كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
10-الوقوع فى الأسر .
*********************
كانت استيرا ماتزال تشتعل غضبا حين توقفت الرولزرويس خارج مبنى شقتها ... قالت للسائق وهو يساعدها على النزول : شكرا لك مالكولم . لقد سجلت رقما قياسيا فى الوصول.
-من يقود سيارة كهذه ... سيدة نورتنغاتون لايقوم باى مجهود .
خفق قلبها لانه خاطبها بالسيدة نورتنغاتون ، وصدمت فجاة بحيث لم تجد كلمات ترد بها سوى وداعا .
اسرعت الى شقتها وهناك سارعت الى خلع ثوب عرسها والى تمزيقه . كان غضبها ينصب على زاكارى اشد انصباب . رمت الفستان الجميل ثم ارتدت سروالا وقميصا ... لقد وقعت فى فخه راضية ، وتزوجت ذلك الجرذ القذر .
ولكن ما كادت تنعته بالعديد من النعوت حتى تسلل الى افكارها سؤال عن غولييت ونايغل اللذين لاتعرف متى وصلا ، كانت واثقة ان السيدة نورتنغاتون علمت بالحقيقة قبل يوم الزفاف ، وهذا يفسر امتناعها عن التحدث عن الطفلة مساء الامس . لقد خشيت ان يزل لسانها فتكشف معرفتها بان غولييت هى ام حفيدتها .
ومازاد الامر غموضا هو دافعها الى تجنب موضوع الزواج ايضا ... من الواضح ان زاكارى اتصل بها ولكن ماذا قل لامه حتى صمتت ؟
كانت متاكدة من انه لم يقل لامه الدافع الحقيقى للزواج بها . فهى تعلم نظرا لمعرفتها الوثيقة بمقاييس السيدة نورتنغاتون الاخلاقية انها ما كانت لتوافق ابدا .
عرفت انها لو تركت غضبها يتلاشى ، لاستسلمت للبكاء ... فتابعت غيظها بصمت ... وتساءلت عن اسرع سبيل لالغاء الزواج .
كانت تفتش فى دليل الهاتف عن اسم محام حين دق بابها . لم يكن مزاجها يسمح لها باستقبال الزائر مهما كان . ولكن ربما كانت روبيلا على الباب ، وروبيلا امرأة عاونتها كثيرا فى الماضى لذا لن تتركها هناك واقفة .
وتقدمت تفتح الباب ثم سرعان ما فغرت فاها .
ادركت ان زاكارى لم يسرع فقط للحصول على سيارته من كاربنترآرم بل قادها بجنون ايضا ، فارتدت بجفاء اما هو فلم ينتظر دعوتها بل دفعها خطوة اخرى الى الوراء وتقدم الى الامام ثم اغلق الباب خلفه ... كانت تصرفاته طبيعية وصوته رزينا ، حين سالها : لماذا فعلت ذلك فى الكنيسة ؟
زادت وقاحته غضبها فتمنت لو رمت عليه خاتمه بدل تلك الورود . انتزعت الخاتم من اصبعها وقالت بحدة : اشكرك لانك اعرتنى اياه ولكن ...
قاطعها امرأ بحدة : ارجعيه الى اصبعك .
-والله ... لن ارجعه ! ربما وعدت بالطاعة ولكن هذا كان سيحدث فيما لو دام الزواج اما الان فانتهى نورتنغاتون ! ولو وصلت بعد خمس دقائق لوجدت المحامى قد بدا بالاجراءات بناء على تعليماتى ... كنت افتش عن محترف قانونى حين طرقت بابى ... ولو عرفت ...
|