كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 20
قال بحنان – عدت الماس لقد عدت ولن يردعك احد ثانية
قالت – الحمد لله أخير لكن ماذا حل بقاسم
قال – بخير لا تقلقي والآن عليك ان تتجاوزي ما يحصل لك كي تشفي وتمارسي حياتك من جديد ..
****
توجه مؤيد لمكان جنى ليجلس أمامها بإرهاق يتحدث بهمس – انهضي جنى أرجوكي لقد سأمت تلك الأحزان وأريد ان يحصل أمر ما ليفرحني
أغلق عيناه بإرهاق يفكر بشقيقته التي لا لم يجدونها الى الآن اختفاء غروب أنهك قواه لا يقدر على أن يفقدها كالأخرى يكفي أنه حرم من واحدة فلما يحرم من غروب أيضا يكفي مأساة حياة وما أحدثته بالعائلة ..
في تلك اللحظة كانت جنى تغرق بأحلامها تعيد شريط ذكرياتها طفولتها مراهقتها باسل ومأساة رحيله . اقتحام مؤيد حياتها وما غيره فيها حبها الكبير نحوها تود وشعورها بذنب نحو باسل تشعر بان كل ذلك تخلصت منها الآن فقد عادت الى الحياة عادت بقلب جديد نقي من الهموم والأحزان
نطقت بهمس وهي تودع صورة باسل في أحلامها للنهاية
- وداعا باسل
رفع رأسه يشكك بما سمعه لا يعقل أن يكون جوارها وأول اسم تنطقه اسم ذاك الشاب لا يعقل هو لن يحتمل ذلك أكثر لن يحتمل
فتحت عيناها بإرهاق لتجد مؤيد بجوارها قالت بإرهاق – مرحبا مؤيد
لم يجبها ما زال لا يصدق ما سمعه ما زال تحت تأثير الصدمة أن كانت نطقت اسم باسل فذلك يعني أن الوقت الذي أمضاه برفقتها ذهب هباءً وكانت تخدعه ..
حل الليل وهو ينتظر وصول خير يعلمه عم مكان الفتاتين ومكان فايز أعلن هاتفه عن وصول رسالة أسرع يتفقدها لينظر إليها بذهول كانت من غروب تخبرها أنها بخير هي وياسمين وأن فايز من خطفهما
أرسل إليها رسالة يستفسر عن مكانهما لتنظر غروب لياسمين وتقول راقبي ما يحصل كي أتحدث إليه
قالت ياسمين – حسنا
تحدثت إليه غروب ليجب على الهاتف باللهفة – غروب ماذا حل بك
قالت بهمس – كلانا بخير تتبع المكالمة عامر فنحن لا نعلم أين مكاننا
أمر أحد الرجال بتتبع المكالمة وهو يقول – ماذا فعل لكي وماذا فعل لياسمين
قالت بحزن – سأخبرك حين أعود لكن عائلتي هل هي بخير
قال بحزن – اجل بخير
شعرت ياسمين بحركة بالخارج لتقول - هيا أسرعي
قالت غروب – هل علمت مكاننا
قال – اجل الآن علمت
قالت – علي ان انهي المكالمة لا تتأخر عامر أرجوك
أنهت المكالمة لتخفي هاتفها في اللحظة التي حضر احد الرجال يمسك بها صرخت به ياسمين – الى أين تأخذها
قال الرجل – أعيدها الى مكانها
صرخت غروب بخوف – لا أرجوك ليس ذاك المكان
تجاهل أاستغاثتها وهو يعيدها الى تلك الحجرة التي تزحف بها تلك الأفاعي الصغيرة .
