05-05-14, 04:29 PM
|
المشاركة رقم: 17
|
البيانات |
التسجيل: |
Aug 2012 |
العضوية: |
245179 |
المشاركات: |
28 |
الجنس |
أنثى |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
35 |
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
شيماء الرشيد
المنتدى :
علم النفس , دراسات علم النفس , كتب علم النفس , ابحاث علم النفس
رد: خواطر البرمجة اللغوية العصبية
[CENTER] خلي بالك من برامجك !
اعلم يا رعاك الله أن هناك ما يفوق الخمسين برنامجاً عقلياً تحدد سلوك الناس في الحياة وتنتج هذا التنوع الهائل في شخصياتهم، وهي التي تفسر لماذا يبدوا لك بعض الناس غريبي الأطوار وتبدوا لهم كذلك، ولماذا تنجذب لصداقة أشخاص دون غيرهم، ولماذا تميل لمجالات معينة في حياتك ونشعر تجاهها بالشغف والحماس .
الفائدة الأولى من معرفتك لهذه البرامج العقلية والاختلافات الشخصية الناتجة عنها أن تعي تماماً أنه لا يوجد صفات شخصية جيدة وأخرى سيئة فكل صفة لها مميزاتها في محيط الأسرة والعمل .
فمثلاً : عند العمل على مشروع معين فإننا نحتاج إلى شخصين على الأقل يختلفان في البرامج العقلية ليتمكنوا من مواصلة العمل على في مراحله المختلفة، فالشخص الذي يهتم ويتحمس بالبدايات سيخطط له ويعمل بحماس يصل به إلى 16 ساعة عمل يومياً، ولكن هذا الحماس لن يدوم لأنه بحكم برنامجه العقلي يشعر بالملل من المعتاد والمألوف، وبما أن هذا المشروع أصبح مألوفاً بالنسبة له سيفقد اهتمامه به، وتبدأ أفكار مشاريع جديدة تلمع في رأسه وتأخذه عن إكمال ما بدأ به، ( هل وجدت نفسك تشبه هذا الشخص ؟ ^__^ )
في هذا الوقت سيحتاج المشروع للشخص الآخر ذو البرنامج العقلي المهتم بإنجاز الأعمال، شخص يمكن الاعتماد عليه في إكمال المهمة الموكلة إليه وإنجازها بكفاءة عالية، لأنه لا يرى قيمة لفكرة أو مسعى إذا لم ير شكله النهائي ونتائجه .
والفائدة الثانية أن مجرد الوصول إلى حقيقة أن الشخص الذي يتعامل بهذه الطريقة التي تزعجك إنما يفعل ذلك نتيجة العديد من الأنظمة التمثيلية والبرامج العقلية والمرشحات وليس لأنه يتعمد مضايقتك يجعلك تسامحه و تفهمه .
الأشخاص الذين يعيشون مع مَن يشبهونهم في البرامج العقلية لا تتاح لهم فرصة ملاحظة هذه الاختلافات وتأثيرها في الحياة فإذا كنت متشائماً وتعيش وسط أشخاص متشائمين فإنهم سيرون طريقة حديثك واقعية ومنطقية وسيسعدون بتبادل الأحاديث معك لساعات، أما لو انتقلت للعيش مع شخص متفائل فإنه سيحتاج إلى حبة مهدئ مقابل كل ساعة يقضيها في الحديث معك، وستضرب أنت كفيك تعجباً من هذا الشخص الحالم الذي يفكر كالأطفال ولا يعرف من حقيقة العالم وما يحدث فيه شيئاً، فتلتفت إليه بابتسامة وتسأله " المهدئ من فضلك ! "
شيماء الرشيد
|
|
|