كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ودخلت الى الحمام لتغتسل, وعندما انهمرت دموعها , دموعها على فقدان حبها الميؤوس منه.
ولدهشتها عادت باربرا الى غرفة النوم بعد قليل وقالت:
- يبدو انني يجب ان اتحمل عذاب البقاء معك هنا, فقد ابلغني جايمس آسفاً ان ستيفن يشغل الغرفة الأخرى في الجناح.
ومدت ساندرا يدها المبللة بالماء الساخن, وهي غارقة في المغطس لتمنع صيحة سعادة كادت ان تخرج منها, فهي تعلم انه كذب عليها .. جايمس كذب عليها! ستيفن لديه غرفة على بعد خطوات من غرفتها.. اذاً جايمس لا يريد ان تقيم باربرا في جناحه!
- تحركي يا ساندرا.. انت لست ذاهبة الى أي مكان , لذا انتهي من حمامك, عليّ أسرع لأستعد.
وخرجت ساندرا من الحمام دون ان تكمل استحمامها , ولفت نفسها بمنشفة ووقفت وهي تقطر ماءاً عند الباب.
- اعتقد .. انه كان مسروراً لرؤيتك؟
- كثيراً.. ولكن يجب ان اقول بأنه يبدو مرهقاً, لقد قلت له ان يرتاح قليلاً, ولا اعتقد انه سيستمع لنصيحتي, فالرجل دينامو بشري, وآمل ان استيطع حمل بعض التوتر عنه بما انني الآن هنا , انه رجل رائع.. أليس كذلك؟
منتديات ليلاس
وأنت ***** كبيرة مع حرف عين كبيرة , وعادت الى الحمام لتجفف نفسها جيداً, فجايمس قد يكون كذب بخصوص غرفة النوم. ولكنه استقبل عودة باربرا بذراعين مفتوحين, ومن الواضح انها عادت لتلعب دورها كسكرتيرة ممتازة, وسترافقه على العشاء مع آل برادشو..حسناً , هناك شيء واحد جيد برز من كل هذه الفوضى المؤلمة: لقد اصبحت حرة الآن لتقابل جان بيار كما هو مقرر , وسوف تخصص كل اهتمامها لمساعدته.
فيما بعد , بينما كانت ساندرا ترتدي ثيابها صاحت بها باربرا متحدية:
- أين أنت ذاهبة بحق الجحيم؟
- الى الخارج.
الغرفة كانت مليئة بعطر شقيقتها الفاخر, وفستان سهرتها الرائع مفرود على السرير يعطي إهانة لمظهر ساندرا البسيط.
- استطيع ان أرى انك ذاهبة الى الخارج.. ولكن الى أين ومع من؟
- لأتناول القهوة فقط, لقد التقيت بصديقة من ايام الدراسة لم أكن اعتقد بأنني سأراها ثانية, لذلك اتصلت بها عندما كنتي مع جايمس.. وسوف نتعشى معاً الليلة.
جزء من كلامها كان صحيحاً, بعض التحريف , وهذا كل شيء فلا سبب يدعوا باربرا لتعرف ان من ستقابله صديق وليس صديقة.
- ربما يكون بعيداً عند الصدفة لقاؤك هذا مع صديقة قديمة في باريس, أليس كذلك؟
- لقد حدثت أشياء أغرب من هذا باربرا.
كانت الأمسية دافئة والسير غير متعب, كان المكان بعيداً ولكن ساندرا كانت سعيدة بتمرين ساقيها , ولتعيد الصفاء الى افكارها, كما املت, لم يكن هناك ماتستطيع فعله بخصوص جايمس سوى محاولة التعايش مع الألم في داخلها, وأراحتها فكرة انها ستساعد جان بيار..
وقررت ان لا تذكر سرقة اغراضها, فلا فائدة من ذلك, فأملها باستعادة المسروقات ضئيل, ولكنها ستحاول حتماً ان تقنعه بأن يحصل على مساعدة طبية, فلكي يفعل مافعل, لابد انه يائس جداً, وقال لها رجل باريسي عجوز, عندما استوقفته لتسأله عن مكان المقهى.
|