أسرع عامر يخبر الرئيس عما حصل
قال الرئيس – علي أحد العناصر التسلل للمكان لإنقاذ الفتاتين وبعد ذلك نقتحم المكان من أجل سلامتهما
قال عامر – انا من سأتسلل للمكان
قال صالح – لا ليس أنت
قال بحنق – ولماذا
قال صالح - أنت على صلة بالفتاتين لذلك ستكون متوتر جدا بسببهما سأرسل شخص أخر
قال شخص من خلفهما – انا سأذهب
قال عامر وهو ينظر للخلف ويقول بسخرية – ولما أنت
قال رواد – لأن حمايتها كانت من مهامي وأنا لا أترك مهامي لأحد أخر يكملها عني
قال عامر – لن يذهب أحد سواي
قال صالح – رواد أنت تعلم المكان الآن انطلق ونفذ الأمر على طريقتك
قال رواد – حاضر وسوف أقوم بكشف المكان بداخل وإرسال المعلومات
قال عامر – سيدي وماذا افعل انا
قال صالح – أنت خططت لعملية اقتحام المكان بشكل دقيق كي نقبض هذه المرة على فايز
****
تلقى وليد مكالمة من رجل يخبره عن مكان ياسمين فانطلق إليها دون تردد وهو مشتت بينها وبين غروب
****
أقترب رواد كثيرا من المكان الذي توجد فيه لاحظ عدد كبير يحرس أسوار المزرعة التي توجد فيها قام باتصال لعامر ليخبره بذلك قال عامر – ليس أمامنا سوى أن نقتحم المكان الآن أنتظر فنحن سنكون هناك خلال خمس دقائق
قال رواد – هل جننت نحن نعرض حياة كلتيهما للخطر
قال عامر – اصمت وفعل ما أقول
****
أقترب منها وهي تشعر بخوف عظيم لتصرخ به – لاقترب
قال بسخرية – ومن سيمنعني من ذلك حبيبتي
نهضت من مكانها تركض لكنه امسك بها وقربها منها نزع حجابها الذي يخفي شعرها الرائع لينظر لجمالها ويقول – أنت من جلبت ذلك لنفسك لو أنك وافقتي على الزواج مني لوفرت على نفسك كل هذه المعاناة
صرخت به – حقير أبتعد انا أفضل الاحتراق بالنار على أن أكون لشخص مثلك
نظر إليها بحقد وقال – وهل تحتملين حرارة النيران حقا ياسمين
نظرت إليه بخوف وهي لا تعلم ما الذي يدور بعقله ليجرها خلفه الى أن وصل للمدفئة ويمسك بقضيب من الحديد يقربه من النار الى أن أزرق لونه وقال بوعيد وهو ينظر إليها – لنرى صدق قولك
نظرت إليه بخوف وقالت – ماذا ستفعل
قال وهو ينظر إليها بخبث – آلا ترغبين بان تحترقي بنار على أن تكوني لشخص مثلي
وضع القضيب الساخن على ذراعها لتصرخ بألم وهي تشعر بذراعها أصبحت كجمر
نظر إليها بسعادة ليلقيها على الأرض ويقول – لقد حصلت على الجزء القليل من عقابك سأترك الآن لاهتم بأمر تلك الفتاة وأسلمها الهدية التي ترغب بها منذ وقت طويل
***
وصل لعامر للمكان ونظر لرواد تقدم منه رواد يقول – لا تحلم أن يتم اقتحام المكان بتلك الصورة فهو سيستخدم الفتاتان ضدنا
قال عامر – أذن سنتسلل انا وأنت للداخل وبعد أن نصل إليهما سيتم اقتحام المكان
قال رواد – وكيف نتسلل للداخل
- نقفز عن الصور ونستدرج أثنين من الحرس ونخفي معالمنا فكما ترى الحرس مقنعون وبذلك لن يشكو بأمرنا
قال رواد – حسنا أنا موافق
تم تنفيذ الخطة وتسلل عامر ورواد للداخل تقدم عامر متنكرا بزي الحرس يبحث عن مكان الفتاتين ليجد شخص ما يناديه –أنت هناك
نظر إليه عامر ليجد أن فايز من يناديه تقدم منه ليقول فايز – ماذا حصل أحضر تلك الحقيرة من الحجرة وضعها بالحضرية
لم يفهم عن من يقصد فصرخ به فايز – أيها الأحمق أحضرها من ذاك المكان
نظر عامر للمكان الذي يشير إليه ليتوجه الى هناك .. وجد حجرة معتمة وأصوات خافتة تصدر منها سار لداخلها ليجد شخص يجلس بركن منعزل تقدم منه ...
