لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (11) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-02-13, 01:37 AM   المشاركة رقم: 326
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم حنين سعيد .. الفصل التاسع

 



ابتسمت بخجل وقالت – ممم هل تريدني
لم يكن يستطيع ان يتحدث ضوء القمر الفضي يعكس على وجهها وشعرها الذي تركته متلك العصبة تزيدها جمالا قال – ممم اجل كنت .. نسي ما كان يريده منها ..انا
قالت برتباك – ماذا هناك قاسم
- نعم تذكرت ارد ان نسير هنا احضرت احد الجمال
قالت بدهشة – الان
- اجل الجولات الليلية في الصحراء هي من أجمل النشاطات التي يمكن القيام بها هنا لابرازها جمال الكثبان الرملية المضاءة
قالت – ولما لا
اسرعت لترافقه احضر الجمل نظر اليها وقال
- لماذا لم تحضري ما يقيكي من البرد ليالي الصحراء قارصة
- هل اعود
- لا داعي لذلك
خلع سترته ليساعدها برتدائها
- لكن انت
- انا معتاد على ذلك لا بأس
داعبت انفها رأحت عطره المنعشة .. ساعدها بلصعود عليه شعرت بلخوف حين وقف الجمل وظنت انها ستقع لكن سرعان ما تمسكت به جيد .. سار الجمل وقاسم يمسك بلجام وهو يسير على أقدامه
قالت – السماء رائعة
- اجل فأجمل ما يمكن ان تجربيه هنا هو قضاء الليالي محدقه في النجوم المتلئلئة في السماء
- اشعر بإنها قريبة جدا حتى اكاد استطيع ان امسكها بيدي
ضحك قاسم وقال- لو استطيع للتقطت تلك النجوم نجمة نجمة وصنعت منها عقد ليزين رقبتك
شعرت بلخجل – اوه لكنك لا تستطيع
نظر اليها وقال – جال لا تستطيع
راقبت تلك الكثبان الرملية التي بدت في قمة الروعة بسبب ضوء القمر
قالت دون ان تعي ما تنطق به – ليلة ساحرة
نظر اليها ليقول – اجل
حدق فيها ولم يستطيع ان يحيد بنظره عنها قال-

كملكة العرش تجلسن .. ورأسك بكبرياء ترفعين
أهي خصلات من حرير .. ام فضة تلك التي بها على رأسك تضعين
اشعر ذاك ما أراه .. ام خصلات مزيفة ترتدين
أبحر من العسجد ام ... نهر من مياه كريستالية به تغتسلين
اماكي اقف مكلتي ... مذهولا بتاجك السحري الثمين
من اين احضرته ... هل جعتي خصلة من شمس واخرى قمر
خصلات تتوسلها نسمات الليل بإن تعانقها
وعينان تتوسلانهما الأزهار لتنعم بمثل الوانها
وفراشات ضوئية تطلب منكي ان تختفي ليعود بريقها
كملكة العرش انتي .. تنظري فقط لتطاعي
وكخادم انا البي اوامركي واجلس تحت برجكي العالي
اختلس نظره لمرآكي .. كخادمك انا ملكتي لا اريد سوى ان تطلبي لألبي

نظرت اليه .. هذه المرة الاولى التي يخاطبها احد بل يغازلها بتلك الطريقة .. شعرت بوجنتيها حمراوتين من الخجل .. لم يسبق ان مرت بموقف كهذا ابدا .. فكر هو ماذا دهاه ليقول تلك الكلمات الحمقاء .. لكنها ساحرة بل رائعة .. نظر اليها ليجدها مرتبكة جدا .. وخجلة .. سرور طغى عليه واسعده قال – هل ازعجتك
- مممم لا ولكن كلماتك جميلة
- لأنها لكي انتي
قالت تحاول ان تغير مجرى الحديث – اوه قاسم هناك جماعة من الأشخاص
قال –
اجل هم سياح .. هل ترغبين بإن ننضم إليهم
ابتسمت – بلطبع
بعد لحظات كانو يجلسون برفقتهم ويشعران بسعدة لذلك كان منهم بعض العرب وهناك من يحمل عود .. طلب قاسم العود منه ليعانق انامله اوتاره وينساب لحن جميل تردد صداه بين اركان الجبال والوديان .. نظرت اليه حالمة لا تصدق انه هذا هو قاسم من كانت لا تطيقه ابدا كم لديه العديد من المواهب المخفية والتي لا تعلم عنها شيء .. انتهى من العزف وبعد ذلك تبادلو حوار شيق فيما بينهم كل منهم يتحدث عن بلده وما يحبه وما يعشقه فيها .. بعد ذلك عادا الى بيت الشعر وقف امام خيمتها
يقول – اتمنى ان تمضي ليلة سعيدة
قالت بسعادة – لقد فعلت ذلك صدقني
قال – لن ادعكي تنعمين بنوم عميق بعد ثلاث سعادت عليكي ان تنهضي لنراقب شقشقت الفجر وشروق الشمس كما اننا سنذهب الى تلك الوديان التي اخبرتك عنها سابقا
- يسعدني ذلك قاسم .. عمت مساء
- عمتي مساء

