كاتب الموضوع :
أنكساري
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: بروتوكول بنت الوزير / بقلمي
البروتوكول الثالثْ عشر
بروتوْككَولُ بنتَ الوْزيَر | آنكككَساريْ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشتقت لكم كثير يشهد علي ربي
بس ظروف هالدنيا م تخلي أحد أعذروني
هذا البروتوكول ومالنا في المقدمات
بس فيه اخت من الاخوات قالت لي حلو تسوي ملخص للأحداث السابقه
لان كثير ممكن نسوا كلش
فقلت صعبه بنزل هذا الجزء وبعطيكم وقت للي حاب يرجع من اول او يكمل على راحته
لكم ودي
~*~
دخلت خواطر القصر بكل برود وصدرها ضايق وحصلت امها جالسه ومنزله راسها على جسمها بكل حزن ...
أم خواطر بكل ضيقه : خواطر ..!
خواطر بدون احساس ممكن مات الاحساس عندها : نعم ؟
ام خواطر قامت من مكانها ولاحظت خواطر دموع امها تنهمر بقوه : اه يابنتي ممكن ان كل شي راح وما يمدي نصلح الخطا وبدت ساعة الصفر ..
خواطر : ؟؟؟؟
ام خواطر بحزن : أنتبهي على نفسك هذا الي اقدر اقوله لك ...
ذهبت عن ابنتها وهي تجر وصمة العار على كتفيها وملامح الحزن باديه على وجهها الجميل ..
خواطر بكل أنفعال بدائة تفكر في كلام والدتها الذي يشل التفكير قليلاً : أي ساعة صفر واي خرابيط وش السالفه ؟؟ ولاول مره اشوف امي بحياتي مكسوره ومهزوزه كذا .. فيه شي كبير حاصل انا متاكده !!
لم تعطي نفسها فرصه كبيره في التفكير بل اكملت طريقها الى الدرج وهي منفعلة وتظن ان هموم الدنيا مكمومة على راسها الصغير ..
صحيح انها لم تتجاوز العمر الذي تبنته لنفسها فيه ولكنها صادمت من المشاكل المعقده حتى اتسع مدى تفكيرها ولم يضمحل ...
تركت كل مادار وراء ظهرها واغلقت الباب في وجه مشاكل الدنيا باسرها ..
وتركت لمخيخها الجميل البريء متسع من الراحه والاستلقاء بدون تفكير عميق .
تركت الامر لبارئها ومصورها واراحت راسها وبكل اريحيه سقطت في نوم مريح وعميق ..
~~
نيازك كانت تائهه في بحر افكارها السوداء والتفكير في مستقبلها المظلم وخوفها من فهد الذي ممكن من شأنه ان يوصلها إلى جنون نفسه ..
كانت تضع راسها بين ركبتيها وهي تندب حظها العاثر الذي قادها إلى هنا وإلى فهد بذاته ..
رفعت راسها واطلقت تنهيده عميقه من التفكير الذي أجتاحها وعزلها منذ ايام عن الناس . نظرت إلى القطعه الصغير السوداء التي على الارض تشاركها سواد افكارها وغموضها ..
احست بصوت يقترب من الباب بكل هدوء تحركت من مكانها وبكل خوف اقتربت من الباب ونظرت من العين الزجاجيه إلى ظهر الرجل الذي كان يتلفت يمنه ويسره بقلق ..
طواها الخوف واخرج بطنها اصوات من الرعب الذي اصابها .. تشجعت وذهبت إلى المطبخ واخذت سكين في يدها اليمنى واليسرى خاليه ورجعت إلى الباب ..
بداء صدرها يعلو ويهبط من الخوف .. وفجاه طرق الباب بهدوء ..
اطلقت صيحه خفيفه بين ثنايا فمها ووضعت يدها على فمها بخوف ونظرت من العين الزجاجيه ولكن هذه المره كان الرجل مختلف وبنفس وقفت الرجل الذي قبله كان يعطيها ظهره وصوت خائف تكلمت بالانجليزيه : من انت ؟
الرجل بصوت مرح : انا ياسر ..
