السلام عليكم
صبحككَمْ الله بالخيرْ بهاليومْ المبارككَ
حبايبيي هذا البارتْ الثاني وان شاءءْ الله يحوز على رضاكمْ
أنا وعدتكم سلفاً
أني راح أخبركمْ مواعيد البارتاتَ
لكن أنا طالبْ بكلية الطبَ
وجدولي دايمْ مزحومْ
فما أدريْ وش اسوي
فقررتْ أني أنزل كل أسبوع بارتْ $
واذا طبعاً جاني وقتَ فاضي راح أنزل بارتْ زياده من عنديَ
فانا أبي منكم تحددون اليومَ الي يناسبكمْ
بالتوفيق للجميعْ


البروتوكول الثاني


سافري كان " يرضيك السفر " !
جربّي لو ورى .. ليلي صباح , بدلي الرمل ب أمواج البحر !
وَ اتبعي الغيم تحملك الرياح .. سافري لين تبكين المطر ,
وَ اضحكي لين ما يضيق البراح
وَ لا تعبتي وحسيتي ب ضجر خلي - الشوق لـ ديارك جناح !
أرجعي في " ابتساماتك عذر " .. مثل ما الدمع في عيني سماح ,
.. انتي العين من طول النظر وَ انتي القلب من كثر الجراح ..
الأمير بدر بن عبدالمحسن حفظه الله ..#

ركب الفتيات الطائره كانت الساعه تشير للسادسه بوقت الغروب ..
كان الجو يحمل نفحات شديدة الحراره ..
كان كلاً منهم تتأمل إلى غداً أفضل ..
لا يعلمون ماذا ينتظرون ولا إلى ماذا يذهبون ..
لا والذي خلقني لا يعلمون ماذا سيحدث لهم ..
الغيبيات بيد الله سبحانه ومنها الخير ومنها الشر ..
تغطرست كلاً منهم في مخيلتها الرائعة والقبيحة ..
منهم من يقول : الله والله وناسه ماني مصدقة أني بطلع للخارج ..
ومنهم من يقول : الله لا يذكرهم بالخير .. الله لا يوفقهم باعوني الله يبيعهم ... لالالالالا بس كذا غلط ذولا أهلي .. الله يسامحهم ..
والأخرى كذلك : يالله سافرة وجدتي متضايقه مني ياربي ليش كذآ ؟؟


قطع التفكير الجميل والقبيح إلى حد ما ..
صوت الطيار المتحدث باللهجه السعوديه : السلام عليكم ..
معكم أخوكم الطيار فهد الشميلي ..)) أسم العائلات ضرب من خيالي فقط لا غير ..
بإذن الله سوف تقلع طائرتنا المتوجهه إلى العاصمه البريطانيه .. لندن ..
وبداء دعاء السفر ..
الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ، ومن العمل ما ترضى ، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده ، اللهم أنت الصاحب في السفر ، والخليفة في الأهل ، اللهم أنى أعوذ بك من وعثاء السفر ، وكآبة المنظر وسوء
المنقلب في المال والأهل ،

