كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
فجأة ، ارتفع ذقنها الجميل بقرار عنيد ، انها تعرف الان بالضبط ما عليها القيام به ... فالسعى وراء مساعدة عائلتها ، او عائلة غولى ، ام مستحيل .
لكن ، كماذا عن عائلة نايغل ... ؟ ميرا فرد من افراد عائلة نورتنغاتون . وعليهم المساعدة !
بعد دقيقتين ارتفع صوت من شركة نورتنغاتون هولدنغ يرد عليها .
-اود محادثة السيد نوؤرتنغاتون ، ارجوك .
-ساتصل به .
ازداد امل استيرا ... بعد قليل سمعت صوتا مختلفا : سكرتيرة السيد نورتنغاتون .
-صباح الخير ... اود محادثة السيد نورتنغاتون .
شعرت بان الحديث مع رئيس وزراء روسيا اسهل بكثير من الحديث مع سكرتيرة زاكارى زاكارى نورتنغاتون ... فاتصالها تلقى الصد ... وحتى عندما قالت ان الامر شخصى تلقت صدا من السكرتيرة التى قالت : اتركى اسمك وعنوانك ورقم هاتفك ، وسبلغ السيد نورتنغاتون برغبتك فى الاتصال به ...
بعد نصف ساعة من الجلوس بانتظار رنين الهاتف ، بدات تؤمن ان زاكارى نورتنغاتون لن يتصل ، وبدات تحس بتصاعد الغضب بسبب معاملتها وكأنها واحدة من صف طويل من النساء اللاتى يتصلن به تحت ذريعة " مسألة شخصية ملحة وعاجلة " ... وبعد ساعة وصل غضبها الى ذروته .
فى الثانية عشرة والنصف ، دخلت مكاتب نورتنغاتون هولدنغ الضخمة وهى تحمل ميرا . وجدت عاملتى استقبال فى الخدمة ... كلتاهما مشغولتان بالرد على المخابرات ... فتقدمت استيرا بخفة الى المصعد ... وما ان خرجت منه الى الطابق الخامس ، حتى تبنت نظرة ضياع ، وخاطبت اول من قلبلها .
-هى ارشدتنى الى مكتب السيد نورتنغاتون ... لكن ...
ردت السيدة الرمادية الشعر : اقصدى الطابق الاخير .
شكرتها استيرا ، وعادت الى المصعد ولكنها لم تجد احدا فى الطابق العلوى . فتحت احد الابواب واطلت براسها ، لتسال الموجود هناك .
-مكتب السيد نورتنغاتون ارجوك ؟
-اخر باب الى اليمين .
ابتسمت له : شكرا لك .
لم يكشف الباب الاخير يمينا عن الشخص الذى املت رؤيته بل عن انثى جميلة سالتها : الانسة ايفورى ؟
نظرت الانسة ايفورى بقلق الى الطفلة : بم اخدمك ؟
لم تستطع استيرا الرد ، فالصغيرة التى لم تعتد على تلقى نظرة متجهمة من احد قررت ان تبلغ العالم كله بوجودها .
صاحت الانسة ايفورى ، فوق الصوت الحاد : يا الهى ! كيف لمخلوق ثصغير كهذا ان يصدر هذا الصوت ؟
ردت استيرا : لقد تمرنت كثيرا .
احنت راسها لتهدئ من روع الطفلة ولكن صرير باب الغرفة الذى انفتح بقوة ، جعلها ترفع راسها مجددا .
دخل رجل متوتر الاعصاب ، ثم توقف لدى رؤيته استيرا والطفلة ليسال : ماذا يجرى هنا ؟
عندما سمعت ميرا صوتا اعلى من صوتها توقفت عن الصراخ بضع ثوانى ، علمت خلالها استيرا ان هذا هو الرجل الذى جاءت لتراه ... مع انه كان نقيض نايغل ، فهو طويل بينما نايغل قصير ، وهو اسود الشعر رمادى العينين بينما نايغل اشقر الشعر ازرق العينين ولعل الفرق الكبير بينهما ، ان فم نايغل يحمل اثار الضعف بينما لا اثر للضعف على ملامح هذا الرجل الحازم .
فجأة ، ادركت انه ينتظر ردا على سؤاله : ماذا يجرى ؟
ووجدت استيرا انها كانت غبية فى انفاق ما بقى من مال اجرة ركوب التاكسى ... كان حرى بها ادخار مالها وجهدها لانها لن تتلقى المساعدة من زاكارى نورتنغاتون .
لقد عرفت هذا قبل ان تبدأ .
*****
انتهى الفصل الاول .
|