كاتب الموضوع :
صباح مشمس
المنتدى :
الارشيف
المعركة الأولى ..
في منزل قديم ، صرخت ضحى بصوت عالي بالرغم من صغر حجم البيت : جـــــــــــــنـــــــــــــى تــعــــــــالي .
خرجت جنى من غرفتها وقالت بهدوء : لا تصرخ بصوت عالي وكإني في الصين .
ضحى بحماس : شوفي العاشق الولهان أرسل لك فلوس مثل كل شهر .
جنى بطفش : يا بنت إنت ماتفهمي ؟؟ إسمه فاعل خيـــــــــــــر مو العاشق الولهان .
ضحى بنفس الحماس : ماعلينا .. الحين إيش نسوي بهذا المبلغ ؟؟
جنى : نعطيه لسهى وهي تتصرف به .
ضحى برفض : لاااااا ما أبغى ، هي رح تحتفظ بالفلوس وتقول ( ضحى تقلد سهى : المفروض ماننفق هذا الفلوس ، يمكن يكون فلوس حرام وإحنا ماندري ( وكملت وهي ترجع صوتها إلى طبيعته : الفلوس مُرسل لك يا جنى ، يعني إنت حرة في إستخدامه مو سهى .
سحبت جنى ظرف النقود من ضحى وقالت : مادمت حرة في إستخدامه ، فأنا رح أعطيه لسهى .
ضحى بقهر : الحين ليش ماتشغلي عقلك ياجنى ؟؟ لو إحنا كنا مستخدمين هذا الفلوس ماكان لازم تشتغل سهى وإنت صح ولا لأ ؟؟ وما كنا نعيش هذه الحياة الصعبة .
فاجئهم صوت نهى وهي تقول بعصبية : أي حياة صعبة ؟؟ إحمد ربك إن إحنا أحسن من غيرنا ، إحنا الحمد لله عندنا مكان ننام فيه ، شوفي الناس إلي أقل منك يا ضحى سامعة مو إلي أعلى منك .
قالت ضحى وعيناها قد ملأها الدموع : أنـ..ـا مـ..ـا قصـ..ـدت شـ..ـيء .
تنهدت نهى بضيق وقالت : خلاص حصل خير ، بس أتمنى إنك ما تعيدي هذا الكلام مرة ثانية .
ضحى : والله ما أعيده .
قالت نهى وهي توجه حديثها إلى جنى : سهى مارجعت ؟؟
جنى : لا مارجعت .
نهى : العاشق الولهان أرسل لك ظرف الفلوس مثل كل شهر ؟؟
جنى بهدوء : لا ما أرسل ، بس فاعل الخير أرسل .
نهى بضحكة : جنى تصدقي ، نفسي أعرف هذا العاشق الولهان ، أنا حاسة إنه واحد هرب من مستشفى المجانين ، ولّا ماكان عشق وحدة زيك .
ضحى : ههههههه وإنت الصادقة ، ما أدري إيش إلي في جنى ينحب .
قالت سهى اللتي سمعت حديثهن : لا حرام عليكم والله جنى كل شيء فيها ينحب ، جََنُّو ماعليك من نهى وضحى هم غيرانين منك .
نهى بسخرية : نعم !!! أنا أغار منها ؟؟ ههههههه والله إنك تضحك يا سهى .
جنى بلا مبالاة : تراني مارح أتغدى ، عشان كذا لاتنادوني .
سهى : جنى ليش ماتبغي تتغدي ؟؟
جنى باللغة العربية الفصحى : لا أشعر بالجوع ، ولذلك لا أريد تناول الغداء ( وأكملت بالعامية : أيوه صح خذي ظرف الفلوس .
سهى : لاتقولي إنه من نفس الشخص ؟؟
جنى : أيوه من نفس الشخص .
سهى : جنى إنت متأكدة إنك ماتعرفيه ؟؟
جنى : الحين ليش كل شهر تعيدي نفس السؤال ؟؟ والله ما أعرفه .
ضحى : إنت معظم الوقت جالسة في غرفتك ، كيف ماتبينا نشك فيك ؟؟
سهى بعتب : ضحى لا تظني في جنى ظن السوء ، إنت تعرفيها تمام ، وتعرفي أخلاقها ، عشان كذا لاتشك في أختك .
نهى : طيب ليش يكتب على الظرف إسمها بالكامل ؟؟ لو كان يبغى يتبرع لنا كلنا كان كتب لعائلة خالد زياد الـــــ صح ولا لأ ؟؟
جنى : كل شهر تعيدوا نفس الكلام ، والله إن الكلام معاكم ضايع ، مع السلامة أنا رايحة .
( سبحان الله .. الحمد لله .. لا إله إلا الله .. الله أكبر .. لا حول ولا قوة إلا بالله )
في أحد المنازل الفخمة ..
براء : الحين إنت ليش جالسة معانا كذا ؟؟ غطي وجهك تمام .
روعة بعناد : مالك صلاح ، أنا أبغى أجلس مع ماما وخالو ، وأنا مني كاشفة وجهي حتى تقول غطي وجهك .
براء : شكلك ماشفتي نفسك في المراية ، اللثمة ما غطت ولا شيء من وجهك إلي كإنه وجه عفريت .
روعة بعصبية : عفريت في عينك ، إنت إيش شايف نفسك يال...........
قاطعتها والدتها بصرامة : روعة إحترمي ولد خالك ولا تطولي لسانك عليه .
روعة بزعل : ماما بس هو إلي بدأ بالمضاربة .
أم روعة : روعة أطلعي برى المجلس .
روعة وهي على وشك البكاء : تطرديني عشان الزفت هذا ؟؟ ( وأكملت وهي تنظر إلى براء : أكرهك يا أبو الهول .
براء بسخرية : عاد أنا إلي ميت عليك ، أقول طيري بس .
خرجت روعة من المجلس وهي تبكي بقهر ، قال أبو براء لبراء : وبعدين معاك ؟؟ لازم تتناقرون كل ماشفتوا بعض ؟؟
براء : يبه هي الغلطانة مو أنا ، بالله ماشفت كيف كانت متلثمة ؟؟ والله لو مالبست اللثمة كان أحسن ، لأن أصلا مافي فرق .
أم روعة بحزن : أدري إن بنتي مقصرة في حق ربها ، بس إنت لازم تخف عليها شويه ، لا تنسى إنها يتيمة ، والنصيحة تكون بإسلوب حلو حتى تتقبله .
براء : عمتي والله إن بنتك ماينفع معاها إلا العنف ، لا تنسي إنها كانت رافضة تغطي وجهها ، وما غطت إلا لمن هددتها بإني رح أمنعها من الطلعات .
أم روعة : الله يهديها ويصلحها .
أبو براء : يا أم روعة إلى الآن مصرة تعيشي مع بنتك لوحدكم هنا ؟؟ لو تسكنوا عندي في الفيلا مو أحسن ؟؟
أم روعة : يا أخويه كم مرة أقولك بيت أبو روعة مني تاركته أبدا إلى يوم مماتي .
براء : بعد عمر طويل يا عمة ، بس مو حلوة تجلسوا لوحدكم في بيت مافيها رجال يحميكم .
أم روعة : ربنا في يا براء .
أبو براء : والنعم بالله ، بس ....
قاطعته أم روعة : أبو براء من دون بس ، خرجة من هذا البيت ما أبغاه .
أبو براء : براحتك يا أم روعة ، بس متى ماغيرتي رايك بيتنا مفتوح متى مابغيتي .
أم روعة : تسلم يا أخوي وما تقصر .
( سبحان الله .. الحمد لله .. لا إله إلا الله .. الله أكبر .. لا حول ولا قوة إلا بالله )
في صباح اليوم التالي ..
أبو براء : براء صحي أخوك علاء .
براء : علاء صاحي من زمان .
أبو براء : طيب وينه مانزل يفطر ؟؟
براء : I do not know ( أنا لا أعلم )
أبو براء : طيب تكلم عربي مو إنجليزي .
براء : يبه تراه لغة العصر .
قال علاء اللذي نزل للتو بهدوء : أنا رايح .
أبو براء : علاء وين رايح ؟؟ وبعدين الناس تسلم أول .
علاء : أنا رايح عندي مشوار .
أبو براء : طيب تعال أفطر أول .
علاء : لا شكرا ما أبغى .
براء : أحسن وفرت .
جلس علاء وقال : عناد فيك رح أفطر .
براء : أصلا أنا شبعان .
وقف براء وطلع لغرفته ، قال أبو براء لعلاء : علاء إيش المشوار إلي عندك في صباح الله خير ؟؟
علاء : مشوار وبس .
أبو براء : علاء أنا أبوك تكلم .
وقف علاء وقال : مع السلامة أنا رايح .
أبو براء بعصبية : يا ولد تقعد تطنش أبوك ؟؟ علاااااااء علااااااء .
طنش علاء نداء أبوه وخرج من البيت .
( سبحان الله .. الحمد لله .. لا إله إلا الله .. الله أكبر .. لا حول ولا قوة إلا بالله )
في غرفة براء ، كان براء يتحدث مع أعز أصدقائه على الهاتف ، بينما ينظر إلى نفسه في المرآة .
براء بعصبية : يا أخي والله تقهر .
نادر : ههههههههه طيب ليش معصب عليّه ؟؟
براء : أحر ماعندي أبرد ماعندك ، نادر عندي سؤال كيف .......
قاطعه نادر : للمرة الألف أقولك ما أدري .
براء : أعوذ بالله ، على الأقل خليني أكمل السؤال وبعدها جاوب .
نادر : براء ماتحس إنك طولت في الثرثرة ؟؟ مع السلامة .
براء بسرعة : لحظة لحظة ، ليش مستعجل كذا ؟؟ أنا إلي إتصلت عليك ، يعني أنا المفروض أنهي المكالمة مو إنت .
نادر : إنا لو سمحت لك تتكلم مارح تسكت إبدا ، عشان كذا مع السلامة .
براء : إستنى شويه يا نادر عندي شيء أقوله لا تقفل .
نادر : خير !!
براء : إنت مسافر لدبي مع الشباب ؟؟
نادر : لا مني رايح .
براء : وليش ؟؟
نادر : مالي نفس .
براء : والله خساااااااااارة ، بس حلو إنك منت رايح ، حتى تسليني ، لأني أنا كمان يمكن مو رايح ، وه فديتك يا نادر ، كنت تدري إن أعز صديق لك مارح يروح ، عشان كذا قلت خليني أواسي صديقي العزيز والوسيم براء ، صح ولا لأ ؟؟ تدري لو أبويه سماني وسيم أحسن ، ورح يكون اسم على مسمى ، بس ليش سماني براء ؟؟ لازم أكلم أبويه وأطلب منه يغير إسمي إلى وسيم ، ولو رفض لأسوي إضراب عن الطعام وشراب ، وبكذا أجبره على الموفقة ، فديتني والله عبقري وأحسن التفكير ، نادر إنت لازم تحمد ربك كل لحظة وثانية لأن عندك صديق زيي ، ومافي أحد مثله في هذا ............
لم يكمل حديثه لأن نادر أغلق الخط ، صرخ براء بقهر : الغبي قفل الخط على وجهي وما خلاني أكمل كلامي ، أنا أوريه .
( سبحان الله .. الحمد لله .. لا إله إلا الله .. الله أكبر .. لا حول ولا قوة إلا بالله )
عاد إلى المنزل بعد دوامه ، وجد والدته في الصالة ، ألقى السلام وكاد أن يصعد ، إلا أن والدته إستوقفته قائلة : شادي يا ولدي تعال شويه .
شادي بتعب : يمه أنا تعبان خليني أرتاح أول .
أم شادي : شويه بس يا ولدي .
ذهب إليها شادي وجلس بجوارها ، هو يعلم مسبقا عن الموضوع التي تريد أن تفاتحه به والدته ولذلك قال : يمه أنا إذا بغيت أتزوج رح أخبرك ، بس إنت لاتضغطي عليّه .
أم شادي : يا ولدي أنا أبغى أشوف عيالك قبل ما أموت .
شادي : رح تشوفي عيالي وعيال عيالي كمان ، بس أمهليني بعض الوقت حتى أفكر .
أم شادي : هذا الكلام كنت تقوله من قبل ثلاث سنوات ، أدري إنك تحاول تصرفني .
شادي : يمه سامي رجع شوفيه .
إلتفتت أم شادي إلى الخلف ورأت سامي ، قالت أم شادي : سامي يا ولدي تعال شويه .
نظر سامي إلى شادي بقهر ، لأنه أراد أن يهرب من والدته ، قال سامي لوالدته : يمه شكل عندك موضوع مع شادي ، كمليه وأنا مارح أقاطعكم ، أنا رايح لغرفتي .
شادي بسرعة : لا تعال ، أصلا أمي خلصت كلامها ، تفضل يا أخويه العزيز .
جلس سامي وهو يشعر بالقهر من شادي ، بينما شادي ابتسم قائلا : أنا رايح يايمه ، خذي راحتك في الكلام مع سامي ، ولا تنسي إلي قلت لك أول .
سامي : إيش قلت لها ياشادي ؟؟
شادي : شيء ما يخص الصغار .
سامي بقهر : صغير في عينك يالعجوز .
شادي : سلاام أنا طالع لغرفتي .
صعد شادي إلى غرفته ، فقالت أم شادي : يا ولدي إنت كبرت واللي بقدك عندهم عيال خلاص ، إنت ما ينقصك شيء يا ولدي ، شغل وعندك إيش تبغى كمان .
سامي : يمه أنا قلت لك ، أنا مارح أتزوج إلا لمن شادي يتزوج مرة ثانية ، يمه فكرة الزواج في بالي ، بس إلي يخليني ما أتزوج هو ولدك شادي .
أم شادي : إيش دخل شادي فيك ؟؟ تزوج ومالك صلاح في أخوك .
سامي : يمه أنا أحب أخويه حب مابعده حب ، وأبغى السعادة له في حياته ، ما رح أتزوج وأعيش في نعيم مع زوجتي إلا لمن يتزوج شادي ، عاد إنت تعرفي إني أحب أقدم سعادة أخويه على سعادتي ، عشان كذا زنّي على راس شادي حتى يوافق وبعدها أنا أوافق .
أم شادي : يالكذاب أخوك شادي يقول إنك قلت له إن فكرة الزواج مو في بالك أبدا ، وإنت مارح تتزوج حتى لو شادي تزوج مليون حرمة .
سامي بشهقة : الكذاب .
أم شادي : يا ولد عيب تقول عن أخوك الكبير كذاب .
سامي بدفاع : والله يمه أنا ماقلت له كذا ، شادي كذب حتى تزنّي عليّه أكثر مما تزنّي عليه ، يمه نصيحة مو ولدك إلي يحبك ، لا تصدقيه أبدا ، وبعدين هو إلي أصلا ما يفكر في الزواج .
أم شادي : لا حول ولا قوة إلا بالله ، كل واحد يكذب عليّه ، سامي بلا كذب ، شادي قالّي إنه رح يتزوج عن قريب .
سامي : والله ولدك يكذب يا يمه ، هو أصلا لا يفكر في الزواج ولا شيء .
أم شادي : أقول روح إنقلع عني ، تراكم صدعتوا راسي بأكاذيبكم ، روح قول لأخوك إني رح أدور له عروسة من الحين .
سامي بفرحة : أوكي أنا رايح أقوله .
أم شادي : لا تفرح كثير يا سامي تراني رح أدور لك كمان ، ورح يكون فرحكم في نفس اليوم .
سامي وشادي : لااااااااااااااااااااااااااااااااااا .
إلتفت سامي وأم شادي إلى شادي اللذي كان واقفا على الدرج ، يتنصت لحديثهما ، قالت أم شادي : يا قليل الأدب جالس تتجسس علينا ؟؟
شادي : آسف والله يالغالية ، بس أنا سويت كذا عشان الدلخ لا يكذب عليك .
سامي : أنا أكذب عليها ولا إنت إلي تكذب عليها يالكذاب .
شادي بصدمة مصطنعة : أنا أكذب عليها !! حرام عليك تراني ماقد كذبت في حياتي .
سامي : أقول إسكت يا مسيلمه نمبر تو .
وكالعادة إندلع شجار بين هاذين الأخوين ولم يهدءا إلا بعد أن قالت لهم الخادمة : مدام الغدا في جاهز .
نهاية البارت ..
أنتظر ردودكم على أحر من الجمر ..
حكمة ..
ليس القوي من يكسب الحرب دائما وإنما الضعيف من يخسر السلام دائما
|