كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
اضطرت استيرا الى سحب عدة انفاس عميقة .
-تقصد انك لم تخبرها شيئا عن الطفلة ؟ الم تقل لها ان المفاجاة الصغيرة هى ابنة نايغل ؟ وان فى نيتك ترك ميرا معها حين نعود الى لندن غدا ؟
قال لها ببرود : هدئى من روعك انسة موفيت ... وجدت ان من الافضل ان نكون هناك حين نزف اليها خبر الحفيدة الاولى واضيفى الى هذا انك قلت ستتركين الطفلة فى البيغ هاوس اذا احسست ان كل شئ على ما يرام ... لذلك ترين اننى لا استطيع ان اقول لها ان حفيدتها ستبقى فى رعايتها فترة قصيرة ، وهناك علامات استفهام صغيرة بالنسبة لاخطارها بالامر اليوم او غدا .
-لكن ...
-كيف لى ان اخيب املها ؟ الم تقولى انها ستجن فرحا بطفلة اخى ؟
ابتلعت استيرا ريقها بغضب ، وصاحت : اكره منطقك السليم !
تحركت مشاعرها وهى تتصور سيدة لطيفة عجوز ستشعر بانها مشتتة ومدمرة حينما تقرر العودة بالصغيرة الى لندن وقالت بعناد : اظن ان علينا ان نطلب من امك الاحتفاظ بالطفلة على اى حال سيد نورتنغاتون .
صدمها مرة اخرى : لن نطلب منها ، ان كانت ردة فعلها نحو الطفلة كما تتوقعين فستسعى جاهدة لابقاء الطفلة معها ... على فكرة ... نادينى زاكارى .
رفضت مناداته باسمه الاول ، او حتى التفوه بكلمة اخرى فكان ان تمت الرحلة بصمت ...
البيغ هاوس منزل ريفى كبير مبنى على اراض تابعة له . عندما توقف زاكارى اخيرا امام المبنى الضخم حارت استيرا وهاجت بها الهواجس ، امسكت ميرا فاحست بطمأنينة بسيطة غير انه حثها على الدخول عبر ردهة كثيفة السجاد ... وبدا لها انه يعرف مكان وجود امه ، فقد فتح بابا يفضى الى غرفة استقبال .
لم تفعل نظرة استيرا الاولى الى السيدة الارستقراطية المستقيمة شيئا لتهدئة ارتباكها .
-زاكارى !
قالت السيدة نورتنغاتون ، وعيناها الزرقاوان تتنقلان من ابنها البكر الى رفيقته والى الطفلة التى تحملها ... فرد عليها : قلت لك اننى آت اليوم .
-كنت اترقب هدير سيارتك ولكننى على ما يبدو غفوت بضع دقائق .
خطت بضع خطوات لتستقبلهما فى منتصف الغرفة .
كانت استيرا قد بدات تكون وجهه نظر مفادها ان لا فرصة لترك ميرا مع هذه المرأة الباردة المظهر . فجأة بدات ميرا تتململ ، فانحنت السيدة نورتنغاتون لتتاملها عن كثب ... وتوقعت استيرا بناء على تجارب سابقة ان تشرع الصغيرة بالبكاء ولكنها لم تفعل بل نظرت الى جدتها وابتسمت احلى الابتسامات ثم اخذت تناغى بسعادة !
قال زاكارى فى الوقت نفسه : امى هذه استيرا .
انتفضت استيرا من هذه الظاهرة التى لا تعرف لها سببا ... ورات زاكارى الذى يعرف جيدا الجانب السئ فى طباع ميرا مذهولا ايضا . اما امه فبدت وكأنها ستفقد صوابها ... لاحظت استيرا ان السيدة نورتنغاتون قد فقدت مظهرها الصارم ،
وبدات تبتسم !
|