كيف لنا أن نعرف, وسط تلك الثنائيات المضادّة في الحياة, التي تتجاذبنا بين الولادة والموت.. والفرح والحزن.. والانتصارات والهزائم.. والآمال والخيبات.. والحب والكراهية.. والوفاء والخيانات.. أننا لا نختار شيئا مما يصيبنا؟؟؟

ثوري... اللعنة لا تكوني كالجماد أمامي
اتهميني...اصرخي بوجهي....ابكي
قومي بالبكاء
لكن لا تكوني هكذا... لاتكوني بهذا الصمت
فصمتك يقتلني
أنتِ تعلمين كم أنني لا أحبك بهذا الصمت
...
...
وماذا تريد مني أن أفعل؟؟
ففعلتك أكبر من أي صراخ...من أي بكاء
لا أعلم ما الذي تريده مني الآن
فكلمة النهاية قد سطرت على روايتنا
فلم يعد هناك من كلمات قد تمنعها...

أتعلم ما الذي لم يجعلني أنتقم منك؟؟
لا تغتر بنفسك وتظن أنه بقايا حب كنت أكنه لك
بل الحقيقة هي أنني أعلم أنك ستعيش عمرك كله وأنا سأظل في خلفية ذاكرتك
أذكرك بكل ما ارتكبته في حقي من ذنوب
أسرق منك كل فرحة ستعيشها بسبب كل دمعة ذرفتها أنا
ستظل دائما منتظرا خائفا من انتقامي لكرامتي التي أهدرتها أنت
ولن تعلم أن انتقامي هو خوفك من ذنبي....