان والديها
اثرياء ايضا ولكن ليس لهذا الحد استقبلهم ايمن و مؤيد واخيه الصغير الذي اندمج بسرعة مع قصي وعمر وانقسم المدعوون قسمين رجال ونساء توجهت جنّى واختها ياسمين ووالدتيهما الى صالة اخرى استقبلتها فيها حماتها وغروب وشروق الذي كان يبدو عليها التعب لحملها خلعت جنى عبائتها والسترة التي ارتدتها فوق فستانها قصير الاكمام وفردت شعرها الحريري لاخر ظهرها اما ياسمين فقد خلعت حجابها هي الاخرى وقد ارتدت تنوره بيضاء
طويلة مطرز اخرها بلون ازرق غامق وقميص يصل لخصرها طويل الاكمام بلون نفسه وحجابها ازرق معرق بلابيض بدت في قمة الجمال مع الحذاء العالي الكعبين وقد كحلت عينيها بكحلة زرقاء فعكس اللون على عينيها ووالدتهما ضلتا كما هنّ .. قبلت ام مؤيد جنّى ورئت السعادة ترتسم على وجهها عندما رئتها قد ارتدت شبكتها فهذه المرة الاولى التي تراها عليها .. جلست النساء يتحدثن مع بعضن والفتيات ايضا كنّ يتسامرن لوحدهن وكانت غروب قد اندمجت مع ياسمين وكم ضحكن على ياسمين وهي تمسك هاتفها وتصور كل حركه يقمن بها قالت غروب
- ما بكي ياسمين اتركي الهاتف من يدكي
- دعيها غروب لن تطيعك فهذه عادتها
- سيكون زوجك ممتن لي جنّى فبسبب الصور التي لتقطها لكي سيراكي في كل حالاتك
- منذ متى وهذا الحماقة تلازمك ياسمين
- ماذا غروب اتسمي التصوير حماقه حسنا ساخبرك منذ كان عمري ثمان سنوات وقد احضر والدي الة تصوري هدية لي في عيد ميلادي ولكن منذ ان ظهرت الهواتف التي تحتوي عدسة تصوير وانا استخدمها عوضا عن الالة
- وهل كنتنّ تمضين الوقت بتصوير
- لا كنا نلعب وكل يوم نخترع لعبة وبعد ذلك انغمسنا بكرة الطائرة
- يا الهي ياسمين ذكرتني باخوتي اتذكرين
- نعم سامر كان دائما يريدنا ان نلعب لعبة المسرح وعامر شرطة وحرمية وكل واحد يريد ان يلعب لعبتة المفضلة ويتشاجران بسبب ذلك
- ههههههه نعم وكنا نتركهما ونلعب ما نريد
قالت غروب – هههه نحن كنا نلهو دائما حول والدتي وهي تزرع الورود وليد كان يحب مساعدتها كذلك لكنه لم يعد يفعل هذا الان
قالت جنى – ماذا فعلتي مع وليد بلأونه ااخيرة ياسمين
- وماذا سأفعل نعمل .. لقد سافر الى اميركا قبل ان يعود الى هنا ولم يخبرني لماذا
بعد ذلك جلسن ليأكلن كانت ام مؤيد قد حضرت لهم مناسف على الطريقة الاردنية ولم تدعهم ياسمين ان يبدأو قبل ان تلتقط صور للمائدة وكانت امها قد شعرت بضجر منها ولكن ام مؤيد احبتها وتركتها تتصرف كما تريد .
****
- اخيرا اتيتو اين كنتم
قال مروان
- اظن ان مؤيد قد تمادى معنا كثيرا ما رئيكم يا شباب
قال وليد
- نعم انه كذلك ماذا تظننا سلطان مؤيد آلا يكفي اننا مشغولون بتجهيز بيتك من الصباح وقد انهكنى حتى اصبح كما تريد وتتذمر لاننا تأخرنا خمس دقائق سامحنى وغفر لنا ارجوك ولا تحكم علينا بلاعدام
- اكتفيتو من السخرية الان تفضلو لان هنالك من ينتظر هيا
- مروان اقتله وارحني منه
- ههههههههه انه يستحق وليد ولكن اخاف على المسكينة ابنة اخي لا اريدها ان تترمل منذ الان
- كنت اظن انكما تكرهان بعضكما ماذا حصل ليتبدل الوضع
- ومن اوحى لك بهذا مؤيد هل قلت لك انني اكره وليد لا اذكر ذلك
ضحك الجميع بسخرية عليه وقال سامر
- انا من ساقتلكم جميعا اذا لم ندخل ونأكل اكاد اموت من الجوع هيا
- تفضلو
دخلو الى الصالة الاخرى وكان الغداء جاهزا على طاولة السفرة ينتظر قدوم الشباب فاول ما لفت نظره مالك اسرع لسلام عليه
- كيف حالك عمي منذ متى وانت هنا
|