كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم حنين سعيد .. الفصل الـ 11
- حسنا جنّى والان اظن ان سامر قد آلف عليكي كثير من الامور هيا اذهبي
- ما هذا هل مللت مني سنيور مؤيد
- وهل يمكن ان يحدث هذا ولكن لأجلك
- حسنا كما تريد ... مؤيد
- ماذا
- ألم تنسى امرا ما
- مثل ماذا جنّى لا اظن انني نسيت شيء
قالت بغضب
- حسنا اذن الى اللقاء
- احبك يا حمقاء انتظري
- قلت لك مئة مرة لا تناديني حمقاء
- اسف لم اقصد ولكنك لا اعلم بماذا اصفك لا اجد الكلمة المناسبة
- ربما غريبة الاطوار
- اجل انها هي احسنتي
- احسنت سأريك مؤيد
- لماذا تصرين على سماعي اردد لك حبي لا اعلم
- ربما لأنني لا اشعر بلقوة إلا اذا سمعتها او لاشعر بلامان انك لن تتكرني
- لن اترككي ابدا جنّى وانا غارق بجبك ومغرم بك ولن اتخلى عنكي ابدا ويبدو انني سأكرر ذلك الف مرة بليوم
قالت بمكر - رائع ذلك يسعدني ولتكن مليون مرة لا اريد اي تذمر
- انانية
- ههههههه اعلم ولكن ... اوه ماذا سأقول لا ادري
- قولي انكي تحبين سماعها مني في كل وقت اليس كذلك ايتها الماكرة
- توقف
- ولماذا لانني اقول ما تخافين ان تنطقيه تضحكين على نفسك
- ربما مؤيد والان يجب ان اغلق الهاتف
- حسنا حبيبتي اهتمي لنفسك
- وانت ايضا
جلست على سريرها انها لا تحتمل ان يمر يوم دون ان تحدثه كيف تعلقت به بتلك السرعة انها تريد ان تسمعه يعترف بحبه لها في كل وقت وليس هذا فقد بل تريده بجابها ان لا يفارقها لا تشعر بلامان إلى بجانبه وبين يديه تذكرت شعورها عندما حضنها في المقبرة كانت قد شعرت براحة كبيرة شعرت بإمان لم تشعر به من قبل وكأنها كانت ضائعه عنه وعادت الى احضانه من جديد.
*******
طرق مؤيد الباب ليسمع
- تفضل
تقدم منها يقول بمرح
- صباح الخير حبيبتي
التفتت اليه وقالت بمرح – صباح الخير مؤيد
- كيف حالك
- اوه بخير
- وذراعك .. ما كان عليكي ان تنزعي الجبيرة
- لا تقلق اخي انا بخير ثم انظر هي معلقة بعنقي .. لم اود ان احضر عقد قرانك ويدي مجبورة
- لماذا غادرت شروق باكرا
- شعرت بتعب بسبب الحمل
- اوه سأحدثها لأطمئن عليها
نظرت الى ما يحمله بيديه وقالت – ما هذه الأكياس مؤيد
مد يده اليها وقال – هذه هدية عيد ميلادك كل عام وانتي بخير
اقتربت منه ليحتضنها بود قالت – وانت بخير مؤيد شكرا لك
ابتعدت عنه لترى ما في الاكياس وجدت الفستان والحذاء وامور اخرى
قالت بدهشة – اوه رائع كم جميل .. ادمعت عينيها ونظرت له بحنان
شكرا لك مؤيد .. حقا أشكرك من كل قلبي
احتضنها مرة اخرى وقال – كم اود ان تسامحيني غروب .. اعلم ان هناك جزء من قلبك يرفض مسامحتي وذلك لاني خذلتك وتركتك ..
