كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
فاصبح اكثر عدائية لها فى الاسبوع السابق على رحيلها وكانت تبكى حين افضت لصديقتها كيف يكرر لساعات انها لن تنجح ، وان الامر سينتهى بها الى حياة منحلة ... واكدت لها استيرا التى راعها حالها قائلة : سنريهم جميعا . يومذاك اتفقتا على الذهاب الى لندن ، لاستئجار شقة لا يدخلها رجل ثم اتفقتا على العمل لتحقيق مستقبل زاهر .
نجحت بعض مخططاتهما ، وجدتا الشقة ولم يدخلها رجل .
اما بالنسبة للمستقبل العملى الزاهر ، فقد وجدتا ان العيش فى لندن يتطلب نفقات كثيرة ولهذا لم تستطيعا انتظار العمل المناسب . فالوظيفة الاولى التى عرضت عليهما قبلتاها اما نوع الوظيفة فعاملة فى قسم الطباعة وكان عملا مرهقا ... لكن حاجتهما الى العمل جعلتهما تبقيان فيها مدة سنتين ثم بعد ذلك ترقتا الى درجة سكرتيرة .
بعد سنتين تقريبا التقت غولييت بنايغل نورتنغاتون ، ووقعت فى حبه رأسا على عقب . وقتذاك انحل اتفاقهما المتعلق بالرجال .
مساء يوم احد ، عادت استيرا من زيارة لاهلها ، فاستقبلتها غولى التى صارحتها : لقد بات نايغل هنا ليلة امس ... واتمنى او استطيع القول اننى اسفة ولكننى غير اسفة . لقد طلب منى نايغل الرحيل معه فى نهاية الاسبوع القادم ، احبه كثيرا استيرا ، ولا يهمنى احد سواه ... ويجب ان ارحل معه ...
ردت استيرا بهدوء وهى التى لا تعرف معنى الحب : طبعا حبيبتى ...ارحلى معه .
-اشكر لك تفهمك .
ابتسمت ، وبقيت تبتسم ، وازدادت ازدهارا ، منذ تلك اللحظة ... ثم حملت فى احشائها جنينا .
انتشلت نفسها من ذكرياتها ، ولكنها احست بالحزن لان الحب الذى اسعد غولى يوما ، قد انتهى بكارثة . وهذا امر غير عادل ، فقد مرت غولى بعذاب بائس فى منزلها ، وهى لم تؤذى روحا فى حياتها ... هذا غير عادل !
كانت مشاعرها واحاسيسها كلها مع غولييت ، فقد تذكرت كيف اتهم زاكارى نورتنغاتون غولييت بتعمد الحمل لتؤمن لنفسها تذكرة مجانية للحياة ... يا له من خنزير قذر ! اجتاحتها موجة غضب ، بحيث لو ظهر زاكارى نورتنغاتون من جديد امامها لضربته .
كانت ققد وضعت ميرا فى المهد حين سمعت طرقا غير متوقع على الباب ... ادركت ان الطارق ليس روبيلا ففيكتور فى المنزل ... ماذا لو كان الطارق هو صاحب المنزل ... ولكن ، هل يأتى شخصيا لتلقى الرد على رسالته ؟
يا للكارثة ! نظرت استيرا الى غرفة الجلوس وانكمشت فالدلائل كلها تشير الى وجود طفلة فى المنزل .
وعاد الطرق انما هذه المرة بطرقات اعنف ، وخوفا من ان يوقظ الطرق ميرا هرعت الى الباب تفتحه .
شقت الباب قليلا فغمرتها راحة عارمة لان الطارق لم يكن صاحب المنزل ... ولكن سرعان ما حل الغضب محل الراحة ... فالرجل الطويل ذو البزة القاتمة الواقف فى الباب عابسا ، ذكرها بما حدث بالامس . شقت الباب اكثر وقالت بحدة : الى من ادين بهذه السعادة المشؤومة ؟
نظر اليها زاكارى نورتنغاتون بعداء ... فعلمت من تعابير وجهه انه على وشك ان يصيح ساخطا : تبا لك ! ثم يرحل . ولكنها فوجئت بانه لم يفعل ... بل قال باختصار : يجب ان نتحدث .
|