لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (11) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-05-13, 03:36 AM   المشاركة رقم: 586
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
Wavey رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 18

 






وأتمنى أن تشفى لأنها تستحق الحياة فقلبها نقي وهي لم تؤذي أحد أبدا في يوم ما كما أن ياسمين فتاة ضعيفة برغم أنها تتظاهر بالقوة وهي لا تستطيع أن تصمد أمام أحقاد نغم لا أخفيك قولاً أنني شعرت بالخوف من كمية الحقد الذي تحمله لأول مرة في حياتي أقابل فتاة مثلها وهي تماثل فايز حقارة وخبث كلاهما لا يستطيع أحد أن يتنبأ بفعلهما لذلك حذر عائلتك جيد مم تذكرت فايز أيضا يخطط لأمر ما لآذيت غروب لا اعلم ما هو لكن اكتشفت من حوار نغم انه يحقد عليها بسبب ما فعلته وانه سينتقم منها ولن يتوقف الأمر على محاولة قتل كالمرة الأخرى أحذر مؤيد وأحمي عائلتك جيدا كان الله في عونك
قال مؤيد وهو يمنحها ابتسامة صافية تخفي خلفها الكثر من الخوف والقلق – شكرا لكي علا على ما أخبرتني به وأن علمتي أي أمر أخر أتمنى أن تعلميني به
قالت بصدق – سأفعل أتمنى لك السعادة
قال – ولكي أيضا علا
سارت مبتعدة عنه وهو يفكر بكلامها ويقلبه في عقله ويدرسه من كافة الجهات ليفكر بالخطة القادمة عليه أن يخبر والده ووليد وعامر أيضا , ابتسم وهو يتذكر انقلابها المفاجأ سبحان الذي يغير ولا يتغير .

لحظة واحدة كفيلة أن تقلب ميزان تفكيرك .. لتبدل قناعاتك وأفكارك وتغير اتجاه سفينة أنت قبطانها لترسوا على شاطئ أخر .. ربما تفكر ما الذي حصل ولما أنت غيرت طريقك .. لكن بداخلك تعلم أن ما فعلته هو الصواب وكان عليك أن تسلك ذاك الطريق منذ البداية وأنك تأخرت لتدرك ما يتوجب عليك . لكن لا تحزن ما زال أمامك الكثير من الوقت الذي سيمكنك من أن تصنع أفعال تعوضك عن أخطاء اقترفتها يديك بالماضي وتجعل منك شخص أخر كفيل بتقدير والاحترام ..


*****

في مكان أخر من هذه المدينة حيث رقعة ما زالت تحكمها العادات والتقاليد بشكل متشدد

بين همسات الليل وتعويذة السحر , يحاصرني ظلام الليل وظلال الشجر
يصم أذني صوت الرعد وغرقني قطرات المطر , تطاردني أشباح الظلام ويفقدني الضباب البصر
هناك أنا أسيرة في زنزانة من أغصان غليظة قاسية وأوراق كثيفة حراسها عفاريت مخفية ..
يعذبونني بهمسات جنية وتعاويذ سحرية , لتلبسني الخوف من رأسي الى أخمص قدمي لأشعر بدماء قلبي تفر هاربة
سجني المخيف أنت الى متى سأقصي العذاب خلف قضباني ؟ وهل سيأتي يوم ما أتحرر من جحيم جدرانك ؟ وإذا حصل ذلك هل سأخرج افرد جناحي لأحلق بعيدا أم هناك سجن أخر يود أن يحظى بلحظات ممتعة بتعذيبي ؟


خرجت تركض في ظلام دامس , تغرض رويدا رويداً بقطرات المطر , تركض بأقصى ما لديها من طاقة عليها أن تبتعد عن هذا المكان قبل أن تقتل هي أيضا عليها أن تفر هاربة بعيدا عن هنا , دوى صوت الرعد لكن لم تيأس وواصلت طريقها تركض بين الأشجار تشعر بأنها ستنهار وتخشى أن يمسكوا بها بأي وقت , لا تعلم كم أمضت من الوقت وهي تركض وصلت الى التل العالية صعدتها ثم تابعت هبوطها مرة أخرى لم يبقى سوى القليل لتصل الى الطريق الرئيسي وهناك تابعت طريقها وهي تسير على حافة الرصيف تحاول عابثة أن تجد سيارة تقلها في منتصف الليل خشيت أن يكونوا قد كشفوا أمر هروبها فلا بد أنه مضى عدة ساعات على ذلك , أرعبتها تلك الفكرة لتركض من غير تفكير تقطع الطريق الرئيسي لتصل الى الجهة الأخرى ط الجهة المحرمة " نظرت بخوف إليها فهي تعلم مالكها ليس على الصعيد الشخصي بل لما سمعته عنه عن قوته بأسه , صلابته وعنفوانه , قسوته وجبروته , حاولت أن تعود الى الخلف هي تهرب من جحيم الى أخر وقفت بوسط الطريق لا تعلم أي جهة الأفضل لها نظرت ثانية الى الأمام هذه الأرض لا أحد يدخلها دون أمر صاحبها فكيف أذا ذهبي هي وخططت تلك الحدود دون استئذان هي من أعدائه هل تخاطر وتذهب الى هناك ؟ تخلت عن تعقلها وهرعت تركض الى تلك الرقعة لتلقي نظرة عليها مكان أشبه بالوادي العميق المليء بلإشجار الكثيفة تخللها سهول الأمطار المتدفقة والظلام يحيط بالمكان ويدوي صوت الرعد في أرجاء المكان لكنها لم تتراجع عن قرارها وخطت يبطئ لتتسارع خطواتها لتعود راكضة من جديد لمصير مجهول ليس لديها أي فكرة عنه ..