نيازك بإستغراب : من ياسر ..
ياسر بإحراج وقهر : خوي لؤي !
نيازك براحه واطمئنان له : اها .. وش تبي ؟
ياسر أنصدم وقال في نفسه )) هههه شرسه (( : لا بس حبيت اتطمن عليك .. ماودك تفتحين الباب ؟
نيازك بصدق : لا ما ودي خلاص تطمنت وحنا بخير توكل ..
ياسر أنقهر )) الشرهه موب عليك الشرهه على الي خايف عليكم (( : اوك بالاذن ..
نيازك : أذنك معك ..
ياسر مشى بالسيب مقهور منها وبصوت خفيف : هي وش شايفه نفسها عليه ؟
وقف عند الاصنصير ينتظره وفتح وطلعت منه رنده وسجى ..
رنده بإبتسامه : هلا ياسر كيفك ؟؟
ياسر بعصبيه : بخير .. وانتم ؟؟
البنات مستغربين عصبيته : تمام ..
ياسر : عن اذنكم مستعجل
دخل الاصنصير وبقهر ضغط الزر بقوه وقفل الباب ..
سجى بقهر : وش فيه هذا ؟؟
رنده وهي شارده : مدري لا يكون حصل لنيازك شي بعد !
سجى بخوف : فال الله ولا فالك تماضر ما ندري وينها بعد وهذي تجي تكملها بعد !
رنده بخوف : ما يندراء امشي امشي بسرعه
تحركوا إلى الشقه عبر الممر .. وكل فتاة تحمل في مخيلتها عدة إحتمالات للخطر الذي يحوم بنيازك ..
طرقت رنده الباب فجاه صوت أقرب إلى الصراخ : من ؟
رنده بضحكه : ياعصبي أنا رنده افتحي ..
نيازك فتحت الباب وقفت وخلتهم ...
سجى : نيازك وش فيك ؟
نيازك حبت أنها تسكت : لا أبد ولا شي !
ثم كملت ببرود : حصلتوا تماضر ؟
سجى ورنده : لا ..
نيازك عقدت حواجبها : لا .. كيف يعني لا ؟
رنده بقلق : شفنا خواطر تدخل القصر وكانت لحالها وتقول ما شفتها !
نيازك بخوف : يعني ما راحت لها ممكن ؟
سجى بقلق أكثر : ممكن ..
كملت سجى بقلق :بنات خلونا نرجع للعائله هناك بنحس بأمان اكثر وممكن نحصل تماضر هناك بعد !
رنده بإبتسامه : فكره حلوه يله نيازك خلينا نروح هناك وكلنا نسكن سوا شرايك ؟
نيازك بتوتر : مدري خايفه ... بس تدرون كيف يله خلونا نسلم الشقه ونحرك ..
البنات أبتسموا وبدوا في تجهيز الاغراض ...
~~
ميرا وصلت إلى بيت أخيها بدموع حارقه ..
أحساسها بالقهر من تصرف امها الغبي وأيضاً حزنها على جدتها وتصرف خالها معها بهذه الطريقه جعل في نفسها فراغات هائله من الحزن والتكسر الداخلي ..
فتح منير الباب وبصوت عذب : حياك الله ببيتي يا اختي تو ما نور البيت ..
نوره زوجة منير كانت موقفه وبيدها صحن وملعقه وعند رجلها بالمشايه بنت صغيره ..
ميرا ببرود : السلام عليكم ..
نوره لوت خشمها وبصوت أستفزازي : وعليكم السلام .. ما بغيتي تجين بيت اخوك تقولون عدو لكم ..
ميرا سكتت ..
وقربت منها تسلم : كيف الحال ؟
ابعدتها نوره بشكل يقهر : معليش اعذريني يدي وصخه ومابي اوصخك ..
ميرا تجمعت الدموع بعينها : لا عادي
نزلت راسها للبنت الصغيره وشالتها بإبتسامه حزينه : سدوم كيفك حبيبتي ؟
سديم أبتسمت لعمتها وطلعت اصوات طفوليه ..
