كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
فهمت استيرا انها تقصد بالمتعجرفات ذوات الخبرة وفهمت من ذلك انها لا تراها متعجرفة ولا ذات خبرة مع انها للحظات تمنت لو تكون الصنفين لان زاكارى يحب من النساء ذوات الخبرة ولكن السيدة كانت تنتظر ردا من استيرا التى اشتعلت فى كيانها الغيرة وكم ودت لو بقيت على جهلها بشان صديقات زاكارى . قالت وهى تحاول بكلماتها ان تقفل هذا الموضوع : على زاكارى ان يحذر الهادئات .
لم ترد السيدة بل وجدت التعليق مسليا فضحكت وهى ترد : ارى ان على ابنى التيقظ بعد زواجكما !
بعدما تركت قاعة الطعام توجهت الى غرفة الطفلة وراحت تساعد روزى ثم اصطحبت الصغيرة فى نزهة .
تلاعبت الافكار براس استيرا مع ان زاكارى كان يستحوذ على تفكيرها . تمنت مرة اخرى لو ان ام لم تذكر امامها صديقاته ... حين بلغت الغيرة اوجها فى نفسها اضطرت الى خوض معركة نفسية شكلت الثورة فيها قوات المعارضة ... ففكرت لبعض الوقت لو تعود الى المنزل ، لتعلن ان الزواج لن يتم ... وظلت هذه المعركة دائرة فى كيانها حتى تذكرت ان اعلانها هذا سيكون فقط امام السيدة نورتنغاتون ، فى حال كان زاكارى غائبا . لولا مثابرة السيدة ورفضها التخلى عن الموضوع ، لما وجدت نفسها مخطوبة الى ابنها ولن ينتهى الامر بسهولة ابدا لو تجرا احدهما على التلميح بانهاء الخطوبة .
عادت الى المنزل مكرهة فحملت ميرا الى مخدعها ثم توجهت الى غرفتها لترتب نفسها استعدادا للغداء . ومع هذا تاخرت بضع دقائق وهى تسرع الى غرفة الطعام .
فيما كانت تهم بفتح الباب ، وجدت زاكارى يقف امامها ، فجأة . وهى ترفع نظرها اليه تلاشى كل شئ من تفكيرها ، ولم تعد تحس بشئ سواه .
ظنت ان هناك نظرة لطيفة فى عينيه الرماديتين تحدق فى وجهها . فخفق قلبها ونسيت حذرها من ان تفضح عيناها ما تخفيه وتذكرت انه كان لطيفا ليلة امس عندما طلب منها ان تترك كل شئ له .
جفت حنجرتها واحست بانها تكاد تفقد الوعى لمجرد التفكير فى انها مخطوبة لهذا الرجل الرائع ، العزيز ، الذكى .
تابعت عيناه اسر عينيها بدفء وثبات ، وشاهدت ابتسامة تلاعب اطراف فمه . مد يده اليها فاحست فجاة بالارتجاف ولكن بالسرعة نفسها انطلقت اجراس انذار صاخبة فى راسها ، فخشيت ان يقرا زاكارى فى عينيها ما يجب ان يبقى مستترا مهما كان الثمن ، آه ، يا الله ! هل كشفت نفسها ؟
سمعت ممثلة مختبئة فى داخلها تقول بمرح : هل امضيت صباحا ممتعا ؟
تجنبته ودخلت ، فسقطت يده الممدودة اليها الى جانبه .
فيما بعد ، ادركت انها انما قرات الدفء واللطف فى عينيه ، لان هذا ما رغبت فيه وقد ادركت ان حركته فى مد يده اليها لم تكن لا ارادية كما تصورت بل كانت حركة يقصد منها الاشارة بان تسبقه الى الداخل .
خطت بضع خطوات فرات السيدة نورتنغاتون فى الداخل ، تقف مسمرة . لم تكن رؤية مضيفتها هى التى اوقفتها بل وجود شخص اخر .
|