كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 17
صرخ بحدة – ماذا كيف ؟
– كما أخبرتك قاسم هي أيضا تمثل عليك و تود أن تعلم من أين حصلت على المال الذي في حسابك
قال وهو يشعر بدهشة ترافق حزن عميق يقتل شيء بداخله ويحرقه ليختنق بدخانه
كانت تخدعني أنا .. هل كنت أحمق لتخدعني بتلك الطريقة .. إذن هي كانت مع سامي في الشقة .. تستغفلني وتعبث بقلبي وكأنني بحاجة لجرح آخر ألا يكفي جرح الماضي .. اليوم وفاء اليوم عرضت عليها الزواج و ارتدت خاتمي .. بل خاتم ريتا .. ريتا التي أوصتني إن حدث لها مكروه أن اقدم الخاتم لأختها لأنها كانت تتمنى أن ترتديه لكن جدها قال أنه للحفيدة الكبرى لذلك رفضت أختها أن تحتفظ به قالت إن حصل لي مكروه أعده لها وان لم تستطع عدني أن تقدمه لفتاة تملك كل ذرة من قلبك .. كيف حصل ذلك ؟ منحتها إياه .. أمانة زوجتي لماذا لماذا وهي كانت تخدعني طوال الوقت
قالت وفاء بحزن – ستختفي من حياتك بعد عشرون يوم قاسم
نظر إليها بدهشة ليطلق ضحكة ساخرة لا يعلم هل يضحك على نفسه أم يبكي تود أن تختفي إذن حسنا يا لميا أم سما سنرى ما الذي سوف يحصل
قال بحدة – وفاء لا يجب أن يعلم أحد بما علمناه .. نود أن نعلم إلى ماذا يخططان
قالت بهدوء – وماذا سنفعل بعد ذلك؟
قال بوعيد – سننتقم منهما وفاء سننتقم ممن لعب بقلوبنا .. ألا تودين أن يشعر سامي بنار التي تحرق قلبك
نظرت إليه بحدة لتقول – أجل .. أجل أود ذلك لم أعد احتمل فقد اكتفيت اكتفيت
قال بوعيد – إذن سننتقم منهما فهما يستحقان ذلك .. أجل يستحقان
أحبك أجل يا نور عمري
لكن أعدك منذ الآن بجرح يدمي قلبك
كما جرحتني
و ألم يعتصر روحك كما اعتصر روحي
أخبرتك أنك حبيبتي و جهرت بها بأعلى صوتي وما زلت على عهدي ووعدي لكِ بحبي
لكن لن أغفر لكِ كبرياء مرغته تحت قدميكي
وشموخ تلاعبتي به كمعجونة بين أناملكي
و عنفوان صهرته بنظرات عاشقة لتسكبي فوقة ماء من نبع فجر بين جبال جليدية لتفر كل قطرة دم من جسدي
انتظريني يا ضياء فجري لوعد أنتِ من أوجدته بعجرفة قلبك الطاغي
انتظري فلست بيدق تحركيه على رقعة شطرنج لتحذفيه حين تنتهي
و لست أحمق يسلب عقله بغزل مخادع أنتِ من ألفته
احذري مني يا قلبي فمن أمامك رجل لكبريائه عنوان لا يمحيه الزمان
و أنتِ بخيانتك دنسته برمح من زمن الحروب قتل فيه الأخ أخاه و بالخيانة يعترف ويعلن و يظن أنه انسان
انتظري لتدفعي ثمن كل لحظة خدعتني بعشق كاذب ولا يوجد له في قلبك مكان
انتظري لأثأر منكِ كما اشتهي لتعودي مجروحة منكسرة تطلبين الصفح لأمنحك الغفران
*****
اندفعت خارجة من المكتب تتوجه إلى مكتبها جلست على مقعدها تكمل عملها سالت دمعة من عينيها لتتفجر خلفها ينابيع من الدموع حدثت نفسها ساخطة لما أبكي لما ولما اهتم به لما اشغل نفسي بأمره هو مغرور ومتعجرف وقاسي فليحترق بحزنه وأساه انا ما شأني لتضحك على نفسها وتقول اوووووه يالغبائي أنا أهتم بامره و أبكي لأجله لأني أهيم بحبه ذاك الأحمق وهو يفكر بها سأجن .. لكن لن اتنازل أبدا وسترى ذلك يا وليد و أنتِ يا نغم .. جففت دموعها لتعود إلى عملها من جديد
*****
مضى الوقت و هو ما زال في مكتبه يفكر بما يحصل له وبما قاله لها