 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 12-02-13, 01:42 AM   المشاركة رقم: 327
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم حنين سعيد .. الفصل التاسع

 

بعد مرور يومين


أستيقظت جنى مع اّذان الفجر توضئت وصلة الفجر ودعت الله ان ييسر امورها ويشفيها اذا كان لديها مرض ما وان يمدها بلأمان والراحة الى اخر ايام حياتها ونتهت وذهبت بعد ذلك مع والديها الى منزل ياسمين كانت مستيقظة فهم سيغادرون بعد ساعة الى المطار ليسافرو استقبلتهم ياسمين وهي في غايت الحزن وعيناها محمرتان من البكاء فقتربت منها جنّى تعانقها بقوة وتربت على ظهرها وتواسيها
- ياسمين يكفي يا عزيزتي أهدئي
- لا استطيع ان أتخيل ابتعادي عنكي فأنت تحتاجينني
- عزيزتي سأكون بخير لا تقلقي ابدا
- ولكنكي تحتاجينني لا تستطيعي ان تنكري ذلك
- نعم احتاجكي الى جانبي وبكل وقت ولكن هناك من بجانبي اثق به ويمدني بلأمان
ابتعدت قليلا ياسمين عن جنّى تسئلها بلهفة ومكر
- من هذا الشخص هل هو مؤيد
- ههههه عزيزتي ما بكي مؤيد
- اجل ثم هناك من يقلقني اين كنتي طوال الاسبوع الماضي هل كنتي مع مؤيد
شعرت بتوتر وقالت برتباك - ماذا تقصدين ياسمين
خلف - لا اقصد شيء بل انتي من تخفين عني قولي ما الذي تفعلينه من ظهري معه هيا
- قالت بغضب - اصمتي لم افعل شيء كل ما في الامر انني ذهبت لأطمئن على علا ثم ما شأني به كما ان هناك فتاة اخرى في حياته
- لما الغضب ومن تقصدين جين التي أتت الى المشفى
- اوه لا اعلم ربما هي وربما اخرى ثم انا كنت أقصد مروان فأنت تعلمين كم يحبني ولا يسمح لأي مكروه بإن يصيبني
- اوه مروان بلطبع فهو كلمنقذ يهرع الى مساعدت إي فتاة تعاني من اي مشكلة
- وما الخطء بذلك عزيزتي ام انك تغارين
قالت بستنكار – انا ممم لا افعل ابدا ثم حنى هناك ما تخفيه عني تحدثي لا اعلم لما هناك شعور ما يراودني انت متوترة ومرتبكة على غير عادتك
- اوه ياسمين يكفي
- اذن هناك ما تخفينه تحدثي
- حسنا ممم هناك ما حصل لكن غير مهم اوه حين ذهبت الى المشفى قابلت مؤيد طلب ان يكشف على مكان الجرح في يدي ممم ثم طلب مساعدتي لأختار فستان لشقيقته وانا فعلت ذلك
تعلم انها حرفت ما حدث لكن من المستحيل ان تخبرها الحقيقة .. اوه ماذا حصل لها أصبحت تكذب بستمرار
صرخت بستنكار – ماذاااا ! هل جننتي وما شأنك بتلك الحمقاء لتذهبي وتختاري لها فستان اوه ستصيبينني بلجنون
نظرت لها بريبة وقالت – انت غاضبه لأني اخترت الفستان لغروب وليس لأني ذهبت برفقته هههه اوه هل تغارين منها أياكي ان تقولي لا
قالت بغضب – وما شأني بها لأغار منها ثم اكملي ماذا فعلتي بسوق برفقته تحدثي هيا
اخبرتها عما حصل عندما ذهبا لتسوق
- هل جننت جنّى ماذا سيحصل لو رآكم احد ما ماذا سقولون عنكم
- لقد ظن البائع انني زوجته وكادت أقتل مؤيد لذلك .. اوه ربما انتي محقه لا بد انني جننت .. لا تقلقي ياسمين هو لا يعني لي شيء كما انني مستحيل ان اخون باسل واحب غيره وخصوصا هو
قالت بغضب - لا تضحكي على نفسك جنّى لو انكي لا تكنين له شيء لما كانت تصرفاتك على هذا النحو
- ماذا تعنيني
- انك تغارين عليه وبشدة جنّى الا تنظرين الى نفسك كما انكي تتجادلين معه كثيرا وتغضبين بلا سبب معقول وهو ايضا يبدو انه منجذب اليكي نظراته لكي تؤكد ذلك كما انه يخشى عليكي كثيرا
كفى هراء وبدلي ملابسك تأخرتي كثيرا
- ليس هراء بل تصرفاتكي هي التي تثير الجنون كم اتمنى أن اراكي واقعة بحبه جنّى سأشعر بلاسف عليه حينها
يا لكي من خائنه تنضمين الى صفه وتنسين امري -
لانه مسكين ولا يستحق ما تفعلينه به -
- فكرت جنى بسخرية مؤيد اخر شخص يمكن ان يوصف بإنه مسكين اوه لو تعلمين الحقيقة يا اختي وبما قاله لي ومن اجل من لكن انا الحمقاء لاني لم استمع لكي وأصررت على مرافقت تلك الحقيرة علا
- لن ارد عليكي وبدلي ملابسكي قبل ان يغضب والدي لتأخرك

