كاتب الموضوع :
جُمانة!
المنتدى :
الارشيف
*رواية : أنا حرة مكاني فوق عالي || للكاتبة جُمانة !
البارت الرابع -4-
بعدمآ هدأت من نوبة بكائها .. أسندتها على السرير ثم غطتها بالبطانية ومسحت على شعرها بحنية وهي تتأمل ملامحها .. سارة اقتربت منها وجلست بالقرب منها
سارة بحزن : مرة تحزن
الجُوهرة ولازالت تتأمل تفاصيل وجه فجر : اي والله .. أموت واعرف وش فيها ؟ وليه كذا ؟ ووش قال لها الضابط ؟
سارة : مدري احس وراها انّ
الجُوهرة وقفت وهي تهمس لسارة : خلاص امشي لا نزعجهـآ
سارة وقفت ولازالت عينها تتأمل فجر وبهمس : طيـب
هي أمام شاشة الحاسوب .. تقرأ أحد المواضيع الخاصة بالازياء والموضة .. أما الاخرى فتقرأ أحد الروايات من جهازها "الايباد"
ريم خلعت نظارتها الطبية : ريـوم
جيهان وهي تنظر الى شاشة الحاسوب : وشوو
ريم بحزن : جدي مرة قسى على الجوهرة
جيهان تنهدت ولفّت بكرسيها المتحرك لتقابل جيهان وتأففت : اوف .. يعني وش نسوي معاه بهالعقل الصعب !
ريم تنّهدت : مرة حرام .. كسرت خاطري الجُوهرة لما راح وماعبّرها !
جيهان جلست بالقرب منها وأمسك بكفّها : نحن لازم نصير اقوى من كذا .. صحيح الجُوهرة وجودها قربنا شي يقوينآ بس نحن لازم نتجهـز لكل شي
ريم بعَدم فِهم : ما فهمت يعني شلون نتجهـز ؟
جيهان أخفضت انظآرهآ .. نظرات ريم الحائرة توتّرُها : يعني مهما كان الحُكم على الجُوهرة لازم نكون اقويآء ونتوقع كل شي
ريم باندفآع : بس الجُوهرة ما سوّت شي
جيهان بحزن : ادري .. بس القدر مايمشي وراء رغبآتنا يا ريم ولا الظروف تجي على الكيف !
قبّل رأس جدّه وسّلم عليهم جميعا وهو يرسم على محيّاه ابتسآمه شاحبه لا أحد يعرف ما تحمله وراءَها !
الجد : بالتوفيق يا ولدي وهالله هالله بالاخبار السنعة
محمد ابتسم : ان شاء الله
جاسم بمرح : ههههههههههههههههه عاد مو تروح وتجي بدون شي اذبحك ترى
مجْد بمرح : اول مرة يقول شي عدل .. اي حمود تكفى جيبلي شي من تركيا .. كذا من ريحة لميس وسمر وربعهم
محمد ابتسم : عاد انتم البنات ماعندكم غير الاتراك تتمقلون فيهم
جاسم غمز له بعينه : يدرون انهم احلى منهم
مجْد بعصبية : وقسم بالله لولا وجود جدي ومحمد هنا كنت توطّيت في بنطك يا حمار
جاسم ضحك بصُخب : هههههههههههههههههههههههههه اخر زمَن بزران المتوسط يتسببون
مجْد بحقد واضح : حقير
جاسم رفع حاجبه الايمن : من الحقير ؟
مجْد بصراخ ونست وجود جدّها : انت وانت وانت
جاسم سينفجر من الضِحك عليها : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ابدا ما استحمل !
الجد : بسكم خلآص ما تتعبون من الهوآش
مجْد بعصبية : جدي هو ينرفز
الجد اقترب منها وقبل جبينهآ : ماعليك منه هالبزر انتي العاقل
جاسم رفع حاجبه ويكآدْ أنْ ينفجر من الضِحك : ههههههههههههههههههههههههه يشلخ عليك وانتي تصدقين
مجْد مدّت لِسانَها له قآصِدةً قَهْرِه : موت قهـر
مُحمد : يلا اذا بتم عليكم ما بتحرك من الديرة .. اشوفكم على خير وسلمولي على البندري وعلاء
سُهيلة ابتسمت له : مع السلامة درب السلآمه
جاسِم غمز له : درب السلامه ولا شفت لك مزيونة هناك جيبها لي ترا ابيها
سُهيلة بعصبية : ايا مسود الوجه يا الي ماتستحي بعد تقول هالكلام قدامي !