في المكان ذاته على الطرف الأخر وقف يراقب ما يحصل بالخارج يشعر بالهواء القارص الذي يلامس جسده أغمض عينيه قليلا وعاد ليفتحهما من جيد ما يحصل ألان في هذه الأجواء يماثل ما حصل بالماضي لا يختلف شيء أبدا عدى انه قد مر وقت طويل منذ ذاك الحين .. أمطار كسيول تجرف التربة برق يلمع في السماء وصواعق رعدية تضرب الأشجار لتتشقق وتنشطر الى قسمين .. المشاهد هي ذاتها والأحداث تعود تكرر نفسها صمت ترفضه الطبيعة التي تشعر بهول ما هو قادم .. لم يعد يحتمل خرج يركض بين الأشجار توجه الى الإسطبل ليمتطي حصانه ويطلق له العنان يشعر بالاختناق لما لا يتركه الماضي ويذهب بعيد عنه ؟ لما لا تترك تلك اللعنة هذا المنزل وتبحث عن منزل أخر ؟ لما عائلتهم هي من عليها أن تقاصي كل تلك الصعاب ؟ أستغفر ربه ليعود وينصت الى الأصوات المختلفة التي حوله ليتصاعد من بينها صوت أخر .. نداء من المجهول , لا يعلم مصدره هل هو من الماضي أم من الحاضر .. فكر مليا ربما كان يخرج من أعماق قلبه صوت يناديها لتعود حية من بين تلك الذكريات التي شهدت مراسم دفنها عاد الصوت مرة أخرى ووقف مكانه حائر تائه يجهل ما يحصل .. هل عقله يصور له ما يحصل الآن أم الذكرى تستحضر نفسها لتعيد الماضي من جديد .. لمعت السماء بضوء يعمي البصر ليدوي الرعد مرة أخرى بصوت يصم الأذن لتضرب الصاعقة شجرة شامخة عادت لتصرخ من جديد تخشى صوت الرعد بل ترتعد منه راقبت كل شطر يهوي على الأرض ركضت بعيدة عنه كي لا تسقط عليها لكنها لم تستطع أن تنجو بنفسها من احد أغصانها الشائكة التي هوى فوق جسدها ليرتطم جسدها بلإرض فاقة الوعي ..
عاد ليركض بحصانه لا يمكن أن يكون الصوت خيالاً برغم أنه الصوت ذاته لكنه يبدو حقيقياً سار وهو يلتفت حوله شاهد الشجرة التي سقطت أثر الصاعقة هم بالعودة الى منزله لكن أمر ما دعاه ليتفقد حولها .. هبط عن حصانه وبحث حول الشجرة لم يجد شيء ألتفت يكمل طريقة لكن أوقفه رائحة ما حملتها معها الرياح الشديدة رائحة دماء وصوت أنين خفيف اقترب من احد الأغصان ليجد هناك فتاة .. نظر إليها بذهول وهو يفكر كيف وصلت هذه الفتاة الى هنا وهل هي ميتة أمي حية بذل جهده لإخراجها من أسفل الغصن العريض لاحظ أنها فاقدة الوعي حملها بين ذراعيه ووضعها على الحصان ليعتليه هو بدوره وينطلق بها الى المنزل الذي يقبع بين الأشجار الكثيفة واجه بعض الصعوبة في العودة بسبب الأرض المنزلقة من الأمطار , وصل أخيرا الى منزله وصرخ على أحد العمال ليعيد الحصان الى الإسطبل أما هو حملها وتوجه بها الى الداخل كان أول من شاهده عمه
- زياد ما الذي يحصل هنا
نظر إليه زياد وهو يشعر بمزاجه الأسود بسبب ذكرى هذا اليوم التعيس لا يلومه لما يواجهه أن كان هو الى الآن متأثر بما حصل فماذا عنه هو
قال – عمي لقد وجدت هذه الفتاة أسفل غصن شجرة سقطت عن أثر الصاعقة التي أصابتها
صرخ عمه – أم صالح
حضرت أم صالح بخطوات سريعة لينظر الى زياد بمعنى أتبعني ونفذ ما يريده تبعه الى حجرة وأشار لزياد أن يضع الفتاة على السرير ثم يخرج قال – اخبر الطبيب حالاً
حضرت أم صالح وهو وقف بجوارها قال بصراحة – تفقدي رأس الفتاة يبدو أنها نزفت الكثير من الدماء
نزعت أم صالح لثمتها التي كانت تخفي خلفه وجهها شعرت بذهول وهي تنظر الى وجهها المنير لم تستطع عيناها أن تفارق ملامحها وهي تردد بينها وبين نفسها مستحيل
قال عزام – أم صالح هل الجرح عميق
لم تستطع أن تجيب وكيف تجيب ماذا تخبره , عاد عزام حديثه لكن أم صالح لم تجبه شعر بالغضب واقترب منها وما أن فعل وقعت عيناه على الفتاة التي أمامه وشعر بالدهشة تشل جسده لم يستطع أن يتحرك كيف يحصل ذلك وكأنها هي عادت من الماضي هي لو لم يكن واثق أنه دفن جثتها بيديه لقال أنها هي .. تجاوز صدمته وهي يقترب منها يزيل حجابها ليتناثر شعرها الذهبي الحريري على الوسادة .. التفت لأم صالح وهي لا تقل دهشة عنه عاد لينظر أليها لم يبقى سوى علامة واحدة .. علامة واحدة وستقطع الشك باليقين رفع جسدها ينزل طرف العباءة عن كتفها ينظر الى تلك العلامة وشم صغير على شكل هلال أذن هي ذاتها هي .. تجمعت الدموع في عينيه وهو يشعر أن الحياة عادت له ضمها بكل قوته يود أن يعوض السنوات الماضية لن يسمح لأحد أن يسلبه إياها مرة أخرى مستحيل





 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 07-05-13, 03:39 AM   المشاركة رقم: 587
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
Wavey رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 18

 