جاء ولد عمره 7 سنوات يركض بسرعه وضم ميرا من ورى ..
ميرا التفت ووبحه حنونه : خلودي ! كيفك حبيبي ؟
خالد بضحكه : انا زين عمه ..
ميرا نزلت له وباسته من خده
نوره كل هذا يصير قدامها وبقهر سحبت سديم من يدين ميرا : معليش باكلهم ..
منير انقهر من زوجته : خلاص ميرا روحي ارتاحي ..
ميرا أذعنت له : وين الغرفه ؟
نوره بنظره حقيره : غرفه ههههه أي غرفه ؟ البيت ما فيه غرف .. الملحق موجود ..
ميرا : !!!!!!!!!
ناظرت أخوها تبيه يتكلم ..
منير بابتسامه صفراء وهو منحرج : الملحق زين وانا أثثته اثاث جديد .. وبترتاحين فيه
ميرا أبتسمت لأخوها بحب : خلاص يخوي عن اذنك ..
خرجت من المنزل وهي تحس بضحكه خفيه .. ضحكه أو فكاهه دنيويه عليها .. تحس بإن الدنيا تتشمت بها وفيها ..
أحساس بالضعف والإنكسار .. أحساس غبي غريب غير مبالي بمشاعرها الحنونه .
دخلت إلى الملحق الذي كان عباره عن غرفه بمفرش أرضي للنوم وغرفه اخرى بها كنب بسيط ودورة مياه .. فقط ..
وضعت عبائتها على الباب وجلست واسندت راسها إلى الجدار ومددت رجليها بتعب وووو .. ونامت وعلى جفنها دمعه يتيمه ..
~*~
لو حبت النجمه نهر .. وطاحت على صدره سنا
أن مرت الغيمة قهر .. وان هبت النسمة قهر
والى رمى طفلٍ حجر .. عكر مواعيد الهوى
انتي وانا نجمه ونهر .. وطالت مشاوير السهر
بينك وبيني الغيم ....
والشمس .. واغصان الشجر ..
وحكي العواذل والحذر ..
ولو رمي طفلٍ حجر .. عكر مواعيد الهوى
يابنت للنجمه سما .. وانا لي الوادي
ماختار في قربك ولا ... اختار في بعادي
امشي .. ولاودي .. لوتمسكي يدي
لااضيع فـ أمواج البحر .. ويفوت ميعادي
ان مرت الغيمه قهر .. وان هبت النسمه قهر
لو حبت النجمه نهر
# بدر بن عبد المحسن
أسند راسه على الجدار وبضيقه كان يفكر : وش سويتي يا ريهام امي ساره تحتضر على شانك !
تخليتي عني وعن عيالك ..
أيه عني احبك يا ريهام .. صحيح عيب كبرت على ذا الكلام بس الحب ما يعرف عمر ..
مو معناة اني احبك اني برجعك بس أبيك تكونين قريبه مني حسك يقويني .. روحك قريبه من روحي ..
ضرب كفه بكفه الثاني وبخيبه : الي يسمعني الحين يقول انها قدامي .. الحمد لله بس ..
قرب من الزجاج الي أمامه وهو يشوف أمه الحنونه الي ربته وشالته واعتبرته واحد من عيالها .. أسودة الدنيا بعينه : يمه ساره تكفين قومي مالي ام بعدك .. لو امي وهي امي للحين حيه ما حبيتها مثل ما حبيتك تكفين قومي وارجعي لنا .. الدنيا بدونك ما تسواء .. مالي اخوان ولا ام ولا اب ولا شي إلا انتي وعيالي وريهام .. تكفين ارجعي لنا من يضحكنا ؟ ومن يطبطب علينا ؟ ومن يشرح صدورنا بعد الله إلا انتي يا عمتي وامي وكل شي .. صحيح ان الطيب بهالدنيا خسران واول من يودعنا دايم الطيبين اما الخيبين يطولون ما ودعوا احد .. مانبيك تروحين ولا نبي نفقدك بنتك ريهام معذوره ندري انها انانيه شويه .. اقصد مو شوي إلا كثير مره بس ميرا لا تخلينها .. لو يصير لك شي .. وين بحط بنتي وكل شر وخطر يحوم حولي وحول بيتي ؟ أدري انك احن عليها من منير اخوها .. مابيها تجلس عند زوجة اخوها الشريه ولا ابيها مع خالها ابيها معك .. ابيها معك لين تتطمن عينك وانتي تسلمينها لزوجها .. تكفين يا يمه أصحي وارجعي لنا .. بيتك ينتظرك وزياد وريهام والكل ينتظرك وانا اولهم ..
