كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ففى تلك الليلة حاولت اقناعها بالتفكير فى الطفلة اكثر من التفكير فى حبيبها ، وذكرتها بانها لن تستطيع ترك الطفلة قبل ان تسجلها رسميا ، الا اذا ارادت ان تخالف القانون . وسالتها : لم تغيرى رايك بالنسبة للاسم الذى ستطلقينه عليها ؟
-لا ... ستكون ميرا فالنتينا نورتنغاتون .
وهذا ما جعلها تظن بان غولى قد بدات تهتم بالطفلة ... ولكنها وصلت الى البيت فى الامسية التالية واكتشفت مدى خطأها . قابلتها روبيلا هانت ، جارتها فى الطابق السفلى فى الردهة .
كان على وجه روبيلا ما جعلها تغير تحيتها الى سؤال : ماذا ... ؟
-الطفلة نائمة عندى ... وغولى رحلت .
-رحلت !
وسارعت روبيلا الى شرح ما حدث اليوم عندما اتت غولى اليها وهى تمسك حقيبة فى يد ، والطفلة فى الاخرى : قالت ان عليها الرحيل ... وطلبت منى الاهتمام بالثصغيرة الى حين عودتك .
قاطعتها ايستيرا : وهل اخبرتك الى اين ستذهب ؟
-حاولت ان اسأل ولكننى لم افهم شيئا منها . بالمناسبة اطعمت ميرا .
-من الافضل ان احملها اذن .
ما ان حملت الطفلة حتى بدات علامات القلق تظهر على روبيلا : اسرعى ، فسيعود فيكتور الى المنزل بعد ربع ساعة .
اسرعت استيرا الى شقتها فهى تعرف خير معرفة ان فيكتور زوج روبيلا سيصيح حين يصل : الا يمكن ابقاء هذه الطفلة ساكتة ! ولن يقبل بوجودها فى سريره .
وضعت استيرا الطفلة النائمة من يدها ، واحضرت دليل الهاتف ... فقد بدا لها ان نايغل الذى يحب غولى حقا يعرف اين هى.
وجدت رقم شقته بدون صعوبة ... فقد كان مدونا تحت اسم اسود بارز لمؤسسة نورتنغاتون هولدنغ ، المؤسسة التى يملكها شقيقه المتحجر الذى لا يلين ... وبدات استيرا تطلب الرقم ولكنها فكرت بعض الشئ فى شقيق نايغل صاحب مؤسسة نورتنغاتون الذى لم تقابله من قبل ... ان رجلا قادرا على انهاء حياة شقيقه العملية بطرده من مؤسسته غير جدير بالمعرفة . سرعان ما تلاشى الاخوان من افكارها التى انصبت على غولى مجددا ، فقد ادركت انها بمحاولة ايجادها ، ستصيبها بافدح الاضرار ! فسارعت تعيد السماعة الى مكانها .
وفيما استيرا غارقة فى افكارها ، رن جرس الهاتف فجأة .
اختطفت السماعة كالبرق وسمعت صوت صديقتها ، فصاحت متنفسة الصعداء : غولييت اين انت ؟
ردت غولى بصوت كئيب صريح : احتاج للانفراد بنفسى -
-افهم هذا ... لكن ...
-اعتنى بميرا ، اكراما لى ، حتى ادبر امورى ! ما كنت لاتصل بك ، لكننى فكرت فجأة ... ان على احد والدى الطفلة ، اظهار بعض الاحساس بالمسؤولية تجاهها .
-ساعتنى بها طبعا . ماذا جرى لك غولى ؟
-لقد انكر نايغل ابوته للطفلة .
|