كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم حنين سعيد .. الفصل العاشر
بلشخصية هل هو الشخص الذي كانت تحمله سبب موت حبيبها والذي
كانت لا تحتمل سماع اسمه ؟ ماذا حصل لها هل جنت ام هو من افقدها
عقلها؟ يا الهي اصبحت افقد السيطرة على كلامي معه اقول كلام لا أعي
فداحته إلى عندما يخرج من شفتي وانسى نفسي وانا اتكلم معه ثم
ماذا كان يقصد بلجملة الاخيرة التي قالها؟ ماذا يعني انه يرديد ان يصل
الى قلبها؟ هل يعني ذلك انه يحبها هل هي الفتاة التي كان يقصدها
بكلامه مع امها .. هزت رأسها نافية ذلك بلتأكيد لا يقصدها هي بل فتاة
اخرى لا يجب عليها ان تسترسل بإفكارها ابدا .. نظرت الى الساعة فوجدتها
تقارب التاسعة نهضت من مكانها لتذهب الى امها تستأذنها انها تريد
الذهاب الى الجامعة ضحكت لذلك منذ عرفت مؤيد وهي تكذب ولكنها
ذاهبة من اجل تحليلاها وهي لا تريد ان تقلق عائلتها ليس الان .. عليها
ان تعلم ما بها اولا ثم ستخبرهم .. هذا ما قالته لنفسها عادت لتذهب
الى الحمام وتبدل ملابسها أرتدت بنطال جنز وقميص ازرق سماوي قصير
الاكمام يصل الى اسفل خصرها بقليل وفوقه ستره خفيفة سوداء طويلة
الاكمام تصل الى اعلى ركبتيها بقليل وحجاب بلون قميصها وحذاء رياضي
ازرق وتناولت حقيبتها السوداء وخرجت من المنزل كانت تسير على الرصيف
وشعوران متناقضان يتصارعان بصدرها الاول كان شعور رائع لا تذكر انها
شعرت به من قبل شعور بلسعادة لا تعلم سببها وكأنها عادت طفلة
صغيرة تركض وتلعب وتتسلق الاشجار بحرية ولم يعد هناك هم وحزن
يسكن صدرها ولا يسمح لشيء اخر بإن يدخله ... نعم فقد اطلقت
العنان لمشاعرها لقد اطلقت سراحها والفضل بذلك لمؤيد هو من كان
سجان هذه المشاعر هو من فتح باب قلبها ليخرج حزنها الذي شعرت
بلايام الاخيرة
انه يقتلها ويسحب روحها رويداً رويدا نعم هو من جعل قلبها بركان ليفجرة
بعدما اغضبها وستفزها وبعد ذلك بحنينته ورقته افرغت محتوياته المكبوتة
من القهر والحزن لتبرد نارها بعد ذلك لم تعد تحسبه عدواً بل شخص
يعتمد عليه ولكن هناك امر اخر امر يقلقها احساس يحدثها انها لن تدوم
طويلا بهذه السعادة انها ستعود لألمها هناك صوت بداخلها يخبرها ان لا
تذهب ان تعود الى منزلها وإلا ستنهار حياتها ولكنها تجاهلت هذا الصوت
ووصلت بعد ذلك الى المشفى وكانت قد وصلت على الموعد المحدد
بينهما توجهت الى مكتبه وطرقت على الباب أتاها صوته ليدعوها الى
الدخول دخلت وكان هناك ابتسامه مشرقة ترتسم على شفتيها ولكن
سرعان ما ذبلت عندما قابلت عيناه عيناها كان هنالك قلق واضح بل حزن
عميق جدا في عينيه الغامضتين وكانتا تبدوان بلون السماء التي تعلو بحر
هائج تصارع امواجه رياح اعصار عاصف شعرت بقلبها يرتعد من مكانه شعرت
ان هذه العاصفة ستحل عليها هي ستقتلع حياتها من جذورها ... الحزن
الذي يسكن عينيه لامس قلبها انبئه انها هي السبب هي سبب هذا الحزن
فلم تشعر إلا والصرامة تسكن محياها وعيناها يتحولان من زرقة السماء
الصافية الى لون اعماق المحيط لا يستطيع احد ان يصل الى اعماقه وكذلك
هيه اصبحت غامضة لا يعلم احد ما تخفيه بقلبها وقالت بصوت يكسر الجليد
السلام عليكم دكتور-
توتر مؤيد وهو ينتظر وصولها وهو جالس لا يستطيع ان يتمالك اعصابه لا يعلم
كيف يخبرها كيف سيقول لها ان اجلها بات وشيكا سمع طرقا على الباب علم
انها هي سمح لها بدخول وعندما دخلت وتقدمت منه خطفت انفاسه تلك
الابتسامة المشرقة .. لا يصدق ان هذه الفتاة تحتضر الان ولكن صعق عندما
راى لون عينيها يتبدل وينقلب كما ينقلب طقس الجزر من الطقس الهادئ الى
