المنتدى :
الارشيف
إختبار بوصلة الشخصية .. مختلف وفريـــــــد ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركآتـه ..
انتشرت إختبارات الشخصية وتحليلها بشكل كبيــر
وبأشكال وانواع مختلفة .. ولكن تفتقد الدقة المطلوبة
فهي سطحية ومبالغ فيها .. احياناً
لهذا فـــ أنا اضع بين أيديكم أكثر الإختبارات دقة
من خلال بحثي الطويل والمستمر عن هذا الموضوع
ولم اجد ما ابحث عنه إلا في هذا الإختبار ..
بصـــراحة موضوعي طويــــــــل جداً
ولكن شيـــــق وممتــــع ومفيـــد وهذا هم الأهم
ولن تندم ــ ي
الموضوع مقسم لثلاث اجزاء ..
اولاً دراسة بسيطة عن انماط الشخصية وأعرف انه ممل نوعاً ما ولكن مفيــد ومهم جداً
الجزء الثاني الإختبار ..
الجزء الثالث وهو أطولها وامتعها .. وهو نتيجة الإختبار ..
الجزء الأول سوف ناخذ فكرة من أين يأتي اختلاف نمط الشخصية ..؟
من تكوينك الجسدي بالدرجة الأولى، إنه خلاصة اندماج جهازك الهرموني بجهازك العصبي، ليشكلا معا نمطك الشخصي الأصلي،
وهذا يجعلنا نفهم لمَ علينا تفهم الآخرين، قبل أن نفكر في تغييرهم، وتقبلهم، بدلا من انتقادهم،
إذ أن ثمة طبائع أصلية يصعب تغييرها، نابعة من تكوينهم الجسدي الوراثي ، كما يصعب تغيير لون البشرة،
هل نمط الشخصية وراثي.............؟؟
نعم، فبمجرد اتحاد النطفة ( الحيوان المنوي) مع البويضة، ينتج انسان يحمل شيفرة جينية خاصة جدا، لا يشبهه فيها أي إنسان آخر على وجه الأرض، إنه ما يعرف اليوم بالبصمة الوراثية ( الدي أن إيه)،
تلك الجينات، تحمل خطة خاصة لتكوينك الجسدي، وبالتالي تحمل خطة لبنائك الهرموني، والعصبي، وبالتالي فهي تشكل ملامح نمطك قبل ميلادك،
ورغم أن شيفرتك الجينية لا تشبه أحد غيرك جاء إلى هذه الأرض، لكنها تتشابه مع آخرين في أساسيات مهمة، منها كونك إنسان بشري، ثم أيضا كونك مولود في بيئة ما فمثلا أبناء الصينيين يختلفون، كما يختلف الأفارقة، كما يختلف العرب........ وهكذا،
فتلك مجموعات بشرية، مخلتفة ..
من حيث الأنماط الشخصية، ثمة تشابهات مهمة، تجعلنا نقسم البشر أيضا إلى عدة أنماط متعددة، وهي في الواقع، أربعة رئيسية وأربعة فرعية.
هل يمكن أن يولد شخص شمالي لوالدين جنوبيين ..؟
نعم، كما يولد شخص أبيض لأبويين سمراويين، أي أن تكون صفة متنحية باتت سائدة في الجيل الجديد.
هل هذا يعني أن التربية لا علاقة لها بالسلوكيات..........؟؟
هذا غير صحيح، النمط، يحدد الملامح الشخصية الأصلية، والفطرية، بينما تبقى السلوكيات خاضعة للإرادة والخيارات ..
ولهذا فإن القاعدة الشرعية في ديننا تقول بأن الإنسان مسير في أشياء ومخير في أشياء أخرى،
وقد يكون نمط الشخصية من الأمور التي سير فيها الإنسان كما خلق على شاكلة لايستطيع التحكم بها،
لكنه في المقابل قادر وفق نمطه أن يتخذ خياراته الطيبة أو الغير طيبة، بناء على إرادته الحرة..
هل يمكن تغيير النمط الأصلى إلى نمط آخر.. ؟
لا يمكن للشمالي أن يكون جنوبيا، لأن الأمر يعتمد على بنائه الجسدي، وبالطبع الجسد شيء يصعب تغيير تكوينه ..
لكن يمكن أن يكتسب الشمالي بعض صفات الجنوبي، وأن يعمل على تطويرها في ذاته، فيتبناها الدماغ تحت شعار ( نكرر ما يؤتي ثماره)،
أو قد تؤدي العشرة الطويلة بين الشرقي والغربي مثلا إلى تأثر أحد الطرفين بصفات وسمات وسلوكيات الطرف الآخر،
كذلك فإن شيفرة بعض الجينات المسؤولة أصلا عن البناء الجسدي، قد يطرأ عليها بعض التغيير بفعل العشرة أو التدريب، وهذا سأقدمه لاحقا في دورة ( البرمجة الجينية)، لكنه أيضا تغيير غير جذري.
