كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
وصدمت لهذا الدفء الفجائي من سارة, فاستدارت لتواجهها:
- أوه .. لا استطيع.
ونظرت الى جايمس من اجل الدعم, ولكن شيئاً لم يبدو على وجهه.
- لقد قال لي جايمس إنك تساعدينه في مؤتمره, ومن المؤكد انه يستطيع الاستغناء عنك لعدة ساعات؟ أستطيع ان أحضر لاصطحبك من الفندق...
وابتسمت سارة بعذوبة لجايمس , ثم فهمت ساندرا فجأة ما يجري, صحيح ان عملهما معاً قد انتهى إلا ان سارة لم تكن تنوي ان تتخلى عن جايمس , وهي مستعدة لاستخدام ساندرا للوصول اليه.
- لا شكراً.. لا أظن انني...
- هراء.. سأتصل بك عند الصباح لتدبير أمر الموعد.
والتفتت ساندرا بيأس الى جايمس, متوقعة منه أن يحتج, ولكن كل ماشاهدته كان شدة على عضلات فكه. ألا يرى بأنها لا تريد أن تتورط مع سارة ولا مع صديقها الفنان القديم؟ وعضت ساندرا على شفتها , بالطبع لا يفهم ,لأنه لا يهتم بها.. ولكن للحظات هذه الليلة فكرت .. هل هي مجنون؟ جايمس لا يهتم ولو قليلاً بها!
منتديات ليلاس
- حسناً.. إذا كان جايمس لا يعارض.. سأكون مسرورة بالانضمام اليك لمقابلة جان بيار بعد كل هذه المدة.
وبعد ان ودعا سارة وخرجا متجهان لالتقاط سيارة تاكسي من زواية الشارع, قال لها غاضباً:
- إذاً الآنسة البرئية ذات العينين الواسعتين لديها مخبأ في خزانتها ..أليس كذلك؟
وللحظات صدمت ساندرا ولكن لمجرد لحظات , ومن خلال نفس عميق قالت:
- أتعني جان بيار؟ وهل تلمح الى انه كان بيننا شيء؟ لقد كنا أصدقاء في المدرسة وهذا كل شيء, وتستطيع انت ان تتكلم عن الأسرار؟ يبدو أنك وسارة قريبان جداً, كل هذا العناق والرقة ...
ولم تذكر له باربرا, فسيكون هذا مؤلماً لها, وامام خجلها ضحك برقة:
- وهل أزعجك هذا.. صحيح؟ أتعلمين .. لقد ظننت أنك فتاة قوية, خبيرة بالشارع عندما قابلتك أول مرة, هل هذا كان منذ ساعات؟ ولكنك في قرارة قلبك فتاة رقيقة جميلة قديمة الطراز, ألست هكذا؟ هل تحضنين وسادة فراشك الحريرية ليلاً وتحلمين ببراعم البرتقال, والأعراس البيضاء؟
وصمتت ساندرا , لم تستطيع ان تفهم لماذا يسخر منها فجأة وبهذه المرارة.
- لا.. لا افعل هذا, وهل هناك خطأ كبير لو انني فعلت ؟
- لا شيء ابداً.
ووصلا الى موقف تاكسي وصعدت ساندرا الى المقعد الخلفي, لم تشعر بالتعب هكذا طوال حياتها, لقد كان يوماً طويلاً لها, وليلة مربكة, واغلقت عينيها, لا تريد ان تفكر بسارة الفظيعة وهي تلعب لعبتها لاجتذاب جايمس تحت أنفها, وهناك في اعماق افكارها المرتبكة توجد شقيقتها .. ولابد انها استغرقت في النوم.
كانت تشعر بالدفء والراحة واستفاقت .. إنها في المقعد الخلفي للتاكسي .. وهي بين ذراعي جايمس كوريللي! وحاولت ان تقوم مبتعدة ولكنه همس لها:
- اهدأي.. واسترخي..
|