كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 15
قال بمرح – لا شيء فقد سيقتلني لقد نبهني اكثر من مرة ان لا اتبع تهوري وان انتظر لبعد التخرج وافعل ما اريد .. علي اولا ان اظمن مستقبلي
قال وليد – اجل عليك ذلك ولا تضيع عمرك وانت بجامعة وتفعل مثلي
قال طاهر – لا تقلق قررت ان اتوقف هذه الفترة .. ممم اخبرني عن ياسمين متى ستتقدم لخطبتها
قال وليد بتردد – لقد عرضت عليها الزواج واخبرتها انني احبها
قال بسعادة – رائع اذن سنذهب لنطلب يدك من عائلتها
قال بتردد – لا سأنتظر ثم ان ..
استحثه وطاهر وقال – ما بك اكمل
قال وليد – لقد رأتني في اضعف حالاتي .. شهدت انهياري وسمعت ما كنت اهذي به اخشى ان تكون قد فسرت ما سمعته بشكل خاطئ .. وانها لم تعد تريدني .. بلاصل انا لا اعلم ان كانت تريديني ام لا
قال طاهر – لماذا تقول ذلك وليد لابد انها تحبك
قال وليد – انا لم اكن اعلم انها ذات الطفلة التي تعلقت بها واسميتها بنفسي .. اتعلم انها ترتدي تلك السلسلة إلى الان
قال طاهر بستفسار – اي سلسلة
قال وليد – اذكر بلماضي ان والدي قام بصنع سلسلة رائعة على شكل زهرة الياسمين كنت كلعادة انظر اليه من خلف الباب اخشى ان اقترب منه فيضربني .. لكن كنت اشتاق اليه فهو لا يقضي الكثير من الوقت في المنزل .. وفي احد المرات شاهدني .. خفت منه كثيرا اشار إلي ان اقترب منه فعلت وحين اصبحت بجواره ضحك على غبر العادة ووضع تلك السلسلة في يدي قال " هذه هدية لابنت صديقي لقد وضعتها والدتها قبل يومان وهذا الصديق عزيز على قلبي سأخذك معي لتراها اليوم وستكون هذه الهدية منك انت " سعدت كثيرا بما قاله واسطحبني معه رايت تلك الطفلة ووضعها والدها في حجري كانت صغيرة جدا وجميلة .. قلت للعم مالك ما اسمها فإجاب انه لم يسميها بعد .. ثم ضحك بوجهي وقال اختر اسم جميلاً وأذا اعجبني سأسميها به .. سعدت لذلك ونظرت الى الفتاة لتنظر إلي بعيناها الخضراوتين وشممت رائحتها بدت مشرقة رائعة ناعمة ورائحتها كرائحة جميلة اعتدت عليها في حديقة منزل العم ايمن كانت الخالة سلمى تعتني بها وما زالت تفعل الى الان وكنت امضي الكثير من الوقت معها اعتني بلأزهار وفي يوم سألت عن اسم زهرة فإجابت انها الياسمين .. وجدت ان الطفلة تشبهها بجمالها ورقتها ونعومتها ورائحتها ثماثلها فإجبت ياسمين .. ارجوك اسمها ياسمين انها تشبهها كثيرا جميلة وناعمة وصغيرة ورائحتها كرائحت تلك الزهرة .. ضحك العم مالك وقال سأسميها ياسمين لكن حين تكبر ستأتي وتتزوجها .. اجبت بسعادة وقلت اعدك ان افعل ذلك لكن لا تدع اي طفل يقترب منها قهي لي ..