نظر الى أم صالح وقال بصوت أجش وهو يحاول أن يخفي الدموع التي سكنت عينيه - حين يحضر الطبيب ونطمأن عليها سآخذها بعيد عن هنا لا أود أن يعلم أحد بالقصر بما حصل أفاهمتي أم صالح
هزت رأسها بإيجاب وكيف تخبرهم مستحيل أن تفعل ذلك
قال – بدلي ملابسها وأخفي شعرها سأتدبر أمر زياد أما الطبيب بالطبع لن يخبر أي شخص
توجه الى الخارج ليقابل زياد الذي أحضر الطبيب أشار الى الطبيب أن يتوجه للحجرة التي توجد فيها الفتاة وقال لزياد – لا أود أن يعلم أحد عن الفتاة وحذر كل من رآك أن لا يفتح فمه
هز رأسه بإيجاب فهو لم يعتد على مخالفة أوامر عمه لكنه يشعر أن هناك أمر ما خلف تلج الفتاة فعينا عمه تلمعان ببريق فقده منذ تلك الليلة فكر بينه وبين نفسه ما الذي يحصل هنا ومن تلك الفتاة ؟

الى أحضانك عدت بالليلة كتلك الليلة التي عني تخليت
ماذا حصل هناك وأين انا كنت
ماذا فعلت أنت بي ولماذا لي أنا تنكرت
هل يعود الزمان لتكفر عن ذنوبك أنت
هل يعود بالطبع لا فما ذهب لا يعود
ربما تكون الدنيا جمعتنا بعدما فرقتنا
لكن لا تستطيع أن تداوي جروحنا بالسرعة التي تجرحنا بها

*****


بعد مضي ثلاثة أيام

تلقى قاسم مكالمة من فرانك – ماذا هناك فرانك
- المعلومات وصلت وهي الآن في طريقها الى الشركة
صرخ بحنق – الشركة لماذا لم ترسلها الى المنزل
- المنزل مراقب
- وكذلك الشركة لكن لن يظن أحد أنه يمكن أن يتم إرسال معلومات بتلك الأهمية الى هناك أنت اخرج واستلمها لا أظن أن الدوام قد بدأ الآن ما زال الوقت مبكرا جدا
- حسنا شكرا لك فرانك وداعا
نهض يتوجه الى دورة المياه يستحم وخرج ليرتدي ملابسه وينطلق الى الشركة
بعد دقائق وقف أمام مكتب لميا لم تكن قد حضرت بعد فما زال هناك ساعة على موعد حضورها حضر شاب يحمل صندوق وسلمه الى قاسم نظر قاسم حوله ولم يجد مكان يستطيع أن يخرج فيه تلك الأوراق سوى مكتب فايز فهو الآن في العقبة وكل من في الشركة يعلمون انه لا يوجد سوى مفتاح واحد لمكتبه وهو بحوزة فايز لكن يجهلون انه حصل على نسخة منه توجه الى مكتبه وفتح الباب وأغلقه خلفه بإحكام وجلس على المقعد بعدما وضع الصندوق أمامه وهو ينظر إليه ويخشى مما بداخله وأخيرا قررا أن يزيل الغطاء ليخرج الأوراق ويقرأ ما تخفيها كانت أوراق رسمية باسم سمانثا قرأ بياناتها وهو يشعر بأنه لم يصل لشيء يذكر أو ربما وصل لكن ما الذي يحصل هي عميلة بجنسية أمريكية بديانة مسيحية لكنها لا تبدو كذلك هذه هي المعلومات التي استطاعوا أن يجمعوها وجد ظرف رسالة أخذه ليجد ما تخفيه أيضا
" عزيزي قاسم
ربما ستشعر بالإحباط حين تقرأ ما تم جمعه لكن أمر هذه الفتاة معقد جدا هناك أمر ما مخفي لم نستطع التحقق منه كل شيء عن هذه الفتاة مختلق حتى البيانات التي بين يديك ملفها الأصلي تم أتلافه ولا نعلم ما هي حقيقتها لأن الأمر سري للغاية ونجهل السبب أن كنت تود معرفة من تكون عليك أن تعلم منها هي "
وضع الرسالة في جيب سترته شعر بحركة بالخارج علم أن الموظفين حضروا للشركة أخفى الأوراق في أحد الأدراج الغير مغلقة كي يأخذها قبل مغادرته , أقترب من الباب يفتحه بهدوء ولم يجد أحد هناك خرج بسرعة من المكتب وذهب الى مكتبه بعدما أغلق الباب

*****

في منتصف الليل وقفت بجانب عامر وهما يراجعان خطة التسلل الى الشركة
قال عامر – سما أنتي تخلصت من أجهزت التنصت والكاميرات
قالت – اجل قبل أيام لأن فايز قبل مغادرته فحص مكتبه
- جيد أنك فعلتي وإلا كان قد أكتشف أمرنا
- أجل والآن هيا لنسارع لتنفيذ الخطة

في مكتب فايز .. فتحت أحد الأدراج ووجدت فيه أوراق تناولتها وقالت – عامر أنظر الى هذا
اقترب منها لكن أذهلهما المعلومات كنت تخص سما .. قال عامر – هل يعقل أن فايز يعلم حقيقتك وتركك الى الآن
نظرت إليه بذهول – لكن كيف ولماذا تركني الى الآن لو كان يعلم كان لقتلني منذ البداية
قال عامر – أعيدي الأوراق هي لن تهمنا الآن
أخرج مخطط الشركة وجد أن هناك حجرة مخفية خلف خزانه موضوعة في طرف الحجرة تقدم ليحركها وجد باب وضع يده على مقبض الباب ولم يجده مقفل شعر بالريبة ودفعه بالداخل ليجد غرفة صغيرة تحوي حاسوب وكتب صغير ويحوي الكثير من الأوراق أقترب من الحاسوب وجد أنه يحتاج الى كلمة مرور أخذة معه كما أخذ الأوراق وهي تحمل معلومات عن أملاك فايز وأشخاص آخرين لا يعلم من هم
بعد مدة من الوقت خرجا من الشركة وتوجهان الى الوكالة

