لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (11) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-03-13, 10:45 PM   المشاركة رقم: 506
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
Wavey رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 15

 






قال الجد – لقد تأخر مروان بفتتاحه كان من المفروض ان يتم الشهر الماضي
قالت غروب – لكن جدي الموعد النهائي لم يحن بعد هو عرض موعد سابق وكان يستطيع لولا تدخل فايز وقد نجح بلمرة الاخيرة في تأخيرة
قال الجد – لكن كان عليه ان يكون اكثر حذرا
شعرت الجدة بلضيق لان الجد كلعادة يقسو على ولده وقبل ان تنطق بشيء قال مروان
- السلام عليكم
قالو معا – وعليكم السلام
قالت غروب – ابن الحلال لقد كنا نتحدث عنك الان
قال بمرح – لا اظن والشيخ كان يمتدحني
قالت غروب بتوتر – يبدو انك سمعتنا
قال بمرح – اجل فعلت ههههههه انا معتاد على ذلك اليس كذلك ابي
اقترب من والده يقبل رأسه بحترام وقال بمودة – اعتدنا ان يكون عامر القط المدلل
قال صوت غاضب من الخلف ما زال امام المدخل – ألم تجد حيوان اخر تشبهني به
اطلق مروان ضحكة صاخبة لقد اشتاق لتبادل المزاح مع ابن شقيقه قال وهو يقترب من باب الصالة وينظر اليه – اوه ايها الماكر لا تفوت عزومة من جدتك ابدا ..
قال شخص اخر قد دخل ليقف بجانب عامر – وكيف نفعل وهل هناك عاقل يضيع فرصة تناول اشهى طعام
قال مروان – وانت ايضا حضرت
قال سامر ساخراً – وماذا تظن يا عمي العزيز او الاصح الخائن هذا ونحن نعمل في نفس الشركة تتسلل كلصوص لتحضر وحدك جيد ان جدتي حبيبتي تذكرتني .. وإلا لضاع علي غداء رائع
قال مروان بمرح – اعذرني سامر لكن حين تحضر انت لا تترك لاحد شيء
قال بغضب – وماذا تظنني فيل
قال عامر ساخراً – هذا ما يحيرنا اين تذهب بلطعام يا رجل
رد مروان ساخر من سامر – يستهلكه بتفكير كيف يضايق سوسن ليدعها تترك الشركة لكنه يحلم بذلك
قال الجد وهو يجلس بصالة بصرامة برغم انه سعيد لحديثهم المرح – لماذا يقفان هناك الاحمقان ادخلا وسلما كباقي الخلق
قال سامر محرجاُ – ظننت ان هناك نساء بصالة وعامر ينتظر الى ان يرتدينّ الحجاب
قال الجد وهو ينظر الى غروب – ليس هناك احد غريب تفضلو
قال مروان ساخرا – احمق ولماذا انا بصالة
قال سامر – ظننت ان لديكم احد بنات عمي وانت عمهن
ما ان دخل عامر وسامر حتى دهشا لرؤيت غروب ووالدتها قالا – السلام عليكم
اجابو – وعليكما السلام
تقدما ليسلمان على جديهما ويقبلانهما بحترام
قال سامر وهو ينظر الى عامر ويغمزه – كيف حالك خالتي
قالت سلمى بمرح – الحمدلله وانت
سامر – بخير
عامر - كيف حالك خالة
- بخير عامر شكرا لك
نظر الى غروب وقال بصوت حاول ان يكون مرح بلرغم من توتره – وانتي ايتها المشاكسة
قالت بمرح وقد عادت الى طبيعتها – انا بخير ولم ارتكب اي حماقة الى الان
قال سامر – جيد هذا مطمئن بعض الشيء
كان مروان يرفع يده كل قليل وكأنه يتألم قالت غروب بمرح – هل ذراعك مكسورة مروان
قال بمرح بلرغم انه يحتاج الى الحامل فذراعه تؤلمه لكنه لم يود ان يضعه ويقلق والديه
- لا لماذا
قالت بمرح – تبدو وكأنك معتاد ان تثنيها بذاك الشكل اما انك متئلم تود ان تريحها او انك لم تعتد ان تكون دون الحامل
اذهله تحليلها لكنه ليس بجديد فتلك الفتاة ذكية جدا .. نظر عامر الى مروان يعلم ما يخفيه فقد اخبره بذلك سامي ..
قال مروان – هل اصبحتي طبيبة
قالت بمرح – لا تعلم اني كسرت ذراعي مرتين فقد اكتسبت خبرة من ذلك
- هههههه تقولين ذلك بكل فخر
قالت بمرح – مممم حسنا مروان لا تهزئني
قال بمكر – انا لم افعل
قالت بمكر ايضا – بلا لكن بلعقل كما يفعل وليد افهم طريقته انتما متشابهان
- ههههههه حسنا انتي محقة اعتذر
قطب عامر حاجبيه فلحديث بوجودها دائما يقود الى وليد .. قال مروان – لقد اخبرني وليد انه قادم غدا
قالت بسعادة – اجل اعلم وانا سعيدة لذلك فقد اجل حضوره الى ان انتهي من الاختبارات .. اتعلم جيد ان الطقس تحسن قليلا لنخرج لتنزه
قال عامر بحدة – ليس صحو لقد عادت لتمطر قبل قليل وقالو بنشرة الجوية ان خلال هذا الاسبوع والذي يليه سيكون الطقس متقلباً فلمملكة تتعرض لمنخفض جوي
قالت بحزن – لا لماذا هكذا
قالت والدتها – ماذا ألا تحبين المطر
- بلطبع امي لكن اود ان نخرج للمرتفعات بين ارجاء الطبيعة وليد يحب التنزه بلشتاء
قال عامر ساخراً – ألا تكرهين الحيوانات الى اين تخرجين لتنزه بين ارجاء الطبيعة
لاحظت انه يسخر منها منذ ان رآها واغضبها ذلك قالت بصرامة – نحن نذهب للمزرعة ولو تساقطت الثلوج وليس المطر فقد سنذهب
قال بصرامة – متهورة ولن تتغيري ابدا .. لا اظن ان هناك عاقل سيؤيدك
قال بحدة – سنرى انا سأذهب وبلطبع وليد ومؤيد سيرفض ان نذهب وحدنا وانا سأصر على الذهاب لذلك سيرافقنا اخيرا ولن يترك جنى بلطبع وبما ان ياسمين لن يتركوها لوحدها ستأتي معنا
قال بحدة – ياسمين ستأتي ؟ متى
قالت بغضب لانه يتأثر لأي خبر يخصها – غدا مع وليد هل لديك مانع
غضب فلماذا يدعها مالك ان ترافقه لكنه صمت ما شئنه هو ..
قالت سلمى بحدة وقد لاحظت انها تسبب الاحراج لشجارها دائما مع عامر – غروب اصمتي ان لم يكن الطقس جيدا لن تذهبو الى اي مكان افهمتي
صمتت وراقبت ابتسامة النصر التي شقت طريقها الى شفتي عامر فزاد من غضبها لكنها لن تيئس ستنتظر ان يأتي وليد ويجتمع مع والدها ومؤيد وهنا ستستخدم مكانتها المحببة لدى العائلة .. ابتسمت بنصر فليس هي من يهزمها احد مثل عامر .. حيرته ابتسامتها وعلم انها لن تتراجع ابدا لكن سيكون امامها بلمرصاد
شعر بلغرابة لانه يتدخل بأمورها بكل هذا الاصرار كما انه شعر بلحزن لان وليد عاد .. هو لا يكرهه لكن ما يزعجه تعلق غروب به بشكل كبير .. ماذا سيفعل زوجها بلمستقبل لا بد انه سيجن منها ومنه فكر بغضب من نفسه كيف يفكر بزوج لها .. مستحيل هي طفلة اجل ويجب ان تنتظر لخمس او ست سنوات .. تأملها وهي جالسة تبدو رائعة بلوني الابيض والاسود فهما يظهران بشرتها الناصعة .. خرج من تأملاته على صوت ضحكاتها وجدها تتحدث مع سامر ومروان وتضحك معهما
قال بحدة – لماذا تضحكون
قال سامر ساخرا – اين كان عقلك
غمزه مروان وقال – اوه ملحق بين الغيوم البيضاء .. اتمنى ان اعلم من يشغل بالك عامر
قال بغضب – افكر بعملي وليس مثلكما تتحدثان بإمور سخيفة
نظر الثلاثة لبعضهم بحيرة ليغرقو بضحك قال مروان – ونحن عن ماذا كنا نتحدث عن العمل
قال بحيرة – ماذا
سامر – مروان يخبرنا ان وليد تحدث اليه منذ ان سافر وارسل توكيل لوفاء لتكون محاميتة ويباشرو بلعمل فهناك ارض باسم السيد ايمن دفع والد وليد نصف ثمنها لكنها لم تسجل حصته باسمه لذلك وليد سيشتريها منه ليباشر مروان ببناء الشركة ..
قال بحيرة – ولماذا كنتم تضحكون اذن
قال مروان – بسبب اخيك سامر يتحدث عن وليد انه سيعود اخيرا من بعد غياب وكم يشتاق اليه وكأنه حبيبته وليس صديقة .. وحين سخرت منه غروب وقالت انه لم يقابله سوى عدة مرات غضب وسرد عليها ما كانا يفعلانه وهما صغار .. وكم كان وليد بريئ وسامر الخبيث يحبك الامور وبلنهاية يقعان بلمشاكل
ضحك عامر لتلك الذكريات البعيدة فهو يذكرها ايضا .. سامر كان مقرب من وليد اكثر من اي شخص اخر برغم من فارق السن بينهما إلا انهما كانا يمضيان وقت طويلا معا .. سامر من بعد اختفاء وليد لم يحظى الكثير من الاصدقاء فبطبيعته صعب ان يثق بإي شخص وكان وليد من القلائل الذين وثق بهم .. عدى عن مروان وهو .. فهو يعد نفسه صديقه لا اخاه .. وهناك ايضا صديقة الذي لاقاه في فرنسا لاول مرة والذي خانه .. برغم من ان سامر اختلط بكثير من الفئات وكون علاقات عمل مع كثير من الاشخاص إلا انه لم يعد ليتخذ احد منهم صديقاً ابداً
قالت غروب بفرح – سامر لما لا تخبر وليد حين يعود
قال بحزن – ألم تستمعي الى كلام والدك
قالت بفرح – لا لا تقل له انه هو ذاته .. تحدث عن المواقف التي حصلت معك مع صديق واذكرها بحذافيرها فربما يتذكر
قال بسعادة – ربما ينجح ذلك
قالت سلمى – هيا غروب يكفي علينا الذهاب
قاطعها الجد – لا ابدا ذلك لا يجوز عليكما ان تتناولا الطعام معنا
قالت سلمى – لكن يا شيخ علينا ان نعود للمنزل
قال بإصرار – اذا كان من اجل ايمن وحازم سنحدثهما الان وندعوهما
قالت سلمى – لا يا شيخ ايمن لديه عمل هام ولن يعود قبل منتصف الليل وحازم مدعو لمنزل احد اصدقائه
- اذن لا يوجد مانع هيا
جلسو جميعاً على مائدة واحدة يتبادلون الطعام
قال الشيخ بحدة – غروب لماذا لا تتناولين اللحم
قالت بتوتر – لا احبه جدي
قال بغضب – يا فتاة لهذا انتي لحم على عظم
قالت بإنكار – لا جدي لست ضعيفة لهذا الحد
قال عامر ساخرا – دعها جدي غدا يعود الفارس ويجعلها تتناول الطعام يبدو انها تمضي الايام صائمة ولا تأكل سوى حين يعود مدلله تود ان تحظى بلهتمام دائما