خرجت جنّى من حجرتها تفكر بموعدها اليوم لدى مؤيد اليوم ستعلم ما بها طوال الايام الماضية تتحاشى التفكير بمرضها الى الان لا تصددق انها ولدت بعيب خلقي بلقلب .. واخيرا علمت سبب خوف الجميع عليها وبذلهم قصار جهدهم لحمايتها من اي مكروه وبلذات والدتها التي لا تحتمل ان تبتعد عنها والتي لا تستطيع ان تخفي توترها بسبب ملفها الطبي وتتساءل عنه بستمرار وتود منها ان تعيده .. اوه يا امي لو تعلمين بإني علمت ما تخفيه ..
حان موعد المغادرة الى المطار اوصلت عائلة جابر عائلة ياسمين الى المطار تجلست ياسمين بجانب جنّى تتحدثان بستمرار وتتواعدان على التحدث كل يوم مع بعضهما .. شعرت ياسمين بلسعادة بسبب هدية اختها فقد كانت تحفة خشبية قديمة محفورة على شكل رسالة وبجابها ريشة جميلة ومكان للحبر كانت في قمة الروعة ونقشت على جانبها بلون الذهبي " لن انساكي ابدا وستبقين دائما توئم روحي " تساقطت دموع ياسمين عندما قرئتها ووعدتها ان تحتفظ بها وتضعها بغرفتها لتراها طوال الوقت
وصلو الى المطار وموعد اقلاع الطائرة قد اقترب ولم يبقى له سوى القليل ودعت جنّى والديها بلرضاعة وكانا حزينان كثيرا على فراقها فهي بمثابة ابنتهم ياسمين ويحبونها كثيرا وودعت اخويها المشاكسان قصي وعمر كانا يثيران كثيرا من المشاكل في الحي وايضا الفتاة الصغيرة المدللة التي يحبها الجميع حلا التي تعلقت بجنى ولا تود تركها .. وحان الوقت لوداع ياسمين كان وجهها غارقا بلدموع التي لم تستطع ان تسيطر عليها فهي حساسة جدا ولا تستطيع ان تخفي مشاعرها ابدا ترقرقت عينا جنّى بلدموع ولكن مسحتهما بسرعة قبل ان تتساقط الدموع منهما
- يكفي ياسمين سنبقى على اتصال
- اكيد جنّى
- حدثيني حال وصولكم لاطمئن عليكم
- حسنا سأفعل ذلك
ابتعدت جنّى عنها ولكن ياسمين قالت
- جنّى انتظري لحظة
- ماذا هناك
اخرجت ياسمين البوم من الصور كانت تضعه مع هدية اختها التي ستحملها في الطائرة خوفا


 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 12-02-13, 01:48 AM   المشاركة رقم: 328
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم حنين سعيد .. الفصل العاشر

 



من ان يحصل لها شيء في الحقائب وناولتها الالبوم .. اخذته منها جنّى وقلبته كانت اجمل الصور التي تجمعهما معا منذ الولادة الى الاسبوع الاخير الذي قضياه معا فقد كانت ياسمين تعشق التقاط الصور وفي كل دقيقة تلتقط صورة كانت تقلب الالبوم وسقط منه سي دي على الارض تناولته جنّى عن الارض وسئلت
- ما هذا
- انه سي دي يضم افضل الاغاني التي نحبها عن الاخوة والصداقة وفيها اغنيتكي المضلة واغنيتي ايضا وقد امضيت هذا الاسبوع اجمع الصور وانسقها وكنت اريد ان تكون مفاجأه لكي وعندما تحتاجينني ستجديها ستذكرك بكل الاوقات التي امضيناها معا
قالت بصوت باكي - لا اعلم كيف اشكركي على هذا انتي افضل اخت في العالم انا احبكي كثيرا
اقتربت منها جنى تحيطها بذراعيها لتحتضنها تلك الاخرى وتبكي بمراره ألم عميق تصاعد من داخلها تشعر بقلبها يحترق