*****

جلس كل من عامر وسما على مقعدين منفصلين أمام مكتب سامي
قال عامر – فايز أكتشف أمرها سما
قال سامي بحدة – ماذا ؟ وكيف ؟
قال عامر – لا نعلم وجدنا ملف يحمل بيانات سما وهي تماثل البيانات المسجلة في الوكالة
قال سامي – وماذا وجدتما هناك
قالت سما – وجدنا حاسوب لكنه يحمل كلمة مرور وهناك أوراق لأملاك مختلفة
قالت سامي – ماذا
قال عامر – سنبحث عن هوية أصحاب تلك الأملاك وسنعلم لمن تعود
قال سامي بإرهاق – لم يبقى أمامنا سوى أقل من أسبوعين
قال عامر – انا أشعر أننا سنجد أمر ما بالحاسوب
قال سامي – لكن يجب علينا أن نرسله لمهندس محترف كي لا يفسد الحاسوب
قالت سما – حسنا وأنا ماذا افعل الآن
قال سامي – لن تعودي للذهاب الى الشركة وعليك أن تختفي عن الأنظار أنتي لديكي شقة لا أحد يعلم مكانها أليس كذلك
قالت – اجلس الرئيس هو من أحضرها لي لوقت الحاجة
قال – حسنا هذا أفضل والآن ليعود كل منكم الى منزله الساعة تجاوزت الثالثة صباحا
- حسنا

****

في شقة سامي

عاد الى منزله وهو يشعر بإرهاق كبير توجه الى حجرته ليجد وفاء تغط بنوم عميق أقترب منها يجلس بجوارها على طرف السرير يتأملها بحب .. شعر بغرابة تصرفاتها بالمدة الماضية كانت تبدو بعيدة عنه حزينة يجهل سبب تغيرها لحظات يشعر أنها تود أن تقول أمر ما وسرعان ما تتراجع وتبتعد عنه تسللت أنامله لتتحسس وجنتها الناعمة اقترب منها أكثر يقبلها بهدوء ويهمس بصوت خافت – أحبك وفاء أقسم بأنك وحدك من تملكت قلبي منذ وقع نظري عليها لأول مرة لكنني كنت مطر أتمنى حين تحين اللحظة الحاسمة أن تسامحينني




إليك أيها الزمن الظالم
إليك أبعث حزني وألمي
اشكي قسوة وظلم بسببك
عذاب ونزاع قاسيته وأنا أحارب مصائب دهري
لماذا يا زمني لماذا سلبت كل شيء مني
لماذا تبخل علي بأجمل ما منحته لي
لماذا سلبته بعدما استحكم القلب والروح
آه من نار حارقة تنهشني
آه من قيود لا تكسر تكبلني
آه من حزن ويأس أغرقني ولا منقذ لي
أنا أتهالك وأفقد كل عمدا من أعمدة بنائي الشامخ
أتهادى لأسقط بحفرة ستكون قبري
وسقف بنائي الذي لم يكن يوماً سيكون غطاء ضريحي
وأنت يا زمن ستشهد مراسم موتي كما شهدت لحظة ولادتي
لكن قبل ذلك أمنحني لحظة أشارك فيها قلبي
لحظة واحدة أشعر بأنني إنسان وليس رجل آلي
برهة من الزمن أدع نفسي لشخص أخر يحضنني
هذا ما أريده لحظة صادقة لم أحظه بها في حياتي التي هي اكبر كذبة
أنتي حبيبتي أريدك الآن معي
أريد منحك ما لم أمنحك إياه من قبل
حب عمري وردة أسكرني رحيقها وجعلتني أسيرها
أنت قلبي أعدك أن لا أؤذيك يوم بعد الآن
لكن أنتي عديني
بأن تفي لي للحظة رحيلي
وبعد ذلك كوني حمامة بيضاء ترفرف بجناحيها
لتبني عش أخر يخلو من الخداع
تجدين فيه قلب صادق صافي
أعدك يا حبي أن لا أؤذيك بعد الآن لكن أنتي عديني
أن تكوني بجواري لأخر لحظات رحيلي فقلبي ينبآني أنني سأرحل قريبا
وأودع هذا العالم وأغيب بعيدا بعيداً
إليك يا حبي لتكوني الآن برفقتي لأخر مرة لنحظى باللحظة لن نكون بعدها معا
أغلقي عينييك وامنحيني يدك
لتحركنا قلوبنا لنكون معا
أيها الزمن أناجيك لتتوقف الآن
ليخلد التاريخ هذه اللحظة لحظة جمعت بين قلبان
أرقص يا قلبي طرباً فقد علمت أنها سامحتك الآن
أغرقيني بنشوة حبك ثم أطلقي سراحي ثملا لأرفرف بين الأحلام



 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 07-05-13, 03:41 AM   المشاركة رقم: 588
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
Wavey رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 18

 






