كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- ماذا تعني؟
وتقدم منها وبدأت مشاعرها تتصاعد لقربه منها, ثم امسكها قريباً جداً منه وهمس:
- أعني هذا.. هل انت مستعدة لتقبله ياساندرا؟
فدفعته في صدره .
- انا لا افهمك.
ونظر اليها وعيناه قد تغير لونهما.
- وهل تنكرين هذا؟
وضمها اليه بقوة.. وأحست بمشاعرها تتصاعد بشكل خطير.. فانتزعت نفسها منه وهي تقاوم دموع الألم والبؤس وقالت:
- لماذا تفعل بي هذا ياجايمس؟ هل هو نوع من العقاب؟
- أنا أؤكد لك فكرة معينة ياساندرا, لو بقيت هنا معي في باريس فهذا ماسيحدث بيننا , وأنا لست معتاداً على العبث , فأما ان احصل على كل شيء , أو الأفضل ( لا شيء)
وهمست وهي تحاول الخلاص من بين ذراعيه :
- أنت نذل! أتحاول ان تقول إنك تصرفني من هنا لحماية طهارتي؟ ومنذ متى أنت تقي ورع هكذا؟ إن لك علاقة مع شقيقتي .. وهي بحاجة للأحترام ايضاً, ولكنك لا تفكر بها.منتديات ليلاس
- أنا على علاقة بأختك؟ اهذا ماعنيته عندما قلت في التاكسي إنك لست سهلة المنال مثلها؟
منتديات ليلاس
وعضت على شفتها وتمنت من كل قلبها ان لا يذكر باربرا في هذه اللحظات ونظر اليها جايمس, والغضب يتجمع في عينيه, وتركها وكبح غضبه, ثم قال
- شقيقتك ليس لها علاقة بيننا. إذا بقيت في باريس فأنت تعرفين ماذا ستتوقعين مني...
- بكلمات اخرى.. جزء من وظيفتي هو القبول بمغازلتك ؟
وحدقت به ساندرا بألم.. كيف يمكن له ان يقترح عليها هذا الأمر؟ وقالت له وهي تهز رأسها:
- لا استطيع ان افعل هذا, اريد ان ابقى وأساعدك ولكن ليس بهذه الطريقة , ولا بهذه الشروط.
وطافت عيناه فوق وجهها وقال ببرود:
- الليلة الماضية لم تريدي البقاء, وقلتي إن لديك مليون سبب لعدم استطاعتك, وتلوميني لأنني غيرت رأيي, ولكن ماهي الريح التي غيرت رأيك أنت؟ هل لها علاقة باكتشافي لحبيب قديم لك هنا في باريس, يمكنك بسهولة الوصول اليه؟.
وصفعته على وجهه بكل قوتها, ولكنه لم يتأثر وصاحت به:
- لم يكن حبيبي, وليس له علاقة ابداً بتغيير رأيي, لقد غيرت رأيي بسبب شيء لن تفهمه أنت ولو بعد ألف سنة, فأنت مشغول جداً بربط أطراف شركتك وموازناتك, ولعب العاب التعاون, فالناس وجدوا لتستغلهم في حياتك...أليس كذلك؟
ولمعت عيناها بقوة, ثم أشاحت بنظرها بسرعة , لقد أفشت بالكثير من اسرار قلبها, ومشاعرها تتصاعد بشكل خطر الى شفتيها , وجان بيار بعيد مئات من السنين الضوئية عن قرارها بالبقاء في باريس, وهو جايمس كوريللي, السبب الوحيد لرغبتها في البقاء هنا, ولكنه لا يريدها إلا كلعبة للعبث لبضعة ايام, وهذا كل شيء.
وحطمت دقة على الباب جو العداء بينهما وسارعت ساندرا للتحرك وفتحت الباب للخادم الذي احضر لهما القهوة , وبينما كان يضع الصينية على الطاولة الصغيرة قرب النافذة أصلح جايمس من ربطة عنقه, واعطى الخادم البقيشيش وانتظر الى ان غادر الغرفة , ثم قال:
|