لماذا تعاقبني هذه الحياة ؟
لماذا تسلبني ما احبهم شخص تلو الاخر ؟
اولا حبيب نما حبه من بذره جافة صغيرة غرستها بربوع قلبي .. واحتضنتها اضلعي لتحميها حتى تكبر بمرور الأيام لتأتي عاصفة تقتلعها من جذورها وتترك ارض قلبي مجردة منه ..
والان تتأمر حياتي ضدي مرة اخرى وتسلبني ما تبقى من روحي
لتصرخ حجرات قلبي مستنكرة الى اين تذهبين ؟
تتصاعد اهات من الاعماق لتخنقها شفتي .. واحترق بإلمي
فراق يتلو فراق .. ثم ماذا ؟
عذاب تلو العذاب .. والم يمزقني ويبعثرني
توأم الروح انتي ستغادرينني مرة اخرى ..
اجفف دموعكي واحكم بلعذاب المؤبد على دموعي لتبقى عالقة بحلقي
جنتي الخضراء اقف بوسطها اراقب تساقط اوراقها .. وجفاف انهارها
اتوسل اعشابها ان تحافظ على لونها لترفض بعجرفة وتصفر لتموت راضخة.. وشمسها المشرقة تغرب وكأنها تعلن انها سيكون غروبها الاخير ..
ليسود الظلام وتجتاح رهبته جلدي وتخيم الحزن على قلب ..
حياة تجردني من افضل احلامي لأصبح خاوية بلا شيء..
فراغ يتلو فراغ .. وفجوة تتسع بلاعماق لتصل حافتها الى قدمي وتلتهمني
هي ايضا راحلة من كانت بئر اسراري من لم تفارقني ساعة من امضيت عمري بصحبتها لحظة بلحظة .. سأعود اليوم لمنزلي لأقف على شرفتي ابكي منزل خاوي .. سأتحسر على لحظات لن تعود لتكرر مرة اخرى
ستشتاق إلي اغصان شجرة التين وتدعوني لاتسلقها من جديد ..
اعلم انها مسافرة فقط اعلم انها ستعود يوما ما .. لكن
هي بتعدت رحلة وهذا بداية الطريق لتمضي كل منا بحياتها
زادت الاميال التي كانت تفصل بيننا لتصيح مسافات شاسعة
لأرى قبري بوسط تلك الارض القاحلة ..
ماذا يحدث ؟ وماذا يحصل ؟ لا اعلم ...
لكن كل ما اشعر به ان النهاية اقتربت واتوسل الايام القادمة ان تكون رحيمة بحالي ولا تسلبني اكثر مما سلبته مني بلماضي فهذا يكفي ..


ابتعد عنها ياسمين لتسير بجوار والديها .. قال مالك – ابنتي اعتني بنفسك ارجوكي .. انا مطمأن عليكي فهناك العديد ممن يحبونك ويحمونك وحين تحتاجينني ساكون بجوارك
- لا تقلق ابي سأكون بخير نراكم على خير
- وداعا
- ودعا

راقبتهم وهم يتقدمون بخطوات بطيئة مبتعدين عنها الى ان اختفو من امامها ... فكرت جنى بتلك الكلمة .. وداعا ..نقولها دائما ..
ولكن هل نعلم معناها حقا ؟؟..هل نعلم انها تعني الوداع الى الابد .. وعدم اللقاء مرة اخرى .. نعلم اجل ..لكن لماذا ننطقها؟؟ هل تشعر بوداعها لهذا العالم ؟ لماذا تلك الفكرة باتت تؤثر عليها كثيرا؟
ربما قلبها ينبأها بذلك.. اجل فهي دائما قلبها دليلها بهذه الحياة
ولا تعلم ما ينتظرها لكن حدسها ينبأها انه لن يكون بلأمر الجيد
لأنتظر قليلا اجل لأنتظر وسأعلم ما يخبئه لي القدر


*******


عادت جنّى من المطار جلست على الارض تسند ظهرها على سريرها وتضم قدميها اليها كانت تشعر بحزن كبير وكأنها اصبحت وحيدة بهذا العالم الكل بعيدون عنها لمن ستلجئ الان بمن ستحتمي نظرت الى ألبوم الصولا الذي امامها همت بلتقاطه ليستوقفها صوت رنين هاتفها الذي بحقيبتها الملقاه بجانبها على الارض .. فتحت الحقيبة والتطتت الهاتف كان رقم بدون اسم لكنها علمت من هو أجابت بتردد
السلام عليكم -

جلس مؤيد على مقعده خلف مكتبه يشعر بإن القلق عليها بات يقتله لم يعد يحتمل اكثر من ذلك يريد ان يسمع صوتها ان يطمئن عليها؟ ماذا تفعل يا ترى الان هل تبكي ؟ هل تصرخ ؟ اليوم ستسافر اختها ولن تحتمل ذلك فهي اكثر انسانة تحبها ماذا لو حدث لها مكروه ؟ ماذا لو ذهبت الى المشفى لم يعد يحتمل ان يفترض ما يحصل معها فنظر الى رقمها وضغط على زر الاتصال.. رن الهاتف ولكن لا احد يجيب خشي ان يكون قد اصابها مكروه وشعر ان اعصابه لم تعد تحتمل انها لا تجيب لقد حصل لها مكروه ما .. ليقاطع افكاره القلقة صوتها المتردد على الطرف الاخر وشعر حينها بأرتياح يجتاح روحه وقلبه اجاب