تركها وتوجه الى الحمام ليستحم أما هي فتحت عيناها لتسيل بدموعها لم تعد تستطيع أن تحتمل أكثر كلما فكرت بالطريقة القذرة التي أستغلها بها وخدعها تجد تود لو تقتله والآن يطلب مني مسامحته هل فقد عقله لن أسامه أبدا أنا لا اعلم من يكون لا اعلم من هو زوجي .. لا اعلم سوى اسمه أحمد وماذا بعد ؟ وماذا بعد
ضربت قبضتها بحافة السرير ونهضت عليها أن تواجهه عليها أن تفعل .. وقفت في منتصف الغرفة ليعلن هاتفة عن رسالة اقتربت من هاتفه لترى محتواها " أحمد أنا وصلت الى شقتي بسلام أخبرني الرئيس أنه يتوجب علي الاختفاء مع شروق الشمس لا اعلم أن كانت الحياة ستجمعنا مرة أخرى لكن أتمنى لك التوفيق في حياتك وأتمنى أن تمنح نفسك فرصة أخرى أعلم أنك تحب وفاء وأنت اعترفت بذلك لكن أرجوك لا تهرب بعيداً عنها وتركها هي تقرر مصير علاقتكما دع لها حرية الأخيار ولو لمرة واحدة أحمد أرجوك "
شعرت وفاء بأن قدميها لم تعودا تقويان على حملها ويخطط أيضاً للابتعاد عني جلست على طرف السرير وشعرت بشيء ما صلب أسفلها أبعدته لتجده سلاحه الذي يخفيه أسفل سترته أمسك به وهي تنظر إليه نظرات غريبة وشيء ما يتحرك بداخلها .. تغرق بتفكير مرعب يقودها إليه وهي مستسلمة لا تحاربه ومشاعر من الحقد والكره واللوم توجهها اتجاه سامي أو أحمد أو أي كان هذا الذي أمامها لام تعتد تحتمل عليها أن تنتقم منه اجل يكفي ما فعله بها يود أن يهرب عادت تلك الجملة تتردد بعقلها وأفكار أخرى حضرت من العدم من الماضي الذي ظنت أنها حرقت أوراقه لكن الرماد انبعث من أسفله مقبرة لحياة الكثير من الفتيات البريئات اللواتي لاقين حتفهن بسبب قهر الرجال وها هي أيضا تدفن بجوارهن لكن بطريقة أخرى حقد أجل حقد كان يسكن قلبها بيوم ما موجه لبني ادم أنبعث من جديد وتلبسها وأمتلكها .. خرج سامي من الحمام وهو يرتدي بنطال بجامته ويجفف جسده العاري بفوطة بيضاء وقف مذهول وهو يراها تجلس بشكل غريب على السرير وتعبث بسلاحه .. حين وقع نظرها عليه ابتسمت بطريقة غريبة تحمل الخبث والحقد .. ابتسامتها أربكته شعر بإنها غير واعية .. هم بأن يقترب منها لتقول محذرة وهي ترفع السلاح بوجهه
- إياك أن تقترب خطوة أخرى وإلا سأطلق عليك النار
نظر إليها بذهول وقال- ماذا قلتي وفاء
قالت وفاء بحقد – ما سمعته أحمد
توقف مكانه أذهله اسمه وهو يخرج من بين شفتيها بكل كره وحدق لكن مهلا كيف علمت كيف ؟
قال وهو يحاول أن يقنعها – وفاء ما بكي حبيبتي أنت ماذا تقولين
صرخت به بكره – أخرس أحمد أخرس لقد ذقت ذراعاً بخداعك الذي ينتهي نحن الآن ببحر السنة الثالثة ونحن معا وأنا لا أعلم عنك أي شيء أجهل كل شيء عنك .. وليت هذا ما حصل فقط بل كنت خطة خططت لكل جزء منها كي لا تفشل كيف فعلت بي ذلك أنت شخص حقير سامي أنا لم أقابل شخص أحقر منك حتى المجرمين الذين رميتهم خلف القضبان لا يماثلونك حقارة
قال بحزن وهو يشعر بكلماتها كخناجر تطعن قلبه – اهدئي وفاء أرجوك أنا أخشى عليك
صرخت به – كاذب لو كنت كذلك لما فعلت ما فعلته بي وماذا جنيت ماذا أبي بريء أخي كذلك أوه أخي أخبرني هل كنت مخطط برفقته لكل ما حصل هيا أخبرني
قال بحزن – وفاء سأجيبك لكن اهدئي أرجوكِ
- لا لن أهدئ أجبني أولا أجبني كيف فعلتما ذلك هيا
قال باستسلام – حين حضرت لخطبتك كان عز الدين يشك بأمري وما زاد من شكوكه أنك لم تمانعي الزواج مني برغم أنك تكرهين الرجال بشكل مرضي بحث وعلم الصدفة التي جمعتنا وبعد ذلك تقصى عن سامي الخطيب الذي كان هو الشخص المطلوب للعمل في قسم الشرطة وأنا انتحلت شخصيته وما ساعدني تشابه الأسماء بيننا برغم أنني ادعى أحمد العازم لكن العازم لقب للعائلة وليس مسجل بالأوراق أما الخطيب عائلتي الحقيقية انا برغم أنني لا أمت لسامي الخطيب بصلة كانت هذه صدفة وهي ما ساعدتني أما عز الدين علم هويتي بحكم علاقاته القوية وحضر ليواجهني قال فإنه يعلم حقيقتي لكنه سيسمح لي بلإقتراب منك بشرط أن يكون باسمي الحقيقي وجعلني أقطع وعد أن لا ألمسك قبل أن تعلمي حقيقتي وأنت تقررين أمر بقائنا معا لهذا كان يدعك تزورينني بمنزلي .. أها والسبب الذي جعله يدعني قريب منك لأنني وحدي من زعزعت الكره الذي تكنينه للرجال كما أنه واثق ببراءته هو وعائلته وأنني أنا من سيكتشف ذلك .. تدبر أمر التوقيع أستطاع إقناعك أن تقومي بتوكيله وأختار الوقت الذي يكون فيه والدك مسافر وهكذا تم الأمر
صفقت له بسخرية وتحليلها يماثل لما اعترف به الآن – رائع عزيزي أحمد رائع لم تترك ثغرة لأشك بالأمر أحسنت أهنئك على ذكائك أنت وأخي
قال أحمد – وفاء عز الدين فعل ذلك لأجلك
قالت وهي تصرخ – هذا لا يبرر ما فعلتماه أفهمت لا يحق لكما العبث بحياتي لا أنت ولا هو ولا أي شخص أخر ثم أتعلم ما هي نتيجة ما فعلتماه أنني عدت اكره الرجال أكثر من السابق بمائة مرة قبل لم يكن لدي سبب لكره أخي لكن الآن لدي أنا أكرهكما أسمعت أكرهكما أكثر من أي شيء أخر أحمد لن أسامحكما أبدا
هم بلإقترارب منها لكنها عادت للخلف تصرخ وهي ترفع سلاحه أمامه – اقسم أن أطلق عليك النار أن تحركت خطوة واحدة
قال أحمد بحدة – لا تجني وفاء
- بل جننت وفقدت عقلي أفهمت ولا شأن لك بي أريد الطلاق الآن هيا طلقني
قال بحدة – لا ليس الآن ما زال هناك أسبوعين على موعد المهلة التي منحتني إياها
قالت بسخرية – لم اعد أريد أن أمنحك أي مهلة انا اكرهك الآن ولا أريد أن أراك أمامي
قال بحدة – تحلمين لن تخرجي من هنا ولن أطلق قبل أسبوعين الى أن يتم اعتقال فايز
صرخت به – بل أنت الذي تحلم انا لن استمع إليك بعد الآن مستحيل
صرخ مرة أخرى – وفاء ستجلسين معي أسبوعين هو يود قتلك وأنا لن اسمح له بذلك
- أنت لم يعد لديك سلطة علي أحمد لم يعد لديك إي سلطة ثم أردفت بسخرية ونحن لا يجمعنا سوى عقد .. وزواجنا لم يتم بشكل فعلي فابتعد عني وطلقني كي لا أجن وأذهب للمحكمة واحصل على الطلاق بكل سهولة حين أخبرهم بحقيقة وضعنا
نظر إليها بصدمة وهو يقول – مستحيل أن تفعلي ذلك
لمعت عيناها بالكره والحقد وقالت – بل أستطيع
قال بحدة – أذن بما أنك علمتي حقيقتي سأجعل زواجنا حقيقي وهكذا لن أكون قد خلفت وعدي
شاهدته وهو يقترب منه شعرت بخوف يمتد بداخلها ليجعلها ترفع السلاح من جديد وهو مركب عليه كاتم الصوت لم تشعر كيف ضغطت أناملها على الزناد لتنطلق الرصاصة من فوهة السلاح وتصيبه ..

