كاتب الموضوع :
صباح مشمس
المنتدى :
الارشيف
أشكرك يا أختي لغتي لغة القرآن ..
لقد أسعدتني مشاركتك ..
بالنسبة لموعد البارتات ..
فهي كل يومي الإثنين والخميس .
أتمنى أن تنال إعجابك المعركة الرابعة ...
المعركة الرابعة ..
مو قادر أجلس من التوتر ..
خايف على أبويه مرره ..
طالعت في علاء إلي كان جالس على الكرسي وملامحه جامدة زي دائما
.. يا كرهي له ..
أبويه مابين الحياة والموت وهو مسوي ولا كإنه في شيء ..
رحت عنده وقلت بتهديد : لو صار لأبويه شيء مارح أسامحك ياعلاء ، كل هذا بسببك ، لو إنك منعته من الخروج في الليل ماصار إلي صار .
طالع فيني علاء وبكل برودة أعصاب قال : إلي صار قضاء وقدر ، وكلمة لو تفتح عمل الشيطان .
ماقدرت أمسك نفسي ورحت هجمت عليه ..
وكنت ألكمه وأضربه وأشوته ..
أما هو فحاول يدافع عن نفسه ..
لكن بما إني أضخم منه فما قدر يسوي شيء ..
تجمعوا علينا الناس وحاولوا يفكونا عن بعض ..
لكني كنت أبغى أضربه أكثر وأكثر ..
عشان كذا ..
كل مابعدونا عن بعض رجعت أهجم عليه ..
في النهاية قدروا يبعدوا علاء عني ..
وأنا جلست على الكرسي أتنفس من التعب ..
بذلت مجهود كبير في ضرب علاء ..
أشوه إنهم ماجابوا الشرطة ..
خرج الدكتور من الغرفة إلي فيها أبويه ..
رحت عنده بسرعة وقلت : بشر يادكتور ، كيف أبويه ؟؟
قال الدكتور بهدوء : أبوك تعدى مرحلة الخطر ، لكن ....
ماكمل الدكتور كلامه .. تنرفزت منه .. قلت بعصبية : تكلم أبويه كيفه ؟؟
الدكتور : أبوك في غيبوبة مانعلم متى يقوم منها .
ماقدرت أستوعب ..
أبويه في غيبوبة ..
بس ليش ؟؟
انتبهت لصوت علاء إلي قال : أهم شيء إنه بخير وتعدى مرحلة الخطر .
قال الدكتور : إنتوا تعرفوا وحدة اسمها هند ؟؟
إستغربت من سؤاله وقلت : وليش ؟؟
الدكتور : أبوكم طول ماهو في غرفة العمليات كان يتمتم بإسمها .
هند ؟؟
مين هند هذه ؟؟
قلت للدكتور : وليش يقول إسمها ؟؟
الدكتور : والله ما أدري .
جلست أفكر ..
مين هند هذه ؟؟
وكيف أبويه يعرفها ؟؟
تذكرت شيء وقلت : علاء يمكن أبويه يقصد هند صديقة روعة من أيام المتوسطة ، تذكر ولا لأ ؟؟ روعة كانت تكلمنا عن هند دائما ، شكل أبويه تعلق بهند صديقة روعة ، الغبية المفروض ماتتكلم عن البنات قدام الرجال ، لأن الرجال يمكن يتعلق بالبنت بمجرد التحدث عنها ، أنا أوريها ذيك الغبية ، والله ...............
قاطعني علاء إلي قال للدكتور : نقدر نشوف الوالد الحين ؟؟
الدكتور : تقدر بس تراه مارح يسمعك ولا رح يحس بك .
( اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )
كنت أول من صحي من النوم ..
وجالسة أصحي أخواتي ..
حتى يصلوا صلاة الفجر ..
بدأت أهز سهى بقوة حتى تقوم ..
لكن مافي أمل ..
جلست أهزها وأهزها وهي تتقلب يمين وشمال ..
معاناة أعيشها عشان أقومهم ..
لمن طفشت من سهى ..
ضربت ظهرها بقوة ..
وبعدها فزت وهي تطالع فيني بصدمة ..
قلت بهدوء : قومي صلي الفجر .
طنشتني سهى ورجعت تنام ..
قلت بهدوء : لو ماصحيت الحين رح أعمل لك شيء مارح تحبيه .