جاسِم ضحك بصُخب : هههههههههههههههههههه مو كل شي تصدقينه يمه اتغشمر
سُهيلة : والله ما منك امان انت
مجْد : اي يمه ما عليك منه تراه راعي سوالف وانا اخته
جاسم : حطي لسانك بلهاتك لا اعرف احطه لك انا
مجد ضحكت : ههههههههههههههههههههه لا ما تعرف !
مُحمد ابتسم : مع السـلآمة
اختفى مُحمد من أمام أعينهم .. ودخلوا وهم فرحين الى دآخـل القصْر .. مجْد استأذنتهم ودخَلت الى غرفتها .. أما جآسم وسُهيلة والجد فجَلسوا في غُرفة المَعيشَة !
سُهيلة : بدل جلستك هنا قم انقلع افتح لك كتاب ما بقى شي على الامتحانات !
جاسِم : اوف يمه تموتين اذا ما نكدتي علي
الجد بحدّه : تكلم مع امك زين يا ولد
سُهيلة : حتى احترام ماقام يحترمني
جاسِم بملل : يمه لا تعطينا محاضرة الحين !
سُهيلة بعصبية : حسبي الله ونعم الوكيل فيك
جاسِم رفع حاجبه : طيب الحين انتي ليش تدعين علي ؟
سُهيلة : ما دعينا جالسين نتحسب ولا حرام
جاسِم وقف : انا غلطان جالس معاكـم
سُهيلة بصراخ : ايا قليل الادب اجلس اشوف خلني اتفاهم معك
جاسِم مشى متجاهلا مناداتها وبصوت خافت : استغفر الله العظيم من هالعايلة !
سُهيلة : شفته يبه ؟ كل ما يكبر يدمر من هالدلع !
الجد : هذا مو دلع انا انفذ له كل متطلابته
سُهيلة تنّهدت : الا .. الدلع مخربه .. كم مرة اقولك لا تدلعهم ترا يدمرون
الجد ابتسم : لا ماراح يدمرون .. مابيهم يحسون بنقص بمجرد انهم يتامى
سُهيلة بهدوء : بس يا يبه ما ينفع الدلع
الجد يرتشف من استكانَة الشايْ : سكري على الموضوع !
*لندن – بريطانيا
سلطان يغمض عينيه بقوة ويُخيل له أنّ غرام تعرف كل شيء الان ! .. بعد ثواني أردف : انتي وين تبين توصلين بالضبط ؟
غرام : لقلبك ولاسرارك الغريبة الي ما اعرفها
سلطان ابتسم : مافي اسرار ولا شي بس انا كذا تعودت على لندن ليه نرجع السعودية ؟
غرام بحزن : بس هذيك ارضنا .. ما يحق لي اشتاق لها ؟
سلطان : الا بس انا ماني مستعد اكوّن نفسي مرة ثانية .. انا كذا مرتاح
غرام : طيب انا ما قلت لك نستقر هناك .. انا بعد تعودت على لندن بس السعودية غير
سُلطان بحـزن وجُملة غرام ترِن في مسامعه الآن .. السعودية غير ؟
غَرام بهدوء : وش قلت
سُلطان يقِف : سكري على الموضوع والسعودية محنا رايحين لها
غَرام بعصبية : ياربي يا سلطان انت ليه كذا
سُلطان رفع حاجبه : انا وشو ؟
غَرام دون أن تُلقي بالاً له : يعني ليه كذا رغباتي ما تسويها .. طيب انا ابغى اروح السعودية اف !
سُلطان جَلس : وشو ؟
غَرام تكتفت وهي تلتفت للجِهه : الي سمعته
سُلطان صُدِم فعلا من رأيها .. هل أنا هكذا فعلاً .. وقف بهدوء : عن اذنك
غَرام رفعت عيناها باستغراب وبنفس الهدوء : مع السلامة !
*الرياض-السعودية
فِي أحَد الزوايا بذلك السِجن المشْؤوم .. تنْظر اليهم بحِقد وتُخطط لمَكيدة تُوقِع بها تلك العنيدة والمُتمرة عليها !
وسمية : انا لازم انهيها ولا بتخرب علي كل شي
ثُريا : ووش بتسوين ؟
وسمية بعصبية : مدري مدري هالبنت توترني !
ثُريا ابتسمت بخبث : انا عندي احسن حل عشان ترتاحين وارتاح معك
وسمية وفهمَت ما تقصّده : لا تفكرين ولو لثانية .. مستحيل ! تبين تدخلينا بمصايب
ثريا : ما عندنا غير هالحل يا وسمية ولا بنروح وطي ويمكن تبلغ عنّا !
وسمية : لا هذا الي اسمه عبدالعزيز مبين شاك فينآ ولا تذكرين وش صآر من شهرين !
ثُريا تنّهدت : ايوة اتذكر .. الحقير ذكي !
مُنذ شهرين ! .. بعد أكتشاف عملية اغتيال بالسِجن .. همآ أمامه واقفتآن
وسمية : يعني ابي افهم حضرة الضابط نحن وش نسوي هنا ماسوينا شي
عبدالعزيز ابتسم : شوية تحقيقات اجلسوا
ثريا بتوتّر تنظر الى وسمية : ل..يه ؟
عبدالعزيز ينظر الى اوراقه : قلت شوية تحقيقات وبعدين انتي ليه متضايقة كذا ؟
ثريا : ماني متضايقة ولا شي واكاني بجلس
عبدالعزيز التفت لوسمية : وانتي بعدين اجلس
وسمية وقد بآنت اثار التوتّر على وجهها : طيب
عبدالعزيز ينقل نظرآته بينهنّ .. يحاول تفسير شيء ما ! : طيب .. لما فاطمة دخلت للحمام انتم وين كنتوآ ؟
وسمية تحاول أن لا تبيّن توتّرها : انا كنت .. كنت
عبدالعزيز ابتسم استفزازاً لها : كنتي ؟
وسمية : ك..نت نايمة
عبدالعزيز وابتسآمته تستفزهآ فعْلاً : بس سمعت انك كنتي بالحمآم !
وسمية باندفاع : هاه .. لا كنت نايمة حتى اسأل ثريا
عبدالعزيز نقل أنظاره لثريا الساكنة : انتي شاهده على كلامهآ ؟
ثريا بخوف : اي
عبدالعزيز تنّهد : طيب !
وقفت وسمية ووقفت معهآ ثريا .. وقبل أن يخرجْن .. استوقفهن صوته الجهور
عبدالعزيز بهدوء : هالمرة بفوتها لك يا وسمية لان البنت ما ماتت لكن اذا عدتيها محد راح يلومني !
في جهه أخرى .. في منزله المتواضع .. أمأم شاشة حآسوبه .. يُراجع بعض القضايا السَهله .. فوجِئَ بِها وهي تُقبّل خدّه بنعومة
فَي بضحكة : متى وصلت ؟
عبدالعزيز ابتسم لهآ وانحى ليُقبّل خدّها : من ساعتين
فَي بملل رمت بنفسها على الكنبة : مرة طفش واحس نفسي باموت
عبدالعزيز ضحك : اسم الله عليك من الموت .. وين امك ؟
في : امي طالعة من العصر ومدري متى بتجي ؟
عبدالعزيز رفع حاجبه : كيف طلعت بدون ما تقولي ؟
في وقفت وهي تشعر بصداع فضيع : عاد هذي اختك وانت تعرفها زين
عبدالعزيز : وش ذا الاسلوب .. هذي امك
في بسخرية : امي بس بالاسم !
عبدالعزيز تنّهد : حسبي الله ونعم الوكيل
في : انا بروح انام تبي شي
عبدالعزيز ينظر الى هاتفه : لا سلامتك ونوم العوافي
قبل ان تصعد الى الدرج : خالي
عبدالعزيز التفت لهآ : وشو ؟
في وهي تفرك عيناها وتتثآوب
عبدالعزيز ضَحك : هههههههههههههه صكي فمّك
في : اوف
عبدالعزيز كَتَم ضحْكَتِه : طيب وش تبين ؟
في ضحكت : هههههههههههههه لا بس أجرب الشعور انّي اوّل مرة اقولك خآلي !
عبدالعزيز ضحك : هههههههههههههههههههههههههههههه يا مال الجنة يا بو في !