- ارجوك مؤيد لا اريد ان اتحدث بذلك الامر
- ماذا حصل لكي وأنا غائب .. ماذا لاقيتي من صعوبات جنى .. من كان بجوارك
قالت برجاء – ارجوك مؤيد لا اريد تلك الاميام اتعس ذكريات حياتي ارجوك لننسى الماضي صدقني انا لا اكرهك انا احبك كثيرا لكن انت خذلتني لذلك انا حزينة .. مؤيد ربما يوما ما قد انسى ما حصل .. صحيح انني نسيت كثير مما حصل وتجازوت كثير من الامور امي وابي وشروق لكن انت محبتك بقلبي كحياة كنت بمقام والدي بل اعز منه بكثر ولذلك جرحك لي لم يندمل بعد
- انا سعيد بإنك عدتي الى طبيعتك غروب حتى لو لم تسامحينني .. واعلم ان مكاني منحته لوليد .. برغم من حبي لوليد لكن اشعر بلغيرة منه بعض الاحيان
- مؤيد وليد لم يأخذ مكانك وليد لديه مكان خاص به .. كل منكم لديه مكانه ومعزته ولا احد يحل مكان الاخر .. وليد لا اعلم بماذا اصف شعوري أتجاهه لكنه اشعر بإنه نصفي الاخر يفهمني يعلم بما اريده دون ان ابوح به .. احميه ويحميني هو ملاكي الحارس وانا حياته وما يدفعه للقتال للبقاء على قيد الحياة .. اعلم ما تود ان تقول اني يجب ان لا اتعلق به لأنه سيأتي يوم ويتزوج ويكون له حياته الخاصة وصدقني اتمنى ذلك من كل قلبي اريد ان يكون له حياته وان يكون عائلة والاهم ان يكون لديه زوجة تحبه وتضيف البهجة على حياته وتكون حينها هي كل ما يهمه من هذه الحياة لكن لحين ذاك الوقت .. لحين يجد تلك الفتاة سأكون بجواره وأسانده
- اوه غروب لكن ما يقلقني احزانه ومشاكله كبيرة جدا على فتاة مثلك انتي ما زلتي صغيرة لم تتمتعي يوما بحياتك
- لا تقلق مؤيد لا بأس استطيع ان احتمل احزانه المهم ان يتكلم ان يبوح بما داخله كي لا يؤذي نفسه اكثر من ذلك
- كما تريدين غروب
ضحكت لتقول – والان اخبرني هل جنى من اختارت هذا الفستان لانك من المستحيل ان توافق ان ارتدي فستان مثل هذا
ضحك ليقول – اجل هي والقلادة هدية منها لكن لا تخبري احد بذلك
- لا تقلق لن ابوح بإسرارك يا اخي الحبيب
******
جلست جنّى برفقة سامر يتحدثان وحين قرع الجرس نهضت من مكانها تذهب لتفتح الباب شاهدت مؤيد يقف امامها يرتدي بنطال اسود وقميص رمادي اما هي ارتدت تنورة بنية اللون تصل الى اسفل ركبتيها بقليل ويحيط بها حزام لونه ذهبي وقميص ذهبي قصير الاكمام وارتدت حذاء بني عالي الكعبين ووضعت بعض مساحيق التجميل على وجهها ورفعت شهرها للأعلى ,, طلبت منه الدخول فدخل واغلق الباب خلفه وتقدم منها
يقول - كم تبدين جميلة
قالت بخجل - شكرا لك وانت ايضا تبدو رائعا
قبل وجنتيها برفق ونظر اليها يقول - اعلم انني رائع وإلا لما كانت الفتايات تلاحقنني
- هكذا اذن
شعرت بلغيرة تنهش قلبها من يمكن ان تلاحقه لذلك قالت بنبرة لم تخفي غيرتها -اذن اريهن خاتم الخطوبة حتى يبتعدن عنك ليكون افضل لهن
قال يستفزها - اوووه ما هذا واذا لم يبتعدن ماذا ستفعلين جنّى؟؟
غضبت وقالت - توقف عن استفزازي اذا رئيت فتاة حولك يا مؤيد سترى ما لا يرضيك
قال بهيام - لا تخشي انا لا ارى احد غيرك امامي جنّى
قالت بدلا - حقا
رد بحب - نعم فانت اجمل فتاة على وجه الارض
- احم ,,, يا اهل البيت
نظر اليه مؤيد وقال – اها .. اهذا انت
قال بمكر - واقول لما الزفاف بعد ثلاثة اسابيع العريس لا يقوى صبرا على فراقك
قالت جنى بغضب - توقف عن هذا سامر
قال مؤيد - اسمع يا عزيز لا تغضب جنّى سيكون هذا افضل لك
- - ههههههه ما بك انسيت انها اختي قبل ان تكون زوجتك يا حبيبي جيد ان ياسمين ليست هنا وإلا لكانت قد جنت من عصافير الحب اووه يا ياسمين على اخر الزمن يأتي من يسرق مكاننا ليتني لم اعش لأرى هذا اليوم لماذا هكذا يا دنيا تعاقبيني لماذا؟
لم يستطيع مؤيد ان يمسك نفسه وغرق بضحك كذلك جنى فقط كان يتكلم بطريقة مضحكة وهو يلوح بيديه بطريقة مسرحية
قال مؤيد - لم يكن عليك ان تكون مهندس بل ممثل