ورحت لغرفة نهى وضحى وبدأت معاناتي في إيقاظهم ..
بعد فترة رجعت لغرفتي ومسكت الرسالة ..
بعد ماتأكدت إن ماحد في الغرفة ..
وبدأت أقرأ الرسالة بهدوء ..
( بسم الله الرحمن الرحيم
إلى : جنى خالد زياد الـــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أرسل إليك هذه الرسالة وأنا على يقين أنك لاتعلمين من أنا ..
ولا أظن أنك في شوق لمعرفة هويتي ..
لكن .. لكل بداية نهاية ..
عندما بدأت بإرسال النقود إليك .. كنت على يقين إنك لن ترضي بإستخدام هذه المال ..
لكنني واصلت إرسال النقود إليك ..
فقد تحتاجينها في يوم من الأيام ..
واليوم أعلن أني سأتوقف عن الإرسال ..
وستكون هذه الرسالة هي النهاية ..
لا تقلقي ..
فأنت لن تحتاجي إلى النقود بعد هذه الرسالة ..
أنا أعدك بذلك ..
وكوني على ثقة أنني سأظل أعتني بك ..
إلى نهاية عمري ..
بعد أيام قليلة ستلتقي بشخص قد تكرهينه وقد لا تكرهينه ..
أشعر أنك لن تكرهيه ولم تكرهيه ..
فليست جنى التي تكره الآخرين ..
لكني على يقين أن أخواتك تبغضنه ..
فكوني على إستعداد للمواجهه ..
وأرجو ألا تكوني في صف أخواتك ..
فهن مخطئات ..
هذه الرسالة ستكون لغز محير بالنسبة لك ..
لكن اللغز سيتضح عندما يحين الوقت المناسب ..
لا تنسيني من صالح الدعاء ..
فاعل خير ــ)ـــــــــ
كانت هذه هي محتوى الرسالة ..
رسالة غامضة ..
من شخص مجهول ..
تنهدت بطفش ورميت الرسالة في الزبالة ..
وطلعت الصالة شفت كل أخواتي مجتمعات ..
بما إن اليوم خميس فسهى ماعندها دوام ..
جلست معاهم وقلت : بنات مين أكثر شخص تكرهونه ؟؟
سهى : وليش تسألي ؟؟
قلت : أمم تقدري تسمينه فضول ليس إلا .
ضحى : أنا الصراحة أكره جميلة بنت أم محمد ، مغرورة وشايفة حالها .
نهى : أيوه والله ، لو سموها قبيحة كان أحسن ، مافيها ولا ذرة جمال .
قلت : بنات إحنا مانبغى نغتاب الناس ، خلاص قفلوا السالفة .
نهى : أستغفر الله ، بس هي من جد تقهر .
وقفت ورجعت لغرفتي ..
لأن الجلسة معاهم مملة ..
( اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )
طويت سجادتي ..
ونزلت الصالة ..
شفت أمي جالسة تكلم أحد على التلفون وتمسح دموعها ..
إستغربت .. ليش أمي تبكي ..
سمعتها تقول : الله يقومه بالسلامة إن شاء الله بس لين متى رح يظل في الغيبوبة ؟؟
غيبوبة ؟؟
ومين هذا إلي في الغيبوبة ؟؟
قلت لأمي : ماما مين إلي في الغيبوبة ؟؟
طالعت فيني أمي وأشرت لي بإني أنتظر شويه ..
ياربي ..
مافيني أنتظر ..
الفضول والخوف بدأ يلعب فيني ..
قلت لأمي بعناد : مالي صلاح ، الحين تقولي لي يعني الحين .
قفلت أمي الخط وقالت : خالك خالد في المستشفى ، صار له حادث ودخل في غيبوبة ماندري متى يصحى منه .
شهقت بفزع .. خالي خالد في المتشفى ؟؟
بدأت بالبكاء ..
خالي خالد بالنسبة لي كأبويه ..
حنون وطيب ..
ليش هو ؟؟
ليش مو أحد ثاني ؟؟
قلت لأمي : يعني هو رح يموت ؟؟
قالت أمي بفزع : فال الله ولا فالك ، أنا قلت هو في غيبوبة ، مو رح يموت .
بكيت وبكيت ..
هذا خالي خالد مو أي أحد ..
لو طلب عيوني ماتغلى عليه ..