- وعليكم السلام كيف انتي جنّى
لا تعلم لما شعرت بسعادة حين سمعت صوته ..لم تجبه ..عاد قلقه يتصاعد من جديد وقال
- والان أريحي قلبي وأجيبيني كيف حالك
قالت بتوتو - الحمدلله انا بخير
- هل تناولت دوائك اليوم
- لا ليس بعد
بدأ الغضب يتملكه انها تهمل نفسها إلا تعي كم حالتها خطره
- ولماذا لم تفعلي هل جننتي أخبريني بماذا تشعرين هل هناك ما يؤلمك
- توقف عن هذا مؤيد انا بخير وسأتناول دوائي بلحال ولكن اجبني لماذا اتصلت ولماذا قلق

 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 12-02-13, 01:53 AM   المشاركة رقم: 329
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم حنين سعيد .. الفصل التاسع

 





هكذا
- بصراحة كنت اريد ان احادثك البارحة ولكن ظننت انكي ستكونين مشغولة مع ياسمين وقررت ان أحدثك الان فأنا قلق عليكي ولا اعلم كيف مرت على ليلة البارحة
شعرت بذهول - ولماذا كل هذا القلق
- اليوم سفر ياسمين ولا بد انكي حزينة جدا وتفتقدينها
- نعم أنت محق وبدأت افتقدها منذ الان لا اعلم كيف سأمضي بقيت الايام دونها
صوتها الحزين لسع قلبه وألمه كم يتمنى ان يكون بجابها الان ليحضنها ويخبرها.. توقف تفكيره عند هذه النقطة ما به هل جنّ كيف يفكر بهذه الطريقة هز رأسه ينفض تلك الافكار الغبية التي تتسلل الى عقله وتشتته
قال – لما ليس لديكي اصدقاء اخيرين
- لدي شعبيتي كبيرة لكن ليس لدي احد مقرب الى قلبي كياسيمن انا لا ابوح بداخلي لاي شخص احتاج الى ان اثق بمن امامي اولا واكون متأكده من انه لن يطعنني بظهري ابدا
قال برتباك – وعلا
ضحكت بسخرية – علا اوه كم كنت حمقاء لأني ظننت انني يمكن ان اغير منها واجعلها انسانة افضل مما هي عليه ويبدو ان كل من حولي كان يعي ذلك وانا الوحيدة الحمقاء التي ظنت انه يمكن ان تتغير
لا تقولي ذلك على نفسك كما انها تجيد التمثيل والخداء-
- انت محق حتى انها استطاعت ان تخدع الجراح الماهر فكي لا تخدعني انا ... اظن انه يجب ان آتي اليك اليوم بسبب التحاليل
قال بقلق – اجل
نعم لقد قال لها ان اليوم نتائج تحاليلها ولكنه كان قد كذب عليها اراد ان يؤجل الموضوع قليلا لم يحتمل ان يخبرها بحقيقة مرضها لا يريد ان يؤذيها ولكن بأخفاء الامر عنها يؤذيها اكثر كان قد امضى اليومين الماضيين يبحث عن علاج لها ولم يدع طبيب ولا جراح من داخل البلاد او خارجها إلا وستشاره بحالتها المرضية ولكن لم يكن هنالك سوى طريقتين احدهما مجازفه كبيرة ونسبت نجاحها ضئيلة جدا والاخرى تحتاج الى معجزه لتحقيقها .. أذن اليوم سوف يخبرها لن يخفي الامر اكثر من ذلك حتى لا تؤذي نفسها من غير ان تعي ذلك
- متى آتي-
الساعة العاشرة
- كما تريد
شعرت جندى بقلقه قالت - ما بك مؤيد لا تبدو بخير
دهش مؤيد بسؤالها هل يمكن ان تكون قد شعرت بلامر هل توتره وقلقة عليها فضح امره
- ماذا ؟ انا بخير ولكن لما تقولين هذا
- صوتك متغير بعض الشيء ويبدو ان هناك شيء ما يزعجك او بلأحرى يحزنك أستطيع ان اشعر بهذا
لو في وضع اخر لرقص قلبه طربا لسماع هذا منها أذن هي تشعر به كما يشعر بها ولكن الان قلبه يبكي دما على هذا لان كل هذا الحزن لها من اجلها خوفا عليها خوفا من فقدها.. اوه لم يعد يعلم كيف يفكر وكيف ينجرف هكذا نحوها
