كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 15
جلسوا معا في الصالة يتجمعون حول المدفئة ويتدثرون بالبطانيات .. مؤيد يجلس بجوار جنى ..غروب بجوار النافذة .. وليد بجوار قاسم أما لميا بجوار ياسمين كل منهم يسرح في عالمه الخاص .. يبحث عن حل لمعضلة يواجهها .. أفكار مخفية وأسرار عميقة تتحاشى داخل قلوب متألمة أنهكتها هموم الحياة .. كل منهم يخشى من اليوم القادم وما سيحمله إليهم من مفاجآت .. والآن يستغلون لحظة من الزمن يرتبون أفكارهم من جديد لحظة مسروقة اخرى من زمن لا يلبث بصفعهم صفعة تلوى الاخرى .. لحظة يحتاجون ان يشعروا بالراحة والهدوء لتركد تلك الافكار الخبيثة بالقاع .. لحظة يلتقطون فيها نفس نقياً كي تنعشهم ليتابعوا الطريق ..
جلست غروب تراقب تساقط حبات الثلج وابتسامة عذبة ترتسم على شفتيها لاحظ عامر ابتسامتها وشغفها لما تشاهده وابتسم لأجلها لا يعلم ما الذي يحصل له كيف يضعف امامها ؟ كيف تفقده السيطرة على اعصابه ؟ تذكر ما فعله به القائد ونظر إليها .. حتى القائد لم يفقده هدوئه فكيف هي ؟ فكر بحياته الماضية .. ماذا كانت ؟ ثلاث سنوات بعذاب التدريب ليل نهار وعمل شاق إلى ان أنهى مهمته كانت حياته باردة قاسية لا يفكر سوى بانتقامه من القائد .. أليس الأمر الآن كذلك ؟ الا يعمل من اجل الإمساك بفايز لكن لما يشعر انه اضعف لم يعد ذاك القاسي الذي لا يهاب شيء يكفي دمعة تترقرق في عينيها لتسقط حصون دفاعاته جميعها .. تنهد بقلة حيلة لتسقط عيناه على لميا التي تجلس امامه وتنظر الى قاسم ويبدو واضحاً انها في عالم اخر فكر هل تعاني لميا ما يعانيه ؟ لكن الامر مختلف هي تقربت من قاسم لتوقعه بعدما نفذت محاولاتهم في معرفة مصدر تلك الأموال بل الثروة الهائلة التي ظهرت في حساب قاسم ..
عاد في أفكاره ليوم اخبره فيه سامي عن قاسم اخبره ان قبل اكثر من عامين ظهر مبلغ هائل من الاموال في رصيد قاسم ولم يعلموا مصدره كان حينها في أميركا يعمل شريك في احد الشركات الالكترونية وحين علم شريكه بذلك ادعى انه اختلس من أموال الشركة وتلاعب شريكة بالحسابات ليحصل على الأموال لكن ديموند صديق قاسم منذ سنوات لم يتركه واظهر التلاعب .. تم حجز قاسم وأصبحت كل تهمة اختلاس ترمى على ظهره خضع لتحقيق مرير لكن لم ينطق بحرف ولولا مساعدة احد الأشخاص الذي لم يكشف عن هويته واتضح لاحقا انه من زعيم من اكبر رجال العصابات ثم خرج من الحجز وخضع للمحاكمة لكن قاسم خرج وما زال مراقب الى الآن وسر تلك الأموال ما زال مخفي وما جعل الشكوك تتزاحم حوله فايز وما يفعله ولقاء قاسم لذاك الشخص لأكثر من مرة وما يقلقهم أكثر ان ذاك الشخص يتاجر بالأسلحة لكن بالطبع شخص مثل ذلك لا يمكن إيقاعه بسهولة وهو يغطي أعماله القذرة بأخرى خيرية واستثمارات ناجحة تدعم بلاده .
