كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
كان قلبها مفعما حتى الاعماق بحب كبير . فجأة كان عليها ان تقول : ما كنت لتشك ابدا فى مشاعرى نحوك لو عرفت عذاب الغيرة التى اعتملت فى نفسى منذ عرفت انك على علاقة مع سيدة متزوجة .
قال بسرعة وهو يبتسم لها : سامحينى حلوتى ... كنت مغتبطا بترتيب امر زواجنا واثناء عودتنا الى لندن ذلك الاحد نسيت ان خطوبتنا غير طبيعية ... كنت مفعما بالفرح ناسيا كل الحقيقة حتى سالتنى عن سبب رغبتى فى الزواج بك ، وهذا ما جعلنى حذرا . هل فضحت امر حبى لك ؟
ردت حالمة : لا ، لم تفعل .
-اعرف هذا ... ولكننى وقتذاك ادركت من خلال لهجتك انك لا تريدين حبى . عرفت هذا ساعتئذ وعلافت اننى لو قلت لك حقيقة رغبتى فى الزواج بك لتضاءلت فرص الزواج ، ولاننى لم استطع تحمل الغاء الزواج ... اضطررت الى التفكير بسرعة .
ابتسمت : ايها الماكر !
ضحك وهو يقول : احسست بالغيرة فى صوتك حين اتصلت بك ليلة امس ، وهذا ما المنى كثيرا ... كنت اود الاتصال بك طوال الاسبوع ، ولكن بعدما اقفلت السماعة فى وجهى مساء الاثنين . عرفت ان ارتكابى اية هفوة ستنهى فرصتى الوحيدة للزواج بك ... ومنذ ان تفجر كل شئ فى منزل والدتى يومى الثلاثاء والاربعاء كنت كمن يمشى على بيض ولم اشعر براحة الا عندما سالتنى عما اذا كان مالكولم سيصحبنى الى الكنيسة فقولك ذلك جعلنى اتاكد من وجودك هناك ومن بقائك على رايك بشان زواجنا وخشية ان افضح شيئا بزلة لسان ، سارعت الى انهاء المكالمة .
قبلها مجددا ، وكانت مقطوعة الانفاس حين نظر الى عينيها وهمس : آه ، استيرا يا قلبى ، احبك كثيرا .
ردت بوهن : احبك زاكارى .
لكن صوتها كان اقوى حين سالت ، ولو مترددة : اكنت ستبوح لى بحبك لولا فرارى ؟
اعترف بصدق : لا اعرف ، ولكننى كنت أمنى النفس باننا بعد قضاء شهر بعيدا عن الاهل والاصحاب قد ...
صاحت : شهر ! ولكننى وافقت على عطلة اسبوع ...
-واى نوع من الازواج تظنيننى ؟ اسبوع ؟ كنت قد اعددت طائرة لتقلنا الى جزيرة حيث لا عودة منها الا بطلب خاص .
كانت استيرا تفكر " بشهر العسل " وهو يضيف : لقد افشلت خططى برفضك العيش معى بعد زواجنا ... فاخبرينى يا امرأة ... امازلت مصممة على موقفك ؟
وقهقهت استيرا بدون ان تستطيع منع نفسها ... انها تحب زاكارى ، وهو يحبها ... اعلمتها نظرة عينيه انه معجب برنة ضحكتها ، تلاشت حين ردت صادقة على سؤاله ، وقالت بصوت منخفض : سيعجبنى ... جدا ... جدا ... ان انتقل للعيش معك .
قال ولهجته تقول انه ما كان ليقبل برد اخر : عظيم ... وماذا عن الطلاق ؟
اجابت بوقار : لم اعد ارغب فى الطلاق منك .
حضنها بلطف ... ثم كان هناك شيئا اخر اخبرها به قبل ان يصحبها الى جزيرة شهر العسل ... فقد قال يطلب : اذن ... هل لك ان ترضينى سيدة نورتنغاتون ، بان تعيدى خاتم الزواج الى اصبعك ...
صاحت : زاكارى حبيبى .
ادركت الان انه يشعر بما تشعر به من شغف وحب ، وكان هذا الشعور قد راودها عندما تبادلا القسم واعلنت بملء ارادتها انها ستطيعه !
*****
انتهى الفصل الاخير .
تمت بحمد الله .
قراءة ممتعة للجميع .
|