- والله يا صهري العزيز حماك لم يوافق على هذا قال انني ساجلب له العار بذلك تصور حطم مستقبلي وطموحي
كان يتكلم بطريقة ساخرة وكانه يقدم احد الادوار في مسرحية
- ههههههه توقف عن هذا وإلا اتى وسمعك اخي
- اوه صحيح حينها لن يتعرف علي هيا لندخل وسلم على حماك هيا امامي وانت ابتعدي عنه قليلا احترمينني فانا اقف امامك ما هذا من ورائي ارضا اتغاظا اما امامي ما جيل هذه الايام لا حياء فيهم والله عشنا وشفنا
شعرت جنّى بلحرج من كلامه فلم تكن تعي انها تلتسق بمؤيد
- اصمت يا فتى الم تكن صباحا تضحك على سذاجتها وتندب حظي والان تقل لها ان تخجل ارسى على بر وأرحنى
- انت إلا تدعني افوز بجملة ماذا أعامر الثاني انتقل عندي الان
لم ينتبهو الى الباب الذي كان قد فتح واغلق بعدما دخل منه شخص اخر
- لماذا تذكرني ؟؟ اتمنى ان يكون خير
- ذكرنا القط جاء ينط
- اهلا اخي اين خرجت من الصباح ولم تقل لي
اقترب منها وحضنها
- اسف عزيزتي فقد كنتي نائمة ولم اريد ان ازعجكي كما ذهبت لاقابل اصدقائي
- اوه ارحتني خفت ان يكون حصل معك امر ما
- لا لم يحصل .. لماذا تقفون امام الباب فلتتفضلو الى الداخل
قال سامر بمكر – لماذا لم تحضر شقيقتك الجميلة
نظر اليه كل من عامر ومؤيد .. قال مؤيد – وماذا تريد منها
- ههههه لا شيء يذكر هي مسلية فقط
قال مؤيد بحزم – عزيزي سامر ان كانت سلامتك تهمك انصحك بلأبتعاد عنها
قال سامر – ماذا هل ستضربني انت نسيبي
ابتسم مؤيد بمكر وقال – لن احتاج لذلك لانها هي من ستحمي نفسها ممم اذكر مرة انه تم استدعائي لمدرستها لانها كسرت عنق شاب كان يلاحقها وذاقت ذرعا من تصرفاته فقدة عقلها وضربته
فغر سامر فمه وقال – حقا
نظر اليه مؤيد بتأييد وقال – اجل
- ووالدك ماذا قال وانت
- ممم والدي قال لها احسنتي ولا تترددي بفعلها اذا تعرض لكي مرة اخرى
- هههههه لا يا اخي ليس لدي مصلحة انا اكره المتوحشات ما هذا فتاة ام شاب
قال عامر وهو شارد الذهن يفكر بتلك الفتاة التي تحتل جزء من تفكيره
- لا اظن انه تنقصها الانوثة فقد شاهدت ذلك بنفسك
نظر مؤيد الى عامر وقال – والكلام موجه لك ايضا افهمتما
قال عامر بمكر – ولما وليد فقط
قال مؤيد بحزم – وليد امر اخر واتمنى ان لا تقحم نفسك بهذا عامر لا اريد اي حديث بهذا الامر
شعرت جنى بإنهم على وشك الشجار قالت – هيا لنتوجه للصالة ما بكم
توجهو الى الداخل ,, الى الصالة وسلم مؤيد على حمويه وجلسو ليتحدثو ..
********
في اليوم التالي
- قالو لي انك طلبتني سيدي
- نعم لقد طلبت حضورك اريد ان اعرفك بلعميل الجديد لدينا اقدم لك عامر جابر الفايز وهو سيكون تحت يديك
- تشرفت بمعرفتك انا سامي الخطيب
- الشرف لي بلقائك وسمعتك تسبقق حضرتك
- شكرا لك انت نشيط فقد بدأت بسرعة كما ان الرئيس اطلعني على سجلك وسجلك مشرف جدا لشاب صغير بلعمر مثلك ويبدو انك شجاع وقوي وهذا ما احتاجه
- شكرا لك سيدي
- سامي خذ معك الان عامر لتعرفه بلمكان حتى يعتاد عليه بسرعة وعلى من سيعملون معه
- حاضر سيدي تفضل معي عامر
خرج كليهما من مكتب المدير واراه الوكالة ثم عادى الى مكتب سامي
قال سامي - العملية الاخيرة التي قمنا بها في العقبة كانت صعبة للغاية وقد القينا القبض على معضم من في الخلية ولكن الذي يمول لهم ويسلم لهم التفجرات لم نلقي القبض عليه بعد ورئيسهم كذلك ويبدو انهما يخططان لعملية جديدة لان العميل الذي كان داخلهم اخبرنا انهم حصلو على المتفجرات وان العملية ستكون بعد عدة شهور وستكون في العاصمة ولكن لا نعلم اين ولا التوقيت المناسب لانهم قد كشفوه وصفوه
- وهل تعلمون هويتهم الحقيقية
- نعم احدهم فايز العمري والاخر شخص دخل للبلاد بهوية مستثمر اجنبي وهو الذي يمول لهم ويوفر المتفجرات والاخر عبيدة الصافي ولكن لا دليل لنا عليهم
|