كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 21
الخاتمة
مر شهر وهذا اليوم هو يوم زفاف وليد وياسمين الكل يستعد على قدم وساق للحفل المنتظر
قام وليد بالأعداد لحفل أسطوري يليق بمكانتهما معا .. تقدمت ياسمين بفستانها الخيالي بجوار وليد ليعلن الحفل عن بدايته أمضى كل من كان بالحفل لحظات رائعة خيالية مليئة بالبهجة تعوض عن ما حدث ..
لحظات مفعمة بالسعادة لها نكهت خاصة بعد طول عناء ..لم يكن هناك أحد حزين أو يفكر بالغد بل كل ما يشغلهم اللحظة التي يقضونها ليخلدوها ذكرى سعيدة
أنقضى الزفاف بوقت سريع ووقف الضيوف يودعون العروسين لان طائرة تنتظرهما لحملها لرحلة عسل طويلة
تألقت الدموع في عيني جنى وهي تنظر لأختها أخيرا هي سعيدة بحق ولم يعد هناك ما ينزع حياتها نظرت لمؤيد الذي يقف لجوارها وينظر اليها بكل حب لا تصدق ما حصل قبل أيام عادت لها أعراضها الماضية الدوار والغثيان شعرت برعب حقيقي وذهبت للمستشفى من وراء ظهر مؤيد وأجرت التحاليل كانت تشعر بخوف كبير من أنها عادت لمرضها من جديد لكن الدكتور أسامة أعلن لها خبر رائع وهو بأنها حامل بطفل مؤيد لم تصدق بذلك جلست تبكي من دون توقف وهي تحمد الله كانت ستجن لو مرضت والوقت لم يسعفها بحياة هنيئة مع مؤيد ندمت بتلك اللحظة على بعدها عن زوجها وعلمت بأنها لا تريد سوى أن تكون برفقته لم يستطع أسامة سوى استدعاء أسامة وحين حضر خشي عليها لكن حين زف له أسامة الخبر السعيد شعرت ببهجته وفرحته الكبيرة تقدم منها يحتضنها بشوق ويخبرها بإن لن يتركها أبدا وبتلك اللحظة قررت أن تنسى عقابها السخيف لمؤيد وتبدأ معه من جديد
نظر مؤيد لها ليقترب منها ويحتضنها بحنان ويقول – هل أنت متعبة حبيبتي
قالت بسعادة - بل سعيدة جدا من أجل ياسمين
قال بمرح – ألم يتعبك طفلتي الشقية
قالت بمرح – ما زال عمرها شهر فقط لا نعلم ما جنس المولود أريده أن يكون ذكر
قال بنبرة تحمل الغيرة – ولما
قالت بحنين للماضي – أود أن أسميه سامي على أسم الشخص الذي منحني قلبه
شعر بالحزن لتذكر ذاك الشخص وقال – نعم سأسمي طفلي على اسمه وأتمنى أن يكون ذو صفات نبيلة وطيبة وشخص رائع مضحي مثله
قالت بمرح – سأذهب غدا لزيارة وفاء لم أقابلها منذ مدة
قال بمرح – حسنا لكن أهتمي بنفسك
وقف مروان لا يصدق أنه يصفق لعروسان الآن بكل سعادة فقد كانت ياسمين حلم جميل له لكن بعد ذلك علم أنه سراب وليست المرأة التي يبحث عنها تذكر ما حدث معه قبل يومين حين أتت له وفاء غاضبة تقول بحدة- توقف عن فعل ذلك
قال بلامبالاة – وماذا أفعل
قالت بغضب- عن أثارت غيرتي