****

بعد مرور أسبوعين
في وسط العاصمة .. دمار يحيط بالمكان والنيران تشتعل بالإرجاء بعضهم أستطاع الفرار وآخرون تحت الأنقاض .. دخان أسود كثيف يتصاعد من كل ركن وأشخاص أجسادهم مبعثرة في كل مكان بعدما تطايرت بسبب الانفجار .. لم يكن يظن أحد أن النهاية ستكون هكذا .. ما الذي فعلوه ؟ لا شيء فقد حضروا ليشهدوا افتتاح مركز تجاري لأحد المهندسين الذي لمع أسمه كمهندس بارع ماهر يطقن فن تشييد المباني الرائعة المبهرة وهو ماذا كان جزاه أنه شاهد ما أمضى السنين بإنشاء يتفجر أمام عينيه بثوان .. أحاطت سيارات الإسعاف والإطفاء المكان يبذلون قصار جهدهم لإنقاذ أكبر قدر ممكن من الأشخاص ..

فتح عينيه بصعوبة يشعر بأنه يختنق من الدخان نظر حوله ليرى الدمار الذي حل بالمبنى تأوه بألم بسبب ذراعه المصابة وسرعان ما تذكر غروب .. التفت حولها لكنه لم يجدها كيف وهو سقط فوقها يحميها .. أين ذهبت وقف بإرهاق وهو يسير بخطوات مترنحة يبحث عنها ويناديها – غروب حبيبتي أين أنتي غروب أجيبيني أرجوكِ غروب
غرووووووووووووووووووب

وفي الطرف الآخر ... نهضت وهي لا تذكر أين هي نظرت حولها لتعود الأحداث تتسارع في عقلها لتصرخ برعب – ساااااااااااااااااامي أين أنت
همت بالنهوض لكنها لم تستطع أن تتحرك هناك شيء ما يقيد حركتها التفتت خلفها لتجد مروان يحمي جسدها وهناك دماء تنزف منه هزته برعب – مروان .. مروان أنهض أرجوكِ مروان
فتح عيناه بثقل وهو يشعر بأن هناك أحد ما يناديه وما أن اتضحت الرؤية أمامه حتى شاهد وفاء بين ذراعيه هم بالنهوض لكنه لم يستطع يشعر بأن جسده محطم بسبب سقوطهم عن الدرج قبل انهياره .. التفتت له وفاء وهي تساعده
قالت بصوت باكي – هل أنت بخير
نظر إليها مروان وشعر بنياط قلبه تتمزق لأجلها قال بحزن – أجل وفاء بخير وأنتي
قالت وهي تبكي – بخير شكرا لك أنت حميتني لو لم تحمني لكنت الآن ممزقة لأشلاء
قال بحزن – لا تشكرينني وفاء عليكِ أن تلومينني فإنا السبب بما يحصل الآن
قاطعته بحدة – ليس ذنبك ما حصل الحقير فايز هو من فعل ذلك هو ألم ترى كيف أطلق عليك النار وعلى .. يا ألهي أحمد ماذا حصل له الآن ماذا أحمــــــــــــــــــــــد أين أنت
نهض عنها بصعوبة لتنهض هي بثقل وسارت تبحث عنه الى أن وجدته وصعقت وهي تراه أمامها على هيئته تلك ...


****

أسرع مؤيد الى أسامة وقال بخوف – ما الذي حصل لها أخبرني أرجوك أسامة
قال بحزن – تعرضت لنوبة قلبية هي الآن بالعناية المشددة أن لم نحص على قلب خلال ثمان وأربعين ساعة ستفارق الحياة
خرت ركبتيه ليجلس على الأرض وهو يغرق بيأس عظيم ..