التغيير الحيوي والملموس، يحدث عندما نعلم،
فالعلم هو سلاحك الوحيد في مواجهة سلبيات نمطك،
عندما تتعرفين إلى نمطك وتكتشفين إيجابياته وسلبياته، يصبح من السهل السيطرة على سلوكياتك، وجرها إلى الوسطية،
هل بوصلة الشخصية مستحدثة أم لها أصول في ديننا الإسلامي.. ؟
وفي ذلك قال عليه الصلاة والسلام في حديثه الشريف الصحيح:
((ألا وإن منهم البطيء الغضب سريع الفيء ومنهم سريع الغضب سريع الفيء فتلك بتلك ألا وإن منهم سريع الغضب بطيء الفيء ألا وخيرهم بطيء الغضب سريع الفيء ألا وشرهم سريع الغضب بطيء الفيء ألا وإن منهم حسن القضاء حسن الطلب ومنهم سيئ القضاء حسن الطلب ومنهم حسن القضاء سيئ الطلب فتلك بتلك ألا وإن منهم السيئ القضاء السيئ الطلب ألا وخيرهم الحسن القضاء الحسن الطلب ألا وشرهم سيئ القضاء سيئ الطلب))
فالاول هو الجنوبي والثاني هو الشمال وهكذا
وهو حديث طويل له عليه الصلاة والسلام، لكني اقتطعت لكم منه الجزء الذي يخص موضوعنا بوصلة الشخصية،
نحن نعيش في نعمة عظيمة ..
فما يجتهد الغرب في البحث عن أدلة عليه ،
نجد ديننا وقد قدمه لنا سائغا سهلا، نقيا، بلسما .. فسبحان الله عز شأنه،
وبارك الله لنا في ميراثنا العلمي من هديه القرآني وسنة نبيه الأمي.
آمين يا رب العالمين.
لمن يريد التأكد من الحديث ..
هذا نص الحديث كاملا:
حدثنا عمران بن موسى القزاز البصري حدثنا حماد بن زيد حدثنا علي بن زيد بن جدعان القرشي عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما صلاة العصر بنهار ثم قام خطيبا فلم يدع شيئا يكون إلى قيام الساعة إلا أخبرنا به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه وكان فيما قال إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون ألا فاتقوا الدنيا واتقوا النساء وكان فيما قال ألا لا يمنعن رجلا هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه قال فبكى أبو سعيد فقال قد والله رأينا أشياء فهبنا فكان فيما قال ألا إنه ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة بقدر غدرته ولا غدرة أعظم من غدرة إمام عامة يركز لواؤه عند استه فكان فيما حفظنا يومئذ ألا إن بني آدم خلقوا على طبقات شتى فمنهم من يولد مؤمنا ويحيا مؤمنا ويموت مؤمنا ومنهم من يولد كافرا ويحيا كافرا ويموت كافرا ومنهم من يولد مؤمنا ويحيا مؤمنا ويموت كافرا ومنهم من يولد كافرا ويحيا كافرا ويموت مؤمنا ألا وإن منهم البطيء الغضب سريع الفيء ومنهم سريع الغضب سريع الفيء فتلك بتلك ألا وإن منهم سريع الغضب بطيء الفيء ألا وخيرهم بطيء الغضب سريع الفيء ألا وشرهم سريع الغضب بطيء الفيء ألا وإن منهم حسن القضاء حسن الطلب ومنهم سيئ القضاء حسن الطلب ومنهم حسن القضاء سيئ الطلب فتلك بتلك ألا وإن منهم السيئ القضاء السيئ الطلب ألا وخيرهم الحسن القضاء الحسن الطلب ألا وشرهم سيئ القضاء سيئ الطلب ألا وإن الغضب جمرة في قلب ابن آدم أما رأيتم إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه فمن أحس بشيء من ذلك فليلصق بالأرض قال وجعلنا نلتفت إلى الشمس هل بقي منها شيء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا إنه لم يبق من الدنيا فيما مضى منها إلا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه قال أبو عيسى وفي الباب عن حذيفة وأبي مريم وأبي زيد بن أخطب والمغيرة بن شعبة وذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم حدثهم بما هو كائن إلى أن تقوم الساعة وهذا حديث حسن صحيح.
اتمنى أن أرى تفاعلكم ..
الإختبار غذاً بإذن الله ..
|