:.. من تحية استمرت ألفَ وأربع مئةٍ وثلاثةٍ وثلاثين سنة أحيكم..:
"السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته"
ملاحظة: أتمنى أن يحوز على رضاكم!
ترجمان الحياة من كتاب لغة الأرواح!
في كتابٍ لغته تعني "الفهم" والإدراك تترجم لنا الحياة أفعال البشر لتصبحَ كلمات نستسيق منها الآتي :
نحنُ...نحتاج أن نترجمَ اسمً أخر للحياة... اسماً ينبض بالروح لتحقيق المراد لا للعيش حتى الموت وبدون هدف, ولأن كلمة الحياة تدل على العيش فقط وبجميع النواحي المختلفة التي نراها فمعناها أصبحَ فاتراً ولا يعني الكثير.
يجب علينا تغير هذه الاسم نحو طريق محدد في الحياة...طريقة للعيش تجعلنا أعلى مرتبةً عند رب العالمين ومن ضمن سياق الدين.
مهما كُنا ومهما سنكون سنضل نحنُ " بشر " نخطئ ونصيب ونفرح ونحزن ونتألم ونسعد... وفي كل نفسٍ نأخذه يرسل لنا جسدنا رسالة...وتلك الرسالة تُترجم على حسب الشخص وهنا يكمن الترجمان الجميلُ!
نحنُ بطبيعتنا لا نعرف قيمة الشيء إلا بعد أن نفقده...فنقول الحمدلله إذا كان لدينا إحساس أو إذا ما رأينا شيء بأعيننا وضاقت له أنفسنا.
أنا لم أكن أٌدرك , مع أنني رأيتها مرة من نفس الشخص ...ورأيتها للمرة الثانية من نفس الشخص...أنا بمدينة كبيرة ولكن في ذالك المكان المُحدد رأيت ما أحتاجه... فصفقتُ بحرارة وبفرحة وبسعادة وغمرني ذالك الشعور الرائع المليء بالنشاط والطمأنينة وكأنني وجدتُ الترجمة التي استرحتُ إليها!
الكفاح كلمةُ مشوارهُا طويل جداً...والكفاح من أهم القوى لدى الأرواح...والكفاح نراهُ قليلاً... نراهُ كحدثُ يحدث في العمر مرة... يحدث في كل مئة عامٍ مرة!
يحدثُ قليلاً ولا يراه إلا القليل.
حينما قلتها لنفسي شعرت بشعور جميل ويمكنك أنت أيضاً الشعور به.. فقط قلها لشيءٍ تريد تحقيقه والجهاد فيه...فلن يمنعك شيءُ طالما أنت نفسك لم تمنعها وأجهدت نفسك بالدعاء للوصول إليها.
نحنُ في زمنٍ يصدق فيه الكاذب ويكذبُ في الصادق فكل ما عليك فعله هو التبيين والبحث والسعي للوصول لكل ما تسمو إليه في الدنيا والأخرة.
لن أثبت لك ولكن الزمن سيثبت لك أن الكفاح هو السلاح.
لا حياة مع اليأس: نحنُ نعرف هذه المقولة, والكثير يعرفها ولكن لم نعرف ماذا يقصد كاتبها.
فالقائل: تيقن أن اليأس لا يتناسب مع الحياة الناجحة والطامحة , ولكي نتغلب على اليأس سنجد كلمة الكفاح تقوم بالمقام وتضعف قوى اليأس إلى الصفر.
حينها تصبح طاقتك في اليأس "0" ومن بين الصفر إلى الواحد عدد لانهائي وفي كل مرةٍ تكافح يموت اليأس فاستمر في قتله طالما أنت تتنفس.
الكفاحُ هو أن تصبرَ وتحاول لكي تصل لما تصبو له وإن كان لا يسوى شيئاً.
في كل شيء ردد في قلبك أنا إنسانُ مُكافح وقل "ربي ارزقني القوة التي تجعلني أكافحُ في كل شيء لي فيه خيرُ في ديني وحياتي وأخرتي"
وبينما كان الشارع مزدحماً , وإنعكاس الضوء الأحمر ينعكس على كل أعين الواقفين المنتظرين وعلى زجاج السيارات...بينما كان العقل يتغذى على الإعلانات التي بالطريق ورسائل الجوال وكلام الركاب.
حدث ما يحدث دائماً , وهو ان لغة الطريق أخبرتنا بموعد العبور!
فاخضرت أعين السائقين والركاب وتركزت على المرور بين السيارات.
حينهاتوقفت سيارةُ بعد عبور الإشارة بقليل وفي منتصفِ هذا التقاطع الخطير...حينها سمعنا صوت ابواق السيارات وارتفعت بكل تأكيد حرارة كل المنتظرين.
وبدأ السرب يمشي قليلاً وقليلاً حتى رأيت السبب في وقوفه...وحدث ما لا يحدثُ دائماً.
نزل صاحبُ السيارة وأشار لصاحب السيارة القادم من الإشارة بالانتظار ووضع يده على كتف ذالك الشخص...يبدوا قصيراً وبدأت أتمعنُ بالنظر وبدأت عيناي تكبران وعلامات العجب عليها وسط تقاطع زّحم ووسط اناسٍ كثيرة مشى بكرسي المعاقين المتحرك وهو يحمل طاولة "كي الملابس" التي اشتراها من إحدى المحلات بالشارع المقابل.
صفقت بحرارة لذالك الرجل الذي توقف فكلاهما مُكافح... صاحب السيارة في فعل الخير وصاحب الكرسي بالحياة.
ملاحظة بسيطة:
هذه تعتبر بدايتي في منتداكم وأتمنى أن تحبون ما كتبت وتستفيدون وتُفيدونني!