 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 25-03-13, 10:47 PM   المشاركة رقم: 507
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
Wavey رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 15

 







فكرت بحيرة ما الذي حصل ليعاملها بهذا العداء .. كانت علاقتهما تتخذ منحى اخر فما الذي حصل ؟ اين عامر ذاك الذي كان حنون ولطيف ؟ الذي وعدها ان لا يسمح لاحد ان يزعجا وهو الان لا يفوت فرصة لازعاجها ..
لم تجبه وشعرت بلألم لما يحصل .. راقب تبدل ملامحها وكيف لاذت بصمت ولم تعد لتتحدث من جديد يعلم انه ازعجها لكن هو يتأثر بها كثيرا وينسى نفسه امامها يخشى ان يتهور في حضورها كلمرات السابقة .. عليه ان يضع مسافة بينهما هذا افضل لكليهما فذلك يشكل درع له لكنه بلوقت ذاته لا يود ان يخسرها .. يشعر بلحيرة لما يواجهه اول مرة يشعر انه لا يعلم ما يريد .. انهو تناول الطعام واحتسو القهوة ولم تشاركهم غروب بلحديث برغم من محاولات سامر ومروان الفاشلة .. اعتذر عامر وغادر .. وبعد ذلك غادرت هي ووالدتها .

*******

في اليوم التالي

وقفت غروب بجانب مؤيد وجنى ينتظرون ياسمين ووليد ..ظهر وليد وبجانبه ياسمين يتوجهان اليهم .. لاحظت غروب بوليد وهو يتقدم بكل ثقة لا ينظر لاحد حوله يسير بكل اعتدال وكل فتاة تمر بجانبه تلتفت له .. وصلا اليهم ليقول وليد
- هل اصبحت احد المشاهير لينتظرني كل هؤلاء المعجبين
ضحكت غروب وقالت بمرح – انت مشهور بحضورك دائما ايها المغرور
قالت ياسمين بمرح – اجل مغرور ولتعلم لا ينتظرونك انت بل انا
اقتربت ياسمين من جنى تحتضنها بمحبة وقد اشتاقت لها كثيرا
قال بمرح – ومن المغرور الان اميرتك
لاحظو كيف خاطبها لتحمر وجنتيها وقالت غروب بمكر وهي تغمز لهما
- هل فعلت ذلك اخيرا
قال بمكر – ماذا فعلت
قالت ياسمين – انتما توقفان عن ذلك .. نظرت لغروب وقالت كنت واثقة انك تعلمين
قالت غروب بمرح – اعترف لي قبل ان يعترف لكي حبيبتي ولو لم يخبرك قبل عودتكما للقنته درس صارماً وزوجته اي فتاة اريدها ورجله فوق عنقه
قال وليد – اوه غروب هل بدأتي يا قتاة انا لم اخرج من المطار بعد ان لم تحترمينني ساعود لدبي .. ثم انك لم تقولي لي الحمدلله على سلامتك
قالت بحنان – الحمدلله على سلامتكما .. نورت الاردن اخي الحبيب حسنا اعتذر على قلة تهذيبي والان لنخرج من هنا قبل ان تهددني بلعودة
قال مؤيد – انتم انا هنا
قال وليد بمرح – اهلا بصديقي العزيز
حضنه مؤيد بمودة وخرجو بعد ذلك من المطار

