كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 15
وقفت ياسمين امام مكتب وليد تشعر بتوتر ما زالت لا تعلم كيف تتحدث معه ... إلا الان لم تحدد الوقت ليخبرها عن قصته .. هو ينتظرها ان تفعل لكنها تخشى مما سيحدث ..
قال وليد وهو يشعر بسعادة – ما بكي ياسمين هل هنالك شيء ما
قالت بتوتر – ممم لا
ضحك بسعادة وقال – هيا اخبرينني
قالت تحاول ان تغير الحديث – كيف حال غروب
ابتسم بسعادة وقال – هي الان مشغولة بلأختبارات النهائية لم يبقى الكثير وتنتهي ربما اسبوعين
- لا بد انك شتقت إليها
قال بسعادة – اجل كثيرا سافسافر ما ان تنتهي من اختباراتها لا احتمل ان ابتعد عنها اكثر من ذلك
قالت وهي تشعر بلغيرة – اجل نسيت انها نبض قلبك
رفع حاجبة بمكر وابتسامة ملتوية تزين شفتيه – هل ما زلتي تغارين منها اميرتي
احمرت وجنتيها وقالت – ولما اغار
اطلق ضحكة رنانة وقال – انتي ادرى مني بذلك
قالت تتجاهله – احسدك ستذهب الى هناك
- استطيع ان أسطحبكي معي
قالت بحزن – والدي لن يوافق
- ولما
- لا يسمح لي بذهاب وحدي
- لن يعارض حين تكوني برفقتي ثم انكي ستنهين الجامعة بعد اسبوع وانا احتاج لذهاب الى هناك لأباشر بإمور أنشاء الشركة علي ان انهي امور نقل الارض من اسم ايمن لاسمي وان اجد ذاك العقد الذي يظهر ان والدي دفع المال لأيمن ولن اغيب اكثر من عشرة ايام
- مممم اتمنى ان اسافر لكن لا استطيع ان اعلم والدي بلامر
- لا بأس انا سأخبره واعدك انك سترافقينني
- هههههه تبدو واثقا
- اجل والدك يإخذ برأيي
- حسنا انا انتظر وليد .. اوه تذكرت
- ماذا
- سامر يود ان اصور له مكتبك
- ولما
- اخبرته ذات مرة ان تصميم مكتبك رائع وهو كما تعلم مهووس بإي امر يتعلق بديكور
قال بمرح - ماذا هل يود ان يصمم تصاميم مشابها لمكتبي سأقتله
- ههههه لا هو يرفض التقليد لكن يحب الاطلال على الامور الاخر
- حسنا صوري له المكتب وارسليها له ومن الافضل له ان لا يصمم ما هو افض من ذلك احب ان اكون متميز بكل شيء
- ههههههه حسنا
اخرجت هاتفها تصور به .. اعلن الهاتف ان المتدخرة فارغة
- اوه لا
- ماذا هناك
- نفذت مدخرتي
- لا بأس هناك شاحن في احد الادراج هنا ابحثي عنه
حضر احد الأشخاص ليتوجه معه الى غرفة الاجتماعات ويترك ياسمين وحدها بمكتبه .. اقتربت من المكتب تبحث بلأدراج لتجد البوم من الصور .. فضولها دفعها لان ترى ما بداخله .. قلبت بين الصور لتسقط صورة منه .. نظرت اليها لتجدها صوتها التي تبحث عنها .. لكن ما الذي احضرها الى هنا قلبت الصورة لكن لم تجد الكتابة عليها اذن هي صورة اخرى لكن لماذا يحمل وليد نسخة عن الصورة التي تملكها .. نظرت الى الصور التي بلألبوم لتجد ان الفتى الذي بصورة معها هو ذاته الذي يمتلأ الالبوم بصورة هو وبرفقته طفل صغير .. هناك ايضا اشخاص اخرين . لاحظة ان هناك صورة للفتى برفقة مروان وسامر وعامر .. تساءلت هل هو وليد الذي بصورة ؟ لكن من اين يعرفهم وكيف لا يذكرهم ؟ تذكرت ان وليد يعاني من فقدان الذاكرة لكن لما لا يتذكره الاخرون ؟ هل يعقل ان والدها يذكره لكنه يخفي الامر عنه ؟ لكن لما ؟ غرقت بإفكارها لا تعلم ما هي الحقيقة .. الامر غريب ومربك ..
لم تشعر كم مضى من الوقت وأيقظها من افكارها صوت وليد
- ياسمين هل ما زلتي هنا
قالت برتباك - اجل ممم وجدت هذا
اشارت الى الالبوم ليقول – اوه غروب اصرت على ان أخذه معي لكني رفضت لذلك وضعته في الحقيبة التي اضع فيها مستندات وحين حضرت للشركة وجدته بينها فوضعته هنا ونسيت ان اعيده الى المنزل
قالت بتوتر – ولماذا لا تريد ان تشاهده
قال بتوتر – الصور التي يحويها تحمل إلي ذكريات مؤلمه ولا اريد ان اتذكرها
قالت بتوتر – هناك فتى اريد ان اعلم ان كنت هو ام شخص اخر
اقترب منها لتشير الى صورة فيها مجموعة من الاطفال وضعت يدها على صورته ليقول
- هذا هو انا اجل والاخرون مؤيد وهذه جين وهنا حياة شقيقتهم الراحلة رحمها الله .. كنت في زيارتهم حين التقط لنا ايمن هذه الصورة لم تكن غروب مولودة حينها
وضعت يدها على رأسها بألم ماذا تفعل الان ؟ لو اخبرها احد ان الفتى الذي طالما انتظرته هو ذاته الذي عرض عليها الزواج قبل ايام لما صدقته ؟ لكن هل تخبره ؟ وكيف تفعل ذلك ؟
- ياسمين ما بكي
- انا بخير لا تقلق علي ان اذهب الان فقد تأخرت
- حسنا لا بئس
خرجت وهي لا تعلم ما الذي ستفعله عليها ان تسأل والدها وربما جنى فلا بد انها تعلم فمؤيد صديقه منذ مدة بعيدة او ربما يكون سامر او عامر يعلمان شيء ما .. لا تعلم ما الخطوة القادمة لكن ما تعلمه انها سعيدة ففارسها الذي طالما تمنته هو من يحبها ومن تحبه الان .. ستخبره انها موافقة على ان تستمع اليه كي تخبره بعد ذلك انها هي ايضا تحبه وانها توافق على الزواج منه لكن عليها اولا ان تسأل احد ما عما يحصل ..
