كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
فجأة اتضح كل شئ : آه ! ... اذن لهذا جئت بميرا الى هنا !
-اعترف بهذا ، لكن خطتى تهشمت حين ظنت امى ان حفيدتها غير شرعية .
-ولهذا السبب لن تستطع اخبارها بما فعل نايغل بالطفلة ... لانها ...
-لانها من وجهة نظرها الاخلاقية ، تعتبر ما فعله خطيئة لا تغتفر . اترين ، لو قلت لها الحقيقة لتعاظم المها اكثر .
وفهمت استيرا ... فلن تنسى تعابير وجهها عندما قال لامه انهما غير متزوجين ... ولن تنسى غضبها حين التفتت اليه سائلة : كيف تجرؤ على ان تسمح لحفيدتى بالمجئ الى الدنيا بطريقة غير شرعية ؟ ولقد شاهدت استيرا بنفسها ان اى امل للصلح بين امه واخيه ، سيتلاشى لو علمت الحقيقة .
-ولكننا ... انت لا تستطيع ان تتركها تمضى قدما بالاعتقاد ان ميرا ابنتك !
حذرتها النظرة الفولاذية التى اطلت من عينيه ، من انها ستتلقى ردا قاسيا " لماذا لا استطيع " ولكنها لم تتلقه . امعن النظر فيها لبعض الوقت ... ثم سالها بوقار : وما الضير فى ذلك ؟ انه لا يوازى امر جلب حفيدة غير حفيدتها لتخدعها . ميرا من لحمها ودمها ... على اى حال .
-اجل ... لكن ...
-انها مصابة بجرح عميق ... اترغبين فى تفاقم المها ؟ الا تستطيعين مجاراتى حتى اجد اللحظة المناسبة ؟
لامس كلامه شغاف قلب استيرا الرقيق ، فهى لا تريد ان يتالم احد غير ان الامر كله ليس صوابا ... يجب ان تتخذ موقفا ... لقد اعتاد زاكارى نورتنغاتون على دفعها ، وحان لها ان توقفه عند حدة !
فقالت بثبات : انا غير موافقة ! فمجاراتك فى ان تجعل امك تفترض اننى ام تميرا ... وهذا ...
قاطعها : وهذا ما سيكون لصالح الجميع .
قالت ببطء : لا اوافقك الرأى .
احست بكارثة توشك ان تقع على راسها حين التفت زاكارى وقال : ان كنت أما لميرا عزيزتى فلن يستطيع احد منعك من اصطحابها الى لندن غدا .
وخزتها سهام الانذار ... فسالت تحاول كبح ذعرها : ماذا تقول بالتحدد ؟
-فكرى مليا فى الامر تجدى ان لنا كل الحقوق التى تملكينها بحق ميرا .
شهقت : لا ، لا يمكنك فعل ذلك بى .
لكنه قادر ... !
-لااضمن امى فى هذا الصدد . اما ان لعبت الدور كما اريد فلن يحدث ابدا ما تخشينه .
ادركت استيرا ان زاكارى نورتنغاتون يخبئ حتما الورقة الرابحة فى كمّه طوال الوقت ، ولهذا كرهته . بدا لها ان لا نهاية لتفكيرها الهادئ ، المخادع ...
سالها وكأنه امهلها وقتا للتفكير : حسنا ... ما ردك ؟
اللعنة عليه ... يعرف جيدا انها لا تستطيع الا الموافقة . سالته بحدة وهى رافضة ان ترضيه بموافقتها : ماذا يفعل الكبار هنا للغداء ؟
كانت تدرك انه يعرف انه انتصر . وقال لها بلطف وهو ينظر الى ميرا النائمة : ان استطعت ترك الطفلة اصطحبتك ...
قاطعته بحدة : لن اتركها .
رد بخفة : اذن سارسل لك صينية طعام .
وتركها ... فكرهته اكثر فاكثر ... فهو لا يتوانى عن استغلالها . الجلمود ألين منه !
|