صرخت بخوف من الأفاعي التي تزحف حولها لا تعلم كم مر من الوقت ربما تكون مدة قليلة لكنها بالنسبة إليها طويلة جدا شعرت بأحد ما يقترب منها لتصرخ بفزع
علم من تكون لا يصدق أن ذاك الحقير فعل بها هذا الأمر اقترب منها بحركة سريعة يحتضنها صرخت به ليقول بصوت خافت – لا تقلقي هذا انا عامر
لم تصدق ما سمعته انهاري بالبكاء بين أحضانه قالت بخوف – لا تتركني أرجوك عامر لا تبتعد عني
قال بحزن – اهدئي غروب علي أن أخرجك الآن سأتركك دقائق وأعود إليك
قالت بخوف – لا أرجوك لا تفعل
قال بهدوء – فايز ينتظرني بالخارج لا أود أن يكتشفني قبل أن أخرج من هنا لذلك اهدئي ولا تتحدثي إلي وأنا سأترك بحوزتك سلاحي كي تستخدمينه أذا احتجتي إليه
أخفى سلاحه في معطفها ليمسك بها ويحضرها لخارج الحظيرة قال فايز – يا غبي لماذا تأخرت
لم يجبه ليقول فايز – دعها هنا الآن
وضعها على الأرض ليستمع كليهما لوقع خطوات قادمة نظر كليهما لتقع عيناها بذهول على الشخص الذي يقف أمامها بكل حقارة وابتسامة حقيرة تتلاعب على شفتيه قال بخبث – ها قد التقينا مجددا
قالت بحقد – جاك
نظر إليها جاك ليقول – ألم أخبرك بأنني سأحصل عليك
نظرت له بحقد وقالت – أنت تحلم
نظر جاك الى فايز ليقول بخبث – هلا سمحت لي
قال فايز بخبث – بكل سرور , نظر لرجل الواقف بجواره وأردف .. أنت هيا لنخرج منهما
نظر عامر الى غروب التي نظرت إليه برجاء كي يبقى بجوارها لكنه لا يستطيع أن يكشفن نفسه الآن كي لا يتم قتلهم جميعا خرج برفقة فايز ليتركها وحدها برفقة جاك ...
****
وقف وليد أمام المزرعة امسك سلاحه وبحث عن مكان يدخل من خلاله وجد باب صغير لا يحرسه أحد قفز من فوقه أسرع يركض بين الأشجار شعر بالغرابة بان المكان أشبه ما يكون فارغ وجد بناء قديم سار باتجاهه بحذر لم يجد أحد يحرس الباب توجه للداخل لتلتقط أذناه صوت بكاء خافت تقدم ليجد ياسمين تجلس على الأرض وتبكي بمرارة أسرع باتجاهها يقول بخوف – ياسمين
نظرت للشخص الواقف أمامها لا تصدق انه هنا الآن قالت بألم – وليد أنت هنا
أقترب منها ينظر لحالتها الرثة ويقول – أجل انا هنا هل أنت بخير
انهارت بالبكاء ليرى ذراعها محروقة قال بفزع – ما هذا
قالت بتوسل – أخرجني من هنا وليد أرجوك أخرجني قبل أن يعود
ساعدها على النهوض والسير بجواره ليخرجا من المكان ..
****
ضرب رواد أحد الرجال ليسقط أرضا شاهده رجل أخر ليطلق عليه النار لكن رواد كان أسرع من وأصابه هو صوت أطلاق الرصاص لفت انتباه الرجال الآخرين ليقتربوا منه ركض باتجاه دراجته النارية التي أخفاها خلف أحد الأشجار ليركبها وينطلق بها اتجاه البناء ...
نظر جاك لغروب وهو يقترب منها بخبث لتنهض على قدميها بتثاقل وتعود للخلف وتخرج السلاح من معطفها ترفعه باتجاهه بتأني لتقول – إياك أن تقترب
قال بخبث – هل تظنين أنك تستطيعين قتلي
قالت بتردد – أذا اقتربت مني سأقتلك وصدقني لن أتردد بذلك أبدا فأنت قتلت حياة من قبل وأنا أتوق لقتلك
قال بمكر – أنت لا تجرئين على قتل شخص ما
قالت بحدة – لا تستفزني
تجاهلها ليقترب منها بخطوات سريعة يرغب بانتزاع السلاح منها لتسارع هي بإطلاق النار نحوه لتصبه في صدره وقف ينظر إليها لا يصدق ما فعلته ...
توجه رواد نحو المكان الذي صدر عنه إطلاق النار أسرع الى هناك ليجد شخص سقط على الأرض وغروب تمسك بسلاح وما زالت توجهه نحوه أقترب منها يقول بتردد – غروب
نظرت إليه تقول بخوف وهي توجه السلاح نحوه – من أنت
قال بصوت ثابت – لا تقلقي أنا من العملاء لن أؤذيك
ترددت أتصدقه أم لا سمعا وقع خطوات رجال قادمين نحوهما ليقول – أسرع لأخرجك من هنا قبل أن يصلوا ألينا
ترددت أتذهب معه أم لا صرخ بها – هيا ماذا تنتظرين
سارت دون أحساس باتجاهه ليساعدها على الركوب خلفه على الدراجة وينطلق بها نحو الخارج تشبثت بظهره كي لا تقع بسبب سرعته قالت وهي ما زالت تحت تأثير الصدمة – لقد قتلته
|