قال طاهر – حظك رائع الطفلة التي احببتها هي ذاتها التي طلبت يدها
قال وليد – لكن لا اعلم ان كانت تحبني ثم لماذا هي ما زالت ترتدي تلك السلسلة ومتعلقة بها الى الان
قال طاهر – لا ترهق نفسك بذلك ولا تجعل الافكار الخبيثة تملأ عقلك تحدث اليها كي لا تحير نفسك
قال وليد – انا لست مستعد لذلك بعد
قال طاهر – من الافضل لك ان تنهي ذاك الامر
- سأفعل طاهر سأفعل
*****
في اليوم التالي دعت رندا عائلة ايمن على الغداء وامضو الوقت معا .. احبت سملى رندا كثيرا .. وكذلك الامر بين ايمن ويوسف .. اما غروب كانت سعيدة وهي تستمع لمجادلات كل من وليد وطاهر .. كانت قمر برفقتهم وشاركتهم في الحديث
قالت غروب – وليد لما لا نذهب الى المزرعة
قال وليد بمرح – لما لا الطقس انا مشتاق للمزرعة
لم يوافق اي من الكبار
قال وليد – اوه لماذا تفعلون هكذا
قال يوسف – لدينا عمل وليد ولسنا مثلك في اجازة
قال وليد – وانا لدي عمل بعد ثلاثة ايام
قال ايمن – بخصوص الارض
قال وليد – اجل غدا لن نستطيع فلأوراق ليست جاهزة واليومان الاخران عطلة
قال غروب – ابي انا سأعود لدراسة ووليد لسفر ولن نجد فرصة اخرى لنذهب الى هناك بشتاء
قال ايمن – اذن اذهبو انتم الشباب وليحضر برفقتكم مؤيد وزوجته
قال طاهر – انا لا استطيع اعذروني وبلطبع قمر لن تأتي برفقتكم
قرع الجرس فقال يوسف – اوه نسيت امر قاسم
استقبله طاهر ودعاه لجلوس برفقتهم رحبو به بسعادة
قال قاسم – اعتذر لم اكن اعلم ان لديك ضيوف لقد احضرت لك المعلومات التي طلبتها مني من اجل الصبق الصحفي كي لا يقاضوك
قال يوسف – اشكرك قاسم واقد ما تفعله
قال ايمن – متى موعد الجلسة القادمة
قال قاسم – بعد اكثر من شهر
قال وليد – انت تبذل جهدك ليتم القبض عليه بإسرع ما يمكن تخشى ان يتسبب بكارثة ويؤذي المزيد
قال قاسم – اجل لا اريد ان يمرخ اسم العائلة بلوحل اكثر من ذلك
قال وليد – والدك بريئ منه وليس ذنبك ما يفعله
قال قاسم بحزن – لكنه يبقى اخي وعلي ان احاول ابعاده عن ذاك الطريق الى اخر لحظة
قالت غروب – انت تساند الجميع قاسم ولكن من يساندك
ابتسم لتلك الفتاة بحزن وقال- يكفي ان الله معي لا اريد اي شيء اخر
قالت غروب وقد خطر ببالها فكرة – ممم قاسم ماذا لديك غدا
قال بستفسار – مممم لا اعلم بعد .. لماذا ؟
قالت بمرح – انا ووليد ومؤيد وجنى وياسمين ذاهبين غدا الى المزرعة لما لا تأتي معنا لن نتأخر سننطلق قبل الثامنة صباحاً ونعود قبل الخامسة مساءً ما رأيك ؟
قال وليد – لكن نحن لن نخبر مؤيد والاخرين ولا نستطيع ان نجبرهم
قالت بمرح – دعك منهم انا استطيع اقناهم وانت قاسم هيا رافقنا يبدو انك متعب هذه الايام وتحتاج الى زمن مستقطع تسترد فيه انفاسك لتكمل المسير
اعجبته فكرتها هو حقا يشعر بتعب يمضي الوقت يفتش خلف اخيه وما يخطط من مصائب وكوارث ليساعد ضحاياه بلبداية مروان ثم وليد وحادث غروب وكذلك وفاء فقد تحث الى مروان ووفاء بعد ما حصل معهما وعتذر منهما كثيرا لانه لم يستطع ان يعلم بما يخطط له فايز لكنهما هونا عليه واخبراه انه لا شئن له بإخيه وان لا يحمل نفسه ذنب ما حصل لهما
قال قاسم – حسنا سأحضر لكن هل استطيع ان اصطحب معي شخص ما
قالت غروب بمكر – مممممم اجل فقد علمت من تقصد
ضحك وقال – كنت اعلم انك ستعلمين
قال وليد – جيد لكن علينا الان ان نخبر الاخرين
تحث وليد الى مؤيد واخبره بما يخططون له اعترض مؤيد بلبداية لكن وليد استطاع اقناعه وخاصة ان الطقس تحسن واعلنت النشرة الجوية ان الطقس سيكون مستقراً الايام القادمة
وافقت ياسمين على مرافقتهم حين اخبرتها بذلك جنى ..كما انها تود ان تقابل وليد وتتحدث معه فهي محرجة منه لانها لم تستطع مساعدته تلك الليلة ..
اتفقو على الانطلاق للمزرعة في الساعة السابعة صباحاً وكانت نقطة الانطلاق من منزل مؤيد ..
|