كاتب الموضوع :
قِـيـرآط
المنتدى :
الارشيف
آلجزء الثآلث ..
# مالحزن اللذي آعتلاك يآ صغيرة مازالت السنين تأتي بالاعيآد
ومآزآل الفرح قائم ..
ريف .. القت هذا الاسم بتساؤل عند رؤيتها لابنتها وريف متجهتان لها
:حي الله من جانا .. قبلتها بابتسامة وهي تسال عن حالها
خجلها اغرقها بثيابها لاتتحمل كل هذا الحنآن .. هي صحراء قاحلة لا يحتويها أي بئر عاطفة او سراب جملة لطيفة ..
انزلت بصرها وهي تشبك كفيها ببعضهما ..
بينما رفعت نظرها تلك الاربعينيه نظرها للفتاة جينز وتيشرت وشعرها ظفيرة جانبيه
حتى هيئتها توحي بالبساطة والهدوء ..
اما عيناها لاتبشر بخير .. لمحة الحزن تحويها مهما حاولت اخفاءها ..
هآلات الانكسار لاتخفى على الام وان كانت تخفى على صغيرتها ..
فزت ريف بحماس مفاجئ وهي تنظر للخادمة تضع صينية القهوة على الطاولة : انا بصب ..
سقط زوجين من العينين عليها باستغراب داعبها الخجل وابتسمت بخفة برزت فيها غمازتين عميقة
ام وجدان بوجه بشوش : صبي يآماما البيت بيتك ..
وجدان بتكتف : ايوآ فهمت ترديلي الضيآفه فبيتنا ..
ضحكت بخفة : عليكي نور .. وبجرب اصب قهوة ماقد جربت
وجدآن بعينان مفتوحه : ماقد صبيتي
اسعفت الموقف بسرعه : وش تبي بالقهوة تصدعها وتسهرها وهي لسا وردة
همت وجدان بالحديث فتداركتها امها : ماما وجدان فزي جيبي الحلا
:تفضلي
ابتسمت وهي تلاحظ ريف انها قدمت لها الفنجان باليسار وتمسك الثلاجة باليمين
رشفت من الفنجان ووضعته بسكينه .. وحاولت تبسط الموضوع قد ماتقدر حتى ماتنحرج البنت : ريف حبيبي الثلاجة تنمسك باليسار والفناجين باليمين
جلست على الكنب بهدوء واحراج خفيف : والله ! زين قلتيلي
وجات وجدان وهي تحط صحن الحلا امامها بلونه الاحمر الملفت: سَمي
"ماصدقت اقتراح وجدان بان ترجع معاها حتى وافقت بدون تفكير بالعواقب مايهمها اهم شي تنبسسط يوم يومين والهم جايها بالاسابيع , ملحقة على وجه النحس ابوها "
.....................
.. ماخلت فيها عظمة سليمة تأن ..
لن تبكي .. ولم تبكي من قبل ..
الضعف يكسر النفس ويجلب الشفقه ويضاعف الالم النفسي ضعفين ..
متربعه بمكانها وجالسه تتأمل البنات .. مستغربين قوتها وسكوتها بعد كل هالضرب ..
اما هي جالسه وعظامها تبكيها الرحمة الرحمة ..
تفحصتها شذى ولآ كأن الالم يعمر جسدها من قداماها حتى اخمصهآ الجميل ..
ميآسة بهدوء ويدينها بحضنها وعيناها لا تلتقي الا بالجمادات: فيه شي شذى.. واخيرا لفت عليها بهدوء ونظرة قوة وبرود تجتمعآن بحدقتيها
ردت شذى باستغراب وخوف طفيف : لا .. بس مياسة ماتبـ
لفت على مرام بنفس الهدوء والنظرة : اليوم دورك تحطي العشآ وشوفي الساعه كم
مرام بأنفة : لا دور سارة
ردت بحدقتين واسعه وانكار: أناااااااااا
دخلت ام عثمان والتزمو الصمت: مرام حطي العشا .. حولت نظرها لمياسه بهدوئها المستفز للكل ..
لن تفرط فيهآ هي من تجني لها كل هذا الخير , هي من تدخل عليها الذهب وتقيم هذا البيت بكل عواميدهـ ..
التفت مياسة بهدوء لام عثمان ورأت سرحانها ابتسمت لها ابتسامة صغيره مستفزة
توصل لها كل انواع الاستفزاز والشماتة والسخريه ..
ايتها اللعينة .. الغآضب عليكي الرب
ها قد جعلت روحك بين الارض والسماء
وجعلت منك رمزا للشماتة
اهكذا انتي ضعيفه .. ! هنيأ لهم اذا
قلبك قد انتفض وكيانك فُزع
ولكن ماذا عن انسانيتك !!
أ أبت التحرك ؟
*آروى
........................
غمضت عيونهآ بألم .. خلاآآص داآآيخه بالمرة ومعد فيهآ تكمل كتآبة ..