****

في منزل مؤيد وجنى مساءً

حضر كل من مرروان وسامر بلأضافة الى الحاضرين ليسلمو على الضيوف
امضو الوقت بلمرح والضحك .. لم يحضر عامر بسبب عمله غادر وليد الى منزل ايمن ليسلم على ايمن وزوجته وحازم .. امضى ليلته في منزلهم اما ياسمين فهي ستمكث في منزل جنى الى ان تسافر .. في اليوم التالي ذهب وليد لزيارة رندا وعائلتها .. اما ياسمين زارت عمها ابى وائل وكذلك الجد عامر ..
في اليوم الثالث ..
ذهب وليد الى منزله ليحضر تلك الورقة التي اخبره عنها ايمن .. قال انه وضعها في الصندوق الخشبي الذي احضره من منزله بعدما حجز عليه .. حاول ان يتذكر اين وضعه ليجده في القبو .. ذهب الى هناك وقد فتحه ليجد بداخله الكثير من الاوراق والكتب .. جلس على الارض يفرغ محتويات الصندوق فهو لم يتفقده من قبل .. اخرج احد الثماثيل لحصان خشبي يمتطيه فارس .. وعلبة مخملية حمراء فتحها ليجد بداخلها طقم كامل من المجوهرات تخطف الانفاس بجمالها مصنوعة من الالماس والاحجار الكريمة بشكل مذهل .. اخرج عدت كتب وصندوق خشبي اخر لم يكن كبيرا جدا .. وجده مغلق .. تذكر هذا الصندوق فقد شاهد والده يخفي فيه احد الاوراق في يوما ما قبل وفاته لكنه لم يقترب منه .. وجد ان الصندوق يحتاج الى مفتاح فكر ما اين وضع المفتاح في ذاك اليوم ؟؟ اين وضعه ؟ لينظر الى التمثال الخشبي وتذكر انها تحوي مكان صغير في قاعدتها يفتح لذلك قام بنزع الغطاء الخشبي ووجد المفتاح هناك .. وضعه بصندوق وهو يشعر بقلبه يدوي كرعد لا يعلم لما ينتابه شعور مخيف .. يخشى من امر ما . ولماذا عادت كلمات والدته تتردد داخل عقله لماذا؟ فتح الصندوق ليجد بداخله ظرف لرسالة وهناك ورقة اخرى .. اخرج الرسالة ليجد مكتوب عليها " الى ابني العزيز وليد "
شعر ان الدنيا تدور به .. هو يقف في مفترق طرق اما ان يتجاهلها ويمضي بحياته واما ان يرى ما تخفيه ويقلب حياته مرة اخرى .. يشعر ان تلك الرسالة ستحمل له حزن جديد والم جديد .. لكن هناك صوت بداخله يحثه على ان يفتحها ليرى ما فيها .. خائف اجل يعترف بذلك .. لكن يود ان يعلمل لما والده كتب إليه بهذه الرسالة .. فتحها بإنامل مرتجفة ليقرء

" ابني وليد

اعلم انك ستكرهني بعد هذه الرسالة .. لكن ما يعزيني اني سأكون قد مت حينها ولن ارى نظرات الكره في عينيك .. فهذه الرسالة لن تستطع ان تجدها سوى بعد مماتي .. اعلم اني لم اكن والد جيد لك واني دمرت حياتك وكذلك زوجتي .. اتعلم لقد تزوجتها ظنن مني انها ستجلب لي السعادة لكنها حولت حياتي الى جحيم .. لم تكن كما تصورتها وليس هذا هو السبب فقد بل لاني اكتشفت اني احببت زوجتي الاولى والتي لاقت برفقتي كل انواع العذاب ولم اكتشف ذلك سوى بعد ان طلقتها وتزوجت الاخرى .. حينها علمت انني افكر بها واني احبها لذلك كانت تنتقم منك .. كنت اضعف مما اقف امامها فقد دمرت حياتي بيدي ورفضت ما منحه إلي جدك وهي والدتك الحقيقة اجل وليد .. رندا هي والدتك الحقيقة وليست تلك لقد اخبرتها انك مت حين دفعتها لتسقط وهي حاول بك ذهبنا الى المشفى وقد تعرضت لولادة مبكره بسبب السقطة وقالو ان حياتك بخطر ويمكن ان تموت .. واذا عشت ستمضي حياتك مريضاً .. كنت يائساً والوم نفسي وفي تلك اللحظة استغلت تلك الافعى الفرصة واقنعتني ان امنحها الطلاق من اجلها كي تحيا حياتها ويكفي ما سببته لها من ظلم وقد قالت انك ستموت ولن تحيا وانها تأكدت بذلك من الطبيب وقالت من الافضل ان اخبر والدتك بذلك كي لا امنحها امل كاذب .. وهذا ما فعلته وقد علمت لاحقا ان حالتك لم تكن بذاك السوء وحين نجوت وبحثت عن والدتك وجدتها قد اختفت . بحثت عنها في كل مكان لكن لم اجدها وكأن الارض قد انشقت وابتلعتها .. وبعد ذلك قررت ان اعتني بك اون تكون تلك هي والدتك وسجلتها على اسمك وبعد ذلك شعرت بحقارة ما فعلته واني حرمتك من ان تحمل اسم والدتك لذلك قمت بتعديل شهادة ميلادك ووضعت اسم والدتك الحقيقية .. ارجو ان تسامحني بني وان تغفر لي ما اقترفته بحقك .. اعلم انك لن تبقى وحيدا فهناك ايمن ومالك وهما لن يتركاك ابدا .. سامحني بني ارجوك سامحني وابحث عن والدتك لتعوض ما حرمتك منه

سامحني "

سحب الورقة الأخرى الموجودة في الصندوق ليجد شهادة ميلادة مسجل عليها اسم والدته الحقيقة .. لم يستطع ان يبكى او يصرخ لما فعله والده به .. اتضحت تلك الكلمات اخيرا في ذاكرته " انت لست ابني .. هو ليس ابني " هذا ما كانت تصرخ به دائما وهو لا يفهم ما تقوله بسبب لغتها الاخرى .. مر شريط حياته امام عينيه .. كيف كانت تعامله .. استعدا ذاكرته اخيرا .. الان يذكر كل شيء .. جلس بحيرة يفكر بلكوارث التي داهمته واحدة تلو الاخرى دون رحمة الى هذه اللحظة ويفكر ما كان ليحصل شيء من هذا لو كان برفقة والدته الحقيقية .. والدته التي شعر بعاطفة جياشة اتجاهها وهو لا يعلم حقيقتها ..
حضرت سناء تتفقده فقد اختفى اكثر من ساعتين وهو هنا .. تحدثت معه لكنه لم يجبها يجلس على الارض ويحدق بلأوراق التي امامه .. عقله غائب عن الواقع لا يفكر بما يدور حوله كل ما يفكر به ماضيه المزري منذ اللحظة الاولى الى النهاية .. شعرت سناء بلقلق عليه خرجت لتحدث غروب وتستدعيها ..