نظرت خواطر وتجولت بأنظارها أرجاء الطائرة ..
كانت تحمل الطائرت ثلاث فئات من المقاعد ..
الفئة اليمنه واليسرى مقعدين متلاصقين ..
والفئة الوسطى ثلاث مقاعد متصله ببعضها ..
جلست في مقعدها المخصص بجانب النافذه تحدق إلى الفضاء البعيد ..
نزلت دموعها بيأس .. لم تتخيل بيوم من الأيام أنها سوف تستقر بالخارج ..
صحيح أنها سافرت عدت مرات وهي تحمل رخصة القياده الدوليه ولكن مع ذلك كله لم تتوقع أنها سوف تستقر بالخارج كدراسه او علاج ..
أرتفع رنات هاتفها معلنة بقدوم أتصال جديد ..
رفعت الأسم والذي كان يحمل أسم منى ..
خواطر بصوت خافت : هلا بالعناد كله ..
العنود بصوت يحمل التمثيل المرتاح وبداخلها الألم الكبير : أهلين خطوره ...
أشتاقت للأراضي السعوديه من قبل أن تقلع الطائره : هلا يا الغلا كله كيفك وكيف عمي وعمتي وجهاد الدب ..؟
العنود بحزن : بخير أذا كنتِ بخير يا أغلى خطوره بالدنيا ..
خواطر بتمثيل مصطنع : أنا .. أنا بخير يا العنود بخير والله بخير صدقيني بخير ..
وبدت تنزل دموعها ..
العنود كذلك نفس الوضع من كلتا الفتاتين ..
أغلقت خواطر الجهاز ونظرت إلى أسم العنود وعدلته إلى أغلى أخت بالدنيا ..
أجهشت بصوت منخفض بالبكاء المرير الذي بعد مده من الوقت بداء بالإرتفاع ..
كان بجانبها فتاة فقط ..
البنت : بسم الله عليك وشفيك ؟؟
خواطر وهي تبكي بصوت متوسط يكاد يسمعه الذي بجانبها : ....
البنت بحزن : أحد ميت لك قريب لا قدر الله ولا مريضه ...
خواطر وهي تبكي وما تشوف من الدموع : آآآه المرض هنا يا اختي المرض هنا ..) وتأشر على قلبها ..
البنت بحزن : الله يعينك القلب عله الله يعين كل مريض بالقلب .. أن شاء الله انه ما يوجعك الحين .. تبيني أنادي المضيفه ؟
خواطر ببكاء : لا تنادين أحد .. القريب باعني والله باعني كيف بالأجانب ؟
البنت بحزن : شفيك ؟؟
خواطر مسحت دموعها ورفعت الغطا تاخذ نفس : خلاص الله يعافيك ما فيني الا كل خير .. مفارقه ناس عزيزين علي وأبكي لفراقهم ...
البنت بحزن : تكفين لا تبكيني معك حتى أنا فيني الغصه جدتي ضايقه علي ما تبيني أبعد عنها ..
خواطر بمرح حزين : زين أن لك قريب يبكي عليك مو مثل غيرك ..
البنت ما فهمت شي : على العموم تشرفنا مع أنه مو موقف للتعارف .. ههههه .. معك ميرا خالد العالي ....
خواطر : والنعم والله .. معك خواطر ملفي الباقي ...
ميرا بصدمه غير متوقعه : أنتي بنت الوزير ملفي ...
خواطر بألم : أيه بنته ..
ميرا بتعجب : وش فيك تقوليها من دون نفس ...
خواطر بمجامله : لا أبد لا مجامله ولا غيره ...
ميرا بمزح : شكلك متعوده على الكلمه لذلك ما ترخين لها بال !
خواطر سرحت بخيالها )) متعوده على الكلمه ..
أيه صح أنا متعوده .. بس ولا مره حسيت بحلاوتها ..
نقصني الحنان والعطا في ذاك القصر أي والله نقصني ...
ميرا تضايقت من سرحان خواطر المستمر ..
ميرا بنفسها : والله أن وراها شي هالخواطر أنا متأكده ..
أحس بالمر وهي تقول أيه أنا بنته .. حتى ما قالتها بمرح أبد أبد ..
شوفي يا ميرا هو أحد شيئين تكبر أو ألم ..
بس البنت حبوبه وطيوبه و أحسها متواضعه لأبعد الحدود ..
وبعدين تبكي أول ما ركبنا أنا متاكده فيه شي ..
لكن يا خبر اليوم بفلوس بكره ببلاش ..