****

قال وليد بخوف – ماذا قلت انفجار
قالت جين – أجل وليد ألم تعلم الخبر أنتشر بكل مكان لقد حصل قبل ساعة من الآن





 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 07-05-13, 03:52 AM   المشاركة رقم: 589
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
Wavey رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 18

 






قال بهول – يا ألهي جرنا مما يحصل لنا
قالت جين – ألم تعلم مكانها الى الآن
- أنا أبحث جين أبحث بكل مكان ورجالي تبحث عنها أيضا
قالت بسخط – تلك الحقيرة نغم هي من تسببت لها بتلك الفضيحة هي من نشرت صورها
قال بحقد – أقسم أن أجعلها تندم أقسم بذلك وسأقتل ذاك الحقير فايز لكن علي أن أعلم الى أين خطفها هذا ما يشغلني الآن
- لا تيأس وليد
- شكرا لكي جين
- وداعا

****

في مكان أخر وقارة أخرى

هبطت الطائرة لتخرج منها وهي تبكي بمرارة لا تصدق ما يحصل لها كيف تعود الى هنا الى العذاب الذي لن ينتهي .. كانت تتعثر وهي تسير بسبب دموعها التي تغرق عيناها .. تعثرت لتقع وتصطدم برجل ليمسك بها ويوقفها بطريقة لبقة ..
قالت من بين شهقاتها وهي لم تنظر له بعد – شكرا لك
نظر إليها بنظراته المتفحصة الحذرة وقال- لا بأس لكن أحذري
تركها ليتابع طريقة لكن أمر ما دعاه ليلتفت للخلف وشاهدها ما زالت تقف في مكانها وترتجف وهي تنظر الى شخص يبحث عن أحد ما .. شعر بأمواج بحره الراكد يتحرك من جديد لتعصف عيناه بالغضب ويسير باتجاهها وفي اللحظة التي التفت فيها الشاب ليراها كان هو يقف أمامها يحجب عنه رؤيتها أما هي شعر بأنها عادت لتنفس من جديد .. رفعت عيناها تهم بشكره لتجمدها نظراته التي لم تقابل مثلها قط في حياتها .. نظرات تحمل العجرفة والقسوة والغرور لكن هناك بريق جذاب يمنحه طابع خاص بريق لم تستطع أن تفسر معناه أو سبب ظهوره .. غرقت عيناها الزرقاوات الصافيتان كلون السماء في فصل الربيع يعيناه الزرقاوات الغامقتان كلون أعماق المحيط .. تأمل عيناها اللتان تنطقان برائه غريبة .. لا ليست غريبة فقد شهدت عيناه براءة مماثلة لكنه لا يذكر أين لا يذكر تأمل خصلات شعرها الحريرية الذهبية التي تصل لنهاية ظهرها قال بحزم – لماذا تهربين منه
أرعبتها نبرته ولم تستطع أن تتمالك نفسها أكثر فيكفي ما مرت به الأيام الماضية أغلقت عيناها لترتخي عضلاتها وتسقط لتلقفها هو بين أحضانه ويرفعها بين ذراعه صرخ بصوت واحد – فواز
أسرع إليه يقول – نعم سيد شاهر
- أحضر حقائب الآنسة وتبعني
- حاضر سيدي

****

أستيقظ بسبب الشخص الذي يهزه بخفة ليتأكد أن كان ما زال على قيد الحياة .. فتح عيناه ليرى نفسه منقول على نقالة وصعدوا به الى سيارة الإسعاف ..
صرخ بهم – أين هي
نظروا إليه بريبة وقالوا – من تقصد يا شاب
قال وهو يشعر بأنه يبذل مجهود جبار حين يتحدث – سما أو لميا أين
نظروا إليه بريبة وقال المسعف – من تكون
قال قاسم بتسرع – الفتاة التي كانت تحتضني وحمتني أين هي أجبني أرجوك
قال المسعف – ربما نقلوها الى المشفى أهدئ أنت الآن لنستطيع علاجك
صرخ بحنق – لا أريد الاطمئنان عليها هيا
حقنه المسعف بحقنه مهدئة ليخلد لنوم عميق

****

توجه بخطوات ثابتة إليها وهو يبتسم بتشفي الى أن وقف أمامها وقال بصوت يحمل الكره
- ألم تعلمي ما حصل حبيبتي
نظرت إليه بحقد وقالت بكره – وماذا حصل أيها الحقير
أشار بيده بمعنى أن لا تشتمه وقال – لا حبيبتي عليكِ أن تحترمينني ثم أنني أحمل إليك أخبار رائعة
قالت وهي تشعر بالخوف – ماذا هناك فايز
قال وهو يبتسم بحقد – المركز التجاري الذي أمضى مروان السنتين الأخيرتين في تشييده فجر ونهار بثوان وهو الآن برفقة عائلته وكل من شهد الافتتاح تحت الأنقاض
صرخت بألم – لا مستحيل لماذا فعلت ذلك لماذا
ابتسم بخبث وهو يقترب منها وهي جالسة على أريكة بجوار المدفئة – هههههه لماذا ؟ بسبب ما فعله قبل سنوات أم نسيت ذلك
قالت بكره – أنت حقود
قال بخبث – انتظري لم أنقل لكي الأخبار كاملة بعد هناك الجزء المفضل لدي وهو يخص أختك الحقيرة جنى
نظرت بخوف وهي تشعر بكل خلية من جسدها ترتعد بخوف على أختها – ما بها جنى أخبرني
قال بحقد – هي الآن في العناية المشددة حالتها خطرة جدا وستفقد حياتها أن لم يجدوا قلب يناسب جسدها قبل ثمان وأربعين ساعة
صرخت به – مستحيل لم يكن وضعها بتلك الخطورة
ضحك بحقارة وقال- اجل وللأسف أنتي السبب بذلك حبيبتي أنت السبب بوفاة أختك حبيبتك قريبا
قالت بذهول – انا كيف ولما
قال بسخرية – هههههه أوه أنا لم أخبركِ بما نشر عنكِ مممم ابنة مالك العمري رجل الأعمال المشهور تتواجد في منزل على طريق مهجور مخل بلإداب وتركب سيارة أبن عمها وتتوجه برفقته وهي ثملة ههههههه خبر رائع أليس كذلك لا والأجمل تختفي معه لأيام في مكان مجهول .. بعضهم يقول هي تحبه لكن والدها عارض لذلك فرت هاربة برفقته والصور التي التقطت تؤكد صحة الخبر ههههههه ومالك المسكين لا يعلم ما الذي يفعله بعد تلك الفضيحة وخطيبها الأحمق الذي خانته وتركته .. أمر محزن جدا وبالطبع أصبحت قصتك تتبادلها الألسن وجنى علمت بذلك وتعرضت لنوبة قلبية
صرخت بكره – انا لم أفعل ذلك أنت من خطفتني أنت أيها الحقير انا أكرهك .. أكررررررررررررررررررررررهك
أقترب منها على نحو خطر وهو يقول – أحفظي لسانك يا حلوتي ما كي لا أفعل ما تندمين عليه لاحقا أنا إلا الآن لم أؤذيك
قالت بكره – كل ما اقترفته ولم تؤذيني
قال بحقد – لا لا تنسي أنني لم ألمسك إلا الآن
صمتت وهي تدعي ربها أن ينقذها من هذا المجنون ..