*****

في ذاك الوقت كانت غروب برفقة ياسمين وجنى تتحدثان .. تحدث عامر الى جنى يخبرها انه سيحضر ليسلم على ياسمين فهو لم يراها منذ عادت .. كما انه بجوار منزلهم .. شعرت غروب بتوتر حين ذكر اسمه وعلمت انه سيأتي هي لا تريد ان تراه .. قاطع افكارها اتصال سناء .. نظرت بتوتر الى الهاتف وخشيت ان يكون مكروه ما قد اصاب وليد
قالت بتوتر – مرحبا خالة سناء
قالت – كيف حالك غروب
- انا بخير هل وليد بخير ..
قالت سناء بتوتر – انا لا اعلم
انتفض جسدها رعب عليه وقالت – ماذا تقصدين ما به وليد
تصلب جسد ياسمين حين سمعت غروب تصرخ برعب
قالت سناء – لقد حضر الى المنزل منذ اكثر من ساعتين كان وجهه مشرق ويضحك مع الجميع على عكس عادته .. وحين ذهب الى القبو لم يخرج منه ذهبت لاتفقده خشيت ان يكون مكروه ما قد اصابه لاجده جالس الى الارض .. تحدثت معه لم يجبني .. كان ينظر لورقة بين يديه ويتأملها بصمت وحزن شديدين
قالت بخوف – لازموه ولا تتركوه لوحده انا قادمة حالا وسأطلب من مؤيد ايضا ان يحضر لنرى ما به .. لا تدعوه يغيب عن اعينكم ارجوكي
- حاضر سنفعل
قالت ياسمين بخوف – ما به وليد ؟ ماذا حصل له ؟
قالت غروب بتوتر وهي تنهض لترتدي معطفها وقبعتها ووشاحها – لا اعلم لا اعلم انا ذاهبه لاراه
قالت جنى – غروب انها تمطر
قالت غروب بحدة – لا يهم
قالت ياسمين – سأرافقك
نظرت اليها غروب بصرامة وقالت – اذا كنت ستمضين الوقت بلبكاء من الافضل ان تبقي هن


 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 25-03-13, 10:49 PM   المشاركة رقم: 508
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
Wavey رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 15

 







