سئمت الانتظار

حكايتي النهاردة هتكون مع الألوان

الأسود:
ماما دايما بتقول إن أنا برشق في أي حاجة سودا, عمري ماحبيت لون قد ماحبيت الاسود مش عارفة ليه, دايما بيقولوا ان الأسود لون الحزن و النكد, أما أنا فشايفة ان الأسود ده لون راقي جدا, ده غير كفاية انه بيمشي مع كل حاجة بس في نفس الوقت محتفظ برونقه

الأبيض:
أحبوووووووووووووووووش -لقطة كده من الزوجة الرابعة- علاقتي مع اللون الابيض بالظبط زي علاقة الزيت مع الميه مش بيتفقوا أبدا, يمكن عشان هو لون طرحة المدرسة, أو يمكن عشان أنا شايفة إن الابيض ده لون مخادع, زي الحرباء بيتلون بأي لون, و يمكن أنا كارهاه عادي كده

الكحلي:

هو اللون الوحيد من الغوامق إلي بكره معظم درجاته إن لم يكن كلها, مش عارفة ليه, بس كل لما أشوفه محسش بالدفى إلي بتشيعه الغوامق التانية, بحسه لون بارد و نائي بنفسه كده

الفواتح عموما:
بتعامل معاها معاملة الطالب للدراسه, شر لابد منه -مش قولتلكو فيه لمسه دراما- يعني أنا بلعاها و إن لم أكن بحبها

يلا كفاية كده دلوقتي هابقى أكمل بعدين

الحياة في نظر البعض إما أبيض أو أسود

و في نظر آخرون رمادية

و لكن الكل بلا استثناء يرتدي قناع

يخفي حقيقة نفسه

فهناك من يرتدي قناع البراءة

و هو يستحق الإتهام

هناك من يرتدي قناع الاحترام

و هو لايستحق أكثر من الإحتقار

أقنعة تخدع...أقنعة تحمي

أينما التفتّ ستجد قناعا مواجها لك

فهل أنت ذكي لتلاحظها؟؟

أم أنك ممن يأسوا و نسوا

أن هناك حقيقة مغايرة للمظاهر

أنت نفسك ترتدي قناعا

قد تمثل به الكراهية و أنت تحب

قد تمثل به القوة و أنت ضعيف

أو تمثل به القسوة و أنت لطيف

فمتى ننزع تلك الأقنعة و نلقي بها بعيدا؟؟

ألم يحن الوقت لذلك بعد؟؟

فلماذا ننتظر؟؟