***

في ذات المكان في جهة أخرى

فتحت عيناها بتعب وهي تشعر بخدر يسري في جسدها .. عادت الأحاديث تتزاحم لمخيلتها وصرخت بألم - عامررررررررر
لكنها لم تلقى جواب التفتت حولها وهي تشعر بشيء غريب يسري على جسدها شيء ما لزج بعث قشعريرة وقرف في نفسها .. فتحت عيناها بخوف وهي تلاحظ المكان المظلم وأضواء خافتة تحدق بها شعرت برعب وهي تجد نفسها في حجرت مليئة بـــــ.....
صرخت بخوف – لاااااااااااااااااااااااااااااا
نهضت وهي تتعثر وتدوس بقدميها وتبكي من الخوف لا تحتمل ذلك لا تتمنى لو أنها فارقت الحياة أسفل أحد الحجارة ولا أن تكون هنا .. في هذا المكان ستموت مئة بل مليون مرة
عادت تلك الكائنات تتحرك تحت قدميها لتصرخ بجزع – لاااااااااااااااااااااااا
أنقذوني أرجوكم أفعلوا ذلك يا رب رحماك لا أتحمل لا احتمل سأمووووووووووووت
عامرررررررررررر مؤيد أبـــــــــــــــــــــــــي
أنقذوووووووووووووووووني


******

ما أن خرج الطبيب من حجرت العمليات حتى هرع إليه يقول
- اخبرني أيها الطبيب كيف رواد
قال الطبيب – لقد تمت العملية بنجاح الحمد لله حضر الى هنا بالوقت المناسب جيد أنه استطاع أن يوقف يبعد السيارة عن السكان وإلا كان قتل عدد كبير من الأشخاص
قال – الحمد لله لقد نجا بأعجوبة
قال الطبيب – أجل الحمد لله
قال الرئيس – سما كيف هي
- حالتها خطرة لم تخرج من حجرت العمليات بعد
- شكرا لك أيها الطبيب
تلقى الرئيس مكالمة وقال المتحدث – سيدي المتفجرات التي تم زرعها في سيارة رواد مصنوعة من المواد ذاتها التي زرعت بالمركز التجاري ... كان يهدف من زرعها أن تفجر مصففات السيارات في ليتم التفجير من الأسفل للأعلى
- حسنا وافني بكل ما هو جديد
- حاضر سيدي

****



ماذا حصل
سؤال يتبادر لأذهاننا حين تنقلب الدنيا رأس على عقب
كنا في لحظة نبني أمالنا
وفي اللحظة الأخرى نودعها وهي تدفن تحت الأرض
ماذا حصل لنا
من نسأل أنفسنا أم أشخاص آخرون غيرنا
ربما الآن لا نعلم
وببساطة لأننا نرفض ما ينقله لنا بصرنا
لكن بعد مدة من الوقت سنجد الإجابة بأنفسنا
وحينها نعلم ما هي الخطوة القادمة
ربما تكون أن نتجاوز الأمر وكأنه لم يكن
أو نعود الى للحظة البداية حيث بدأ كل شيء


شاهدته وهو يقترب منه شعرت بخوف يمتد بداخلها ليجعلها ترفع السلاح من جديد وهو مركب عليه كاتم الصوت لم تشعر كيف ضغطت أناملها على الزناد لتنطلق الرصاصة من فوهة السلاح وتصيبه ..

شاهدت جسده يرتمي على الأرض لتنهض من الحقد الذي تخلا عنها وتهرع إليه تصرخ بخوف
- سامــــــــــي لا أرجوك لا ترحل سامي
لم يجبها وشعرت بدماء تغرق جسده
صرخت بخوف – أحمــــــــد لا ترحل أحبك لا تتكرني أنا آسفة أنا أسامحك على كل ما فعلته من أجلي لكن لا ترحل أرجوك ..




انتهى الفصل

أتمنى لكم قرائة ممتعة ^_^

 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 08-05-13, 12:31 AM   المشاركة رقم: 590
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 18

 
دعوه لزيارة موضوعي

مررررحبا حنووو
شكرا جزيلا على الفصل يا قلبي
الله يقدرك و يقويك ، و لا يهمك على راحتك اكيد مقدرين و يهمنا مستقبلك
المهم دراستك و الروايه بوقت الفراغ
تسلم ايدك مقدما الفصل شكله مغري جدا
لي عوده بعد القراءة باذن الله

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اديا, اعيش بقلبك . جنى, بقلبك
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t180999.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 13-08-16 11:35 PM
Untitled document This thread Refback 29-11-15 01:00 PM
Untitled document This thread Refback 11-08-15 02:15 AM
Untitled document This thread Refback 01-01-15 01:37 AM
Untitled document This thread Refback 06-09-14 12:47 AM
Untitled document This thread Refback 03-09-14 06:04 PM
Untitled document This thread Refback 03-09-14 03:57 PM
Untitled document This thread Refback 30-08-14 07:09 PM
Untitled document This thread Refback 25-08-14 12:03 AM
Untitled document This thread Refback 22-08-14 01:17 PM
ط£ظ†ط§ ط£ط­ظٹط§ ط±ظˆط§ظٹط© ط§ظ„ظ…ط¹ط±ظپط© This thread Refback 30-07-14 04:41 PM


الساعة الآن 08:39 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية