كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 17
قال عامر – أين سأكون بالطريق .. ليردف بسعادة .. هل وصلت المخططات؟
أجاب سامي - نعم وصلت
أجابه - هذا رائع إذن سننفذ العملية بعد ثلاثة أيام
سما - نعم سيكون هذا التوقيت بصالحنا لأن فايز لديه اجتماع هام في اربد
قال عامر – ألم تعلمي لماذا؟
قالت بهدوء – بسبب مخزن تم حرقة هذا ما استطعت أن أعلمه
قال سامي – غريب هناك من يتعمد أن يسبب له الخسائر لكن في أمور بسيطة ثم هذا هو الحريق الثاني
قال عامر – لا يهم الآن لأننا حصلنا على المخطط الأصلي وسنجد ما يخفيه ذاك الحقير
قال سامي بانتصار – أجل .. صمت ليردف .. ما أخر أخبار الشركة سما؟
– لا شيء جديد سيدي سوى أن هناك فتاة غريبة أتت إلى زيارته و أنا لم أرها من قبل
عامر - ما اسمها؟
رفضت ان تفصح عنه –
قال عامر – ما هو شكلها؟
اجابت – طويلة جذابة وقحة
ضحك عامر و قال – وقحة؟
أجابت بحدة – أجل لا تخجل من مغازلة رجل بكل جرأة ولا من رفضه لها بكل سخرية
قال سامي – هل قابلت فايز؟
أجل قابلته وخرجا معا أظن أن الكاميرا استطاعت أن تلقط صورة لها اطلب أن يراجعوا ما تم تسجيلة بالمدة الاخيرة –
قال سامي – سما غدا تخلصي من الكاميرا والتسجيل لأنه طلب من عماله التحقق من مكتبه لا بد أنه يشك بالأسرار التي تم كشفها
قالت بهدوء – حسنا غدا سأفعل
قال عامر – ألم تستطيعي أن تتوصلي للعلاقة التي تربطهما معا
قالت بهدوء – لا لكن تبدو خطيرة جدا لديها حضور طاغي لكن بشكل سلبي شعرت أنها صورة طبق الاصل عن فايز لكن بشكل انثى
قال عامر- كان الله بعوننا فاجتماعهما لا ينذر بالخير
قالت بهدوء – أجل
قال عامر – سما ماذا حصل بما كلفتك به؟
كان عامر قد لاحظ إرهاق جنى بالمدة الاخيرة وعلم إنها تتواجد بالمشفى مؤخرا فطلب من سما أن تتحقق من الامر
قالت بهدوء – غدا سيكون الملف على مكتبك
قال – شكرا لكِ
– لا حاجة لذلك
******
جلست ياسمين على مقعدها ترتجف من الخوف ...ما الذي حصل له؟؟ انقلب إلى وحش ... ماذا تعني له تلك الفتاة ؟؟ و ماذا فعلت له ؟؟
نهرت نفسها و أنا ما شأني به ولما أهتم الآن هو لا يحبها يحبني أنا أجل .. لكن مهلا لماذا كانت تتحدث بكل تلك الثقة ؟ هل تقدم حقا لخطبتها ؟ هي لا تستبعد ذلك ؟ عادت تلك الليلة التي انهار فيها إلى ذاكرتها وهي تحاول أن تستعيد كل كلمة نطقها كان يتحدث عن فتاة حطمته ؟ وتذكرت أيضا تلك الرسالة وغروب التي حذرتها من اقتراب نغم منه ؟ لم تحتمل الأفكار الخبيثة التي تراودها لذلك نهضت تتوجه إلى مكتبه عليها أن تعلم الحقيقة الآن هو قال أنه سيخبرها حين تكون جاهزة لذلك وهي الآن جاهزة لن تفقد ثقتها بنفسها هذه المرة كي تقف أمام تلك المدعوة نغم
أرغمت نفسها على التوجه إلى مكتبه وجدت مقعد السكرتيرة فارغ وقفت أمام الباب وضعت يدها على مقبض الباب استجمعت شجاعتها تفتح الباب وتدخل إلى مكتبه وقفت أمامه بكل شجاعة لينظر إليها نظرات غامضة
قال بهدوء - ماذا تريدين
قالت بصوت ثابت - الاطمئنان عليك
أجاب بنبرة غامضة - أنا بخير اذهبي
قالت بغضب - لا إلى متى ستبقى هنا
قال بحدة – ماذا تقصدين
قالت – أليس لديك اجتماع هام الان
قال بحدة – لقد تم تأجيله
قالت - لما لا تذهب إلى منزلك لترتاح هذا أفضل من جلوسك على هذا الحال
ياسمين الأفضل لكِ أن تخرجي من هنا –
تجاهلته - وليد ما بك اخبرني
ياسمين –
قالت بحدة – اخبرني وليد
قال بسخرية – لما هل تهتمين لأمري
قالت بسخط – أجل وهل تشك بذلك
ضحك بسخرية وقال – منذ متى وأنا انتظر و الآن حضرتيِ لتقولي أنكِ تهتمين لأمري حين تحدثت نغم لكن في ذاك اليوم لم تقتربي مني
قالت بحدة – بل فعلت
قال – بعد ماذا بعدما تداركت غروب الموقف كالعادة كنت أود أن اشعر أنكِ بجواري لكن تركتني في أمس لحظة كنت احتاج إليكِ
أردفت تحثه على الكلام - نعم اخبرني وليد عن مكنونات صدرك حتى تشعر بقليل من الراحة هيا اخبرني
اقتربت منه تجلس على الكرسي الذي أمامه
من هي تلك الفتاة وليد؟ ماذا كانت تعني لك –
قال وهو ينظر إليها بطريقة غريبة – ليس الآن
قالت بحدة – بل الآن لن انتظر أكثر من ذلك
قال بهدوء- ألا تذكرين ما حصل في تلك الليلة المشئومة
قالت بهدوء – نعم لكن لم استطع أن أصل إلى الحقيقة كاملة حديثك و حديث غروب و تلك الفتاة تداخل بطريقة معقدة و لم أعد افهم شيء .. أريد أن اسمع منك كي أحصل على الصورة الكاملة و أريد أن تبدأ من نغم إلى أي درجة أحببتها وليد .. أرجوك اخبرني
أعاد رأسه وهو يسند رأسه على المقعد ويفكر بتلك الفتاة ليقول
– تلك الفتاة ؟؟؟؟ نغم تلك كانت لعنة حياتي أحببتها لحد الجنون عشقتها ملكتها قلبي وعمري كنت أقيم الدنيا إذا رأيت دمعة تسيل من عينيها و كدت افصل من الجامعة بسببها اوووه كم كنت ساذجا ماذاا تريدن الآن ماااااااااااااذا
– وليد أهدأ أرجوك ثم ماذا فعلت ؟,, نهشت الغيرة صدرها وهو يتكلم عن حبه لتلك الفتاة من هي تلك الفتاة التي جعلته يحبها لهذا الحد
– وليد هل هي سبب كرهك لنساء لهذا الحد؟
|