اما جنى ما زالت تفكر بمصيرها المعلق هي الآن تتعلق بمؤيد يوم بعد يوم وفكرة الموت باتت تقلقها كثيرا اكثر من السابق لكن هناك شيء ما يكدرها لا تعلم ما هو ؟ شعر مخيف يجعلها تكره نفسها ؟ وينتابها بعد لحظاتها الجميلة برفقة مؤيد وكأن ضميرها يؤنبها لانها سعيدة برفقته .. وكأنها لا تستحقها لكن لماذا يحصل لها ذلك لماذا ؟
اما مؤيد يشعر بحزن عميق وهم يثقل صدره ماذا سيفعل الأيام تمر تخطو المدة المحددة وجنى تذبل امام عينيه يوما بعد يوم .. ما الحل ؟
اما قاسم يفكر بلميا لقد أصبحت جزء كبير في حياته الفارغة فهو طالما شعر انه دون عائلة برغم من ان عائلته الكبيرة لكن لم تحتويه ابدا ولم تحبه كل ما كانوا يفكرون به فايز وبسببه كرهوه من حوله حتى أولاد عمه يتحسسون منه ولا يرحبون به جيد ان وائل يختلف عنهم ويحمد ربه على أصدقائه عز الدين وشقيقته و أمير وديموند لكن امير تزوج وسافر وديموند بعيد عنه لكن هناك آخرون يعوضوه يوسف من كان يؤمن بمعدنه الأصيل والطيب ويساعده ويسانده ويشجعه ان لا يتبع والده او شقيقة تذكر ريتا تلك الفتاة الناعمة الخجولة كم أحبها حين شاهدها لأولى مرة نسي ما حوله أرادها بكل قوته اراد ان يحميها مما حولها من هذا العالم المخيف وان يمحي نظرت الرعب التي سكنت عينيها حين شاهدته .. تذكر أيامهم السعيدة لكنها لم تدوم طويلاً ولم يحصل على ما يريده كم دهش بل أصابه الجمود حين علم انها ماتت بكى كطفل صغير فقد جميع عائلته .. ألم تكن هي كذلك بالنسبة له ؟ وما دهشة أكثر المحامي الذي حضر بعد ذلك وسلم له رسالة كانت منها قبل ان تموت وتطلب منها ان يجد أختها لكن دهش حين اخبروه انها مانت بعد موت شقيقتها شعر بالريبة وطلب من ديموند ان يتقصى عن الأمر لكن اخبره ان الفتاة ماتت تذكر اسمها كان سرينتي وحين اخبره ديموند انه سيبحث أكثر اخبره بعد مدة ان الامر سري ولا يوجد اي ملفات عنها وبعد ذلك تم القبض عليه بتهمة الاختلاس .. لا يعلم لما نظر بتلك اللحظة الى لميا .. تلك الفتاة منذ عاد من أميركا بعد ان تم اعتقاله وهو يحاول ان يكشف سرها لكن لا مجال لذلك هي كتلة معقدة لا يستطيع حلها ابدا لكنه يشعر انه يحبها اجل لقد استطاعت ان تلفت نظره بعد ريتا لاحظ انها تشبهها بشعرها الأشقر وقليل من ملامحها لكن شخصية لميا مختلفة بشكل جذري يشعر أحيانا انها مهيبة قد تفعل ما لا يستطيع عقله إدراكه ويمكن ان تكون خطيرة وهذا ما يجذبه اليها بشكل كبير .. قرر أخيرا انه سيعرض عليها الزواج اجل لما مجال للتراجع لا يود ان يمضي حياته وحيدا يود ان يشكل عائلة له وحدة .. سيطلب من لميا الزواج وسيقيمه بعد ان تنتهي محكمة فايز التي اقتربت كثيرا ..