ركبت الطائره متأخره تلهث في الممر المؤدي للطائرة حتى أنها تعثرت بالعبائة عدت مرات متتاليه ...
وصلت إلى مقعدها المخصص .. والذي كان بالوسط 3 كراسي ..
الاول من الجهه اليمنه رجل وسيم ممكن أن يكون عمره ما يقارب 25 سنه ..
عارض خليجي مزدلف على الرقبه وعلى أعلى الخدين ..
شنب مرسوم بدقه وعينان كحيله .. بالمختصر معاني الرجوله الجسديه يحملها ..
والكرسي الأوسط * الثاني * تجلس فيه فتاة نحيلة القامة طبعاً وبدون أي مجامله كاشفت الوجه .. بيضاء البشره ملامحها حاده وجريئة ..
جلست في مقعدها المخصص وبراحه : السلام عليكم ...
البنت : وعليكم السلام ..
تماضر براحه تكلم نفسها وبصوت شوي مسموع : اوه بغت الطياره تطير ..
البنت بمرح قاطة الميانه : هههههه .. خايفه هههههه ..
تماضر أبتسمت لقطة الوجه : هههههه يب والله كنت خايفه أمي متمسكه فيني ويالله يالله فكتني ...
البنت : آه بس ذكرتيني بأمي الله يخليها لي ..
تماضر : آمين والجميع .. رايحه لندن ؟
البنت : شووور ... بدرس هناك ..
تماضر : والله ... ههههه ترى ما أدبر شي بالخارج ياليت بس لو توضحين لي شي لو فاهمه ..
البنت بدلع : آمممم شوفي لا اوضح لك ولا هم يحزنون .. حبيبتي تعالي معي أنا وأخوي فيصل ..
تماضر ظربت طبول القلب يوم قالت أسم أخوها وأستنتجت أنه الي بجنبها ..
تماضر بموافقة : أوكي ..
رجعت تماضر تراجع إلي قالته وحست بالخوف ما تعرفهم ولا شي من الحين توافق لالالالا مستحيل : أوه معليش أقصد لا يعني أيه .. أوووف مني مدري شفيني تلخبطت .. بس على العموم تشرفنا ... ولا تخافين بدبر عمري ..
البنت ببساطه : على راحتك .. بس ما تعرفنا ..؟
تماضر : أسمي تماضر سعود المحمد ..
سجى : والنعم لي الشرف والله ..
تماضر : ما عليك زود الشرف لي والله .. وانتي يا قلبي ؟
البنت : سجى عبد الرحمن العبد العزيز ..
تماضر بمرح : تشرفنا .. شكلك دايم تسافرين ..
سجى بدلع : يب أبوي دايم سفريات وأحنا نقط معه .. هههههه
تماضر : ههههه كويس ..
سجى بسؤال صارخ : وانتي ؟
تماضر حست بالنقص هي ولا عمرها طلعت من الرياض صح أنها بنت ناس عادي السيوله الماليه بس أبوها مقعد كيف تسافر ؟
تماضر : آآمممم تبين الصدق ولا ولد عمه ؟
سجى بمرح : لا ولد خاله ...
تماضر بمرح : سامجه كش عليك ..
سجى : ههههه يله تيمو صدق سافرتي ؟
تماضر : تيمو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سجى بدلع : يب تيمو ههههه
تماضر : لا ولا مره سافرت يا سجوي ههههههه
سجى : دلع بدلع يعني ..
تماضر بنص عين : والبادي أظلم ..
البنات كلهم : ههههههه
فيصل بجديه : سجى قصري صوتك فضحتينا ..
طقت عينه بوجه تماضر ألي حست أن ودها الطياره تطيح ولا يشوفها .. رجعت الطرحه على وجهها كمرد يعني ..
كل واحد حس بشعور غريب ..
بس يله شرايكم نقول بداية حب ولا ذنب !!!


مرت الساعات بسرعه قياسيه .. لدرجة قربهم من لندن ..
تم الإعلان بقرب لندن على مسيرة نصف ساعه ..


خواطر كانت متسنده إلى النافذه
ذبذبت الطائرة كانت تتراقص في رأسها .. حست بألم الذبذبه ..
رفعت رأسها من على النافذه .. وهي تتموج على الكرسي ..
نظرت إلى ميرا التي كانت تقراء بكتاب تحمله معها ..
خواطر بنصف إبتسامه : ميرا وش تقرين ؟
ميرا كانت مندمجه مع أخر الكلمات التي كانت تقرائها : آمممم .. كتاب عن العلمانيه ..
خواطر : العلمانيه وش لك فيهم ؟
ميرا : أكره هالفئه كره أعمى وأحول أكون قد الرد لو تناقشة مع علماني ..
خواطر بألم : حتى لو كان قريب لك علماني ؟
ميرا : أكيد .. أساساً بابا ناقد أساسي للعلمانيه الحديثه ..
خواطر : توجهك !
ميرا : سنه والجماعه ..
خواطر : نظرتك !
ميرا : أن كنتِ تقصدين العلمانيه .. نظرة حقد وكره ..
خواطر : حتى لو كان قريب لصاحبتك ؟
ميرا : لو أبوي ...
خواطر : وأذا كان أبوك علماني ..
ميرا : ((يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ * وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لاَ تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ))

خواطر بتعجب : للأسف نظرتك سوداويه ..
ميرا بصدمه : ليش ؟
خواطر : كفرتيهم بدون سبب قوي .. أبوي وهو أبوي تقدرين تقولين منفتح بس يصلي ..
لا تنظرين للموضوع من منظر واحد ..
ميرا : مدري مدري ... المهم ما تبين تعطيني رقمك ؟
خواطر : بلى خذيه ............
ميرا : اوكي أذا فتحت جوالي بتصل عليك ..
خواطر بإبتسامه : اوك



تماضر بتعب : يالله متى بنوصل ظهري أجعني ...
سجى : خلاص قريبين .. ما بقاء شي ..
تماضر : أوف ..