تتأمل تلك الصورة التي تضعها غالبا تحت وسادتها .. وليست هذه المرة الاولى ! .. قبل أن تغمض عينها وعندما تفتحها .. دائما تتفائل بهآ ! .. وقعت عينها على جدّها .. قسى عليها كثيرا .. يا تُرى هل سيأتي مع الفتيات غداً ؟ .. هل سيصدّق أنّ لا ذنب لي بما حصل .. لست أنا من قتله .. لست أنا ! .. اغمضت عينآهآ وذاكرتها تعود لذاك اليوم المشؤوم !!
دخلت الى المَحل الشُبه مهْجور .. ليْس فضولا .. ولكن لقلقها على أخْتها ريْم التي أختفت من أمامها ..
بصوت خآئف : ريـــم ؟
اقتربت اكثر وكلما تقترب يختفي النور .. ويحل محله الظلام .. ولا شيء غيْرُ الظلام ! .. لمحت طيف أحدٍ .. ارتعشت وتوترت وارتجف كلّ مافيها .. بشجاعتها المُعتادة .. اقتربت اكثر وهي تبحث عن أختها .. تفاجئت بأحدهم وهو يصرخ بقوة .. انتفضت ولكنها سُرعان ما ركضت الى مصدر الصوت .. رأت احدهم يقتله .. دون شعور صرخت باعلى صوتها .. انتبه القاتل لها ورمى السكين عليها وامسكت بها رُغما عنها .. وهو فرّ هاربا .. توترت كثيرا .. خصوصا مع السكين الكبيرة الملطخه بدماء ذلك الرجل .. سقطت من يدها .. وفرّت هاربة بعيدآآ ! .. تطّمنت عندمآ لمحت نورا بعيدا .. ركضت له وهي غير مبالية لما حصل للتو .. خرجت على الشارع .. جثت على رجلها وهي تحاول التنفس .. قلبها يكاد نبضه أن يتوقف من الرُعب الذي رأته !
أمام شاشة الحآسوب .. تتأمل صورها بعُمق .. كم اشتقت لكِ يا أختي .. اشتقت لحِسِّك .. وروحك المرحة .. وصوتك العالي عليّ وغضبك عندمآ أاخذ أغراضك دون علـمك .. آه .. لا استطيع نسيان ذلك اليوم الاسود ! .. عادت بها الذآكرة !
فـي اليوم الثآني .. منذ الصباح الباكر .. طُرق باب منزلهم .. فزّ الجد من نومه وهو يستعيذ من الشيطان .. وقف بعدما لبِس ثَوبه .. وخرج مسرعا وهو منزعج من الطارق .. فتحه بانزعاج وانصدم عندمآ رأى الضابط جارهم .
الجد بخوف : عسا ما شر يا ولدي يا عبدالعزيز ؟
عبدالعزيز بهدوء : بأمر من المحكمة راح نلقي القبض على الجُوهرة
الجد فُزع : الجُــــوهرة ؟
عبدالعزيز أخفض انظآره سريعآ عندمآ رأى جيهان تتقدم لهم
الجد : طيب ليه .. وش تبون بالجوهرة ؟
عبدالعزيز بهدوء : متهمة بجريمة قتل
الجد صُعق .. وجيهان وضعت كفوفها على فمها لتمنع شهقتهآ !
الجد بصدمه : وشو ؟
عبدالعزيز : الي سمعته .. لو سمحت سلموهآ لنا عشان القضاء ياخذ مجراه
الجد بحزن التفت لجيهان : ريم نادي اختك
جيهان هزت رأسها بالايجآب والدموع تنهمر على وجههآآ بغـزآرة !
دخلت الى غرفتها الباردة .. نزعت البطانية منها .. اقتربت وهي تحآول ايقاضهآ
جيهان بصراخ : الجُـــــوهــــرة
الجوهرة بانزعآج : هممم .. وشو ؟ وش تبييين ؟
جيهان بصراخ وبانهيار : قووومي الشرطة تحت
الجُوهرة فزّت من نوْمها ونظرآت خوف تحتل عيناها الان : وشو ؟ شرطة ؟ ليه
جيهان بصرآخ : مدري وش مسوية انتي ؟ قومي يبونك
الجُوهرة بلعت ريقها : والله ما سويت شي والله وش يبون ؟
جيهان : اووف مدري يلا قومي لبسي عبايتك وجدي بيروح معاك
الجُوهرة بخوف : وشو ؟؟ اول انا وش سويت ؟
جيهان : يقول عزيز ولد جيرآنآ متهمينك بجريمة قتل !