******
وقف مؤيد خارج الغرفة لم يدعه اسامة يدخل لا يعلم كيف تمالك نفسه وتحقق من النبض ليجده خفيف جدا .. تحرك بسرعة يلبسها عبائتها وحجابها ويضعها بسيارة لينطلق بها الى المشفى .. تحدث الى اسامة قبل ان يصل واعلمه ان يجهز العربة لنقل جنى .. وما ان وصل استلم اسامة حالتها وتابعها ولم يدع مؤيد يقترب كي لا يزيد الامر سوءً ..
خرج اسامة ليندفع له مؤيد قال بقلق – ما بها كيف حالها الان
قال اسامة بهدوء – هي بخير الان لقد تجمعت المياه على الرئتين وسبب لها الاختناق لو تأخرت اكثر لتعرضت لسكته دماغية بسبب نقص وصول الاكسجين للدماغ .. الان تم سحب المياه وهي بخير لكن عليك ان تكون حذرا اكثر لاحقا ...
قال بتوتر – مضى ستة اشهر
رد اسامة – نعم مؤيد لكنها قوية وتحارب لتحيا .. ثم انها متقيدة بلإرشادات ولا تبذل اي جهد .. اهتم بها اكثر وكن حذرا كي لا يتكرر حدوث ذلك ثانية ان كنت تخش ان يحصل لها شيء في غيابك احضر ممرضة لتلازمها
- سافكر بلامر
- هذا افضل
****
التفت سامر الى سوسن ليجدها تحدق به بغضب قال – ماذا تريدين
قالت بصوت خافت يناقض الغضب الذي يتصاعد بداخلها – انت طلبت مني ان احضر ال مكتبك منذ نصف ساعة .. ول تلقي نظرة علي وامضيت الوقت وانت تتحدث بلهاتف مع احد صديقاتك وانتظرت ولم تكلف نفسك عناء ان تطلب مني الجلوس وحين تنتهي تخبرني هل اريد شيء .. اوه ارجوك اعذرني ان كنت ازعجتك سيد سامر
قال سامر بسخرية وهو ينظر اليها بحتقار – هل تحاسبينني انسه سوسن
قالت بثبات – هل يمكن ان تظهر بعض الاحترام انا لست جاريتك
نهض من مكانه ليقترب منها وينظر اليها بغضب وقال بصوت خافت مخيف – وهل انتي تستحقين الاحترام انسة سوسن وربما مدام سوسن
لم تعد تحتمل اهاناته اكثر من ذلك فامسكت بلمستندات التي بين يديها وقذفته بها ليلامس بعضها وجهه والاخرى جسده وصرخت به
- لقد ذقت ذرعاً بك انت شخص حقير واحمق ومريض اجل ومتخلف .. كيف تجرؤ على ان تقول ذلك عني ماذا فعلت لك لما تتعمد اهانتي بكل لحظة .. ماذا تعلم عني لتسمح لنفسك ان تخاطبني بتلك الطريقة
قال بصوت جليدي – فتاة مدمنة تتجول بزواقيق المدينة في وسط الظلام ترمي نفسها على اي رجل تصادفه .. هذا هو ما اظنه بك بل ما انتي عليه
صعقتها كلماته بل ارتعدت من الداخل لا تعلم من اين علم ذلك .. بل يال غبائها الم تتسبب بفضيحه لعائلتها بسبب ادمانها .. بلطبع علم من الصحف .. لم تجعل كلماته الجارحة والمهينة ان تؤثر بها فقالت بصوت ثابت وهي تنظر اليه بكل كبرياء – اجل أخطأت بلماضي ودفعت ثمن خطأي اكثر مما تتصور وتعلمت مما مررت به لكن ذلك لا يدعك تتهمني وان تهاجمني ..
قال بسخرية – لن تنجحي بإقناعي انك بريئه ابدا .. ولن اصدققك مهما قلتي ومن الافضل لكي ان تبتعدي عن غروب هي بريئه ولا تحتاج لفتاة مثلك لتنزع اخلاقها
قالت بصرامة يشوب صوتها الحزن - ان الله تعالى يصفح عن العبد ويغفر له لتأتي انت وتتهمني .. لا تنس يا سيد سامر انك تجهل جزء من الحقيقة ولا تحكم على اخلاقي وانت لست على علم كامل بكل ما يلم بي .. انت تظلمني الان ويا حظ المظلوم وعند ربه بريئ
.. فكر بإنه كان يمكن ان يصدق بذلك حين وجدها .. حين انقذها .. لكن الان بعدما مر به مستحيل ان يفعل .. تلك التجربة جعلته يغير طريقة تفكيره بكثير من الامور ..
|