- هل تشعرين بي حقا جنّى كم اتمنى هذا-
مهلا بماذا كيف تشعر بك ايها الاحمق .. اوه ما بي وماذا يحصل لي هذا اليوم
ارتبكت لسؤاله لا تعلم بما تجيبه انها تشعر به تشعر بحزنه الان وقلقه تشعر بوجوده عندما كانت بلمشفى وتشعر بلامان الذي يمدها به نعم تشعر بكل هذا .. تشعر ان هناك ما يوصل روحها بروحه وكان يرعبها اكثر نظرت الألم ... نعم تلك النظرة التي قرئتها بعينيه عندما أتت تلك المدعوه جين تطلب مساعدته من اجل الايام التي جمعتهما تلك النظرة جعلت قلبها يرتعد من مكانه عندما لمحتها في عينيه الرماديتين اللتان اصبحتى قاتمتين بفعل تلك النظرة كانت تتساءل دائما بينها وبين نفسها ما الذي فعلته له تلك المرأه ما الذي آلمه الى هذا الحد لتظهر عينه ذلك الحزن الدفين .. كم تتوق لتعرف سبب ذلك الحزن
- جنّى جنّى هل ما زلت معي
- اوه نعم انا هنا
- الى اين ذهبتي
- لم اذهب الى اي مكان انا اسفة ربما كان موضوع شخصي لا يجب علي ان اتدخل فيه
- نعم جنّى انه موضوع شخصي ولكن عندما تأتي سأخبرك
يال حماقتك مؤيد كيف هو امر شخصي هو امر يخصها هي هو يتعلق بحياتها ..
شعرت حينها جنّى بلفرح فهو سوف يشاركها همومه ومشاكلها فقالت بنفعال
- حقا هل تعدني
كان لا يصدق ما تسمعه أذنيه هل يمكن ان تكون تهتم له تهتم لامره اراد ان يتأكد فسئلها
-وهل يهمك الامر
- ممممم الم تقل لي ان من الافضل ان نفصح عما في داخلنا حتى لا نسبب لنفسنا المرض والهلاك ويجب ان تتعلم من تجربتي وانا اخبرتك كل ما بداخلي والان جاء دورك
- ولكن بقي هناك امر واحد لم تخبرينني به
فهمت جنّى عن اي موضوع يقصد انه يقصد بكلامه باسل فهي لم تخبره كل شيء عنه وهو يعلم بهذا
عندما يأتي وقته سأخبرك
-اذن انها تثق به انها تسلم اسرار قلبها له حتى سر حبها ستخبره اياه .. كم كان يشعر بلغيرة التي تدمر نفسه عندما يتذكر انها سلمت قلبها لشخص اخر قبله وكان الشعور بلذنب يقتله لانه كان صديقه الذي منحه دمه وها هو الان يخونه
ضحك مؤيد بتوتر
- ما الذي يضحكك الان
- لا شيء مهم
- لا تكذب أتضحك علي هيا تحدث
- بصراحة نعم فأنتي تثيرين فضولي اشعر احيانا انك تعانين من انفصام بلشخصية
قالت بسخرية
- حقا وكيف ذلك
كانت السخرية واضحه في كلامها ولكنه لم تعد تزعجة فقد اعتاد عليها بل انه يشتاق لها فقال يغيضها
- احيانا شرسة وتود لو تقتلع عيني واحيانا ارق فتاة على وجه الارض ايهما انتي جنّى ايهما
-انت من عليه ان يكتشف ذلك مؤيد وستبلغني بكتشافك
ذهل لجوابها كان يظن انها ستغضب ولكن على النقيض تماما يبدو ان كلامه راق لها
- ههههههه حسنا جنّى اعدك بان افعل
-مممم جيد وستعدني بأن تخبرني بما يقلقك
لم تنسى ذلك ما زالت مصممه على ان تعلم ما الذي يقلقه ولكنها هي سبب قلقةهي
- اعدك بهذا ايضا جنّى فأنت بدت مقربة جدا مني واتمنى ان اصل الى قلبك في الايام المقبلة والان انا لدي عمل انتظرك الساعة العاشرة الى اللقاء
لم يكن يريد ان يسمع جوابها فهو لم يعي كيف قال جملته الاخيرة ولكن هذا ما يريده يريد ان يصل الى قلبها .. ولكن لماذا .. لماذا يهمه امرها هكذا باتت تسكن علقله ولا تغادره اوه
انهى الاتصال بسرعة حتى لا يتسنى لها الرد على كلامه انه محق انها تعاني من انفصام