اما لميا تفكر بحياتها القادمة تشعر ان قاشم تعلق بها كثيرا وهي كذلك وكم تخشى ان يتقدم لخطبتها .. هو يلمح لذلك كثيرا بالمدة الماضية لكن ماذا ستفعل حينها يا الهي .. ومهمتها وما عليها ان تحصل عليه أليس عليها ان تعلم سر تلك الأموال وان تكتشف إذا كان لقاسم اي علاقة بذاك الشخص الذي أخرجه حين تم اعتقاله ؟ وهناك ايضا ريتا وحياتها الماضية وقاسم هل سيكتشف الحقيقة يوما ما وهل يسامحها حين يعلم ما أخفته عنه فكرت من عليه ان يسامح من ؟ أليس هو من لم يستطع حمايتها .. الم اخبر ريتا ان تذهب معه بعيداً الم أتحدث معه في احد المرات وحذرته ان لا يتركها أبدا مهما حصل لكن هو ماذا فعل تركها .. فكرت يال غبائها كيف لم تعلم هويته من قبل لكن تلك المحادثة كانت قبل سنوات بعيدة وهي كانت صغيرة ربما بالخامسة عشر او اقل .. فكرة بحدة اوه لا ليس علي ان أفكر بهذا الأمر علي ان أركز على هدفي لأعود الى حياتي ، حياتي انا ابنة والدي من رباني وأعود إلى عائلة والدي .. والدي الحقيقي وليس أسماء تنسب إلي .. سأعود اجل سأعود يوما ما ..
اما ياسمين تفكر بوليد الذي لم يحادثها إلى الآن وهو يفكر بالأمر ذاته
قال وليد يقطع الصمت الذي خيم على المكان - ما بكم التزمتم الصمت
نظرت له غروب وقالت وهي تبتسم بشيطانية - ما رأيكم ان نخرج لنلعب بالثلج
صرخ بها وليد ومؤيد برعب بصوت واحد - غروووووووووب
ضحكت من كل قلبها وقالت ببراءة – ماذا هناك ما بكما ؟!
نظر كل منها للآخر وقال وليد بتحذير – إياك ان تخرجي خطوة واحدة
قال مؤيد – غروب هذه المرة لن اصمت أفهمت
عادت للضحك وقال عامر – ما بكم ؟
قال مؤيد – انت لا تعلم عقدتها هذه المجنونة مع الثلج يا أخي كلما كانت تثلج تخرج للخارج وتجلس تاكل الثلج لدرجة انك تظن انه سينتهي
أردف وليد – وليتها تفعل ذلك فقد آلا تذكر كم مرة تغافلنا وترمينا بالثلوج مشاكسة
ضحكت ببراءة وقالت بدلع عفوي وهي تهز رأسها رافضة – لا لا لا انتم تظلمونني ممم حبيبي مؤيد أرجوك مؤيد حبي هيا أرجوك
نظر عامر ببلاهة لها ما هذا تلك الفتاة تفقده عقله لا محالة قال مؤيد مستسلماً فهو لا يستطيع ان يقاوم عيناها حين تستعطفه بهذا الشكل – غداً غروب حين يتوقف المطر عن الهطول
رفعت حاجبها بمكر وعيناها ما زالتا تحملان النظرة المستعطفة ذاتها والتي أذابت قلب عامر
قال وليد بتحذير –لا تنظري لنا هكذا
ضحكت برقة وقالت - لماذا ؟
قالت لميا ضاحكة – غروب انت تجعلين الصخر يلين لنظراتك فكيف هم
قالت غروب معترضة – إنهم إخوتي
ضحكت لميا وقالت – لم اقصد شيء سيئ عزيزتي صدقيني ما اقصده ان نظراتك بريئة جداً كطفلة بعمر الثالثة تطلب الحلوى من والدتها ولا يستطع الشخص الذي أمامها سوى تلبية رغبتها وتقبيلها .
