كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
آه ، يا للمساعدة ! لقد اعتقدت ان السيدة نورتنغاتون قد رضخت لعدم رغبتهما فى الزواج ، لكن يبدو انها لم تتخل عن هذا الموضوع . كانت استيرا تحس بوخز كلام زاكارى المتعلق بالرغبة العابرة ولم تمض الا هنيهة حتى وجدت الرد : هناك طريقة سهلة ، لابعاد امك عن ظهرك ... كل ما عليك فعله هو ان تقول الحقيقة لها ... قل لها انك لست والد ميرا ... و ...
-لو قلت لها هذا لاضطررت الى الاعتراف بانك لست والدة ميرا . ونظرا لمعرفتى بامى اعتقد انها لن تنتظر سماع المزيد لتسرع الى محاميها طالبة الوصاية القانونية على الطفلة .
شهقت استيرا : لن تفعل هذا .
-ستفعل !
-لا ، يا الله !
لم تعد تستطيع التحمل بعد . فهمت مكانها وتوجهت الى الدرج ولكنها لم تلبث ان غيرت رايها وارتدت عنه مما لا شك فيه ان السيدة نورتنغاتون وروزى فى غرفة الطفلة ... وهى عغاضبة متكدرة بحيث لن تستطيع الذهاب الى غرفتها لتذرعها فقط ... وهكذا اتجهت الى اشعة الشمس .
اوصلتها خطواتها الى الطريق التى تنزهت فيه مع ميرا هذا الصباح ... فى البداية ، كانت افكارها مشوشة ثم لم تلبث ان طفقت محنتها الداخلية تتضاءل واصبح تفكيرها اصفى حالا .
لم يكن لديها فكرة ، عما اذا كان من المسموح للسيدة المطالبة بالوصاية على تبنى ميرا قانونيا . ولكن ستكون الجدة الاقدر على هذا الحق لانها تملك المال والقدرة على تامين حياة مترفة للطفلة .
آه ، ليت غولى تعود الان !
تركت غباء التمنى ، وبدات تفكر فى امور كانت تدفعها الى برؤية ما يشير الى مشاعرها نحوه .
لكن الواجهة الباردة التى قررت تبنيها ثبت عدم ضرورتها . فما ان بدأوا بتناول العشاء حتى اصبح ظاهرا ان عقل السيدة نورتنغاتون كان مشغولا بافكار كثيرة . ولحسن الحظ وجهت كل ملاحظاتها لابنها ، لكن استيرا بقيت قلقة غير مستريحة بدور المشاهدة الصامتة ...
ما كادت تبدأ بتناول السلمون المدخن حتى نظرت السيدة الى زاكارى ، وبدأت الهجوم ، وكأن شيئا ما يختمر فى داخلها : ماذا ستفعل بالضبط بشأن ابنتك ؟
ادركت استيرا ان مضيفتها تريد الان الحصول على اجوبة اختمرت اسبوعا كاملا ، حرصت استيرا على عدم النظر الى زاكارى ... لكن تاخره فى الرد على امه ، جعلها تختلس نظرة اليه ... وفهمت من تعبير وجهه انه عرف ان امه جادة فى السؤال 0
قال بعدما بدا لها دقائق طويلة : من الطبيعى ان اقوم بالترتيبات لحفيدتك .
قالت له امه ببرود : لم اقصد هذا بقولى .
كانت استيرا واثقة ان زاكارى يعرف بالضبط قصد امه التى راحت تذكره بالعار الذى الحقه باسم عائلة نورتنغاتون ، وبالاجحاف الذى يرتكبه بحق ابنته غير الشرعية .
كانت شهية استيرا تتضاءل كلما اكثرت من الضغط بكلامها على زاكارى واخيرا تصاعد حبها لزاكارى فى نفسها ، وبدا قلبها يؤلمها بسبب الضربات الكلامية التى يتلقاها .
|