 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 12-02-13, 01:59 AM   المشاركة رقم: 330
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم حنين سعيد .. الفصل العاشر

 





بلشخصية هل هو الشخص الذي كانت تحمله سبب موت حبيبها والذي
كانت لا تحتمل سماع اسمه ؟ ماذا حصل لها هل جنت ام هو من افقدها
عقلها؟ يا الهي اصبحت افقد السيطرة على كلامي معه اقول كلام لا أعي
فداحته إلى عندما يخرج من شفتي وانسى نفسي وانا اتكلم معه ثم
ماذا كان يقصد بلجملة الاخيرة التي قالها؟ ماذا يعني انه يرديد ان يصل
الى قلبها؟ هل يعني ذلك انه يحبها هل هي الفتاة التي كان يقصدها
بكلامه مع امها .. هزت رأسها نافية ذلك بلتأكيد لا يقصدها هي بل فتاة
اخرى لا يجب عليها ان تسترسل بإفكارها ابدا .. نظرت الى الساعة فوجدتها
تقارب التاسعة نهضت من مكانها لتذهب الى امها تستأذنها انها تريد
الذهاب الى الجامعة ضحكت لذلك منذ عرفت مؤيد وهي تكذب ولكنها
ذاهبة من اجل تحليلاها وهي لا تريد ان تقلق عائلتها ليس الان .. عليها
ان تعلم ما بها اولا ثم ستخبرهم .. هذا ما قالته لنفسها عادت لتذهب
الى الحمام وتبدل ملابسها أرتدت بنطال جنز وقميص ازرق سماوي قصير
الاكمام يصل الى اسفل خصرها بقليل وفوقه ستره خفيفة سوداء طويلة
الاكمام تصل الى اعلى ركبتيها بقليل وحجاب بلون قميصها وحذاء رياضي
ازرق وتناولت حقيبتها السوداء وخرجت من المنزل كانت تسير على الرصيف
وشعوران متناقضان يتصارعان بصدرها الاول كان شعور رائع لا تذكر انها
شعرت به من قبل شعور بلسعادة لا تعلم سببها وكأنها عادت طفلة
صغيرة تركض وتلعب وتتسلق الاشجار بحرية ولم يعد هناك هم وحزن
يسكن صدرها ولا يسمح لشيء اخر بإن يدخله ... نعم فقد اطلقت
العنان لمشاعرها لقد اطلقت سراحها والفضل بذلك لمؤيد هو من كان
سجان هذه المشاعر هو من فتح باب قلبها ليخرج حزنها الذي شعرت
بلايام الاخيرة
انه يقتلها ويسحب روحها رويداً رويدا نعم هو من جعل قلبها بركان ليفجرة
بعدما اغضبها وستفزها وبعد ذلك بحنينته ورقته افرغت محتوياته المكبوتة
من القهر والحزن لتبرد نارها بعد ذلك لم تعد تحسبه عدواً بل شخص
يعتمد عليه ولكن هناك امر اخر امر يقلقها احساس يحدثها انها لن تدوم
طويلا بهذه السعادة انها ستعود لألمها هناك صوت بداخلها يخبرها ان لا
تذهب ان تعود الى منزلها وإلا ستنهار حياتها ولكنها تجاهلت هذا الصوت
ووصلت بعد ذلك الى المشفى وكانت قد وصلت على الموعد المحدد
بينهما توجهت الى مكتبه وطرقت على الباب أتاها صوته ليدعوها الى
الدخول دخلت وكان هناك ابتسامه مشرقة ترتسم على شفتيها ولكن
سرعان ما ذبلت عندما قابلت عيناه عيناها كان هنالك قلق واضح بل حزن
عميق جدا في عينيه الغامضتين وكانتا تبدوان بلون السماء التي تعلو بحر
هائج تصارع امواجه رياح اعصار عاصف شعرت بقلبها يرتعد من مكانه شعرت
ان هذه العاصفة ستحل عليها هي ستقتلع حياتها من جذورها ... الحزن
الذي يسكن عينيه لامس قلبها انبئه انها هي السبب هي سبب هذا الحزن
فلم تشعر إلا والصرامة تسكن محياها وعيناها يتحولان من زرقة السماء
الصافية الى لون اعماق المحيط لا يستطيع احد ان يصل الى اعماقه وكذلك
هيه اصبحت غامضة لا يعلم احد ما تخفيه بقلبها وقالت بصوت يكسر الجليد
السلام عليكم دكتور-
توتر مؤيد وهو ينتظر وصولها وهو جالس لا يستطيع ان يتمالك اعصابه لا يعلم
كيف يخبرها كيف سيقول لها ان اجلها بات وشيكا سمع طرقا على الباب علم
انها هي سمح لها بدخول وعندما دخلت وتقدمت منه خطفت انفاسه تلك
الابتسامة المشرقة .. لا يصدق ان هذه الفتاة تحتضر الان ولكن صعق عندما
راى لون عينيها يتبدل وينقلب كما ينقلب طقس الجزر من الطقس الهادئ الى
العاصف والابتسامة المشرقة تغادر لتحل مكانها نظرة صارمة باردة وعيناها
تفقدان بريقهما لتصبحان كلوح زجاج دون حياة وابتسامة ساخرة ترتسم
على محياها لم يعهدها بها من قبل .. لا يمكن ان تكون هي التي كانت
تحدثه على الهاتف منذ قليلا .. هل كان يحلم ؟ لا مستحيل لم يكن حلم
كانت هي فتاة رقيقة حنونة مرهفة الاحساس كانت تلك الفتاة هي التي
سقطت بين ذراعيه وهي التي كانت تشاكسه في كل مرة وتثير غضبه ,, هيه
اجل انها هي ولكن هذه المرة بشخصية اخرى لم يعهدها بها من قبل فتاة باردة
قلبها متحجر يخلو من اي احساس وبرودها جرده من احساسه ايضا اتجاها
وكأنها لا تهمه ابدا وخصوصا بعدما خاطبته على انه طبيب بطريقة رسميه وتحذرة
بطريقة غير مباشرة بإن لا يتعامل معها بأقل من ذلك أذن لها ما تريد فقال لها
بلهجة حادة
- وعليكم السلام تفضلي يا انسة بلجلوس
ظهرت أثار السهر بشكل واضح على محياه يبدو انه لم ينم الليلة الماضية ترى
هل هذا له علاقة بها خشيت ان يكون كذلك وخصوصا عندما شاهدت ملفها
الطبي امامه وتحليل اخرى شعرت بلبرد يلامس قلبها فقالت بهدؤ ورصانه
- اخبرني يا دكتور ما هي النتائج التحليل والفحوصات النهائية
بلبداية الم يحضر معك احد-
- لا قلت لك لن اخبر احد حتى اعلم انا اولا ما بي واذا كان الامر يستحق سأخرهم
- وانا لن ارضى بذلك
- لا يحق لك بذلك انا مريضتك ولست قاصرة كما انك يا دكتور لا يحق لك اخراج
اسرار مريضك اليس كذلك الم تعدني بهذا والان ارجو ان تجيب على سؤالي
شعر بلغضب لكلامها انها تستغل وعده لها ولكن كيف ستحتمل مثل ذلك الخبر لا بد انها ستثور غضبا فقال برقة