يالغبائي لم ترد سوى مساعدتي كم أنا احمق لقد أبكيتها نعم شاهدت الدموع تتجمع في عينيها لما فعلت ذلك من أجل فتاة حمقاء لا تستحق أغضبت ياسمينتي نعم و أبكيتها كلما حاولت اقتربت منها خطوة للأمام أعود عشرة للخلف بسبب تصرفاتي و لكن لن أدع ذلك يحصل الآن سأعتذر منها أجل سأعتذر و أطلب منها أن تسامحني أنا أحبها كثيرا يجب أن أنال احترامها يجب .. مهلا ليس فقط احترامها ما أريده قلبها .. نعم قلبها هي كالدواء الشافي بالنسبة لدي كلما رأيتها شعرت بقلبي يخفق من جديد لا أريد سواها .. نعم لا أريد فتاة في حياتي سواها هي .. وجودها يمنحني سعادة لا مثيل لها حتى شجارها المستمر معي يشعرني بمتعة رائعة كم أعشق عيناها عندما تشتعلان من الغضب ووجنتيها اللتان يكتسحهما الإحمرار
نهض عن مقعده يتوجه إلى مكتبها لا بد أن الموظفين غادروا إلى منازلهم الآن فالدوام شارف على الأنتهاء وصل إلى مكتبها ليطرق الباب .. أتاه صوتها يدعوه للدخول
- تفضل
فتح الباب ليتقدم وليد و يقف امامها المرة الأولى التي تراه بهذه الحال ربطت عنقه محلولة و أزرار قميصه العلوية مفتوحة و ترك سترته ترتاح على ذراعه مرت لحظات لا يتبادلان سوى النظرات
قالت بنبرة حادة - هل هنالك ما نسيت أن تضيفه من كلمات جارجة وليد
تنهد وليد باسى يقول
- أنا أسف لم أقصد أن أجرحك
قالت بحدة – لم تقصد أن تجرحني وقد طرتني من مكتبك
- قلت لكِ أنا أسف لم أقصد ذلك ياسمين
- أوه لم تقصد ياللسخرية
- ياسمين يكفي ما أمر به ولا ينقصني أنتِ أيضا
- وماذا فعلت لك؟ كل هذا لأنني أردت أن أكون بجانبك و أعلم الحقيقة
- هل تريدين هذا حقا ياسمين؟ هل تهتمين لي؟ هل يعنيكي أمري؟
قالت بحدة – تعلم أنني أفعل
قال بهدوء – إذن لماذا لا تكونين صريحة وتتوقفي عن اللف والدوران اتعلمين أنتِ تحيرينني أتمنى لو افهمك
قالت بدهشة – أنا؟!
- نعم في لحظة رقيقة ناعمة كل ما أتمناه أن أحضنك واللحظة الأخرى شرسة وقوية لا يهمك أحد
- وانت ماذا اقول عنك لديك مئة شخصية ولا أجد طريقة لأتعامل مع أي منها
- ههههههههههه يكفي لن ننتهي من هذا الجدال أبدا سنتشاجر
- صحيح كل مرة ينتهي الأمر للشجار
- لما لا نعمل نحن لم ننهي شيء اليوم
- صحيح ألغيت مواعيدي اليوم رغم اهميتها
قاطعهما صوت رنين هاتفها التقطة لتجيب
- مرحبا أمي
- أين أنتِ المفروض أن تكوني بالمنزل
- أمي أنا بالشركة لدي عمل كثير لم أنهيه بعد
- ومتى ستعودين
- ممممم أمي لا أعلم
- ماذا كيف لا تعلمين
- أمي هل استطيع أن ادعو السيد وليد على العشاء الليلة
نظر اليها وليد بريبة فتابعت لتقول
- هكذا نستطيع أن ننهي العمل ولن نضطر للمكوث في الشركة لوقت متأخر
- حسنا بالطبع تستطيعين
- شكرا أمي لن نتأخر سنخرج الآن
- انتبهي لنفسك
- حاضر وداعا
- ماذا فعلتي
- ماذا ؟؟ هل ارتكبت جريمة لأنني دعوتك للعشاء في منزلنا الليلة
قال بسخرية - ألم يكن المفروض أن تأخذي رأيي أولا
أجابته بسخرية مماثلة - نعم صحيح .. سيد وليد هل تقبل دعوتي لك لتانول العشاء في منزلنا
- لا تسخري مني
قالت بضجر - اوووه ماذا تريد الآن ألا تستطيع التصرف بشكل طبيعي ولو لمرة واحدة
أطلق ضحكة رنانة - ههههههههه ماذا هل أنا غريب أطوار
- بصراحة أفكر بذلك أحيانا و الآن هيا لا أريد أن نتأخر
- لم أوافق بعد
نظرت اليه متحديه - هل سترفض؟
- بالطبع لا من يستطيع أن يرفض دعوه من الأميرة ياسمين سيظنون أنني مجنون
- هههههههه حسنا هيا و أرجو ان تعدل ملابسك فأنت تبدو بحال مزرية
نظر إليها بمكر ليقول - رائع تخاطبينني وكأنكِ زوجتي
احمرت وجنتاها لملاحظتة ولاح بمخيلتها عرضه للزواج منها الذي لم تجيبه عليه إلى الآن
|