قالت ياسمين بغضب – ولما ابكي ؟ الم تقولي انك لا تعلمين ما به
قالت بتوتر – اخشى ان يكون قد تعرض لصدمة جديدة لكن لا اعلم ما هي
خرجت غروب لتتبعها ياسمين وهي حائرة من كلامها
قالت غروب وهي تقف على مدخل المنزل – اخبري مؤيد ان يتبعنا الى منزل وليد ارجوكي جنى
عادت لتلتفت وتخرج لتصتدم بشخص ما لم تكترث له وتابعت طريقها ليمسك ذراعها ويجبرها على الوقوف نظرت اليه بغضب لتجده عامر قالت بحدة – ماذا تريد
قال بصرامة – على الاقل اعتذري
قالت بغضب – انا لا اريد ذلك ولا اهتم بك افهمت
زاد غضبه ليقول بحده – الى اين تذهبين .. صرخ بها .. اجيبي
قالت بحدة وقد ارعدها صراخه لكن لم تأبه – الى وليد .. اتركني
قال بغضب – الى وليد ها وانتي تتبعينها الى هناك
نظر الى ياسمين لتصمت هي لا تحتمل نوبات غضب عامر ابدا
قالت غروب بصراخ وقد شارفت على البكاء – تبا لك عامر ابتعد عن طريقي انا اكرهك
لا تعلم كيف تفوهت بكلمتها الاخيرة ليصمت هو كانا يقفان تحت المطر المنهمر .. تبللت ملابسها وكذلك هو ..نظرت اليه تلاحظ ملامحه المقفهره اما هي لازذ بصمت
قال بصوت خافت وحاد – اصعدا الى السيارة كي أخذكما الى هناك
توجهتا الى سيارته بهدوء وصعدا اليها تاركين خلفهم جنى المذهولة من تصرفات اخيها .. علمت الان انه لم يحب ياسمين قط لكنه ينجرف بمشاعره اتجاه غروب هو يبذل جهده لسيطرة عليها لكنها ليست بذاك الضعف ليحركها كما يرغب ان لم يتخلى عن تملكه اتجاهها لن يفلح ابدا بلحصول عليها . . اكتفت غروب بدله على عنوان منزل وليد ثم لاذو بصمت .. تحدثت الى سناء لتخبرها ان وليد ما زال على حاله .. لاحظت انه يوجه اليها نظرات نارية اما هي تجاهلته .. توترت ياسمين لما يحصل هي لا تحسد غروب ابدا على ما تواجه الان .. وتعترف بقوة غروب بلوقوف امام عامر .. وصلو الى المنزل ترجلت غروب بسرعة من السيارة وركضت تحت المطر .. لمع البرق ليدوي الرعد بقوة .. تشعر بإنها مقبلة على معركة طاحنة .. تبعها كل من ياسمين وعامر .. توجهت غروب الى القبو لتجده جالسا هناك تقدمت منه بهدوء تقول بصوت اجش – اخي ما بك
لم يستطع صوتها ان ينتشله من افكاره كما كان يحصل دائما .. اقتربت منه تجلس على الارض امامه وتنظر الى الورقة بين انامله واخرى على الارض ..
قالت بصوت مرتجف لكنها نجحت ان يكون هادئ – وليد ماذا حصل
جاوبها صوت الرعد اما هو لم يحرك ساكناً .. التمعت الدموع في عينيها نظرت مرة اخرى الى الورقة الملقاة على الارض لتلتقطها وتقرأها .. شعرت ان الدنيا تدور بها .. لم تظن ابدا ان يكون والده بتلك القسوة .. لم تعلم كيف ستتصرف استجمعت شجاعتها المبعثرة وقالت بصوت هادئ وحنون
- وليد ارجوك تكلم
نظر اليها بانكسار والدموع تلمع في عينيه .. تألمت لنظراته المنكسرة الضائعة وسالت دموعها لتسيل دموعه هو ايضا
قالت بحنان – ارجوك تحدث لا تصمت ارجوك وليد .. اردفت جملتها الاخيرة بتوسل
ليقول هو بحزن – لماذا انا من بين كل الناس يحصل معي ذلك
لم تجب بل وضعت كفها على يده الممسكة بلورقة الاخرى تحثه ان يتحدث
اردف بصوت مرتجف – كارثة اخرى اتعرض لها غروب .. هزة قوية تبعثر ما اجمعه خلال سنوات لينهار حصني الشامخ المصنوع من زجاج مهشم .. كم مرة علي ان ابني نفسي من جيد كم مرة
شعرت ياسمين بألم شديد يمتد الى قلبها .. لم ترى وليد سابقاً بهذا الانكسار .. حتى تلك الليلة التي وجدته فيها في حديقة منزلها لم يبدو بذاك الضعف .. لم تعتد سوى على وليد القوي الواثق بنفسه اما الان تشعر انها اضعف من ان تراه بموقف كهذا هي شعيفة ورحبت بتواجده بجوارها لانه يفهم ضعفها ويحميها اما الان لا تستطيع ان تصنع اي شيء لاجله .. هي واقفة بعيدة عنه اميال قليلة عاجزة ان تساعده وتسانده وتترك هذا الامر لاخرى .. اما عامر مذهول لحال وليد يفكر ما الامر الذي يدعو شخصاً مثله لان يجلس بهذا الانكسرار ويتوسل العطف من فتاة اخرى لاحظ كيف تضع يدها على يده ليشتعل غضبه من جديد .. سأل نفسه لماذا يشعر بلغيرة عليها هكذا ؟ لماذا يهتم لامرها ؟ الم تقل انها تكرهه ؟ لماذا يقف الان يعذب نفسه وهو يراقبها .. قاطع افكارها صوت غروب تقول بحدة
- وليد ارجوك لا تضعف .. ليس مرة اخرى انت تحسنت الان لا اريد ان يؤثر اي شيء على حالتك مازلت لم تستعد ذاكرتك بع...
قاطعها صارخاً – استعدتها غروب استعدتها وليتني لم افعل .. علمت ماذا كانت تقول " انت لست ابني انا اكرهك " هذا ما كانت تردده دائما وانا صغير لذلك كانت تتشاجر مع والدي .. كانت تسب والدتي الحقيقة ايضا لانها تعلم ان والدي ما زال يحب امي .. لماذا يا الهي لماذا ؟ ماذا فعلت ؟ انظري الى حالي الان .. انظري ماذا واجهت من كوارث المرأه التي جعلتني اكره حياتي والتي كنت اظن انها والدتي لم تكن سوى زوجت والدي .. المرأه التي حولت حياتي الى جحيم هي من فرقتني عن والدتي وطلبت من والدي ان يخبر امي اني مت .. تصوري ان امي الان تظنني ميت لا اثر لوجودي .. تظني تحت التراب طير من طيور الجنة ..
ارتعش جسده ليتصبب جسده عرقاً ويبدأ بلكلام وهو يتحدث بهستيرية لا ينظر امامه
- دمرني وهو حي ودمرني وهو تحت التراب .. لو كان تركني مع والدتي لم حصل لي ما حصل .. لما فقدت اخي امام عيني .. لما تحملت ضرب والدي وهما مدمنين .. لما لجأت الى عائلات اخرى استنجد منهم العطف والحنان كي اشعر اني كأي طفل اخر .. لما شاهدت والدي يقتل زوجته امام عيني وابي يموت خلفها .. ما كان ليحصل لي شيئ كهذا .. ما كانت استطاعت الحقيرة ان تعبث بحياتي وتسبب بفضيحة كبرى لي .. لما كنت قد ادمنت وحبست وفقدت ذاكرتي وتحولت الى مريض نفسي
اكمل صراخه بهستيريا وغروب تحاول ان تهدئه لكنه لا يستجيب لها بل لا ينظر اليها ولا يشعر بما يدور حوله .. هو يحيا بماضية الان ولا يفكر سوى بما خسره وما كان يمكن ان يتفاداه لو كان بجوارها
اردف – لدي ام اخرى لم اكن اعلم بوجودها حرمت منها ثلاثين عام .. ثلاثين عام بعيداً عنها يا الهي لدي اخ اذا طاهر هو اخي
نظرت ياسمين الى عامر ودموعها تغرق وجهها غارقة بهول ما ينطق به هل هذا هو ما كان يود ان يخبرها عنه ؟ اما عامر ينظر مذهولا لما يسمعه منه ويرثي لحاله .. غروب لم تعد تحتمل هذيانه هكذا وشفقته على نفسه فكرت جيد انه استعاد ذاكرته اخيرا اذا تذكر امر ياسمين وماضية بجميع جوانبه وظهرت حقيقة الدته .. الان عليه ان يمضي قدما يكفي ما حصل له
قالت بصوت صارم – وليد يكفي انت تندب حظك كلنساء توقف عن هذا
لم يكترث لها وما زال يهذي بلكلام ذاته يعيده مراراً وتكراراً .. قالت غروب مرة اخرى
- وليد توقف عن ذلك .. ثم حرام عليك ما تقوله هذه ارادة الله تعالى وهذا هو قدرك تقوف عن رثاء حياتك الماضية وانظر الى الجانب الممتلء من الكأس لقد عوضك الله بأم واخ .. عوضك بما كنت تريده دائما .. انت صبرت كثيرا وتعذبت كثيرا والله جازك صبرك كل خير
لم يستجب لها ايضا وما زاد حنقها نظرات كل من عامر وياسمين المذهولة كرهت ان يكون هناك اخرين شاهدين على انهياره وضعفه وخاصةً عامر .. نظرت لوليد ثانية رفعت يدها لتهوي بصفعة قوية على احد وجهه لينظر اليها مذهولا وعيناه تلمعان بألم سالت دمعة من عينه لتسيل اخرى من عينها
قالت بصوت متوسل حنون دافئ – ارجوك وليد يكفي .. لم اعد احتمل ان اراك هكذا لم اعد احتمل ان تبقى على هذا الحال .. اريدك سعيداً ارجوك امضي قدماً بحياتك وترك الماضي خلفك واستغل الفرصة التي منحك اياها الله تعالى لتحصل على ما كنت تتمناه .. انت تستحق السعدة وليد تستحقها لذلك ارجوك لا اريد ان ارى الحزن في عينيك مرة اخرى
كلماتها ايقظته من غفوته ولكن بذات الوقت فجرت بركان من المشاعر بداخله .. مشاعر الطفولة الماضية تمسك بها ليقربها منه يضمها بقوة يبكى بمرارة .. يبكي طفولته المريرة .. يبكيها للمرة الاخيرى .. يذرف دموع الوداع الماضيه المثقل بلأحزان والمرارة .. وعد نفسه بإصرار اجل هذه المرة الاخيرة التي افكر بلماضي من الان وصاعداً سأترك كل ما حصل خلفي وامضي قدماً في حياتي .. المرة الاخيرة التي سافكر بلماضي ويدعه يؤثر بي المرة الاخيرة .. ربتت غروب على ظهره بحنان تهمس له بكلمات رقيقة ..

