كاتب الموضوع :
شيماء الرشيد
المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
رد: أحلام فتاة عربية
سبع نصائح والبخت ضائع !
عندما نواجه مشكلة معينة في حياتنا أو شخصياتنا ، و نسعى لاكتساب مهارة معينة نحتاجها ، فإننا نمتلأ حماساً ونجمع عدداً من الكتب التي تختص بالموضوع ، نلتحق بدورات تدريبية ، ونشاهد مجموعة من الفيديوهات والبرامج المتعلقة به . إنها بداية رائعة ، ولكن الحقيقة أننا نتوقف عند هذه المرحلة ، غارقين في الاستزادة من المعرفة ، وقراءة المزيد من الكتب ، والاستماع للمزيد من النصائح ، دون تحقيق استفادة حقيقية مما نعرف ، ولذلك ثلاثة أسباب رئيسية :
السبب الأول : توفر كمية هائلة من المعلومات مع التطور التكنولوجي ووفرة الكتب والمعينات التعليمية ، إضافة إلى أن عملية التعلم ممتعة أكثر من التطبيق .
السبب الثاني : أننا عندما نتعلم أي شيء إيجابي فإننا في داخلنا نقلل من شأنه ونتشكك في جدواه ، وهذا نتيجة لعملية التفكير السلبي الذي تربينا عليه ، وهذا يؤخر من عملية تطبيقنا لما تعلمناه.
السبب الثالث : عدم المتابعة والاستمرار ، فتغيير العادات والتصرفات يحتاج إلى جهد مركز.
لهذه الأسباب ألّف ( كين بلانكرد ) كتاباً أسماه ( طبق ما تعلمته ) شرح فيه أسباب زيادة معرفتنا في مقابل قلة استفادتنا وتطبيقنا ، وبحث فيه مع أكثر الأشخاص استفادة مما تعلموا ؛ طرقاً ووسائل تتلخص في الآتي :
* للتفوق في مجال ما واتقانه يجب علينا أن نحدد بالضبط ما الذي نحتاج تعلمه ، فنزود أنفسنا بكمية مركزة من المعلومات ، ونقبل عليها بحماس شديد ، إعادةً ، وفهماً ، وتلخيصاً .
* لنستفيد مما نتلقاه من معلومات علينا أن ننصت إليها بدون أي حكم مسبق ، وبموقف إيجابي متحمس للتعلم ، مع قلم لكتابة الملاحظات ، وسؤال أنفسنا ( كيف نستطيع تطبيق هذا واستخدامه في حياتنا ؟ ) .
* الأمر الذي يساعد حقاً هو بداية التطبيق فوراُ ، فكلما أسرعنا في تطبيق المهارة الجديدة التي تعلمناها ، زادت احتمالية أن نكون محترفين فيها ، مع البحث عن أشخاص متقنين في المجال نراقبهم لنتأكد أننا نطبق بطريقة صحيحة .
* إن تعليم الآخرين ما نعرف هو أفضل الطرق لتطبيق المعرفة الجديدة لدينا ، وهذه الخطوة تقوي التزامنا بما نعرف على المستوى الشخصي .
فلنتفق إذن على الفرار من مصيدة المعرفة التي علقنا فيها ، فأن نحصل على نصيحة واحدة نفهمها ونطبقها فنغير حياتنا خير لنا من ( سبع نصائح والبخت ضائع ! )
شيماء الرشيد
|