كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
وقالت لها سارة:
- ساندرا.. انا وجايمس لدينا بعض الاعمال لنتباحث بها.. ربما تحبين ان تتفرجي على الصور في آخر المعرض, قد تعجبك أكثر.
ولكن جايمس قال بحزم:
- أفضل ان احصل على رأي ساندرا بما سأشتريه ياسارة.
وقفز قلب ساندرا من مكانه, ورغبت في ان تحتضنه لأجل هذا ونظرت سارة الى ساندرا, ثم استدرات لتدخل مكتباً صغيراً عند طرف المعرض, وتبعاها الى المكتب, ولاحظت زجاجة شراب وكوبين على الطاولة , ومرة اخرى احست بالغضب من جايمس, لم يكن يجب ان يأتي بها الى هنا.
اللوحات الزيتية الثلاث التي اشتراها جايمس كانت جميلة ,وتنفست ساندرا بقوة وقالت , وهي تحس بقلق سارة وهي تبحث عن كوب ثالث لها.
- إنها جميلة جداً ياجايمس.
وسألته سارة وهي تصب الشراب باضطراب حتى انها سكبته فوق الطاولة:
- لأي منزل تشتريها , لمنزل ( اتبن سكواير) او ( لمونت كارلو) أم..
عند هذه النقطة خرجت ساندرا من الغرفة الضيقة التي لا تسع سوى اثنين , واخذت تتجول في مرسم آخر خلف المعرض الرئيسي ونظرت بقرف الى الصور التي قالت سارة بأنها ستعجبها.
منتديات ليلاس
وكانت تستطيع سماع صوت جايمس والضحك من سارة وشعرت بالوحدة بشكل لا يصدق , ثم سمعت جايمس يشكر سارة , ولهجته تدل على ان عملهما معاً قد انتهى. وان الوقت قد حان ليغادرا المعرض, ولكن سارة اصرت على ان يتناولا كأساً آخر من الشراب, وخرجت نحو ساندرا لتملأ لها كأسها, وقالت:
- اعتقدت ان هذه الوحات ستعجبك.
وابعدت ساندرا كأسها رافضة ان تملأه, وقال جايمس:
- من النظرة التي على وجه ساندرا لا اظن انها أعجبت باللوحات .منتديات ليلاس
ونظرت اليه ساندرا بغضب , إنها قادرة على الرد بنفسها لو انه اعطاها الفرصة.. وتابع جايمس إخبار سارة ان ساندرا تعمل في معرض للفنون في لندن, وانها هي نفسها فنانة قديرة, وتذكرت ساندرا اوراق الرسم في غرفتها واحست بالزهو لتذكر منظر جايمس وهو مستند الى النافذة يتفحص رسماتها , ثم خفق قلبها بقوة , فعندما تقدمت أكثر داخل الغرفة, توقفت امام لوحة (كانفا) مريعة وقطبت , ثم شهقت شهقة دهشة:
- هذه من أعمال ( الافارج )
وسألتها سارة بدهشة.
- وهل تعرفين اعماله؟
- اجل ..كنا زملاء دراسة, واعرفه جيداً.. لقد توفي شقيقه في حادث قارب في جنوبي فرنسا وغادر انكلترا بسرعة.. وفقدنا الاتصال معاً.
وتفحصت لوحة الكانفا الجميلة , وقد عرفت بأنها من عمل جان بيار , لقد كان معتاداً على الرسم بحساسية ولكن هذه اللوحة كانت مجرد ظل للفنان الذي كانت تعرفه, وتساءلت كم ياترى أثر عليه فقدان شقيقه, فقد انعكس هذا بالتأكيد على عمله.ريحانة
وأتاها اقتراح مفاجئ من سارة:
- لقد بعث العديد من اعماله , وفي الواقع سأذهب لأحضر المزيد منها غداً.. لم لا تأتين معي؟
|