لا أعرف ماذا أحكي أو أقول

فحكايتي ليست كباقي الحكايات

فأنا لم أكن يوما شهرزاد

و أنت لم تكن أبدا لي بشهريار

لما رحلت حبيبي؟؟

فأنا قد بدلت لأجلك رداء الطفولة بثوب الأنوثة

و أحللت ضفائري لك

و لأجلك فقط عبرت جحيم الشوق

و غرقت في بحور العشق

حلقت في سماء الغرام

لأسقط على صخور الواقع

تعلمت على يديك كلمات الحب

وقلتها لك لتخذلني بعدها

اذا كنت لا تريدني فأنا لا أريدك

فأنا لي كرامتي التي لن أفرط بها

فافعل ما بدا لك

لأني بكل بساطة سأمضي قدما و لن أنظر للخلف

عندما ترحل

و أعلم أنك ستفعل فلا تراوغني

أريدك أن تترك قلبي لي

لا تحزمه بين حقائبك

فيكفي أنني سأخذه مكسورا محطما

عندما ترحل

خد معك همومي و أوجاعي

و لا تتركها لي لأني لن أتحملها

عندما ترحل

خذ معك الذكريات

فهي إن بقيت حطمتني

عندما ترحل

لا تنظر أبدا إلى الوراء

لأني لا أريدك أن ترى دموعي

عندما تكون بعيدا

تذكرني دائما

و لا تنسى أنني في يوم أحببتك و خذلتني

عندما يحل هذا الليل الطويل
أجلس بالقرب من النافذة
تسرح عيناي فيما أمامي
و أنا أعلم بأني لا أرى شيئا
فكل تفكيري يكمن عند هذا الحبيب الغائب
و يخطر على بالي نفس الأسئلة في كل ليلة
و لازلت أنا لم أجد لها من جواب
لما رحل؟؟
أأنا من فقدته؟؟أم هو من فقدني؟؟
أأنا من لم أكن أستحقه؟؟ أم هو من لم يستحقني؟؟
أأنا فقط من تحزن على فراقنا؟؟ أم هو أيضا يشاركني حزني؟؟
و لكن دائما ما تنتهي تساؤلاتي بهبوط دمعة على خدي تقول لي
مهما يكون جواب تلك الاسئلة
فأنت مازلت تفتقديه