اعدك رفيق دربي ان يكون لقائنا الاخير
اعدك عزيزي ان اكتفي بكل ما هو مرير
ها انا اذرف الدموع للقائنا الاخير
لن انسك يوما لكن هذا هو المصير
انت الماضي سكنت حاضري لوقت طويل
وها انا اتركك خلفي وامضي فقد فقدت الكثير
ماض انت كنت طريق لحاضري اجل اعلم الكثير والكثير
ماضي انت علي ان اتخلى عن تواجده بين جدران المستقبل لأحق الحلم الكبير
ماضي انت احببتك بلرغم انك سببت لي الحزن الضرير
ماض انت لازمتني كصديق وفي لكن لا بد الان من وداع اخير
وداعا صديقي واتمنى ان تمحو ما كان بيننا عسير
وان تحتفض لنا كل ما هو جميل


 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 25-03-13, 10:51 PM   المشاركة رقم: 509
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
Wavey رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 15

 





شعرت بنتفاض جسده وحرارته المرتفعة .. علمت انها اعراض الحمة فهذا ما كان يحصل له بعد الصداع حين يتذكر سيء ما من ماضية .. شعر عامر بغضب عارم لم يعد يحتمل اكثر .. الامر فاق صبره بمراحل عديده اقترب منها لتلاحظ خطواته نظرت اليه شزراً تحذره بنظراته ليقف مكانه ..
قالت بخفوت – وليد هيا لنذهب الى غرفتك لترتاح
نهض بتثاقل لتسانده لم تستطع لوحدها ان تتحمل ثقل جسده لذلك تقدم عامر وسانده وابعد غروب عنه الى ان وصلو الى غرفة وليد .. استلقى وليد على سريره .. طلبت غروب من سناء ان تحضر كمادات باردة بسبب رتفاع حرارته
قالت ياسمين بخوف – ما به غروب
قالت بهدوء – يعاني من اعراض الحمة
غرق عامر بلنوم وجسده يرتعش دثرته غروب احضرت غطاء اخر سميك ودثرته به في ذاك الوقت حضر مؤيد ولاحظ التوتر الذي يسود الاجواء ..
قال – ماذا حصل غروب
اجابت بختصار – استعاد ذاكرته ويبدو انه سيصاب بلحمة
قال – لا تقلقي لقد احضرت معدات طبية معي
قالت – هذا افضل
نظرت لعامر وياسمين وقالت بصرامة – هل يمكن ان تخرجا من هنا
فعلا ذلك ولم يعارضان .. توجهان الى الصالة السفيلة ليجلسا بهدوء
قالت بحزن – هل فهمت شيء مما حصل عامر
قال بهدوء – ليس الكثير
قالت بحزن – لم استطع ان اساعده عامر لم استطع اما هي فعلت ذلك .. لقد صفعته وبعد ذلك ارتمى بحضنها يبكي كطفل صغير
قال بحدة – انتي من يحبها
قالت بحزن – انا اشك بذلك عامر هو حين يحتاج لاحد يذهب اليها هي وليس إلي انا .. كنت موجوداً هناك وانا كذلك لكن لم يحدث اي منا وكأننا لسنا موجودين لم يكن يرى سواها
قال بصوت ثابت – انتي تحبينه اليس كذلك
قالت بتوتر – لقد عرض علي الزواج .. واخبرني انه يحبني كنت ساوافق حينها لكنه قال ان هناك ما يود ان يخبرني به وبعد ايام علمت بصدفة انه ذات الطفل الذي كان يأتي الى منزلنا .. والذي منحني اسمي وتلك السلسلة .. هو ذاته طفل الصورة
قال – اعلم انه ذاته .. ولست انا فقط بل جميعنا وكذلك والدك ... كنتما انتما فقط من تجهلان ذلك
قالت بحيرة – لماذا ؟ لماذا لم يخبرنا احد
قال عامر – والد وليد كان قد حجزك لابنه منذ كنتما طفلين .. اراد ان يؤمن عائلة محبة لابنه ولم يجد افضل من صديقة الذي هو والدك .. لكن وليد فقد ذاكرته وحذرهم الطبيب ان يرغموه على التذكر كي لا تسوء حالته اكثر .. اما انتي لم يكن والدك يود ان توافقي على وليد لانه الطفل ذاته الذي كان يلاعبك .. اراد ان تتقربي من وليد وتتعرفي عليه بشكل افضل وتتخذي قرار صحيحاً
قالت بحزن – لكن لا اظن اني قادرة على ان اوافق عليه الان
قال بحدة – حمقاء هو يحبك لماذا تتخلين عنه
قالت بحدة – بل يحب غروب ألا ترى ما يحصل امامك ام انك اعمى
قال بحدة – اصمتي ياسمين ولو كان ذلك صحيحاً هل ستتخلين عنه من اجل فتاة اخرى ؟ آلا تحبينه لما لا تحاربين من اجل حبك
قالت بصرامة – عامر اعترف انك تريد مني ان ارطبط ببوليد كي ابعد وليد عن غروب وتبقى لك انت وحدك
قال بصرامة – انا لا افكر بها بل بكي انتي وسعادتك
قالت ساخرا – حقا انك غبي كل من حولك يلاحظ حبك لها وانت فقط من يرفض ذلك .. انت تشتعل من الغيرة كلما اقترب منها اي رجل وليد ام سامر .. اي احد
قال بغضب – توقفي ياسمين عن هذا الهراء ارجوكي
قالت بسخرية - هراء ! أحقا هراء عامر
لم يعد يحتمل ويكاد يجن وهو يفكر ان غروب تجلس بجوار وليد .. عاد ينطلق كسهم لغرفة وليد ليدخل دون طرق الباب .. وجد غروب تجلس بجوار وليد تبدل الكمادات ومؤيد يبحث عن شيء ما في حمام وليد
نظر اليها وقال – احتاج اليكي الان
قالت بصوت خافت يحمل الغضب – انا مشغولة
قال بنبرة حادة – قلت الان غروب
رضخت له اخيرا لكن ليس خوفاً منه بل من اجل ان لا تزعج وليد .. اعلمت مؤيد انها بلخارج وعادت لتسير امام عامر توجهت الى اخر الرواق لتفتح باب غرفة وتتقدم منها الى الشرفة وقفت هناك والبرودة تلسعها .. قالت بنبرة حادة – قل ما لديك
وقف مواجهاً لها قال بهدوء – لمن هذه الغرفة
قالت بثبات – غرفتي
قال بغضب- غرفتك غرو..
قاطعته بحدة – وانت ما شئنك اخبرني لماذا تدخل بحياتك بهذا الشكل وتقتحمها بكل دقيقة
قال بهدوء – ابتعدي عنه
نظرت اليه بذهول وقالت – ماذا تقول
قال بصرامة – ابتعدي عن وليد لا اريد ان اراكي بجواره
لم تعد تحتمل اكثر قالت بغضب – هل جننت ؟ هل فقدت عقلك ؟ انت اناني عامر .. اناني لا تفكر سوى بنفسك
قال بهدوء – ابتعدي عنه غروب لا احتمل ان اراكي بجانبه .. ذلك يفوق احتمالي غروب لماذا لا تفهمين لماذا ؟
قالت بغضب والدموع تترقرق في عينيها – بل لماذا انت الذي لا تفهم عامر ؟ لماذا لا تفكر سوى بطريقة سطحية ومتخلفة ؟ لماذا لا ترى الامر كما يراه الجميع ؟ أل يؤثر بك ما حصل قبل قليل ولو بشكل ضئيل ؟ الم تشفق عليه ترثي لحالته ؟ لا اطلب منك ان تتعاطف معه فقط قدر ما مر به ارجوك .. يكفي ما تسببه لي من حزن عامر ارجوك قدر ما امر به انت تضغط علي كثيرا وانا لا احتمل ذلك .. لا احتمل
قال بصوت حاني – لماذا غروب ؟ ارجوكي اجيبيني
سالت دموعها لتقول بصوت اجش – انت تجبرني بطريقتك تلك على ان اختار وانا لا اريد ذلك .. لا اريد ان اخسرك
قال بحزن – لانه سكون هو خيارك
صرخت به – أنت احمق .. لما لا تفهم ؟ هو لم يكن لديه احد .. طالما كان دون عائلة وانا وحدي كنت عائلته .. حتى حين كان والديه على قيد الحياة كان يعد يتيماً لاهمالهما له .. ريان شقيقة ما كان يضفي البهجة على حياته وحين رحل وفقده .. رحلت معه السعادة .. هو ليس مثلك عامر لم يكن لديه ام او اب .. ولا جد او عم او اخ .. كان وحيداً عامر وحيداً .. برغم من وجود عائلتي لكن لم يكن لديه عائلة حقيقية يشعر بلامان لوجودها يلجأ اليها .. عائلة تنتظره تخشى عليه تدافع عنه تحبه .. تمنحه العطف والرعاية والحنان .. تحتويه بكل وقت وتداوي جراحه .. لم يملك شيء من هذا .. اتعلم كم مرة تعرض لصدمة تلو الاخرى ؟ اتعلم ما هو شعوره حين يجد نفسه مدمناً على الكحول دون ارادته ؟ ان يدمن المادة التي دمرت حياته ؟ هل تعلم ما شعوره حين تعرض لفضيحة بوسط الجامعة وترفضة فتاة حقيرة وتذله امام الجميع لسبب بسيط وهو لانه فقير ورفضها ؟ هل تعلم ما شعوره حين يسجن لانه يرفض لاحد ان يتحدث عن عائلته بسوء ؟ هل تعلم ما الذي عاناه حين استيقظ ووجد نفسه لا يذكر شيء .. تائه حائر ضائع لا يعلم من هو ومن يكون وينتظر ان يخبره الاخرون بهويته ؟ والاصعب من ذلك ان تخبره انه مقطوع من شجرة ولا