قطع عليهم الكلام صوت بأمر ربط حزام الأمان .. للهبوط
وفعلاً تقيدت تماضر بربط حزام الأمان ..
هبطت الطائرة بسلام ..
نزلت خواطر وميرا من الطائرة
عبايه ومتحجبين ..
وتماضر وياء سجى وفيصل ..
تماضر : يله مع السلامه سجوي ويارب نتقابل ..
سجى بإبتسامه : ان شاء الله ... ما ودك تجين معنا ؟
تماضر بمرح : أزهلي بدبر عمري يا قلبي ..
فيصل : تماضر أنتي لحالك تعالي معنا ..
تماضر بحياء : لا أبد الله يسلمك .. نتقابل على خير ..
تركتهم وراحت عنهم ...

خواطر : يله ميرا تعالي معي لقصرنا ..
ميرا بإحراج : لا الله يسلمك أبوي حاجز لي سويت بفندق قريب ..
خواطر : براحتك .. يله فمان الله السايق الخاص برى طيب تبيني أوصلك ؟
ميرا : لا شدعوه بروح مع تاكسي ..
خواطر بإبتسامه : براحتك .. يله فمان الله ..
ميرا : بحفظ الرحمن يا الغلا ..

دخلت ميرا المطار من عند بوابة الوافدين ..
قربت من الشنط تدور على شنطتها الوحيده ..
ميرا : ياربي وينها ذي بعد ؟
شافت شنطتها وسحبتها بالقوه ..
قربت منها تماضر وسحبت الشنطه الي بيد ميرا : هذي شنطتي ..
ميرا بنرفزه : لا يا روحي شنطتي أنا مو بكيفك ..
تماضر بزعل : أنتي شكلك ما تفهمين عربي أقولك شنطتي كيف تفهمين ؟
ميرا بغضب : على كيف أمك أنتي يا حبيبتي ..
تماضرر تأفأفت : اوووف .. يا بنت الناس أذا مو مصدقتني شوفي الرقم على الشنطه ..
كل وحده طلعت الرقم تبعها ..
تماضر بإنتصار : شفتي حقتي ..
ميرا بإحراج : أوه أسفه ما كنت أقصد ..
تماضر بمرح بعد الزعل : هههههه .. لا عادي يا قلبي .. كلنا نغلط ..
مرت شنطة ميرا من جنبهم ..
تماضر : ناظري مثل حقتي ..
ميرا بفرح : أيه أيه هذي هي ..
سحبوها ثنتينهم .. وانقطع عليهم السير ...
وطاحوا ..
الناس ضحكوا الي حولهم ...
ميرا وتماضر منحرجين ..
ميرا : أمشي أمشي بسرعه كلن يناظرنا ..
تماضر : من ججد
سحبوا شناطهم وراحوا للتفتيش بسرعه ..


ميرا بمرح : هههههههه شفتي ألي أنا شفته ..
تماضر : ألا قولي وش الي ما شفته .. هههههههه
ميرا : يله يله دورنا ..
تم التفتيش والتأكد من الجوازات ..
طلعوا من المطار ..
تماضر : وين بتروحين .. أنتي ليش جايه هنا ؟
ميرا : جايه أدرس ..
تماضر بفرح : والله يعني أنا مثلك ..
ميرا بمرح : طبعاً
تماضر : ما معك مرافق ؟
ميرا بألم : لا ..
تماضر بحزن : حتى أنا ..
ميرا : طيب شرايك نسكن سواء ..
تماضر بنفسها : أروح .. لالالالا ماني برايحه ..
ألا عادي أساساً كنت بروح مع سجى بس أخوها معها ..
لالالالالا يا تماضر يال مجنونه لا تروحين ..
عادي إلا بروح ..
ميرا بضحكه : مطوله ؟
تماضر بإحراج : اوكيه موافقه ...
أستقلوا لموزين وراحوا للفندق



***
بالقصر الذي كان يحاوطه الأشجار عدا البوابه الأماميه
والخلفيه
نزلت خواطر من السياره التي كانت تنتظرها بالمطار
حلقت في ماضيها الجميل والقبيح إلى حد ما


دخلت للقصر تركض وهيا في الحاديه عشر من عمرها أي قبل 9 سنوات
كانت تركض وخلفها أختها ناريز
تعبت من الركض .. فجلست على أحد المقاعد تنظر إلى الورود
خواطر بمرح طفولي : ناريز طالعي الورود روعه
ناريز بقرف : خواطر أيش هذا الذوق ؟
خواطر بحنان : ناريز حبيبتي لازم تعرفين ان الورود شي حلو ومن داخلها تكون فيها عطور وكذا يعني ..
ناريز بضحكه طفوليه : ههههه ... خواطر بس أمي دايم تقولي المظهر أهم شي للإنسان ..
خواطر بحزن : لا يا ناريز المظهر شي أساسي بس يا حبيبتي لازم يكون للواحد أحاسيس سجيه ...
ناريز بطفوله : الأحاسيس كلمه مرعبه بالنسبه لنا .. بابا دايم يقول خلك دايم بوضع مهاجم ولا تكون مدافع .. وخلك مستجير ولا تكون أجير ..
وكان دايم يقول : خلاصة كلامي الشده والقوة والصدود .. أفضل من المشاعر والأحاسيس والقرب ..
خواطر بدموع طفوليه : بس أنا أحب صاحباتي واحب أقاربي ..
ناريز بطفوله جافه : غلط يا خواطر عمرك ما راح تعرفي .. ماما لطيفه تقول صديقك الفلوس ... الفلوس يا خواطر .. وصدقيني هذا القصر بيصير أحد أملاكي اليوم أو بعد اليوم أبي أكون أغناء أمراءه في الدنيا .. أبي أكون مالي أحد مثلي أبي أكون شي ثاني شي ما يطري على البال ..
خواطر بحزن : بس أنا مابي شي .. أبي صاحباتي وأقاربي ..
ناريز بخوف : خواطر ما تدرين أن الأصدقاء والأقارب ممنوع معهم أي حديث أو كلام برى الدوام .. يعني هذا الي تربينا عليه ممنوع الصداقات والتواصل مع الأقارب ..
ناريز أردفت بتكرار لكلام أمها وأبوها : صح انتي ما يصلح لك لأن دايم ماما وبابا يقولون أنا أحلى وأجمل منك وأنا الي بعزهم بزوج المستقبل ..
خواطر بقهر وقلب مجروح : ناريز بس أنتي تحبيني صح ؟
ناريز بتفكير عميق : مدري يا خواطر ...
راحت تركض بسرعه للقصر وهي تمسح دموعها ..
دخلت غرفتها وطرحت نفسها على السرير ..
خواطر وهي تبكي : ليش ماما تقول كذا .. صح أني ماني حلوه بس ماني شينه .. والله أحب كل الناس وما أكره أحد ...


رجعت خواطر لواقعها الأكثر مر وجلمود من السابق ..
أكتوت ألم من كلامهم المر ...
نزلت عبايتها بالصاله بعد ما دخلتها وهي سرحانه ..
ما تحس بلي حولها ..
نزلت راسها على الطاوله وهي تنشج بالبكي ..

أحسآسهآ بالوحدْه قاتلَ
لا يعْرف آلرحمهْ أبداً
أحاسيسسسَهآ مْختلطهْ بعضَهآ ببعضُ
مذْ كآنت صغيره وهي عاكفةْة عن آلكككَلآم
عآكفْة عن الحديثَ والتوسسسَل والأطمئنْآنْ والآمتنآنْ
خواطْر ....عباره عنْ مجموْعةة خوآطر لآ متنآهيْه !
منْ يستطيَع إغْلاق هذَه الخوآطْر الحزينهْ وآلمليئةة بالأحزآنْ ؟
من يآ ترىْ ؟؟؟