قال بسخرية – وماذا اعني لك لأثير غيرتك
قالت بحدة – لا يهم ماذا تعني لي لم أعد أحتمل قدومك برفقة تلك السيدة أذا كانت تهمك مصلحتها توقف عن مرافقتها
نهض ليقترب منها بخطوات واثقة ليقف أمامها ويقول بنبرة حريرية – ماذا تريدين وفاء
قالت بتردد – أريد أن استعيد مروان القديم
قال بريبة – وماذا يعني ذلك
قالت بتردد – مروان صديقي من أصارحه بكل ما يعتمر بداخلي مروان منقذي من يجد لي الحلول دائما لكل مشكلة أواجهها مروان من لا اخجل من البكاء إمامه ومن يواسيني بطريقته الرائعة من أخترق حياتي كنسيم منعش لها ولم أعد بقادرة على الاستغناء عنه
قال بتردد – أنت لا تحبينني بعد
قالت مترددة – صدقني لا اعلم ما حقيقة مشاعري تجاهك هل هي حب أم أعجاب ربما شخص أعتدت أن يكون سند لي وحدي واهتمامه الأكبر موجه نحوي أنا فقط ولا يشاركني به أحد
قال مروان – وماذا تريدين الآن
قالت بتردد – أن تنتظرني مروان أن تنتظرني الى أن أحضر أليك وأقول بأنني جاهزة لكن الآن عد كما كنت معي بالسابق فإنا اشعر بالضياع ولا تظن بأنك تحل مكان أحمد لأنني لم يسبق لي أن أفصحت عما يدور بداخلي من أوجاع كنت أنت الوحيد الذي أثق بإخباره وما زلت كذلك الى الآن
قال بنبرة تحمل الأمل – ما جعلني أنتظرك المدة الماضية سيجعلني أنتظرك لوقت أطول
قالت بسعادة – شكرا لك وأنا أعدك أنا لا أتأخر عليك
ضحك حين تذكرها وهو يدعو الله بإن لا تتأخر عنه أكثر من ذلك فهو يحتاجها حقا ..
وقف سامر بجوار سوسن ليقول – يبدوان رائعين
قالت بمرح – أجل
قال وهو ينظر اليها نظرات غريبة – اعتذر عما فعلته بالماضي سوسن سامحيني
قالت بتردد – لا بأس
قال بحزن – كان لدي أسبابي وما زالت وذلك بسبب زوجتي السابقة
شعرت بالغيرة لذكر زوجته وقالت بحدة – حسنا أتمنى أن تزول أسبابك يوما ما
قال بتعجب لحدتها – ستزول سوسن لكن أحتاج لمن يساندني
قالت بريبة – ماذا تقصد
قال بنبرة أقرب للتوسل – هل تساعدينني بتجاوزها سوسن هل توافقين على أن تكوني بجواري
قالت بتردد – لا اعلم ماذا تريدي
قال سامر – أود التقدم لخطبتك لتكوني بجواري ولنتقرب من بعضنا أكثر لا أخفيك قول أن قلت بأنني أعجبت بك منذ رأيتك بالشركة وذلك ما كان يزيد من حدة غضبي كنت أحتقر النساء لكن معجب بك وبتغيرك الواضح
قالت سوسن بحزن – لم يكن لي يد بما حصل بالماضي سامر كان هناك سبب
قال – أنا لا أحاسبك سوسن كل ما أريده أن نكون معا ليساعد كل منا الأخر بتجاوز أحزانه
نظرت إليه بسعادة وقالت – سأفكر بالأمر
قال بمرح – ذلك يشعرني ببعض الأمل
صمتت ليراقبها بسعادة يخطط لحياة قادمة بينهما ..
