كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
الأمر كله عائد اليها:حقاً, وتنهدت , ثم مزقت الورقة من دفتر الأوراق ولفتها في يدها كالكرة.. إنها ترغب في البقاء في باريس.. فهي مدينة أحلام كل فنان, وماهي فرصتها في أن تعود ثانية إليها؟ الأمر صعب عليها بمافيه الكفاية لتجمع المال لتشتري حريتها بعيداً عن باربرا, وفي العام القادم سوف يصبح معها مايكفي لدفع تأمين شقة صغيرة في ضاحية ما من لندن, ولن يحصل على إجازة ولو بعد دهر من الزمن, ولكنه ليس بالسبب القوي ليجعلها تعاني ماقد لا تستطيع تجنبه من المعاناة في سبيله, ان ترى جايمس كل ليلة, وان تقع بعمق أكثر في حبه , ولكن ربما لا .. فقد تتعلم كيف تكرهه خلال الأيام القليلة المقبلة .منتديات ليلاس
إذاً سوف تبقى وتضع رباطاً شديداً حول مشاعرها, ولا حاجة له لأن يعرف كيف تشعر تجاهه, وستكون قوية الإرادة, فهي لم تعتبر نفسها ابداً ضعيفة, اما بالنسبة لتهديداته بمغازلتها...حسناً الأمر ايضاً عائد لها , فقد رفضت مرة .. وإذا ظهرت أية بوادر قادمة فسوف ترفض ثانية.
كانت تجلس قرب النافذة تتقاسم قطعة الكرواسان مع الحمام الواقف على النافذة, عندما رن جرس الهاتف , وكانت سارة لتقول لها بأنها ستقابلها في قاعة الاستقبال, بعد ساعة .
وهذا ما أعاد جان بيار الى تفكيرها , فلم يكن جايمس بعيداً عن الحقيقة عندما قال بأنه حبيب سابق , كان جان بيار يعاملها مثل واحدة من بنات اعمامه واخواله الذين تركهم في (ليون) ومع ذلك فقد كان هناك تلك الساعة عندما رفع لها ذقنها الى الأعلى ليقول لها إنها تملك أجمل تكاوين وجه راها في حياته, وعبث بأصابعه في وجهها, وكانت متأكدة بأنه سوف يعانقها لو لم يدخل عليهما مجموعة من التلاميذ, ملأوا الاستديو استعداداً للمحاضرة, بعدها بقليل حدثت تلك الفاجعة وسافر ومثل بقية الفتيات نسيته.
منتديات ليلاس
لقد تغيرت نوعية عمله, وكانت محبة للاستطلاع قليلاً , وماذا لو ذهبت مع سارة لتمضي نصف ساعة سعيدة مع صديق دراسة قديم؟
وارتدت الجينز والكنزة بسرعة, ومشطت شعرها , ثم نظرت في ساعتها لتجد ان امامها فترة طويلة تقضيها قبل ان تصل سارة, واستقلت المصعد نحو الطوابق السفلى تحت الأرض حيث ينعقد المؤتمر الطبي فهي تريد ان تحضر افتتاح المؤتمر وخطاب جايمس ولكن الحارس أوقفها عند المصعد:
- هل لديك اذن مرور؟
- لا.. ولكنني أعمل لشركة كوريللي.ريحانة
- وهل معك جواز سفرك؟
ومدت يدها الى حقيبتها, ولحسن الحظ كان الجواز هناك, وتفحصه الحارس, ثم مرر اصبعه فوق لائحة, ولاحظت ساندرا بذهول ان اسمها موجود في في اسفل اللائحة , من المؤكد ان جايمس كوريللي رجل كفؤ, وواثق من انها ستبقى.
وابتسم الحارس وأعاد اليها الجواز واشار الى باب مزدوج في نهاية الممر , وقال لها:
- المكان مليء, ولكن هناك مجال للوقوف في المؤخرة.
وتسللت ساندرا الى الداخل, واستقرت عيناها على المتحدث الطويل عند المنصة, وللحظات لم تدرك الى من كانت تتطلع.
|