كان يعاملني دائما على إني بنته .
. ماقد حسسني إني يتيمة الأب ..
ماقد حسيت بالنقص ..
لأن خالي كان معايه ..
لو مات مارح يبقى لي أب ..
حضنت أمي بقوة ..
أحاول أستمد منها القوة ..
سمعت أمي تقول : البكاء مارح يفيد .. إدعي له يا روعة .
أيوه صح أمي صادقة ..
البكاء مارح يفيد ..
قلت لأمي : أبغى أشوف خالي ..
قالت أمي : براء قال مارح نستفيد شيء .. لأنه مارح يحس ولا يسمع .
قلت بعناد : مالي صلاح ، أبغى أروح يعني أبغى أروح .
تنهدت أمي وقالت : حتى أنا كنت أبغى أروح بس براء الحين مشغول ومايقدر يوصلني ، أما علاء فسيارته خربانة .
قلت : خلاص بروح بالتاكسي .
طالعت فيني أمي وقالت بإستنكار : نعم !! من متى وإحنا نروح بالتاكسي لوحدنا ؟؟ أقول إذا كنت فاضية فروحي صلي ركعتين وادعي لخالك .
من جد ..
هذا هو الشيء الوحيد إلي رح يساعد خالي ..
الدعاء وبس ..
رحت جري لغرفتي ..
عشان أصلي ركعتين وأدعي لخالي إنه يقوم بالسلامة ..
( اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )
ماحبيت أخلي عمتي تشوف أبويه ..
لأن شكله مايسر لا عدو ولا صديق ..
هو صح تعدى مرحلة الخطر ..
بس الجروح إلي في جسمه ما التئمت ..
عشان كذا ..
لمن تختفي الجروح رح أخلي عمتي تزوره ..
طالعت في علاء إلي كان جالس جنبي في السيارة وقلت له : علاء مين تتوقع هند هذه ؟؟
قال علاء : ما أدري .
قلت : يعني إنت ماقد مر عليك هذا الإسم ؟؟ بس أبويه من وين يعرفها ؟؟ والله أبويه هذا سر .
قال علاء : خلينا نسأل العم سلطان .
قلت : قصدك سكرتير أبويه ؟؟ إذا إحنا مانعرف مين هند فالعم سلطان ماأتوقع إنه رح يعرف .
علاء : خلينا نسأله ومارح نخسر شيء .
علاء صادق .. خلينا نسأله ليش لأ ..
مسكت جوالي وإتصلت عليه ..
وبعد السلام والسؤال عن الحال ..
قلت له : عمي إنت تعرف وحدة إسمها هند ؟؟
قال العم سلطان : وليش تسأل ؟؟
قلت له إلي صار لأبويه ..
وهو حزن عليه كثير ..
العم سلطان يحب أبويه كثييير ..
ويحترمه بشكل كبير ..
وبعدها قال لي العم : ياولدي أبوك من سبعة سنوات كان يبحث عن وحدة إسمها هند بنت عبد الله محمد الــــــ ، وطلب مني ما أخبركم ، لكني أعتقد إن في الوقت الحاضر السكوت مارح يفيد ، وأمس لقيت ظرف على مكتبي فيها عنوان هند ، ورحت إتصلت على أبوك الساعة 12 في الليل وخبرته ، وأعتقد إني السبب في اللي صار لأبوك ، أنا آسف .
قلت للعم : لا تعتذر يا عمي ، إلي صار قضاء وقدر ، بس إنت ماتعرف هو ليش يبحث عن هند ؟؟
العم سلطان : والله ما أدري يا ولدي ، ولا حبيت أسأله ، لأن واضح من شكله إن مايبغى يقول لأحد .
قلت بعد تفكير : عمي أعطيني عنوان هند ، أنا رايح عندها عشان أسئلها .
العم سلطان : طيب يابراء ، الحين أرسله لك على جوالك .
قلت : تسلم ياعمي .
فقلت من عمي ولفيت على علاء وقلت بحماس : الحين العم سلطان رح يرسل لنا رسالة فيها عنوان هند ، إيش رايك نروح لها اليوم ، والله متشوق لشوفتها ، ونفسي أعرف مين هي حتى يهذي أبويه بإسمها ، لا والشكلة كان يبحث عنها سبعة سنوات ، أنا لو كنت مكان أبويه سنة أبحث عن الشخص وبعدها أطفش ، يوووه والله إني متحمس مررررررررره ....