مسحت وجهها بكفيها وضغطت على عيونها بتعب.. مسكت الماوس وبحركة سريعه حفظت شغلها وهي تطفي الجهاز ..
قامت من على كرسيها وهي تشد ظهرها وتميل جذعها يمين وشمال تلين جسدها اللي تيبس من الجلسه ..
فتحت انوار الغرفة وحست بالحياة دبت فيها بعد ماكان النور الاصفر الخفيف شغال ..
نزلت بسرعه وتوجهت للمطبخ بحركة سريعه . .
بتأكل أي شي قدامها جاهز .. وترمي نفسي على سريرها طاقتها كلها راحت ..
جلست على دولاب المطبخ بخفة وهي تسحب الصحن لها ومنزلة راسها تاكل بهدوء واندماج ..
: حمدالله .. سحبت وحدة من قوارير الموية وهي ماشية وطلعت ..
ولم تلمح من كان موجود بجوار والدتها . .
حولت نظرها من بنتها لاختها وهي مستغربة انها مانتبهت للطفل : عاد يا ام عصام البيت بيتك خذي راحتك انا بجهز العشا
وقفت ام عصام وهي تامر خادمتها بالاهتمام بالطفل وتتبع ام غزل : والله ماتشتغلي لحالك رجلي على رجلك
ضحكت : حيااك .. ماقول لا
,,
بالاعلى عقدت حواجبها وبعين نصف مفتوحة
أمي تكلم احد وفي صوت طفل !!
يمكن تلفزيون ولا وحدة من جاراتها الكريهات ..!! تمتمت لنفسها: بالله هذا وقت احد يجي فيه !
استغفرت بنرفزة وهي تغمض عيونها بقوة تسبق النوم اليها
.....
سمعت صوت قفل البيت بدون مايلتفت : حمدالله عالسلامة
:الله يسلمك ..
: كيفها خالتي
:بخير ونعمه تسأل عنك
نظر لامه وهي تحط الطفل على الارض وتبتعد
نادي على الخادمة وهو يأمرها تحممه
ام عصام : حممتو بنفسي قبل مانروح
رد ببرود: تحممو ثاني ايش المشلكة
ام عصام بنرفزة وهدوء: الولد بينصفق من الهوا
عصام ببرود : تشغل السخان
ام عصام بيأس وهي تهز راسها: استغفر الله .. مآلومهآ والله
بدون اهتمام ولا تأثر
سحب البآلطو من على الكنب وخرج لدوامه ..
نظرت للطفل بحزن : الله يصبرك ويعينك
توجهت لغرفتها وهي تامر الخدامة تنومه وماتحممه اكثر من مره باليوم
.....
دخلت من الباب الخلفي وهي تلمح سيارة شداد بالحوش
ملفته بلونها الاسود اللامع .. مايناسب اشكاله الا هاللون
اكيد بالداخل بهوشة ولا نقاش خبيث وحاد مع ابوي
نزلت عبايتها على الكرسي الخيزران .. الفضول ياكلها ويحفزها على التطفل , تحركت بهدوء وهي تلتفت بخوف ورعب .. لو لمحها احد حتى الخدامة مابتصدق خبر وزلة عليها . .
وبتاكلها علقة محترمة ..
مالحقت تكمل خطواتها الا وحست بشعرها بينخلع من يد قوية
شهقت بعنف وعيونها تتوسع وتهمس
:ابـو...مالحقت تكمل بسبب الضربة اللي كانت على فمها
كفشها وبيقتلها الحين .. هذي ضريبة متعتها
نفخ عليها بقهر وعصبيه نظرته كانت كفيلة بهزها
:لييييا ساعه اناديك ليه ماتررررررردين .. شد عليها بزيادة ويصرخ بصوت خرق اذنها : ليييييييه
: ماسمعـ .. اااهه
كونها ماردت عليه اهون من انه يدري انها ماكانت هنا بالاساس لكن العقاب واحد ..
تراهن انه اخذ كمية كبيرة من المخدر بسبب الغراب اللي عنده ويفك قهره فيها
: الله يخلـ .. آآآآآآآآآآآهههه
صرخت بحدة من الم شنج وجهها .. ضربات ابوها العشوائية بالعقال كان لوجهها نصيب منها
دموعها المحبوسة خرجت بدون توقف وبتلقائية كانها كانت تنتظر وخزة حتى تنهممر
الم الـــم يسكن ايسر وجهها كأن النار صبت عليها ..
اصطدم جسمها بالارض بعد ان سمعت باخر يامره بتركها من بعيد
شهقت بصوت عالي وصمتت فجاءة اكتفت بجسمها الللي ينتفض
عدلت جلستها وهي تطل باسوار البيت بنظرة ضبابية وحزينة.. وقفت وهي تتوجه للداخل وتفلت شعرها بسبب الالم اللي تحسه اخترق جمجمتها ..
آعتذر على التاآخير تعرفون عيد وهيك :$
+اتمنى البارت يعجبكم وبآب النقد مفتوح
لاتنسو التوقعآت تهمني كثير
كل آلحب لمن مر هنآ
|