الجُوهرة بصدمه : جريمة قتل ؟؟
جيهان : يلا قومي بس !
*اسطنبول – تركيا
أستأجر له غرفة في أحد فنادق مدينة اسطنبول العريقة .. رتّب ملابسه بالخزانه .. ورمى بجسده على السرير المريح .. أُرهق كثيرا من الطآئِرة .. أغمض عينه بهدوء .. يحاول أن ينام ولكن يبدو أن الأرق سيُصيبُه الآن ! .. تفكيره مُشوش .. وينحصر على فجْر .. آه يا فجْر .. تنّهد بتعب ووضع أحد الوسادات الصغيرة على وجهه .. واغلق النور القريب منه .. محاولا أن ينام بسلام دون التفكير بشيء !
*الشرقية-السعودية
الساعة الثانية عشرَ مُنتصف الليل ! .. دخل وهو يشعر بصداع فضيع وغضب يجتاحه .. يريد أن يفرغه بأي شي أمامه .. كان المنزل مُظلم .. تطّمّن وارتاح عندمآ عرِف أنهم نائمون .. ولكن حدث مالم يكُن بالحُسبان .. احد مصابيح المنزل الكَبير فُتحت .. التفت الى الضوء واذا بها تقف ويبدو انّها غاضبة جدا
سُهيلة بعصبية : كان ماجيت بعد !
جاسِم بتعب : تكفين مابي ادخل معك بنققاش حاد لاني تعبان وابغى انام
سُهيلة اقتربت منه : ماراح اتهاوش معاك بس ممكن تقولي وين كنت طول هالوقت ؟
جاسِم بملل : مع ربعي ؟
سُهيلة بعصبية : تكلم معاي زين ولين اكلمك تحط عينك بعيني فاهم
جاسِم ينظر الى هاتفه المحمول : طيّب
سُهيلة استغربت تصرفه وبدون تفكير سحبت هاتفه من عنده وبصرآخ : انت وش مفكر نفسك يا ولد ؟ انا امك ماني وحده من اصحابك تجلس تعاندني .. تعبت منك يا جاسم وربي تعبت .. خلاص متى تعقل ومتى تحط عقلك براسك .. متى تحترمني .. انا ماني امك ؟ الي حملت فيك وتعبت عليك وسهرت ؟ .. انا ماني وحده من اصحابك عشان تعاملني هالمُعاملة ! .. انا امــــك تفهم يعني شنو امك ؟ مابي ربي يعاقبك على معاملتك لي .. اخاف عليك من الله يا جاسم اخاف عليك !
جاسِم لا يجد جوابا صريحا لها .. كل ما قالته صحيح ولكن ! : خلصتي ؟
سُهيلة : استغرب حالك وبرودك يا جاسم .. افهم انا امك ماني عدوتك لكن الشرهه ماهو عليك الشرهه علي الي رضيت على جدك يدلعك ويخليك كذا .. لو ماني راضية ما صرت تتكلم معاي بهالاسلوب الدلع خربك !
جاسِم ضحك بسُخرية : الدلع ؟ ولا اهمالك لي يا مدام سُهيلة ؟
سُهيلة بصدمه : اهمآلي ؟
جاسِم ابتسم بسخرية : انا بنام مابي اتـكلم .. تصبحين على خير !
سُهيلة : جاسم وقف !
جاسم ركب الدرج دون أن يستمع لها .. وصُدم بها واقفة وملامحها غاضبة جدا : نعم ؟
مجْد بصوت خافت : ليه تعامل كذا ؟
جاسِم يمر من امامها : وش دخلك انتي .. خلك بحالك !
مجْد لم تغضب منه هذه المرة .. ولم تتكلم .. تشعر انّه يعاني فعلا ولكن ليس من حقه أن يعامل امي هكذا !