قطع كلامي صوت الجوال إلي يعلن عن رسالة وصلت لي ..
فتحت الرسالة بحماس وشفت عنوان هند .
قلت لعلاء : خلينا الحين نروح , واااي والله بموت من الحماس تخيل ..........
قاطعني علاء بصوته الهادئ وهو يقول : شكلك نسيت إن أبوك في غيبوبة ماندري متى يصحى منه .
فقد السيطرة على السيارة لفترة بسيطة ..
بس الحمد لله قدرت أتماسك ..
صدقوني أنا مانسيت ..
ولا رح أنسى ..
لكني أبغى أتناسى ..
قلت بهدوء : أنا مانسيت يا علاء ، بس الحزن مارح يفيد .
طنشني علاء وما رد علي ..
قررت أرجع لشخصيتي المرحة ..
قلت لعلاء بحماس كاذب : علاء إيش رايك نروح عند هند ؟؟
قال علاء : روح لوحدك أنا مو رايح .
تأففت بقهر ..
وقلت : يعني ماعندك فضول لمعرفة مين هند هذه ؟؟
هز علاء راسه بلا ..
صراحة أنا أحيانا أشك إنه أخويه ..
صفاتي وصفاته متناقضة ..
أنا ثرثار ..
وهو هادئ ..
أنا إجتماعي ..
هو إنطوائي ..
أنا بشوش دائما ..
وهو الإبتسامة ماتطلع منه إلا نادرا ..
لو ماكنت أشبهه في الشكل كان قلت إني مو أخوه ..
بس الشبه بيننا واضح ..
قلت له : أحسن لا تروح ( وكملت وأنا أحاول أغيظه .. مع إني إدري إن هذا مستحيل : لمن أروح بيت هند ، رح أعرف مين هي , وإيش علاقتها مع أبويه ، وما رح أقول لك أبدا ، ورح أخليك تموت من القهر .
طالع فيني علاء بطرف عيونه وضحك ضحكة قصيرة وكإنه يستخف بكلامي ..
طنشت نظرته وكملت سواقه ..
مرت دقائق وإحنا ساكتين ..
لو سكت أكثر رح أنجن ..
قلت بعصبية : علاء تكلم .
طنشني علاء للمرة الألف ..
مسكت جوالي ..
أدور أحد أتكلم معاه ..
فجأة ..
ابتسمت ..
ماحد رح يسمع لثرثتي غير حبيب قلبي ..
الله يخليه لي ولأهله وكل إلي يحبه ..
( اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )
الساعة الحين 7:30 صباحا ..
نزلت من غرفتي ..
وألقيت السلام على أمي إلي كانت جالسة تفطر ..
قالت أمي : نادر ما تبغى تفطر ؟؟
إبتسمت لأمي وقلت : لا شكرا مالي نفس .
أمي : يا ولدي الفطور وجبة أساسية ، لازم تواظب على تناولها .
رحت وجلست أفطر معاها وقلت : رح أفطر عشانك بس يالغالية .
دقائق ودق جوالي ..
من دون ما أطالع في جوالي عرفت مين المتصل ..
مافي غيره ..
رديت وقلت بطفش : خير ؟؟
سمعت ضحكته وهو يقول : أفااا ليش هذه النبرة بالضبط ؟؟ المفروض تفرح لأني دقيت عليك .
قلت : عندك شيء مهم ولا أقفل ؟؟
قال براء : يا أخي هذه طريقة تكلم فيها مع صديقك الصدوق ؟؟ إنت لازم تاخذ دورة عن اللباقة ، لأنك إنت واللباقة زي الشرق والغرب ، إيش رايك تجي عندي وأعلمك اللباقة على أصوله ؟؟ لا تخاف رح أدرسك ببلاش ، ومارح آخذ منك فلس واحد , أدري إنك طماع و......
كان في نبرة صوته شيء غريب ..
أنا متأكد إن فيه شيء ..
قلت بهدوء : براء في شيء صار ؟؟ صوتك غريب نوعا ما .
سمعت تنهيدته .. وخفت لا يكون صار شيء ..
قال براء بنبرة مايقولها إلا إذا كان مهموم : كيف عرفت إن في شيء صار ؟؟
قلت بهدوء : ما يهم كيف عرفت ، المهم هو إيش إلي صار ؟؟
براء بنفس النبرة : أبويه سوى حادث وهو الحين في غيبوبة ماندري متى يفيق منها .