 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 25-03-13, 10:54 PM   المشاركة رقم: 510
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
Wavey رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. 15

 





عائلة لديه ؟ وبعد كل ذاك العناء يعلم بطريق الصدفة ان والدته لم تكن هي والدته .. وهي تظن ان ابنها ميت لكنه بلحقيقة حي .. لا وايضا انت تعلم من هي امك وكلما قابلتها تتمنى ان تكون والدتك .. اتعلم من هي والدته ؟ زوجت السيد يوسف والد طاهر . السيدة رندا هي والدته وطاهر اخاه .. وبعد ذلك كله تأتي لتقول لي ابتعدي واتركيه ؟ انت تطلب المستحيل عامر فإنا لن اتركه ابدا .. كنت اظن اني سأتركه حين يعلم حبه لياسمين ويعترف لها ولكن بعدما حصل اليوم ولاحظت كيف تصرفت لن اتركه .. هي لم تستطع ان تواسيه بكلمة .. هي تريد منه ان يحميها لكنها لا تقدم له شيء بلمقابل
قال بصوت ثابت – اتقصدين انك ستقفين بينهما
ارتفع غضبها وحنقها اكثر بكثر .. لم يكترث لشيء مما قالته وكل ما يهمه انها لن تفرق بينهما
قالت بغضب – هل انت فاقد الاحساس
قال بصرامة – اعذريني لاني لم اتعاطف معه غروب وذلك ليس لاني لا اشعر بل بسببك انتي اهتمامك الكبير له يفقدني صوابي ويدفعني لكره بقوة
قالت بغير تصديق – لما ؟ فقد امنحني جواب مقنعاً
قال بغ
ضب من نفسه – انا نفسي لا اعلم لما وكل ما اريده ان تبتعدي عنه وليس هو فقد وعن طاهر ومروان وسامر وقاسم
قصرخت بغضب – انا لست ملكاً لك ولا يحق لك ان تطلب مني ذلك
قال بصوت خافت – ماذا تودين ان تفعلي الان قلتي انك لن تتركي وليد ما معن هذا ؟ هل تحبينه بشكل اخر عما توهمينا به ؟ وكنت تخدعين الجميع بذلك وتنتظرين الفرصة وحين لاحظتي ان ياسمين لم تستطع ان تتصرف معه بشكل جيد قررتي ان تحاربي لتحصلي عليه لك وحدك ؟ هل ستقنعيه ليتزوجك غروب ؟ ام انها كانت خطتكما منذ البداية ؟
شعرت بالم عميق يخدرها لم تكن تظن انه يفكر بها بتلك الطريقة .. هل فقد عقله ؟ اين ذاك الرجل الذي كان يعدها ؟ لماذا تحول لشخص قاسي .. لم تحتمل اهاناته اكثر رفعت له عيناها الممتلئتان بلدموع المتحجرة ليبادلها بنظرات غامضة لا تعلم ما هي .. تعلقت عيناها بعيناه لتهوي يدها بصفعة على وجهه ليرف جفناه بقوة ويستيقظ لما حصل لتوى
قالت بصوت بارد كجليد – خيبت املي عامر حقا .. اردفت بنبرة متهكمة .. لو كنت اريده لنفسي كما تقول لما سمحت لاي فتاة ان تقترب منه خطوة واحدة وليس كما افعل الان ابذل جهدي لاقرب بينهما .. انا لست حقيرة تخدع عائلتها ووتغافلها وتخن ثقتها بها ووليد ليس نذلاً ليخون من اعتنو به لسنوات .. لو كنت احبه بتلك الطريقة لن اجعله يضيع من يدي فببساطة انا لا افرط بممتلكاتي .. لكن لماذا اتعب نفسي عامر بلحديث معك .. انت شخص غبي بل حقير تفكر بطريقة دنيئه .. نظرت اليه بحتقار واردفت .. وكم انا نادمة لاني وثقت بك في يوم ما وظننت اننا ربما ان نكون...
توقفت عن اكمال جملتها الحمقاء وفكرت ماذا يمكن ان تكون معه .. هل جنت ؟ .. اراد ان يعلم ماذا تود ان تقول لكنها لم تكمل جملتها .. تركت جملتها معلقة واندفعت خارجة لكنه لحق بها وامسكها ليوقفها
نفضت يده عنها بقسوة وقالت – ماذا تريد ايضا
قال بندم – سامحيني غروب
لوت فمها بسخرية وقالت – تنطق كلمات كسم وبعد ذلك تطلب ان اسامحك ..
قال بحزن – غضبي افقدني صوابي ولم اعي ما قلت لا اعلم لما افقد عقلي كلما كنتي قريبة منه وحين احتضنك كنت سأجن اتعلمين ما معنى ذلك
قالت لنفسها الغبي يغار لكنه يرفض الاعتراف بذلك .. ههل يمكن ان يكون يحبني حقاً ؟ وانا ماذا عني هل احبه ؟ ضحكت بسخرية من نفسها فهي احمق منه وكلاهما لا يعلمان ما يريدان .. لما تلومه وهي كانت تجن من حديثة عن ياسمين ؟
قالت بصوت مجهد – عامر ارجوك لا تزعج وليد ولا تتفوه بتلك الحماقات ثانية امامة او امام اي شخص اخر .. لقد احتملت ذلك من قبل اما الان مستحيل .. لا اود لكلامك الغبي ان يزعج وليد ويجعله يتحسس منه ليبتعد هو الان متعب ومرهق .. ارجوك عامر برغم من انه الان لديه ام واخ وياسمين إلا انه لا يشعر بلأمان سوى برفقتي فلا تبخل عليه بي .. لن يطول الامر كثيرا وليد يستعيد رشده بسرعة وانا واثقة انه سيعتاد على والدته بزمن قياسي لانه يعرفها اما ياسمين فتريد بعض الوقت فهي ليست قوية وسيخشى ان يخبرها لانها بكل تأكيد ستبكي وتحزن وسيندم لانه اخبرها ..
قال بهدوء – حسنا غروب كما تريدين .
عطست لينظر اليها وقال – ستمرضين ملابسك مبتلة
قالت بسخرية – وانت ايضا ملابسك مبتلة
ضحك برقة ليقول – لا تقلقي لا امرض بسهولة جسدي قوي
قالت بسخرية – لكن انا امرض بسهولة ويبدو اني سأفتتح الشتاء بإول مرضة
قال بحنق – غبية اذهبي وبدلي ملابسك
قالت بغضب – بل انت الاحمق اخرج لانك بغرفتي هيا لابدل ملابسي مع ان لا فائدة من ذلك
عادت لتعطس مرة اخرى
قال بحرج – حسنا انا ذاهب انتظرك
قالت بغضب – ولماذا اذهب الى منزلك واوصل ياسمين فلا بد انها متعبة الان
قال بحزم – سانتظرك وبعدها اذهب
- اوه حسنا
خرج لتغلق الباب خلفه واسندت جسدها عليه تضع يدها على قلبها لتشعر بنبضاته السريعة .. ابتسمت بمرح لا تعلم ما الذي يحصل معها قبل قليل صفعته والان قلبها يخفق من اجله .. اجل يخفق من اجله هي تحبه يالغبائها كيف تفعل ذلك بنفسها ؟ كيف سمحت لنفسها ان تقع بلفخ ؟ اما هو سار مبتسماً أنامله تتلمس مكان اناملها التي صفعته .. ضحك بمرح وقال لنفسه كيف سمح لها ان تفعل ذلك ولم يحاسبها لا بد انه جن ؟ فكر لو رآه سامي الان ضحك مرة اخرى لا بد انه سيقتله ..