رفعت رأسها من على الطاولةة ..
حاولت إستجماع قوتها ..
: مسسسَ خوآطر !
خوآطر أرتسمت إبتسامه حزينه : أهلين سندس ..
سندس بفرحه : أولك ألف الحمد لله ع سلآمتكك ..
خوآطر بإحراج : الله يسلمك ..
سندس بتعآطف : ليه عم بشوف هالدموع الغاليه على ألبي ..
خوآطر بسرحان مؤلم وسخريه : مفآرقه للوطن يا سندس..
سندس : أيه كتير الوآحد عم يتوجع لما بيحس بآلغربه .. بس شو بنعمل هيك الدنيآ ..
خوآطر بحزن عميق : أي والله هذا حال الدنيا ...
سندس بخدمه : مسسس خوآطر أزا بدك تتسطحي تفضلي .. الساعه هلا 1 .. وبالبكير راح نتائبل ...
خوآطر بمرح : اوكي حبيبتي صحيني على 10 ...
سندس بزعل لانها مره دقيقه : لا فششش فطور على 10 أزا بتريدي فطور من دياتي الحلوين بتقومي من 6 الصبح .. يعني من بكير ...
خوآطر بإبتسامه بريئة : وبراسك هههههههه
سندس بإبتسامه وإستغراب : براسي شو هو إلي ع رأسي ..
خوآطر : ههههههه أبد سلامتك يله عن أذنك أنا مره تعابنه ..
سندس : ولك خدِ رآحتك مسسس خوآطر ...



خوآطر صعدت للغرفه وهي مره تعبآنه نست حزنها ...
خوآطر بمرح : إلى متى وانا حزينه لازم أغير من حياتي والي نساني ينساني بسلامته .. أهم شي أنا ما أكون متضايقه واكون مبسطوه لحد ما تجي الله يعين أختي ناريز وامي ... كويس أبوي مو جاي معهم لان مالي خلقه كلش كلش .. على العموم فليها يا خواطر ولا تفكرين بالدنيا واجد ..
)) كل من عليها فان *26* ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام *27*((
سورة الرحمن



تماضر وميرا كانوا بسيارة الأجره ..
تماضر وهي مندهشه : ميرا تشوفين إلي أشوفه وهذا حن بعد منتصف الليل .. أجل لو النهار وش بيكون ؟
ميرا مندهشه أيضاً : آآه بس .. صدق من قال مدينة الضباب يالبى الإنجليز ولبى ديرتهم .. أحس بوناسه ماني مصدقه إلي قاعد يصير ..
تماضر بفرحه : ياربيه فله فله .. مآني مصدقه أبد ..
ميرا بنص عين : أقول يا الفله ما ودك ندور لنا من بكرره سكن يحتوينا ..
تماضر بنص عين بعد : أقول أنطمي وش سكنه بعد أنتي ..
ميرا بتخصر وهي جالسه : لا والله أجل تبين نسكن بفندق يوميته بألأفين ريال ..
تماضر بدهشه : كذآبه ..
ميرا بصدق : والله .. مغير حجز أبوي لنا يومين ..
تماضر بحزن : بس ..
ميرا ما تحب التنقع : بس شنو قولي ؟
تماضر : ميرا مدري شقولك يا الغلا ..
ميرا بضجر : أخلصي قولي ..
تماضر بألم : ما معي إلا 8 الآف ..
ميرا بصدمه : تستهبلين ... كيف كذا شوي مره يا تاضر ..
تماضر : والله هذا الصدق وش تبيني أقول ما معي إلا حوالي 1700 باوند ..
ميرا بحسافه : والله شوي يا تماضر ..
تماضر بألم : الحمد لله على كل حال .. هذا الي قدر عليه الوالد ..
ميرا بدون قصد : حتى ولو المفروض عطاك زياده.. جلده ..
تماضر بصدمه : تماضر كلش إلا أبوي .. إذا على قولتك ما تكفي أنا أصرف بها عمري ولا منة خلق الله ...
ميرا بندم : تماضر ما كنت أقصد بس ..
تماضر بضيقه : خلاص الي فات مات يا ميرا ..
ميرا خلاص هنا أستحت من روحها مهما كان مو الكل مثل وضعها ..
وصلوا الفندق في تمام الساعه الثانيه ..
نزلت ميرا وتماضر تتبعها ..
أعطوا صاحب الليموزين سعر ضخم بالنسبه لهم ..
ميرا بزعل : هذا من أولها كذا .. أجل على كذا أسبوع واحد ونصير على البلاطه ..
ما علقت تماضر ومشت وراها ...
ميرا دخلت الفندق ...
ميرآ : مرحباً ..
موظف الإستقبال : أهلن ..
ميرا : هل لديكم حجز بإسم ميرا خالد العالي ..؟
موظف : دقيقه من فضلك ..
تماضر تدق ميرا بيدها : خلاص تماضر أنا مشغوله شوي ..
تماضر إلى الآن بصدمه ورجعت تدقها : تماضر أصبري ..
تماضر بصدمه : ميرا شوفي ..
تلتفت ميرا بهدوء وتشوف بنات مع شباب بالوبي بشكل غبي ..
ميرا رجعت تناظر الموظف وبكل هدوء : عادي ..
تماضر عصبت : وشو عادي على كيفك أنتي ؟
الموظف : نعم سيدتي أعطني من فضلك جوازك السفر أو الإثبات الشخصي ..
ميرا : حسناً
مدته له وتفحصه ..: تفضلي غرفه 406 الدور الرابع ..
ميرا : شكراً لك ..
الموظف : على الرحب والسعه ..

صعدوا للغرفه والي وصلت أمتعتهم لها قبلهم ..
ميرا بمرح : يله نخش ؟
تماضر بزعل : مهما كان يا ميرا ما تقولين عادي وين راح دينك وخوفك من ربك .؟
ميرا : والله ماودي حتى أني كنت مدري ..
تماضر ناظرت بعيون زمليتها بغربتها : كذبتي على ربك ونفسك ..
ابتعدت ميرا من طريقها وخشت نزلت أمتعتها على الأرض أخذ بجامة نوم وراحت تتحمم ..
ميرا خلونا نصفها لكم ..
بنت وسط طولها دبدوبه شويات ولون بشرتها بيضاء تقريباً مثل لون بشرة خواطر ..
شعرها لونه بندقي ناعم وخفيف ..
هي من طبعها مره ستايل وفيها عناد مو على أحد ..
المجمل حبوبه وشكلها مو حلو ومو شين ..

نجي لتماضر
تماضر طويلة القامة نحيفه ..
تحمل صفات وجمال بدوي أصيل ..
شعرها مره كثيف ومو ناعم مره بس مع الهوائي يضبط عليها كل تسريحه ..
جميله ماهي شينه وبشرتها سمراء فاتح ..
بالمجمل جميله ..

ميرا أنصدمت من كلام تماضر ..
مشت بخطوات ثقيله لصاله ..
حطت راسها بتعب على أحد الكنبات ..
وبدت بالتفكير ..
هل صحيح أنا كنت على خطأ ؟
أيش فيك يَ ميرا بديتي تتغيرين .. ولا من الحين التفتح مسك معك ..
التفتح هو تفتح العقل مو المظهر ..لا يا ميرا كيف يكون وضع ذوليك البنات والشباب عادي .. لا أكيد مو عادي ..
ياربي لا يكون من كثر أطلاعي على المذهب والتيار العلماني تأثرت بهم ..
لا لا لا مابي أنا أحب نفسي ميرا الشديده .. ياربي وش أحس فيه ؟
ياربي يا حبيبي هونها علي بديت أحس بضعف نفسي لهالفئة الضاله ..
لالالالا يا ميرا أبوك حاربهم طول عمره وتجين تخيبين ضنه وتحاربينه معهم ..
آآآآآآه ...

نزلت من عينيها وتسللت بعض الدموع اليتيمه ..
قد كانت تقول ..
أكون ميرا أو لا أكون ..
ميرا أسم تعمق في سراديب الفئة العلمانيه لدحظهم ..
ولكن هل أطلاعها لمحاربة أهوائهم أغواها ؟
ربما قد أكون بالغت بالوصف ولكن واقعها #