هزيت راسي وأنا أقول : لا حول ولا قوة إلا بالله ، طيب هو في أي مستشفى ؟؟
براء : مستشفى الــــــــــ .
سكت براء وسكت أنا ..
دقائق وقال براء بنبرة حماسية : تصدق إن أبويه لمن كان في غرفة العمليات كان طول الوقت يتمتم بإسم هند ؟؟
هه مين يصدق إن هذا براء إلي كان حزين ؟؟
بس ليش أبوه ينطق بإسم هند ؟؟
قلت بإستغراب : ومين هند هذه ؟؟
قال براء بنفس الحماس : حتى أنا ما أدري ، ولمن سألت العم سلطان سكرتير أبويه ، قال السكرتير إن أبويه كان يدور عن وحدة إسمها هند بنت عبد الله محمد الـــــ من سبعة سنوات ، تخيل بس ، والعم سلطان أمس لقي عنوان بيتهم ، والحين أنا رايح عندهم ، أبغى أشوف هند ، وأعرف إيش علاقتها بأبويه ، إيش رايك تجي معي ؟؟ والله إني متحمس مررررره ، أما الغبي إلي جنبي واللي هو أخويه الغبي فالظاهر إنه مو متحمس ولا يبغى يعرف ، مالت عليه ، مسوي فيها الرجل العاقل ، ولا في داخله يتقطع من الفضول ............
قاطعته بطفش : مع السلامة .
قال بسرعة : إنتظر إنتظر .
قلت : خير !!
براء : تعرف ليش إتصلت عليك ؟؟ لأن الغبي إلي جنبي ما يبغى يتكلم معايه ، وقلت مافي أحد رح يونسني ويسمعني غير ندوري حبيب قلبي ، عشان كذا إتصلت عليك ، والحين بكل برود تقول لي مع السلامة ، أنا صديقك الصدوق يا ندوري ، لا تطنشني وخليني أتكلم معاك ، رح أنجن لو ما أتكلم ، واللي رح يزيد من جنوني وجود هذا اللوح جنبي ، ندوري إنت الأمل الوحيد في إني ما أنجن ، ندوري ........
ماسمعت باقي كلامه لأني قفلت الخط في وجهه ..
طالعت أمي فيني وقالت : مين إلي في المستشفى ؟؟
قلت : أبو براء في المسشفى ، وهو الحين في غيبوبة ما يدروا متى يصحى منه .
هزت أمي راسها وقالت : لا حول ولا قوة إلا بالله ، الله يقومه بالسلامة .
وقفت وقلت لأمي : ياللا أنا رايحة مع السلامة .
خرجت من البيت للعمل ..
طبعا رح تتساءلوا كيف عرفت إن في شيء صار لبراء ؟؟
براء أخويه إلي ماجابته أمي ..
أفهمه من دون ما يتكلم ..
وأسمع له لمن يشكي ..
وأتألم معاه ..
وأضحك معاه ..
يعني بصريح العبارة ..
براء أعز إنسان في قلبي من بعد أمي وأبويه ..
( اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )
بعد مارجعت البيت ..
قلت لبراء : لا تروح بيت هند إلا بعد المغرب .
طالع فيني بدهشة وقال : وليش إن شاء الله ؟؟
قلت ببرود : الحين لازم تروح لشغلك صح ولا لأ ؟؟
قال : لا اليوم بغيب عن الشغل .
قلت بحدة : براء لا تكون غبي ، مادام أبويه رح يغيب عن الشركة فترة إنت لازم تمسك زمام الأمور .
تأفف وواضح على وجهه عدم الرضا ..
طنشته ولفيت أدخل البيت بس سمعته يقول : وإنت مارح تروح الشركة ؟؟
قلت ببرود : لا أنا عندي أشغال ثانية .
ومشيت وأنا أسمعه يتحلطم ..
دخلت البيت وعلى شفايفي إبتسامة ..
وقلت بصوت خافت باللغة العربية الفصحى : وقت المعركة قد قَرُب ..
وبعدها ضحكت وتعالت ضحكتي في أرجاء الفيلا ..
نهاية البارت ...
حكمة ..
أموت محبوبا .. خير لي من أن أعيش مكروها
|