كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
كانت ملهوفة الى قبول استيرا عرضها ولكن حساسية استيرا جعلتها تتشوش ... نظرت بعجز الى زاكارى طلبا للمساعدة . فسأل امه : الن يجهدك الامر ؟
ردت ساخرة : لن يتعبنى ذلك ابدا خاصة مع وجود نساء فى المنزل مجنونات بحب الاطفال . ولكننا لن ندللها كثيرا ... وساكون محظوظة ان حصلت على نظرة اليها ... فى الواقع ، ما على الا الهمس لروزى حتى تطير الى منزلها لتوضب حقيبتها بغية الانتقال الى المنزل .
سارعت استيرا تقول : سيكون هذا لفترة قصيرة .
-اذن ... انت موافقة ؟
نظرت استيرا الى زاكارى ... وقابل نظراتها بثبات ثم وكأنما وعى هز راسه بالموافقة ، فاعادت نظرتها الى السيدة نورتنغاتون مع انها تذكرت قوله : انت تدركين اننا كوننا اقرباءها نستطيع سلبك جميع الحقوق . لكنها ادركت كذلك انها لن تستطيع ان ترد الا بـ "نعم " . لقد حدد زاكارى خياراتها .
عندما تبادلوا الوداع مساء كانت روح الجميع المعنوية مرتفعة الا روح استيرا . كانت روزى تحمل ميرا ، وتقف قرب الباب مبتسمة ابتسامة عريضة كما ان الابتسامة وجدت الى ثغر السيدة نورتنغاتون سبيلا وبدا زاكارى وهو يودع امه مسرورا بنفسه .
وعدت السيدة نورتنغاتون استيرا قائلة : ستكون ميرا على خير ما يرام معنا ... اعدك ولسوف ترينها يوم الجمعة .
لاريب ان العجوز لاحظت عدم رضى استيرا فتقدمت لتصافحها ، وردت استيرا : طبعا .
ثم اتجهت لتودع روزى وتقبل ميرا ، قبل التوجه بسرعة نحو السيارة .
لم تعرف ان كان زاكارى قد شعر بمزاجها المسيطر عليها ولم تأبه . ولكن بعد مسير نصف ساعة وهى المهلة التى منحها اياها حتى تستطيع التغلب على مشاعرها فى الافتراق عن ميرا ... نظر اليها نظرة جانبية خالية من المشاعر وسألها : اتشعرين بالتعاسة لسبب ما استيرا ؟
ردت عليه بحدة : بل تغمرنى البهجة لكل شئ ... من اين تريد ان ابدا ؟.
-من البداية . مع اننى قد لا اجد ما يدفعك الى التذمر . اردت البحث عن من يعتنى بالطفلة وحصلت على مبتغاك . قلقت اشد القلق بسبب عدم قدرتك على الذهاب الى عملك غدا وقد زال هذا القلق عنك . اذن لماذا الاكتئاب ؟
لم تحب استيرا منطقه وبناء على ما سمعته الان وجدت ان تذمرها لن يكون الا حماقة ، فهو مصيب فى قوله . كانت بامس الحاجة الى من يرعى ميرا لتستطيع الذهاب الى عملها ولقد انتزع زاكارى هذا القلق عنها مع انها لم تحب الطريقة التى نفذ بها ذلك . قالت : ان كنت مكتئبة فالسبب هو كرهى للطريقة التى تستغل بها الناس ... كنت قلقا على امك ، اكثر من قلقك على ميرا لكنك لم تتوقف عند هذا بل دفعت امك بطرق ملتوية الى ان تطلب بنفسها رعاية ميرا . وقد وجدت انه لم يكن لى خيار سوى ان اشاركك ؟
رد ببرود : يا الله ! اهذا ما كان يعتمل بنفسك اذن ؟ الم اذكر امامك ان امى ستتطوع للاحتفاظ بالطفلة ؟ ولا اذكر انك عارضت المسالة كما لا انظر الى تصرفاتى اليوم على انها نوع من الاستغلال .
ردت بغضب : ولن تنظر اليها ابدا على انها استغلال .
|