- ولكنك صغيرة يجب ان يكون هناك احد بجانبك لن تحتملي هذا
- صغيرة ,,,, شعرت بلغضب لماذا يصر على انها ما زالت طفلة .. شعرت بلقلق
لانه قال انها لن تحتمل ,, ماذا يقصد بهذا ما بها انها لا تريد احد بجابها الان
لا تريد الى هو نعم هو من يشعرها بلامان والراحة كان هنالك احساس ينبأها
انه هو من سيساندها بلكارثة التي ستحل عليها قريبا وانه لن يدع مكروه يصيبها
كانت تقراء ذلك في عينيه ويشعر قلبها بخشيته عليها .. فقالت برقة
- مؤيد انا كبيرة بما يكفي لاتحمل مسؤليه نفسي ونسيت انك بجانبي الان هيا
قل مؤيد انا اعلم بل واثقة انك لن تدع مكروه يصيني هيا مؤيد لا تقلق على ثم انني اثق بك ثقة عمياء
لم يحتمل مؤيد تبدل موقفها ليتها بقيت على حالها لا يسطيع مواجهت رقتها بل
لا يحتملها انها تضعفة بقوة وخصوصا عينيها اللتان تفيضان بلحنان الان وملامحها
الطفولية التي ظهرت من دون سابق انذار ولا يكفي هذا لتأتي وتخبره بما
تشعر به,,, وثقتها الكبيرة به تعتصر قلبه ليتها لم تفعل ليتها لم تثق به الى هذا الحد
في ذاك الوقت طرق الباب ليدخل الطبيب اسامة .. نظرت إليه جنى بدهشة
اما مؤيد قال والألم يعتصر قلبه
- تفضل دكتور
دخل الدكتور اسامة وابتسامة هادئه ترتسم على شفتيه قال
- مرحبا أيتها المريضة الهاربة
نظرت أليه بذهول ولكن سرعان ما عادت لتقسو ملامحها من جديد
هو خانها اخبر طبيب اخر وهنا تأكد حدسها ان الامر خطير وإلا ما كان
ليستدعي طبيب اخر .. فأمثال مؤيد لا يطلبون مساعدت الاخرين إلا أذا كان الامر حرجا
قالت بثبات – مرحبا دكتور .. اوه لما لا تطلعني على مااعانية لأنه يبدو
ان طبيبي لن يخبرني بذلك ابدا
قال الدكتور اسامة – آلا يوجد احد اخر معك
قالت بسخرية – يكفي انتما هنا ثم لنفترض اني دون عائلة ماذا كنتم
ستفعلون ستحضرون اشخاص من الطريق كي لا اكون لوحدي
قال اسامة – افهمك تظنين ان بوجود عائلتك ستضعفين اكثر اليس كذلك انت المفضلة إليهم
قال باصرار - صدقت لذلك اريد ان اعلم الان ما بي



 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اديا, اعيش بقلبك . جنى, بقلبك
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t180999.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 13-08-16 11:35 PM
Untitled document This thread Refback 29-11-15 01:00 PM
Untitled document This thread Refback 11-08-15 02:15 AM
Untitled document This thread Refback 01-01-15 01:37 AM
Untitled document This thread Refback 06-09-14 12:47 AM
Untitled document This thread Refback 03-09-14 06:04 PM
Untitled document This thread Refback 03-09-14 03:57 PM
Untitled document This thread Refback 30-08-14 07:09 PM
Untitled document This thread Refback 25-08-14 12:03 AM
Untitled document This thread Refback 22-08-14 01:17 PM
ط£ظ†ط§ ط£ط­ظٹط§ ط±ظˆط§ظٹط© ط§ظ„ظ…ط¹ط±ظپط© This thread Refback 30-07-14 04:41 PM


الساعة الآن 09:27 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية