المنتدى :
القسم الرياضي
ريال مدريد يقلب تأخُّره مرَّتين ويقهر مانشستر سيتي ^^
لم تُخيِّب قمّة مباريات الجولة الأولى في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بين ريال مدريد الإسباني وضيفه مانشستر سيتي الإنكليزي ضمن منافسات المجموعة الرابعة توقّعات المتابعين، وخرج ريال في النهاية بفوز للذكرى (3-2) قد يكون له أثر كبير في حسابات المجموعة التي تضمّ أيضاً بوروسيا دورتموند الألماني وأياكس أمستردام الهولندي وقد انتهت مواجهتهما على أرض الأول بفوزه (1-0).
على ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد قدَّم بطلا أفضل مسابقتي دوري في العالم عرضاً مثيراً تفاوت فيه الأداء على مدار دقائق المباراة، وتأخَّرت فيه الأهداف الخمسة حتى الدقائق الـ 22 الأخيرة لتكون نهاية المباراة خارج حدود التوقعات بعد أن طغى الحوار التكتيكي على الساعة الأولى رغم محاولات أصحاب الأرض لبعثرة أوراق الفريق الزائر وكسر مخططه الدفاعي.
الدقائق الأولى شهدت "عاصفة" من النجم البرتغالي رونالدو الذي كان مصدر الخطورة على مرمى سيتي، فكانت البداية بتسديدة اختبارية من نحو 25 متراً مرَّت بجوار المرمى (3)، ثم باختراق سريع ومراوغة تلاعب خلالها بالبرازيلي دوغلاس مايكون وأطلق تسديدة أرضية أبعدها الحارس جو هارت بأطراف أصابعه من الزاوية اليسرى لركنية (9)، والثالثة كادت أن تكون ثابتة بتسديدة حوَّل هيغواين مسارها برأسه ارتّدت من هارت (12).
وضاعت فرصة رابعة على الفريق الملكي وهذه المرة من هجمة مركّبة، إذ انفرد الأرجنتيني غونزالو هيغواين إثر تمريرة رائعة وصلته من مواطنه أنخل دي ماريا لكنه فشل في استغلال خطأ هارت بالخروج ليعيد الكرة إلى رونالدو سدَّدها من لمسة واحدة وتحوّلت من الدفاع لتصل إلى الألماني سامي خضيرة لعبها بتسرّع فوق العارضة (20).
وانخفض إيقاع الأداء خلال الدقائق العشر التالية، فلم تُخلخِل محاولات الغاني ميكايل إيسيان والبرازيلي مارسيلو التكتّل الدفاعي لفريق المدرِّب الإيطالي روبرتو مانشيني، فيما أربك الإيفواري يايا توريه دفاع ريال مرّتين بالاختراق السريع لكن محاولته الأولى أوقفتها راية التسلّل بعد أن مرَّر الكرة للفرنسي سمير نصري، والثانية تباطأ الإسباني دافيد سيلفا في التصرّف بها لترتد تسديدته الضعيفة من الدفاع (34).
وغادر نصري ملعب المباراة مضطراً لإصابته، ودخل بديلاً عنه الصربي ألكسندر كولاروف (37).
وعاد دي ماريا ليُهدي هيغواين تمريرة ذهبية بمواجهة المرمى لكن الأخير أطلقها عالية (40)، ثم صوَّب بنفسه تسديدة من نحو 20 متراً مرَّت بالكاد بجوار القائم الأيمن.
الشوط الثاني
لم يتغيّر نهج الفريقين في الحصّة الثانية، فواصل ريال اندفاعه الهجومي وسيتي انكفاءه الدفاعي، واتّسمت محاولاتهما بالعشوائية خلال نحو ربع ساعة، فكانت أخطر للفريق الأبيض من تسديدة مارسيلو البعيدة مسحت المقصّ الأيسر لمرمى هارت (60)، أما سيتي فلم يهدِّد مرمى كاسياس "المتفرِّج" بأي كرة قريبة، وكانت المحاولة الأبرز تسديدة توريه التي أبطل تشابي ألونسو مفعولها وأبعدها لركنية (52).
وبدأت إضافات المدرِّبَين في الدقائق الثلاثين الأخيرة، فدفع مانشيني بالمهاجم البوسني إدين دزيكو بدلاً من سيلفا (63)، وردَّ عليه البرتغالي جوزيه مورينيو فزجَّ بالألماني مسعود أوزيل بدلاً من إيسيان (65).
وعاد مارسيلو للظهور مجدَّداً بتسديدة من قوس منطقة الجزاء علت العارضة بقليل (66)، وكان دزيكو عند حسن ظنّ مدرِّبه، فترجم أول كرة وصلته من "المُلهِم" توريه فواجه كاسياس وسدَّد الكرة بثقة كبيرة في المرمى هدفاً صادماً لجماهير القلعة البيضاء (68).
ولم يكن أمام مورينيو إلا لعب أوراقه الأخيرة لتدارك الموقف فشارك الفرنسي كريم بنزيمة بدلاً من هيغواين والكرواتي لوكا مودريتش بدلاً من خضيرة (73)، فيما خرج مايكون ودخل الأرجنتيني بابلو زاباليتا في صفوف "سيتيزنز" (74).
وتوَّج مارسيلو جهوده بهدف التعادل لريال بعد مراوغة على حافة منطقة الجزاء وتسديدة اصطدمت بالإسباني خافي غارسيا واستقرّت قوية في الشباك (76).
عودة ريال السريعة منحته صحوة معنوية فسدَّد دي ماريا ومودريتش كرتين في غاية الخطورة كان هارت لهما في المرصاد، لكن سيتي استعاد التقدّم ثانيةً من ركلة حرّة لعبها كولاروف وتدخَّل ألونسو في مسارها لتخدع كاسياس وتتحوّل إلى شباكه (85).
وارتفعت الإثارة إلى مستوى جنوني ليقلب ريال كل المعطيات، فهيَّا دي ماريا "أحد نجوم المباراة" كرة مثالية لبنزيمة سدَّدها في زاوية قاتلة عن يسار هارت (87) معلناً التعادل.
وكافأت الكرة رونالدو أخيراً ليسجِّل هدف الحسم القاتل بتسديدة من داخل منطقة الجزاء عجز هارت هذه المرّة عن ردّها (90).
|