ضحك عامر فلميا وصفتها بدقة .. نهضت غروب لجانب لميا تحتضن ذراعها وتنظر إليها بعمق قابلت لميا نظراتها المحدقة البراقة الضاحكة وقالت بصوت حاني – اعلم لميا انا لم أظن سوء بكي صدقيني وصدقيني لو قلت ان نظراتك تحمل الأمر ذاته .. اقتربت تهمس لها غروب .. لا اعلم لميا لما أظن انك نسخة عني وأننا متشابهتان اشعر بحزن كبير يثقل كاهلك وأنت تدارينه بغطاء القسوة والقوة والحزم حتى عندما جرحتني بالكلام كنت أرى نظرة اعتذار منك لكن كرامتي جعلتني أرد عليك وحميت انا الأخرى حزني بكلمات جارحة .. صدقيني لميا اشعر بك واشعر انك طفلة صغيرة تنتظر من يحضر ليحضنها ويحميها
كلمات غروب الصادقة لامست وتر حساس في داخلها كيف علمت ما داخلها شعرت لميا بالدموع تترقرق في عينيها وتعلن عن انهمارها لكن لا تود ان تبكي أمام احد تكره ذلك تكره ان يسقط درع قوتها .. وكأن غروب شعرت بما ينتابها قربتها منها تحتضنها وهي تضحك لتمنح لميا فرصة ان تجفف دموعها وظهرها يقابل أعين المشاهدين .. سيطرت لميا على نفسها وقالت غروب ضاحكة – ما بكم تحدقون بنا
قال قاسم بريبة – ما بكما ؟
قالت غروب بضحك – وانت ما شأنك بنا
قالت لميا وهي تضحك وقد عادت لتسيطر على نفسها – اجل قاسم لا تتدخل بين الأصدقاء
قال عامر – غريب أمركنّ أيتها الفتيات
قالت غروب وهي تتجاهل عامر – كيف سننام ؟
قال مؤيد – لن نخرج من هذا الجناح من المزرعة فلا بد ان الجناح الآخر ضقيع .. هنا يوجد ثلاث غرف واحدة لي ولجنى و واحدة للفتيات ثم الأخيرة للشبان طبعا كل واحدة تحوى حمام داخلي لذلك يا أعزائي سأغلق عليكم الغرف حين تتوجهون للنوم
قال وليد باعتراض – ماذا يا حبيبي ؟ لماذا تظننا مراهقين ؟!
ضحك مؤيد وقال يمثل الصرامة – انا هنا العاقل وعلي ان أحافظ على الفتيات اللواتي تحت سقف منزلي
قال قاسم بسخرية – رائع على آخر الزمن يغلق علينا الباب بالمفتاح
قال وليد بسخرية – ألم تلاحظ ما قاله .. قال أعقل واحد بيننا قال من العاقل يا عزيزي قاسم هل قال ذلك حقا ام أتوهم !
قال قاسم بسخرية – اجل قال يا وليد ما زال سمعك سليم أطمئنك
قال مؤيد بضحك – سأغلق الباب بالمفتاح يعني سأغلقه لا مجال للمناقشة
قالت غروب بتسلية – رائع هذا أفضل كي لا تقيد حريتنا
التفت لها مؤيد وهو يضحك وقال – وانتم أيضا سأغلق الباب لا احد هنا أفضل من احد
قالت غروب معترضة – ماذا ولماذا ستفعل ذلك ؟ أنا اعترض
قال عامر بسخرية – ههههه لا مجال للاعتراض هنا
قال مؤيد – اجل انت بالذات غروب لا مجال للاعتراض حبيبتي أختي انا لا ثق بتهورك اعلم انه ربما تتسللين للخارج و اللعب بالثلج لذلك لن أغامر ثم انت تمرضين بسرعة ومناعتك ضعيفة
قالت بقهر – مؤيد لست طفلة
ضحك وليد وقال- تستحقين نبض قلبي تستحقين عقاب على تهورك الدائم لا تنسي إننا هنا بسببك
قال عامر – أخيرا اعترف أحدكم اننا هنا بسبب تهورها