انت ... بل انتي
صفعتني بأنامل من حرير
وصوت صفعتك تردد بإذني كصوت الخرير
انت .. اغرق بنهر حبك الكبير
انساب خلف تيار الماء وانتظر الجرف الخطير
انتي .. نسمة دافئة تحارب رياح الشتاء
حبة ثلج بيضاء لا تذيبها قطرة ماء
انت .. اسد غابة تخلى عن ممتلكته ليخترق حياتي
عيناه تجذباني كسحر قديم حضر ليحط بي وحدي
اغرق بقطرة عسل نقية سطقت سهوى على ورقة خضراء ندية
انتي .. اغرق ببحيرة من صهير الزمرد تظللها اهداب ذهبية
انت بل انتي .. عيناك بل عيناكي
غابة استوائية ممطرة .. بل اوراق خضراء تعكس اشعة مشرقة
غابة عميقة تخفي مخرجها لأبقى تائها فيها للابد
اوراق ناظرة تحمي حرباء متلونة بألوان عدة تخدعك لتصدقي خدعتها
انت بل انتي
تقودينني للجحيم الغيرة لاجد نفسي بجحيم هواكي
انت تخدعني بكذبة تلو الاخرى ليوقعني فضولي بحقيقة حبي لك
انت بل انتي
فراشة لا تتوقف عن زهرة واحدة ..
ثعلب ماكر يعبث بعقل كل من يحيط به
انت بل انتي .. لا كلينا
كل منا انتهى بحب الاخر ولكن يبقى الرهان من الناطق الاول

قالت ياسمين بمكر – ماذا هل تصالحتما
قال وهو يقطب حاجبيه مدعي الغباء – من
قال بمكر – انت وغروب .. ما الذي اراه على وجهك عامر هل صفعتك
لم يغضب بل اتسعت ابتسامته وقال – كنت استحق فإنا احمق كما تقول
ضحكت بخفة وقال هو – كيف وليد
قالت – لقد رأيته قبل قليل يقول وليد انه سيتحسن خلال ايام فقد اعطاه حقنة لتخفض حرارته
قال – حسنا جيد
خرجت غروب بعد ذلك بلحظات كانت قد ارتدت بنطال من الجنز الاسود وبلوزة بلون الاخضر العشبي من الصوف الخفيف ذو قبة مرتفعة تصل لخصرها وفوقها سترة خفيفة من الصوف ذاته واللون ذاته تصل لفوق ركبتيها بقليل .. هناك حزام رقيق من الصوف احاط بخصرها كي تغلق السترة فهي لا تحوي اي ازرار .. ارتدت قبعة صوفية سوداء اخفة به شعرها وخرجت لعامر وياسمين بعدما تفقدت وليد كان يغط بنوم عميق .. انضم مؤيد الى الاخرين في ذاك الوقت حضرت سناء العشاء واجتمعو ليتناولوه معا
قالت غروب – اخي جنى لوحدها بلمنزل
قال – لا لقد ذهب مروان ليأخذها الى زيارة عائلتها
غروب – جيد ظننت انها لوحدها .. صمتت لتردف .. غدا علي ان ازور والدة طاهر
قال بحيرة – لماذا



 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اديا, اعيش بقلبك . جنى, بقلبك
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t180999.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 13-08-16 11:35 PM
Untitled document This thread Refback 29-11-15 01:00 PM
Untitled document This thread Refback 11-08-15 02:15 AM
Untitled document This thread Refback 01-01-15 01:37 AM
Untitled document This thread Refback 06-09-14 12:47 AM
Untitled document This thread Refback 03-09-14 06:04 PM
Untitled document This thread Refback 03-09-14 03:57 PM
Untitled document This thread Refback 30-08-14 07:09 PM
Untitled document This thread Refback 25-08-14 12:03 AM
Untitled document This thread Refback 22-08-14 01:17 PM
ط£ظ†ط§ ط£ط­ظٹط§ ط±ظˆط§ظٹط© ط§ظ„ظ…ط¹ط±ظپط© This thread Refback 30-07-14 04:41 PM


الساعة الآن 05:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية