كاتب الموضوع :
صباح مشمس
المنتدى :
الارشيف
fالمعركة السادسة ..
في صباح يوم جديد
طالعت في علاء بصدمة ..
قلت : مستحييييييييييل أروح ذاك المكان من جديد .
قال علاء : مو إنت بطل ؟؟ خلينا نشوف شجاعتك مرة ثانية .
قلت بحدة : روح إنقلع ، روحه هناك ما أبغى ، وإذا تبغى تروح روح لوحدك .
قال علاء : بس أنا ماعندي سيارة .
قلت : خذ سيارتي إذا تبغى .
قال علاء : طيب إيش رايك نروح الحين في الظهر ؟؟
أنا ماأبغى أظهر بمظهر الجبان قدام علاء ..
مو مشكلة نروح النهار ..
وما رح أخاف لأن علاء معايه ..
قلت : أوكي موافق ، هيا خلينا الحين نروح .
ركبت السيارة وجنبي علاء ..
وبدأت أقرأ الآيات القرآنية إلي حافظه ..
فجأة تذكر ..
قلت لعلاء : الحين إحنا ليش رايحين هناك ؟؟ هند ماتت قبل عشر سنوات يعني مارح نلقاها .
قال علاء : خلينا نروح وبعدين أقولك ليش .
كنت طول الطريق أفكر ..
ليش علاء يبغى يروح هناك ؟؟؟؟؟
( لا حول ولا قوة إلا بالله )
بعد ما خلصنا غدا ..
كنا جالسين مع بعض في الصالة ..
حتى جنى كانت معانا ..
بس كانت ساكتة طول الوقت ..
وإذا تكلمت قالت كلمتين وبعدها ترجع للصمت ..
قطع حديثنا صوت دق بابنا ..
وقفت وقلت من ورى الباب : مين ؟؟
سمعت واحد يقول : أنا براء .
قطبت حواجبي بإستغراب ..
مين براء هذا ؟؟
ما أعتقد إن في واحد من هذه الحارة إسمه براء ..
سألت أخواتي : بنات إنتوا تعرفوا أحد إسمه براء ؟؟
أجاب الكل بالنفي ..
ورجعت عند الباب وقلت : إيش تبغى ؟؟
قال الرجال من ورى الباب : أبغى أتكلم معاكم ..
قلت : إذا كان عندك كلام قوله من ورى الباب ، لأن البيت مافيها رجال .
قال براء : بس الموضوع ضروري وماينفع نتكلم كذا ، لازم وجها لوجه .
قلت : إما تقول إلي عندك وإما مع السلامة .
&&&
&&&&&&&
ياربييييييييي ..
هذه البنت عنيدة ..
ليش ماتفتح الباب ..
مت حر برى ..
قلت بنفاذ صبر : قلت إفتحي الباب ولا ترى رح أكسره بضربة وحدة .
لفيت لعلاء وقلت : يووه مهم راضين يفتحوا الباب ، إيش نسوي ؟؟
قال علاء : الحين أقولك إيش نسوي .
تقدم علاء ووقف ورى الباب مباشرة وقال : أنا علاء خالد زياد الـــــــ ، وأخويه إسمه براء خالد زياد الـــــــــــــ ، وأعتقد إنك عرفت مين إحنا ..
طالعت في علاء بإستغراب ..
إيش قصده ؟؟
&&&&
&&&&&
صدمة ..
صدمة ......
صدمة ................
قلت بحدة : نعم ؟؟ عيد مين إنتم ؟؟
قال إلي ورى الباب : زي ماسمعت ، إفتحي الباب لنا .
لاااااااااا .
ياااااااارب يكون حلم ..
ياااااااااااارب يكون حلم .......
لفيت على أخواتي بهدوء ..
شفتهم يطالعوا فيني بإستغراب ..
قلت بهدوء : بنات أنا في حلم صح ولا لأ ؟؟
قالت نهى : ههههههه شكلك انجنيتي ، بس ليش تسألي ؟؟
قلت بهدوء : بنات أدخلوا غرفكم .
ضحى : وليش ؟؟
قلت بحدة : قلت أدخلوا غرفكم بسرررعة .
وقف الكل وراحوا غرفهم ..
رجعت نظري للباب وقلت بحدة : شوف إنت وأخوك ، ما أدري إيش جابكم هنا ، بس أبغى أقول لكم شيء ، إنسوا إن عندكم أخواااااااااات ، وقولوا للحقير أبوكم ، إنه ينسى إن عنده بناااااااااااااااااااااااااااااااااات .
سمعت صوت واحد غاضب يقول : مالحقير إلا إنت يالكلبة ، لا تسبي أبويه لا والله مايصير لك خير ، وبعدين إيش قصدك بالأخوات والبنات ؟؟ أصلا إحنا ماعندنا لا أخوات ولا شيء ، شكلك مخرفة .
هه زي ماتوقعت ..
متبرين مننا ..
الحقير ..
السافل ..
أكرهه ..
&&&
&&&&&&
شكل البنت مو ناويه تفتح لنا الباب ..
كنت أبغى أتكلم ..
بس شفت رجال في الأربعين من عمره يقول : خير ياشباب ؟؟ إيش مسوين هنا ؟؟
قال براء : مو هذا بيت هند بنت عبد الله إلي ماتت قبل عشر سنوات ؟؟
قال الرجال : أيوه هو ، بس ليش تسأل ؟؟
قال براء : الصراحة .....
قاطعته وقلت بهدوء : إحنا وبنات هند أخوان .
طالع فيني الرجال بتفحص ..
وقال : قصدك إنت أخو سهى وجنى وضحى ونهى ؟؟
قلت : أيوه إحنا أخوان .
قال براء : هي إحنا ماعندنا أخوات يالغبي .
دست على رجوله بقوة عشان يسكت هذا الغبي ..
وقلت : ماعليك من هذا إلي جنبي ، تراه مجنون .
قال الرجال : بس أشكالكم تقول إنكم مو سعوديين كيف تكونوا أخوان هذولا البنات ؟؟
طلعت كرت التعريف ووريته له ..
وقلت : شوف إسم الأب والجد واللقب زي أسماء هذولا البنات ، يعني مافي شك ، أبويه متزوج حرمتين ، أمي وأمهم ، فهمت الحين ؟؟ .
هز الرجال راسه وقال : أهاا .. أووه آسف ماعرفتكم عن نفسي .. معاك سعود .
قلت : وأنا علاء وهذا براء .
قال سعود : تشرفنا ، بس وين كنتوا طوال الـ12 سنة إلي راح ؟؟ الخالة هند الله يرحمها ماقالت إن عند البنات أخوان .
قلت بهدوء : هذه أمور عائلية .
إبتسم سعود بإحراج وقال : على العموم إنتوا ليش واقفين بره ؟؟
قلت : إحنا هنا عشان عندنا كلام مهم مع البنات ، بس هم مهم مصدقين إننا أخوانهم .
تقدم سعود ودق الباب شويه وقال : أنا سعود ممكن نتكلم شويه .
قالت البنت إلي ورى الباب : يا أبو فهد تكفى أطرد هذولا الغرباء .
قال سعود : بس هذولا أخوانك ، وهم هنا عشان عندهم شيء ضروري يقولوه لك .
قالت البنت بعصبية واضح في صوتها : يا أبو فهد هذولا كذابين ، إحنا ماعندنا أخوااااااان ، أطردهم والحين .
سعود : بس أنا تأكدت من بطاقة الهوية حقهم .
قالت البنت : أنا مو فاتحة البااااااااب لأحد ، مع السلامة أنا
رايحة غرفتي .
كان سعود يتكلم بس مافي رد ..
يمكن البنت دخلت غرفتها زي ماقالت ..
قلت لسعود : خلاص إحنا الحين رايحين ، ورح نرجع بكرة .
لفيت على براء إلي كان ساكت طول هذا الوقت وقلت : براء هيا خلينا نرجع البيت .
( لا حول ولا قوة إلا بالله )
إيش صار ؟؟
وعن إيش كانوا يتكلموا ؟؟
أسئلة كثييييييييييييييييييييييييييييييييييرة في بالي ..
وأجوبتها كلها مع علاء ..
قلت بعد ماركبنا السيارة : كيف اا أقصد إيش مين وليش ااا ...
سكت لأني ماأعرف إيش أقول ...
أوووووووووف ..
أخذت نفس وقلت : إيش الحكاية يا علاء ؟؟
قال علاء : مو لازم تدري .
أعصابي إنفلت ..
هو يدري وانا ما أدري ..
ليييييييييش ؟؟
صرخت بعصبية : إيش إلي مو لازم أدري ؟؟
قال علاء : كللللللل شيء .
بدأت أتنفس بقوة ..
علامة القهر..
وقفت سيارتي بسرعة ..
وضربت الدركسون بقوة وقلت : إنت تبغى تجنني ؟؟ يالحقييييير أنا أخوك الكبير ، ولمن أسألك تجااااوب ، ساااااامع ؟؟
ماسمعت رد من علاء ..
قلت بصوت أعلى : أنا أسألك ساااااااااااااااااااااااااامع ولا لأ ؟؟
كان يطالع فيني ببرود وكإنه يقول إنه مو خايف مني ..
خرجت من السيارة أبغى أتنفس هوا ..
لو جلست معاه أكثر رح أنجن ..
وأرتكب فيه جريمة قتل ..
غمضت عيوني وأنا أسترجع كل إلي صار ..
لمن وصلنا ..
خرجنا من السيارة ..
والمكان كان مثل ماهو ..
شفنا رجال كان يطالع فينا ..
راح علاء عنده وسأله عن بيت هند ..
وأشار لنا عن مكان بيتها ..
وبعدها قال الرجال لنا : ترى الخالة هند الله يرحمها ماتت قبل عشر سنوات ، والحين بناتها يسكنوا في البيت لوحدهم .
بعدها إستوعبت إن المكان مو للسحرة والمشعوذين ..
وإنما كان لناس فقراء ..
الصراحة حزنت عليهم ..
إحنا عايشين في رفاهية ..
وهم حتى لقمة وحدة مايلقوها إلا بصعوبة ..
رحنا عند بيتهم ..
وقررت أسأل بنات هند عن أمهم ..
وهل يعرفوا أبونا ولا لأ ؟؟
وإذا يعرفوا أبونا فكيف عرفوه ؟؟
بعدها جلست أتذكر كلام علاء مع سعود ..
هو قال إننا أخوات بنات هند ..
أمم كيف يصير هذا ؟؟
أمي ماأنجبت إلا علاء وأنا ..
معقولة تنجب بنات وإحنا ماندري ..
ههههه تخيلوا بس ..
لحظة لحظة ..
علاء قال إن أبويه متزوج حرمتين ..
بس كيف كان متزوج حرمتين وأنا ما أدري ؟؟
هأ لا يكون كان متزوج الحرمة الثانية مسيار ..
أيوه صح هذا هو التحليل الصحيح ..
بس ليش أبونا ماقال إن إحنا عندنا أخوات ؟؟
وليش أخواتي كانوا عايشين في مكان فقير زي ذاك ؟؟
ياربي ..
والله مافيني أفكر أكثر ..
أحس راسي بينفجر من كثر ما أفكر ..
خليني أسأل ..
بس أسأل مين ؟؟
علاء مارح يجاوب ..
وأبويه في غيبوبة ..
أمممم يمكن عمي حمد أو عمتي جميلة يدروا ..
خليني أسألهم بعدين ..
( لا حول ولا قوة إلا بالله )
الصراحة ما ألومهم لو إنهم قالوا عن أخوانهم غرباء ..
أنا ماكنت رح أصدق إذا ماوروني بطاقتهم ..
بس وين كانوا طواااال السنوات إلي راحت ؟؟
حتى في العزا حق خالتي هند ماشفتهم ..
يعني هم ماحضروا العزا أصلا ..
وهذا يعني إنهم ما يهتموا بهم ..
طيب إيش جابهم الحين ؟؟
شهقت بصدمة ..
يمكنهم يبغوا يإذوا سهى وأخواتها ..
ياغبااااااااااااااائي ..
وأنا بكل بساطة أبغى أساعدهم ..
حتى من دون ما أعرف السبب ..
بس لأنهم أخوان البنات ..
أنا لازم أحميهم ..
أنا أعتبر نفسي مسؤول عنهم ..
وخالتي هند الله يرحمها وصتني عليهم ..
أنا رح أحميهم مهما كلف الأمر ..
( لا حول ولا قوة إلا بالله )
دخلت غرفتي وأنا أغلي من القهر ..
طوال السنوات إلي كان غايب فيها ماحسيت بهذا القهر ..
لكن ..
لمن رجع ..
رجع الهم معاه ..
إنتبهت إن جنى كانت موجودة في الغرفة ..
تقرأ كتاب ..
أنا محتاجة أجلس لوحدي ..
قلت لجنى : جنى الله يخليك أطلع من الغرفة ، أبغى أجلس لوحدي .
طالعت فيني جنى وقالت : إنت قلت قبل شويه إن الكل يروح غرفته ، وهذا غرفتي .
أحس إني رح أنفجر في أي لحظة ..
وأنا ما أبغى أحد يشوفني وأنا معصبة ..
قلت بهدوء أحاول أتمالك فيها أعصابي : جنى الله يخليك أطلعي بره .
وقفت جنى وقالت : أوكي أنا طالعة بس قبل قولي مين على الباب ؟؟
طالعت فيها بحدة ..
خلاااااص أنا صبري نفذ ..
قلت بصراخ : أطلعي بره ، إنت الكلام الطيب ماينفع معاك .
طالعت فيني جنى بنظرة عجزت أفهمها ..
وبعدها خرجت من الغرفة ..
إنهرت على الأرض ..
كل هذا بسببه ..
صرخت على أختي عشان الحقير ..
جلست أضرب الأرض بقهر ..
ودموعي تنزل ..
إنتبهت لشخص واقف قدامي ..
رفعت راسي وشفتها ..
جنى كانت واقفة ..
مسحت دموعي بسرعة ..
سمعتها قالت : أبكي زي ماتبغي ، لأني طالعة من الغرفة ، بس إعرفي إني رح أعرف ليش كل هذا البكا ..
بعد ما خلصت كلامها طلعت من الغرفة ..
وأنا رجعت لدوامة التفكير ..
( لا حول ولا قوة إلا بالله )
خرجت من سيارة براء وقلت : أووه صح نسيت أقولك لا تخبر أحد عن إلي صار اليوم .
طالع فيني بإستغراب وقال : وليش ؟؟
قلت بهدوء : لأن هذا الشيء ماحد يدري به ، يعني لاتحاول تسأل ، لأنهم مارح يعرفوا الجواب .
وبعدها مشيت ..
دخلت البيت ..
وأنا أبتسم ..
بكرة هو بداية المعركة ..
بس بمجرد التفكير في هذا ..
أحس إني فرحان ..
أنتظر اليوم الثاني بفااااااااارغ الصبر .
( لا حول ولا قوة إلا بالله )
في اليوم التالي ..
عاندته وقلت : والله ما أروح ذاك المكان إلا بعد ماتقول لي كل الحكاية من الألف إلى الياء .
طالع فيني ببرود وقال : أوكي أنا رايح لوحدي ..
خرج من البيت ..
وأنا كنت جالس في الصالة ..
هذا من جده يتكلم ..
كيف بيروح وسيارته في الورشة ماتصلحت ؟؟
يمكن يبغى ياخذ تاكسي ؟؟
لا ما أعتقد ..
لحظة ..
فين مفاتيح سيارتي ؟؟
رحت غرفتي بسرعة ..
وجلست أدور على مفاتيح سيارتي ..
لكني ..
مالقيته ..
الحين عرفت بس كيف رح يروح هناك ..
النذل سرق مفتاح سيارتي ..
مسكت جوالي وإتصلت عليه ..
دقائق ورد عليّه ..
قلت بعصبية : ليش ما تستأذن قبل ماتاخذ مفتاح سيارتي ؟؟ ماتعرف إن هذا يعتبر سرقة ؟؟ والسرقة حرااااااام ، تفهم إيش معنى حرام ؟؟ لو إستأذنت مني ماكان يعتبر حرام ، إنت ليش متهاون كذا في أمور الدين ؟؟ إنت .......
ماكملت كلامي لأن علاء قفل الخط في وجهي ..
ياربيييييي ..
أنا كل ما أكلم أحد يقفل الخط في وجهي ..
ومايخلوني أكمل كلامي ..
حاولت أتصل عليه من جديد لكن ..
من دون فائدة ..
( لا حول ولا قوة إلا بالله )
كنت أشوف إتصالات براء ..
لكني كنت أطنشها ..
كنت أدري إنه رح يعاند ..
ومارح يروح إلا بعد مايعرف كل شيء ..
الغبي ..
مايتذكر إنه لمن رجع من البيت ..
أنا طلبت منه المفتاح ..
وهو بكل رحابة صدر أعطاني هو ..
والحين يقول إني سرقته ..
والله إنه غبي وأكبر غبي في العالم ..
وصلت بيتهم ..
ولاحظت إن سعود واقف جنب بيتهم ..
طنشته وتقدمت لبيتهم ..
كنت بأدق الباب ..
بس قاطعني سعود لمن قال : خير !! إيش تبغى ؟؟
قلت ببرود : أبغى أكلم أخواتي ..
قال سعود : لكنهم مايبغوا يكلموكم .
رفعت حاجبي الأيمن وقلت : ومين إلي قال ؟؟
سعود : وحركتهم أمس على إيش تدل ؟؟
طنشته ودقيت الباب ..
قال سعود : لا تطنشني يا ولد ، وإذا كان عندك كلام قوله لي وأنا أوصله للبنات .
طنشته كمان ورجعت أدق الباب ..
وسعود جالس يثرثر على راسي ..
وواضح إنه معصب من تطنيشي له ..
شويه سمعت صوت من ورى الباب ..
لكن الصوت ماكان نفس صوت أمس ..
يعني هذه البنت وحدة ثانية ..
قلت بهدوء : أنا علاء عندي كلام ضروري أقوله ، أتمنى تفتحوا الباب .
قالت البنت من ورى الباب : إحنا مانعرف أحد إسمه علاء .
قطبت حواجبي ..
هذه البنت واضح من صوتها إنها طفلة ..
قلت : يا حلوة أفتحي الباب وأنا رح أعطيك حلاوة ..
قال سعود : هي ترى هذا البيت ما عندهم أطفال .
طنشت كلامه ..
أعوذ بالله منه ..
ملقوف ..
بس لحظة ..
البنت وين راحت ؟؟
قلت : يا حلوة أنا أكلمك وين رحت ؟؟ إذا تبغي الحلاوة أفتحي الباب ورح أعطيك .
شويه سمعت صوت واضح إن صاحب الصوت مضخم صوته : خير إيش تبغى ؟؟
قلت : ممكن تفتحوا الباب عشان عندي موضوع مهم .
قال الشخص إلي مضخم صوته : لا مو ممكن ، بيتنا مافيها رجال ، إذا عندك شيء تكلم ، وإذا ماتبغى مع السلامة .
قلت : لا ماينفع لازم نتكلم وجها لوجه .
الشخص أو البنت لأن الصوت واضح إنها بنت : أجل مع السلامة .
قلت بسرعة : طيب إيش رايكم يدخل سعود معايه ؟؟
طالع فيني سعود بصدمة ..
وبعدها قال : أنا مو محرم لهم ، كيف رح أدخل عليهم ؟؟
قلت ببرود : عادي البنات رح يكونوا متحجبات ..
شفت الحيرة على وجه سعود ..
قلت : الحمد لله إنك معترف إنك مو محرم للبنات ، طيب ليش اللقافة ؟؟ أنا أخوهم يعني محرم لهم ، إنت مالك صلاح ، يعني روح إنقلع .
قال سعود بسخرية : ونعم الأخو إلي يترك أخواته أكثر من عشر سنوات ، إسمع يا أخ علاء ، الخالة هند الله يرحمها وصتني عليهم ، يعني هم أمانة عندي ، وأنا مارح أخليك تضرهم أبدا .
طالعته بإستخفاف وبعده طنشته ..
رجعت نظري للباب ..
الظاهر إنهم مو ناوين يفتحوا الباب ..
دقيت الباب مرة ثانية..
وجاني نفس الصوت المضخم : خير !!
قلت ببرود : قلت أفتحوا الباب ..
قال الصوت المضخم : لا أريد ولن أفعل ولا أفكر في أن أفعل وسوف أبقى على رأيي ولن أغيره إطلاقا .
حسيت إن البنت فاضية ..
جالسة تستهبل هي ووجهها ..
&&&
&&&
طلعت من غرفتي ..
وشفت جنى واقفة ورى الباب ..
قلت بإستغراب : جنى ليش واقفة هناك ؟؟ هل في أحد دق الباب ؟؟
قالت جنى : تعالي شوفي مين على الباب أنا رايحة ..
رجعت جنى لغرفتها ..
وأنا رحت أشوف مين إلي على الباب ..
سمعت صوت رجال يقول : أنا علاء خالد زياد الــــ ، يعني أخوكم ، يعني ماله داعي لكل هذا الخوف .
لمن سمعت إسمه ..
بدأت أنفاسي بالتسارع ..
علامة الغضب ..
قلت وأنا صاكة على أسناني من القهر : يالحقير إيش رجعك ؟؟
قال إلي ورى الباب : رجعني الموضوع إلي أبغا أقوله .
قلت ببرود ظاهريا : تفضل قول إلي عندك .
هو : ياربي إنت ماتفهمي إن الموضوع ماينفع من ورى الباب ؟؟ إفتحي الباب وبعدها أتكلم .
نهاية البارت ..
حكمة ..
ليس الجمال بأثواب تزيننا .. إنما الجمال جمال علم والأدب ..
|