قال رواد – ما زلتي مصرة على السفر بالغد
قالت مشاكسة – اجل لماذا تعرض أن أذهب لايطاليا
قال بحدة – منذ متى أنت وغروب صديقتان طالما تنشب الحرب بينكما
قالت بسخرية – لكن هناك العديد من القواسم المشتركة بيننا رواد
نظرت إليه بطريقة ذات مغزى ليقول – ألن تسامحينني أبدا
توترت وقالت – ربما لا وربما قد أكون سامحتك منذ زمن
أقترب بطريقة جريئة ليهمس لها – حلمنا يوما ما بزفافنا ريم
شعرت بحرارة أنفاسه تضرب عنقها لتقول بتوتر – أجل وأنت من دمر ذاك الحلم
قال بحزن – لقد خيرتني بين أكثير أمرين أحبهما
قالت بحزن – وأنت اخترت العمل علي أنا
قال بحزن – لكن ما زلت أريدك
نظرت إليه وقالت بسخرية – آلا تقطع بذلك وعدك لأخي
صمت ولم يجبها لتردف – يوما ما قد يجمعنا طريق واحد رواد قد نعود كما كنا بالسابق
قالت درّه – غدا صباحا سأذهب الى جدي قبل أن نسافر
قال بريبة – هل قررت مقابلته أخيرا
قالت بحزم – أجل استجمعت قواي لأقابل جدي كاسر وخالي عمران
قال بحزن – لكن لن أرافقك
قالت بحدة – بل ستفعل فأنت زوجي وجدي لن يطردك كما انه لم يطرد ضيف من قبل
قال – هل تنوين جمع أبناء العم من جديد
قالت درّه – أجل أريد ذلك على هذا الانفصال أن ينتهي الآن
آتها اتصال ليتحدث بالخارج ويقول – مرحبا فرانك
قال بصراحة – وجدتها
قال قاسم بريبة – من
قال فرانك – شقيقة زوجتك ريتا
قال بذهول – حقا متى وكيف
قال – من يريدونها عثروا عليها وأنا أخذتها قبلهم
قال قاسم – حسنا حافظ عليها جيدا الى حين وصولي
قال فرانك – هل أخذها الى ايطاليا
قال قاسم – ذلك أفضل
انهي المكالمة ليشعر براحة كبيرة يستطيع أن يرد الأمانة لصاحبها قريبا ..
قال صالح بغضب – كيف يأخذها فرانك
قال الرجل – هو يحميها لأن هناك من يحاول قتلها
قال بحدة – من
قال – جماعة الرجل الذي قتلته قبل سنوات
قال صالح – حسنا أذن تتبع فرانك ولا تدعه يغيب عن نظرك لنعلم ماذا سيفعل
قال الرجل – سيدي هو لن يؤذيها فهي حفيدة صديقة
قال صالح – من الأفضل له حمايتها جيدا
خرج العروسان بسعادة بعدما تلقوا التهاني من الجميع ونطلقا بسيارتهما الى المطار وصعد كليهما لطيارة خاصة
قال وليد وهو ينظر اليها بسعادة – أخيرا ياسمين أخيرا أصبحت لي يا أميرتي
اقتربت منه بحركة جريئة تقول بهمس عاشق – أنا أميرتك منذ ولدت وليد فلم أكن سوى ملك لك وحدك ولن أكون وهذه المرة سأصبح ملكتك تتربع على عرشك
قال بسعادة – وماذا أريد أكثر من هذا حبيبتي
صمتت فالكلمات الآن تعجز عن وصف السعادة التي يشعر بها كل منهما صمت كل منهما ينظر للأخر يتحدثان بالغة العيون ونبضات قلبهما تنشر معزوفة حب أسطوري أخر خلده قلوب صافية نقية تلمع كضوء القمر بعدما تغسلها مصائب الدهر وتمنحهما السعادة كجائزة تقدر الصبر والمقاومة للصمود والوصول لحياة أفضل ..
يوم جديد مر بقليل من الصعوبة
هبطت الطائرة على أرض غريبة عنهم تحمل أشخاص كل منهم حضر الى هنا لنية مجهولة
قلوبهم مطربة أما خوف مما سيحصل أو شوق لما سيحصل
لكن أرواحهم تحلق منتعشة كعصفور يجوب السماء سعيد منطلق خلف حريته . خرج كل من زياد , درّه , ريم وغروب ومن الجهة الأخرى عامر ورواد ومن طرف أخر الماس وفرانك ومن جهة أخيرة قاسم وشاهر
سار كمل منهم ليخرجان من بوابة واحدة لكن بوابة ستأخذهم لحياة أخرى همم الآن يسيرون في درب واحد لكن هذا الدرب سيرفقهم ولا يعلمون أن التقت دروبهم من جديد
|