*لندن-بريطانيا
اقترب منها بهدوء .. انحنى قليلا وقبّل خدها .. وهمس لها "اسف" .. نعم أنا اسف لانني لم اكن الرجل الذي تمنيته .. أنا اسف لانني اعارضك على كل رغباتك .. انا اسف لانني لم اسمح لك بأن تزوري بلدك .. أتظننين انني لا اشتاق لها ؟ كلا هذه بلادي وستبقى بلادي .. ولكنها تحمل بين طيّاتها ذكريات الماضي الاليم .. لا اريد أن اعود لها واعود الى تلك الذكريات .. أنت أوّل ما سيتضرر يا غرام .. وانا لن أتحمل ضررك أبدا !
*الشرقية-السعودية
تُعقم جروحه بحذر .. تشعر بالخوف والقلق عليه .. يا الهي من فعل به هكذا !
البنْدري بهدوء : يعني ما بتقول لي من الي سوى فيك هلون ؟
علاء ابتسم : خلاص يا بندري هوشة شباب وانا تسببت ولقيت مصيري
البنْدري : اكيد ؟
علاء حضنها : اكيدين يا روحي .. لا تخافين
البنْدري : والله ما يندرى عنك يا علاء .. احس وراك انّ
علاء باستهبال : وراي انّ ولا كآن ؟
البنْدري ضربته على صدره : سخيف
علاء : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه
البنْدري : مدري من وين جايب هالسخافة !
علاء بضحكة طويلة : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه من الله يا اختي
البنْدري ضحكت بقوة : هههههههههههههههههههههه مجنون
علاء : مرة جوعان قومي سويلي اكل
البندري رفعت حاجبها : خدامه عندك انا ؟ قم ما عندي رجول ولا ايد .
علاء بسخرية : والله خوش بنت
البندري بضحكة : هههههههههههه غصبن عليك انا خوش بنت وآية فدييتني
علاء وقف وهو يرمي عليها الوسادة الصغيرة : انا وش الي بلاني فيك !
البندري بصوت عالٍ حتى يسمعه : اصبر ان الله مع الصابرين
*الرياض-السعودية
وهاهي شمس الرياض تُشرق على ذلك السِجن المشؤوم من احد اثقابه ونوافذه الصغيرة جدا .. فتحت عيناها بتكاسل .. اعتدلت بجلستها وهي تنظر حولها .. أين ذهبت وسمية ؟ غريب امر هذه المرأه ؟ وقفت وهي توازن نفسها .. دخلت الى المغاسل كي تُغسل وجههآ .. صُدمت من الشيء الذي تراه .. وعادت خطوة للوراء كي لا تراها !
في مكآن اخر .. استيقظ من نومه بتعب .. يشعر بأن جسمه مُتكسّر فعلا .. دخل الى الحمام ليستّحم .. دقائق معدودة وخرج بروب الحمآم .. لبس زيّه العسكري .. يجب أن يتدّرب اليوم .. خرج من غرفته ورآها امامه تتمخطر وتُغني أحدى اغاني فيروز :$
عبدالعزيز بضحكة : هههههههههههههههههههههه الله على الرايقين !
فَي تقدّمت له وقبّلت خدّه : اعجبك انا .. صباح الخير
عبدالعزيز وضع يده على كتفها ومَشى فيها : صباح النور والسرور والجمال على اجمل بنت بالرياض
في : عاد لا تبالغ
عبدالعزيز رفع حاجبه : ومين قال اني ابالغ
في : ههههههههههههههههههههههههه
تقدمت الاخرى وقالت بابتسآمه : صباح الخير
عبدالعزيز ابتسم : صباح الورد على الورد
ضحكت بقوة : هههههههههههههههه تموت على المغازل بس .. حبيبتي في تعالي ليه واقفة
في رمقتها بنظرآت غاضبة ومّرت من امامها دون أن تُعبّرها !
عبدالعزيز : ماعليه يا ناجية ..
ناجية : لا تخاف ما زعلت منها .. لو اني مكانها كنت بسوي اكثر من كذا بس اضطريت !
عبدالعزيز ينظر الى ساعته : انا تأخرت الحين .. لازم اكلمك بموضوع الليلة !
ناجية ابتسمت : في امان الله يا خوي
عبدالعزيز : مع السلامه !
ناجية -39-
في-17-
*انتهى البارت - - ان شاء الله يروق لكم
*لقائنا يـوم السبت ان شاء الله
*ملاحظة تم تغيير مواعيد البارتات .. راح يكون كل جُمعه باذن الله بسبب ظروف دراستي .. يعني انا اخر سنة ثانوية وكذا
|