العاصف والابتسامة المشرقة تغادر لتحل مكانها نظرة صارمة باردة وعيناها
تفقدان بريقهما لتصبحان كلوح زجاج دون حياة وابتسامة ساخرة ترتسم
على محياها لم يعهدها بها من قبل .. لا يمكن ان تكون هي التي كانت
تحدثه على الهاتف منذ قليلا .. هل كان يحلم ؟ لا مستحيل لم يكن حلم
كانت هي فتاة رقيقة حنونة مرهفة الاحساس كانت تلك الفتاة هي التي
سقطت بين ذراعيه وهي التي كانت تشاكسه في كل مرة وتثير غضبه ,, هيه
اجل انها هي ولكن هذه المرة بشخصية اخرى لم يعهدها بها من قبل فتاة باردة
قلبها متحجر يخلو من اي احساس وبرودها جرده من احساسه ايضا اتجاها
وكأنها لا تهمه ابدا وخصوصا بعدما خاطبته على انه طبيب بطريقة رسميه وتحذرة
بطريقة غير مباشرة بإن لا يتعامل معها بأقل من ذلك أذن لها ما تريد فقال لها
بلهجة حادة
- وعليكم السلام تفضلي يا انسة بلجلوس
ظهرت أثار السهر بشكل واضح على محياه يبدو انه لم ينم الليلة الماضية ترى
هل هذا له علاقة بها خشيت ان يكون كذلك وخصوصا عندما شاهدت ملفها
الطبي امامه وتحليل اخرى شعرت بلبرد يلامس قلبها فقالت بهدؤ ورصانه
- اخبرني يا دكتور ما هي النتائج التحليل والفحوصات النهائية
بلبداية الم يحضر معك احد-
- لا قلت لك لن اخبر احد حتى اعلم انا اولا ما بي واذا كان الامر يستحق سأخرهم
- وانا لن ارضى بذلك
- لا يحق لك بذلك انا مريضتك ولست قاصرة كما انك يا دكتور لا يحق لك اخراج
اسرار مريضك اليس كذلك الم تعدني بهذا والان ارجو ان تجيب على سؤالي
شعر بلغضب لكلامها انها تستغل وعده لها ولكن كيف ستحتمل مثل ذلك الخبر لا بد انها ستثور غضبا فقال برقة
- ولكنك صغيرة يجب ان يكون هناك احد بجانبك لن تحتملي هذا
- صغيرة ,,,, شعرت بلغضب لماذا يصر على انها ما زالت طفلة .. شعرت بلقلق
لانه قال انها لن تحتمل ,, ماذا يقصد بهذا ما بها انها لا تريد احد بجابها الان
لا تريد الى هو نعم هو من يشعرها بلامان والراحة كان هنالك احساس ينبأها
انه هو من سيساندها بلكارثة التي ستحل عليها قريبا وانه لن يدع مكروه يصيبها
كانت تقراء ذلك في عينيه ويشعر قلبها بخشيته عليها .. فقالت برقة
- مؤيد انا كبيرة بما يكفي لاتحمل مسؤليه نفسي ونسيت انك بجانبي الان هيا
قل مؤيد انا اعلم بل واثقة انك لن تدع مكروه يصيني هيا مؤيد لا تقلق على ثم انني اثق بك ثقة عمياء
لم يحتمل مؤيد تبدل موقفها ليتها بقيت على حالها لا يسطيع مواجهت رقتها بل
لا يحتملها انها تضعفة بقوة وخصوصا عينيها اللتان تفيضان بلحنان الان وملامحها
الطفولية التي ظهرت من دون سابق انذار ولا يكفي هذا لتأتي وتخبره بما
تشعر به,,, وثقتها الكبيرة به تعتصر قلبه ليتها لم تفعل ليتها لم تثق به الى هذا الحد
في ذاك الوقت طرق الباب ليدخل الطبيب اسامة .. نظرت إليه جنى بدهشة
اما مؤيد قال والألم يعتصر قلبه
- تفضل دكتور
دخل الدكتور اسامة وابتسامة هادئه ترتسم على شفتيه قال
- مرحبا أيتها المريضة الهاربة
نظرت أليه بذهول ولكن سرعان ما عادت لتقسو ملامحها من جديد
هو خانها اخبر طبيب اخر وهنا تأكد حدسها ان الامر خطير وإلا ما كان
ليستدعي طبيب اخر .. فأمثال مؤيد لا يطلبون مساعدت الاخرين إلا أذا كان الامر حرجا
قالت بثبات – مرحبا دكتور .. اوه لما لا تطلعني على مااعانية لأنه يبدو
ان طبيبي لن يخبرني بذلك ابدا
قال الدكتور اسامة – آلا يوجد احد اخر معك
قالت بسخرية – يكفي انتما هنا ثم لنفترض اني دون عائلة ماذا كنتم
ستفعلون ستحضرون اشخاص من الطريق كي لا اكون لوحدي
قال اسامة – افهمك تظنين ان بوجود عائلتك ستضعفين اكثر اليس كذلك انت المفضلة إليهم
قال باصرار - صدقت لذلك اريد ان اعلم الان ما بي
|