كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
نظرت الى ما وراء روزى ، الى خزانة مليئة بثياب الاطفال ، فاذا هى لا تعرف قطعة منها : من اين كل هذه ؟
-ذهبت السيدة نورتنغاتون الى السوق يوم الاربعاء ، وامضت وقتا جميلا ... ارايت العربة فى الردهة ؟
تمتمت استيرا : انها جميلة .
نزلت الى الفطور شاعرة بان وصايتها على ميرا تتداعى .
تمكنت من الابتسام كتحية للسيدة وتلقت اعتذارا بان زاكارى تناول فطوره باكرا ، لانه اضطرا للذهاب الى رؤية بناء يسبب لها المتاعب ثم اردفت تسال : شاهدت ميرا هذا الصباح ؟
ومضى وقت الفطور ، ولا موضوع يشغلهما غير موضوع ميرا فتفاقم اضطراب استيرا التى ما ان عادت الى غرفة الطفلة بعد الفطور حتى ازدادت قلقا فمن الواضح ان السيدة العجوز تزداد تعلقا بالصغيرة .
قالت لروزى بعدما البستها ملابس جميلة بعد الحمام : ساحملها للقيام بنزهة .
راحت تدفع العربة على الطريق الريفية لكن املها فى نسيان همومها باء بالفشل .
لقد حلت مشكلة العودة الى عملها . انما ماذا كان الثمن ؟ فجاة ادركت انها لا تريد ان تضيف الما الى الالم الذى تعانيه السيدة نورتنغاتون ... ولكن غولييت عانت كذلك !
وجاء الاحساس بالذنب ليزيد كرب استيرا . غير ان وقت الندم قد فات ... وما كان يجب اساسا ان تحضر ميرا الى البيغ هاوس ... فبقاء غولييت بعيدة ، يعنى بدون شك انها مصممة على عدم العودة الا بعد خروج نايغل من قلبها وكيانها وهذا اشارة واضحة الى انها سترفض حتما ان يكون لابنتها علاقة بعائلة نورتنغاتون .
لم تعد الى المنزل الا لان السيدة نورتنغاتون ستغضب ان تغيب اى 1ضيف عن مائدة الغداء بدون سابق انذار ... اعادت ميرا الى روزى ، وشعرت بمزيد من انقباض النفس .
بعد زيارة سريعة الى غرفتها ، وترتيب شعرها ، وغسل يديها ، نزلت الى غرفة الطعام . كان زاكارى وامه قد سبقاها اليها ... بدا فى مزاج لطيف ولكن استيرا كانت مشغولة الفكر على المشاركة فى الحديث الدائر .
سالها ، بطريقة لطيفة انما ملؤها حدة واتزان : كيف امضيت صباحك ؟
-عظيم ... شكرا لك .
عادت لتركز على ما يتوجب عليها القيام به الان . السيدة نورتنغاتون ، سيدة الرأى الثاقب ، وان نحت موضوع تعلقها بميرا ترى ان من حقها ابداء الرأى بتربية حفيدتها ... وادركت استيرا ان غولييت العنيدة ستكون غاضبة ان اقدمت استيرا على تقديم الطفلة الى جدتها لامها وهى التى رفضت اساسا ان تخبر امها بوجودها . فكرت استيرا بتعاسة ، ان التفكير فى الكارثة بعد وقوعها ، حمل رهيب . لكن ، لابد من وجود من سيتالم بشدة قبل انقضاء هذا الامر . ولم ترغب ان يكون هذا الشخص هو السيدة نورتنغاتون ، كما لا ترغب ان تكون غولييت ، لان المرأتين عانتا معاناة كافية .
-المزيد من فطائر الجبن استيرا ؟
افاقت استيرا من شرودها ، لتدرك ان السيدة نورتنغاتون تخاطبها ، فردت : لا ... شكرا لك .
|