تماضر أنتهت من الإستحمام ..
خرجت من دورة المياه كرمكم الله ..
وقد أنتهت من إرتداء البيجامه الليليه ..
جلست على التسريحه الخاليه من أي شي .. لا تعلم أكنت على حقيقه أم خيال ..
الجو بارد ولكنه يعتببر فصل صيفي بالنسبه لهم
تعدت الساعه الثالثه والربع صباحاً ..
تماضر هاجست بنفسها خفيه مما قالته لميرا ..
أحست بالندم يعتري جميع خلايا جسدها ..
بدت بتمشيط شعرها وأتباعه بطريقتها الخاصه ..
تماضر : لا يكون زعلتها أسلوبي كان معها قاسي ..
بس مدري حسيتها مثل أخختي أو قريبه مني حيل ..
بس ولو المفروض أني ما قلت لها كذا .. بس أنا نصحتها في الله يعني ما قلت شي خطأ .. ليش أحس بالندم على شي أساساً المفروض ما يتكرر .. تماضر غلط الي سويتيه المفروض نصحتيها بطريقه حلوه مو بهالطريقه .. آه يا الرياض طول الليل عندي وانتي مدري شمسك طلعت ولا لا !
رفعت الجوال وريحت شعرها من كثر ما سرحته ..
أتصلت بالسعوديه ..
تماضر بحزن : ألو ..
أبو تماضر : هلا وغلا بشيخة البنات كلهم ..
تماضر بيأس : يابوي أشتقت لك عسى ماطاك الجنه ..
أبو تماضر : آمين .. تماضر يا بنتي وش لونك وكيفك مع الغربه ؟
تماضر بمرح مخلوط بحزن : ولو يبه توني جايه لندن ولا حتى أعرف شي ..
أبو تماضر بحزن : مشتاق لك يا تماضر .. أنوار السعوديه طافيه وقبلها قلبي ...
تماضر : عسى نور الجنه ينور عليك يا يبه .. أنا الي بموت من الضيقه ..
أبو تماضر : يا عسى ينشرح صدرك وتتيسر أمورك قولي أمين ..
تماضر : أمين .. أمي عندك ؟
أبو تماضر : دقيقه أناديها .. ) رفع صوته ) جميله .. جميله ..
أم تماضر جت مسرعه : لبيه .. تماضر ما دقت عليك ..
أبو تماضر : خذي كلميها ..
أم تماضر خذت الجوال بسرعه وببكي : تماضر حبيبتي .. كيفك ؟
تماضر بدموع : بخير يمه .. أشتقت لكم ..
أم تماضر بدموع : يا الله أن تشتاق لك العافيه .. يا بنتي وينك .. ويارب ما عندكم برد ..
تماضر : هههههه لا الجو بارد بس مو ذاك الزود .. حبيبتي يمه أنا مع بنت الإعلامي خالد العالي ..
أم تماضر : ما شاء الله .. أجل مبتعثه مثلك ..
تماضر : أيه يمه معي والحين حتى بفندق وبكره بندور عائلة عن طريق الملحقيه .. نتعلم اللغه عندهم ..
أم تماضر : حلو يا بنتي أجل يله مابي أطول عليك ..
تماضر : فمان الله سلمي لي على أبوي ..
أم تماضر بتنبيه : تماضر صلاتك صلاتك لا تخلينها .. ومصحفك بشنطتك .. وانتبهي يمي من الليل والدشير والخمه .. واياني وياك تروحين لأماكن ما فيها ناس ولا شوارع فاضيه ..
تماضر بطيف أبتسامه حزين : أبشري ..
قفلت من امها وهي تحس بموج من الحزن مخلوط بالراحه ..
ما تدري ليش تحس نفسها حزينه مو طايقه نفسها .. تحس بالضعف واليأس .. ممكن لأنها أطلق عليها مسمى ] مغتربه [
الغربه شينه شينه شينه ..
قامت من مكانها وهي تمشي : غريبه ميرا مالها حس ...
تفأجات بنوم ميرا على أحد كنبات الصاله ..
تماضر بحزن : يالله ليتني ما قلت لها شي .. البنيه ما تستاهل يالله أنك تسامحني ...
قربت من ميرا وهزتها بخفيف : ميرا أصحي ..
ميرا بنوم : همممممم !
تماضر بإبتسامه : قومي على السرير طيب وفكي العبايه ..
ميرا قامت بنوم عميق تمشي وتماضر ماسكتها ..
تماضر وهم بالطريق للغرفه القريبه من الكنب : كلمتي أهلك ؟
ميرا : أيه ..
طاحت على السرير بعد ما رمت عباتها بعيد ..
وراحت بسبات عميق ..
تماضر مسكت شنطتها وفتحتها وطلعت سجادتها وشرشفها وبدت تصلي الوتر قبل موعد صلاة الفجر ...



طبعاً معروف أن التشويق ما يجيْ الا بعد كم بارت !
أشكر كل من ساهم في رفع معنوياتي
كونوا باقرب ^

اووووووووه

بارت روعه روعه روعه


حبيتوو

عندي احساس انو ميرا وتماضر بيعيشو عن خواطر

وماعندي احساس اجابي اتجاه اخو سجا

مادري متحمسه

بانتضارك احر من الجمر

ونبي بارت يكووون طويل

ووضح لنا ليش عيلت الوزير من سامحين بالتواصل بين القرايب

بانتضارك