حس بيد على كتفه التفت لزياد وعيونه تدمع ..
زياد بدموع : خلاص يا خالد ارتاح المكتوب بيصير ..
وبعيون شرسه كمل : اه بس لو تطيح بيدي ريهام ..
خالد بحزن : ريهام !
زياد بقهر ودموع : والله ادفعها الثمن غالي وربي غالي ..
خالد بحزن أبعد عنه وبصوت حزين كانه يهمس لها : ريهام لا ترجعين .. رجعتك مالها معنى ..الكل كرهك والكل نابذك أستمتعي بحياتك وعلى قولتك بإنفتاحيه ..
بصوت مهزوز من هالدنيا ومشاكلها : ودعتك الله ..
~*~
ريهام قبضها قلبها بالشقه : ياويلي أحس صار شي ..
ألا احساسي ما يخيب .. كملت بحزن : وش سويت أنا ؟؟
غريبه انا مالي شبيه . .. ماني فاهمه نفسي هذي المشكله ...
ياربي لا يكون صار ببنتي ولا امي شي !
نزلت دموعها بقهر : مالي احد الحين بعد حركتي هذي خلاص كل شي أنتتهى .. معد يبوني .. سودت وجههم ..
نزلت وجهها لكفوفها وبالم ودموعها تنزل بغزاره : سامحني يارب ..
اه يا خالد وينك يابو منير .. من لي بهالدنيا غيرك .. اشهق باسمك ليل ونهار .. بس كرامتي فوق كل شي .. ترميني مثل الكلب وتبيني ارجع لك وانا اسفل السافلين .. بس ليه العب على نفسي أنا حبه وهو ما دراء عن هواء داري .. سامحني يا خالد سامحني .. مالي بهالدنيا غيرك ..
~*~
صاحب البطن الكروي .. كان يميل على الطاوله بملل .. حتى دخل عليه الشاب وبصوت رجولي فخم : ههههه
أبو جاسم : وش فيك ؟
الشاب بإعتزاز : اليوم الخطه بتبداء ...
ابو جاسم بفرحه : صحيح .. يارباه بنلعب فيه لعب .. وخلني اقولك كلمتني لطيفه ..
الشاب بصدمه : ووش صار ؟
حكى ابو جاسم لشاب كل شي ..
الشاب بصدمه : بنتها ... او تنهيهم ؟
ابو جاسم بكبر : أيوه ..
الشاب بحزن : تكفى ابعد عنها .. لا تقرب منها .. ولا من بناتها ..
ابو جاسم بصرامه : شكلك بديت تحن .. لا تلف وتدور احسن لك ..
الشاب بلع ريقه : لا لا ابشر طال عمرك ...
ابو جاسم بصرخه : اليوم تبداء وبدون أي تبريرات فاهم علي ؟
الشاب بإذعان : ابشر طال عمرك ...
~*~
كانوا متجمعين في صالة الشقه ..
ويجلسون بجوار بعضهم البعض ..
لؤي : أه بس يا شباب أنا شكلي بخطبها وارتاح .. ولي فيها فيها ..
ياسر ما يرضى للؤي هذي البنت بس يدري ان لؤي عنيد جداً ..
ففضل الصمت على الكلام ..
فراس بضحكه : هههههه .. لؤي الله الله نبي سامري بعرسك .. أبي اتنكس ..
سعود بضحكه : تتنكس الطبيشي عرس خويك خلك ثقل ..
ياسر ناظر بمحمد وهو سرحان ...
ياسر بصوت عالي : محمد ..
محمد أبتسم : لبيه ..
ياسر : لبيت بمنى ... شبلاك مسرح لبعيد ؟
محمد بضحكه : ههههه لا أبد ...
سعود بإبتسامه : يفكر أكيد بوحده .. تبون الجد فيه وحده خاشه مزااااااجي وبقوه ..
الشباب بإنفعال : مين ؟
سعود بكبر : تحمد ربها أني راضي فيها ..
لؤي لوى خشمه وبإستهزاء : واخيراً حبيت وحده صدق مو حركاتك النص كم !
سعود بإبتسامه شيطانيه : أيه خواطر بنت الوزير ...
محمد أنصدم وانشل تفكيره ولاحظ ياسر صدمة محمد وعرف أنه متعلق فيها ..
محمد بصدمه : شلون ؟
سعود ناظره ببلاهه : كيف شلون ؟
محمد جف ريقه : يعني كيف تبي تزوجها ؟
سعود بإستفزاز : أنا اذا دخل هالكور الي براسي شي صدقني بيصير لي ..
ياسر ناظر محمد وهو نزل راسه وحس وده يصارخ من القهر ..
ياسر بتصريفه : ابو حميد ودي اروح محل قريب من هنا .. خلنا نروح له ..
محمد للحين مو مستوعب ألي يصير ..
ياسر وقف وقرب منه : يله خلنا نمشي ..
سحبه من يده وطلعوا ..
سعود بإبتسامه شرانيه : شفيه ذا مريض ؟
لؤي زعل من وصف سعود : شبلاك أنت ؟؟
سعود حط رجل على رجل : ما بلاني شي أنتم الي مدري شفيكم ..
فراس جاب ورق لعب من على الطاوله ورماها على الارض : امشوا نلعب احكام بس ..
ونزلوا يلعبون ...
~*~
مر الوقت مرور الكرام .. واظلمت السماء في بلاد الحرمين ..
دخلت إلى جناحها وبصوت باكي : ليه قالت لي كذا ما كنت اقصد شي ..
ليه عاملتني كذا .. بس انا استاهل انا وحده مريضه ووصخه مع الكل .. خواطر لو أنها بمكاني كان تاثرت ؟
لا ما اتوقع بتتاثر أو بيصير فيها شي ..
انا كنت الدلوعه وانا الي اتاثر سريع سريع ..
خرجت من الغرفه ودموعها تنهر كالنهر ..
خيبه وفراق ووجدان تأهه ..
ذهبت إلى جناح أختها .. التي لم تشعر في أي يوم لها بمشاعر الاخوه ..
فتحت الباب ووجدت الغرفه مظلمه ..
أشعلت النور وأقتربت من السرير ومسحت عليه بنعومه وبصوتها الحزين : الله اعلم عادني بشوفك ولا لا ؟
آه بس يا اختي فرقتنا الدنيا وبس .. ليتني كنت معك طيبه بس ..
بس مدري شقول ..
خرجت من الجناح باكمله .. وهي تجر خلفها مشاعر متاججه بالحزن ..
رأت القصر خالي ولا يوجد به أي شخص !!
تكلمت بصوت منخفض : وين راحوا أهلي وين طراد ووين امي وابوي ؟؟؟
شفيه القصر فاضي ..؟
نادت الخدم ولم يرد منهم أحد
ناريز بداء الخوف يتسلل إليها : بسم الله وين الناس وش فيه القصر فاضي ..
رجعت لورى تبي تروح للجناح وحصلت ابوها موقف على راس الدرج ..
طلعت شهقة وجفله منه : يبه وينكم ؟؟
الوزير بصوت حزين : وينا .. ههههه
ناريز بخوف : وش فيكم يبه ؟ وليه تضحك كذا خوفتني ؟
الوزير نزل وضمها بقوه ونزلت دموعه : يا بنتي سامحيني وقولي لاختك تسامحني اذا كنت قسيت عليكم بيوم بس من حبي لكم صدقيني ..
ناريز بدموع : يبه الي يسمعك يقول أحد مات وش فيك ؟
الوزير أبعدها منه ورما عليها عبايه كانت بيده : أمسكي البسيها بسرعه ..
ناريز بصدمه : يبه وش فيك ؟؟
الوزير بصوت مرتفع حزين مكسور : أخلصي معد باقي وقت أخلصي علي ..
لبست العبايه بخوف ...
الوزير مد لبنته ظرف : هذا فيه جوازك واوراقك الخاصه وكل شي وملفك فيه مصدق .. وجميع الفيز والبطاقات .. وكل الاموال الي قدرت اطلعها من ايام فيه ..
ناريز بصدمه : طيب ليه ؟
ابو طراد وهو يناظر السقف بحزن : لانها اخر مره نشوف فيها بعض واخر مره نجتمع فيها لما ودعنا أختك .. فمان الله يا الغاليه ..
ناريز بصدمه وخوف وجميع المشاعر اجتمعت فيها : يبه وش صار فيك ؟
ابو طراد بصوت عالي وهو يكلم بالجوال : سعيد ادخل بسرعه ..
قفل جواله وناظر بنته وهو يمسح دموعه : فمان الله ..
تركها وطلع للدرج ..
كانت تبي تلحقه بس سحبها اثنين وصارت تصارخ : اتركوني أبي ابوي خلوني خافوا ربكم وش تبون فيني .. هذا ابوي .. وين امي وين طراد وين خواطر .. خلوني أبي غرفتي اغراضي جوالي كلش خافوا ربكم يا ناس ..
ولا فيه أي فايده لمحاولاتها .. ركبوها السياره بالغصب ومشوا فيها ...
وهذي اخر شخص يطلع من القصر ..
صعب السؤال ... ليه نفترق
صعب السؤال ... وين نلتقي
انتى الجنوب .. وانا الشمال ..
ومابيننا .. بحر ..ورمال
لكن نحب .. والله نحب .. وفوق الخيال
... صعب السؤال
ياللي اجمل من كلامي عنك واقرب من سكوتي
آه ياطول المسافه بين احساسي وصوتي
ماهو غريب ... انى اسألك
وانتى انا .. كيف اوصلك
لامستحيل .. هذا الرحيل
من يقطع الصمت الطويل
ويـــدلــنــي
قصيدتي .. وين الحروف .. جف القلم
ياضايعه .. ببرد الكفوف .. رعشه الم
قصيدتي ... الا الندم ...الاالندم
بتسافرين .. وانتى معي
قصيدتي ..لاتسمعي .. غيري قصيد
ياساكنه افـ ورق الحشا .. وحبر الوريد
# بدر بن عبدالمحسن
الوزير كان موقف في مكتبه ويناظر من الزجاج بنته وهم يركبونها ..
وبصوت حزين : الله يحفظكم الله يحفظكم ..
يارب ألطف بعيالي وزوجتي ووفقهم بدنياهم ..
~*~
خرجن الفتيات من الفندق متجهات إلى بيت العائله ودخلن
ورحبة بهم مضيفتهم وشرحن لها انهم سيكونون 5 فتيات بدل 3 فتيات في المنزل ووافقة برحابة صدر ..
رنده بضحكه : يالبيه عسل حقتكم ..
نيازك بإبتسامه : تشوفين انتي !!
سجى : وين غرفتكم ؟
نيازك : هذيك ..
دخلوا الغرفه وانصدموا لما حصلوا تماضر جالسه تصلي ..
نيازك بصوت هامس : تماضر هنا وحنى ندورها من اليوم !
سجى بصدمه : طيب ليه ما عطتنا خبر ..
سكتتهم يد رنده : الحين نشوف ..
سلمت من الصلاه .. والتفت عليهم بوجه عابس ..
سجى بفرح : اقلقتينا عليك يا تماضر ..
تماضر : ...........
نيازك بخوف : شفيك ؟
تماضر عطتهم مقفاها وقالت بصوت واثق : ما فيني شي .. اظن بنت الشوارع تكون ساكته احسن ...
البنات : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رنده بزعل : وش هالكلام يا تماضر على الاقل يعني جاملينا .. مو بعد تجاملينا أقصد يعني سولفي معنا قولي شي .. أشكرينا على قلقنا عليك ..
تماضر بصوت نفسس الي قبل : ما يحتاج واضح .. مشكورين .. عن اذنكم بنام ..
نيازك بتسأل : طيب ... خذي راحتك بس وين ميرا ؟
تماضر بإستهزاء : هجت راحت باااااح .. أختفت ..
رنده قربت من تماضر وعطتها كف ..
انصدموا البنات منها وتماضر مسكت خدها ودموعها بدت تنزل : كيف تتجرئين ؟
رنده بجفاء : اصحي يا هبله على نفسك .. واحترمينا .. وعاملينا معامله زينه مو عشانك صار لك مشكله تقلبي على الكل .. الناس مو فاضيين يتحملون هموم ومعاملة غيرهم ..
تماضر دفتها من طريقها تبي تطلع : اوك ما عندك مشكله بس شوفي وش انتي ووش أنا ... فيه فرق بين الطهاره والعفه وبين .. ولا اقول خلني ساكته احسن ..
طلعت من الغرفه ورنده مدت يدها لرقبتها .. جرحتها .. واهانت انوثتها .. بس كلام تماضر صحيح يا رنده .. ليه زعلتي منها ..
نيازك حبت تلطف الجو : اوك خلونا ننام ورانا دوام ..
سجى راسها لف ودار من كل شي : اوك اوك يله ..
~*~
في ببيت يعمه السكون ..
فيصل بصوت معاتب : لمياء وش هالقرف ؟؟
ليه كذا حرام الغبار مالي المكان وكل شي على الارض
لمياء بلا مباله : ارتب لمين يا عيوني ؟
فيصل عصب : لمين يعني أكيد لي !
لمياء بنفس البرود : انت يا قلبي كنت مع حبيبتك سجى ومسافر معها شدراني انك بجي اليوم ..
رمى خزفه من على الطاوله بعصبيه : للحين ماسك نفسي يالمياء أعقلي انا قايلك بجي في اليوم فلاني قبل لا اسافر ..
تركته ومشت للدرج : تحمل ...
فيصل حط راسه بين يديه وبقهر : اروح اكفخها ولا كيف ..
رقاء الدرج وراها بسرعه
وسحبها له بقوه وضمها : كذا تعملين حبيبك ؟
لمياء بعدته عنه وبدموع : هذا ما جنيناه .. مره تحبني ومره تكرهني ما ينعرف لك ...
تركته ودخلت الغرفه ..
فيصل ناظر الباب : بتذبحني ذي ..
~*~
ياسر بصوت عتاب : ليه ما قلت لي من اول انك تحبها ؟
محمد بصدمه : مين ؟
ياسر بإبتسامه : خواطر .. ليه ساكت وما قلت لي ؟
محمد حك شعر راسه : ما كنت اقصد .. يعني اقصد عادي ..
ياسر بتنهيده : آه بس منكم كل واحد منكم عنده قصه مثل وجهه هههههه وانا قلبت فوزيه الدريع ..
محمد بحزن : لا بس خايف خايف كثير يا ياسر .. خايف من كل شي !
ياسر ناظره بعتب : آفا تخاف وحبيبك معك ؟
محمد بضحكه : ههههه
ياسر بزمجره : يله قلي وش خايف منه ؟
محمد بنظره قاسيه : الفلوس تعمي النفوس .. سعود ولد ناس مليارديريه وانا على الله ..
ياسر ناظر لبعيد : الحب ما يعرف لا فلوس ولا غيره لو تبيك قبلت فيك بكل عيوبك ..
محمد وقف فجاه وبقهر : محد راح يفهمني محد ..
مشى مسرع يقطع الطريق وياسر يناظره ..
وفجاه ياسر بصرخه : لالالالالالالالالالالالالالالا .. محممممممممد ..
Stop
|