قالت بحدة – افعلوا ما شئتم لن اهتم واجل انتم هنا بسبب تهوري وانتم أيضا متهورون مثلي لا تنكروا فلم يمانع احد بالذهاب أليس كذلك
قالت لميا وهي تقف بجوارها وتضم ذراعها – اجل انا أوافقك انا لم أتردد بالحضور وكذلك قاسم وعامر انت حضرت بنفسك فلا يلقي احد اللوم على صديقتي
ضحكت غروب ورفعة يدها لتصفق يد لميا بانتصار وقالت بمرح – مرحى لك صديقتي
قالت ياسمين – كأنك لم تعودي تعترفي بنا
قالت غروب بمرح – انت الآن بحزب الأشرار مع وليد اجل نظرت لوليد وقالت تتوعده .. سأريك وليد
ضحك وقال – سنرى
ضحك عامر – يبدو ان هذه الرحلة ستفرقكما
قالت غروب بتحد – تحلم .. نظرت لوليد وقالت بصوتها الناعم كالحرير .. أخي حبيبي اعتني بنفسك وتدثر جيداً كي لا تصاب بالبرد
كالعادة تبرق عينا وليد بالحنان ما ان تناديه أخي ويبتسم بحنان – اجل نبض قلبي وانت ايضا
نظرت بتحد الى عامر لتتبدل نظراته تلك الفتاة داهية – ها عامر ما رأيك .. لم يعرها اهتمام لتكمل لوليد .. أخي لو شعرت بالبرد اطلب غطاء عامر لا أظن انه سيشعر بالبرد لأنه سينفجر من الغضب
احتدت نظرات عامر وعلمت انها تجاوزت حدودها لكن لا يهمها هو يفقدها صوابها بتقلباته الكثيرة فليحصل قليلا على ما يسببه لها من انزعاج ..
قرر كل منهم ان يتوجهوا الى غرفهم ليناموا .. كان هناك سريران في غرفة الفتيات نامت ياسمين على سرير والآخر نامت عليه كل من لميا وغروب بعدما أصرت لميا عليها ان تنام بجوارها فالسرير يتسع لكلتيهما .. اما عامر وقاسم ووليد جلس عامر على كرسي كان موضوع في تلك الغرفة هو لا يشعر برغبة في النوم هناك كثير من الأمور التي تشغل باله قرر ان يجلس ليخطط لما سيفعله لاحقا .. اخرج حاسوبه المحمول وحمد الله انه احضره معه ومدخرته مشحونة .. عليه ان يراجع المعلومات المتعلقة بجاك كما ان هناك أمر لا يفهمه يتعلق بوفاء ، سامي كان قد قرر ان ينفصل عنها لكن باليوم التالي اخبره انه سيتزوج في الوقت المحدد وحين سأله لم يجب .. تذكر أيضا أمر آخر ذاك الشاب الذي ظهر حين كانت غروب في تلك الفيلا لقد شاهده من قبل لكن أين ؟ اين ؟ كما ان سما تعرفه فقد كانت تتحدث معه بشكل طبيعي كيف لم أسألها عنه كيف ؟
لاحظ ان قاسم ووليد يتحدثان ويستهزئان به لكنه لم يجبهما لكنه توقف حين سمع اسمها هي لا احد غيرها
وليد – نعم أصرت غروب ان اقرأها هي جميلة وأحببتها لكن اشعر ان خلفها امر ما
قال قاسم بمكر – وكأنها رسالة لشخص ما !
قال وليد وهو يكبت ضحكة – اجل لكن رسالة لا تبشر بالخير
لم يستطع قاسم ان يصمت وضحك بصخب – ماذا تظن سكون رد فعل المعني ؟
قال وليد وهو يضحك – اشك انه قرأها
شعر عامر بالغضب وعلما أنهما يتحدثان عن الخاطرة وكأنهما يلمحان له لكن ماذا كتبت ؟ تذكر انه شاهد الصحيفة على المنضدة قرر انه سيراها بالغد لكن اوه عامر علي ان اهتم بعملي الآن ولا أفكر بأي شيء آخر .. مضى الوقت وغط كل منهما بنوم عميق أما هو تابع عمله .
***
|