آلــجزء آلثآني
*في قلبي كتلهـ هآئلة من الابجديات المَحروقه , جثث احاديث
كآنت يحق لهآ أن تولد وتتَفرع ,
خرجت لساحة المنزل الخلفية تحدث ذاتها وتراقب خطاها المتعثرة بالاحجار الصغيرة: ام عثمان ماترتاح لين تشوف البنات زي النحل يفرون بالبيت
وهي مادة رجولهآ وتآمر وتنهي ,,
.. وزوجها الخيخة ابو عثمان !! ومع ذكره زمت شفايفها بقههر ,
ذو الظهر المقوس يأبى الموت ان يزورهما هو وزوجه ..
ان قالت ام عثمان شمال مشى شمال والعكس أصح .. ولو قالتله يسجد لهآ لسجد ..
اطلقت ضحكة استخفاف منخفضة : استغفر الله بس ..
تلفتت يمين ويسار حتى بنات جلدتها لن تضمنهم .. ليس لديها أي شيء يخبأ بهذا النقال الا انهآ تكتب بضعة اسطر تخصهآ واذا ضاق بها الحال وملت فتحت لعبة الثعبان !!
سمعت صوت ينبأ ان احداً قادم ..!
خآفت لو احد شاف هالشي معاها بيصير شي مو هين ..
توترت وطاح من يدها وانكتم نفسها من الخوف .. هي حتى ماتعرف تقفله وبسرعه فصلت البطارية عن الجهاز وخبت كل جزء منهم بمكان .. وما ان رفعت يدها حتى اتاها الصوت : بووو
قلبت مياسة عيونها بوجهها وهي ساكتة ..
نطقت مرام: الفتاة اللتي لاتضحك واللتي كالصنم انتي يامياسه
مياسه بابتسامة مايلة وجلستها زي ماهي ونظرتها على الجدار: اهنيك على اللغة
نظرت فيها الاخرى بكرهـ وماعلقت هدوئها وثقتها تستفزها !
تتبعتها مياسة بنظراتها وزفرت : سخيفة
..............
اخيرا اقنعتهآ تجي بعد المشآدة الكلامية بينهم ..
فتحت لها الباب الخلفي واشرت لها .. جات الاخرى ركض طلعو فوق بدون حرف
لو علم والدها عن حس شخص غيرها بالمنزل .. لن يمر المساء بارد كما عهدته ..
هذه الصديقة نادرا ماتزورها رغم انهآ تتخطى كل المخاطر وتأتيهآ ..
ثبتت ظهرها على الجزء السفلي من السرير . .
الصمت سيد الموقف تتبادلان النظرات فقط , تشعر بأن الاخرى كالعاده تندمت على مجيئها وزيارتها ! لايهمهآ الاهم انهآ لديها ولتحتفظ بشعورها لذاتها ..
وجدان الهادئة رفعت راسها بهدوء :من يوم كلمتك وهو هنا
ردت بدون اهتمام : ايه
ابتسمت : طيب اتزحزي وقدميلي شي .. ولا ماتعرفين العيب يابنت ابراهيم !
# ومآدراها بالعيب ياصديقة وهي تعيش نضجهآ بلا أم , ولا مرشد يخبرها ان هذا الصح وهذا الخطأ ! رغم انها بِسن يميز بين الشيئين ..
استقامت طولها وهي تذلف للاسفل تحمدالله ان الدرج يقابل المطبخ ولا يقابل المكان اللذي يتوسطه غراب الشؤم ذاك !
..............
# لايوجد مااخبرك به , ولكن !
هناك مَثل فرنسي يستحق الحفظ "الغائبون دائما على خطا "
أغلقت باب السيارة وهي تحث السائق على التحرك لوجهتهآ .. عدلت جلستها وجلست
تتأمل الشوارع بسرحان ..تمتمت: رمآديةٌ ارضنا بدونك ,
متى يرجع وترجع لها الحياة ! يومها ناقص بدون طلته المحببه ووجهه البشوش
ابتسمت على ذكراه , هذه المرة اطآل الغيآب وكل مايخبرها احساسها به "انه بخير ويجب ان لا تكف عن ارسآل دعوآتها الى السمآء "
كل شيء ناقص هنا ينشدهـ وجودهـ , اماكنه المعتاده تنشد عنه قلوبهم ترجوهـ آلرجوع ,,
دخلت للمكتبة وهي تحفظ طريقها ووجهتها في هذا المكان ,
كتب , كتب , لازم تقرأ وتغذي عقلها بالقرآءة وظيفتهآ تتطلب منها هذا حتى تنمي ذاتها
ويشتد عودها بالصياغة , التقطت احدى الكتب وانغمست في قراءة الاسطر الاولى ب اندماج "هتلر" تشدهآ هذه الشخصية بقوتهآ وجنونهآ بالوقت ذاته ! وكيف لشخص بجنونه يريد ان يحكم العآلم !؟
قطع عليها شي يمسك بيدها , انزلت بصرها لـ اصابع قصيرة وممتلئة بالكاد تلحق ذراعها , التقت عيناها به ورأتها كيف هي مفتوحة وتنظر لها بتفحص
ابتسمت وهي تمد يدها له ونطق ب : مَـ ـاما ,
قبضت على كفه الصغيره وتحركت من مكانها وبيدها الاخرى كتابها المنشود ,
ملمس يدآه الناعمتان الصغيرة واصابعه الممتلئة بشكل طفولي مغريه لتقبلها بعنف اصبعاً اصبع ,
وزعت نظراتها بالمكان الكل هادئ , لم ترى شخص يلفتها او يبحث عن شي ما او يبدو عليه القلق او التوتر !
قدمت خطوتها تتوجه للامن ..
ولم تكمل خطوتها الا و شعرت بيد الطفل تنسل من يدها بخفة .. التفتت بسرعه وخوف ورأت والده يحمله بعيدا والاخر متمسك به بقوة . . داعبهآ حزن طفيف ,
تمنت لو التقطت له صورة , او احتضنته او قبلته ,,
ضحكت بسرها على غبائها ..!
أ حنان هذا ام جنون ؟
…………….
كفه المغروسة بشعرهـ وراسه المنكس على الطاولة لا يدل الا على نفسه الثائرة والمتأججة
كانما ينتظر أي وخز او شارة حتى ينفجر, بركآآآآآن يحبس حمم بداخله لا يعرف كيف يخرجهآ
شياطين الارض تجتمع فوق راسه وتزيده ,
رآسه صدع من التفكيير ونفسيته الغاضبة تزيده حقد على ذاك الاحمق .. واللي زآيد الطين بله الحمآرة هذيييك ! وش تبى بواحد زيه مآفيه ولا نقطه تحفز انهه يكون سند او رجل ,
غمض عيونه بقوة وصرخ بداخله : هذا ذكر وبس كلمة رجال حرام فيه ..
ومين هو حتى يتجرأ يقترب من وحدة زيهآ لها الدرجة الحب اعمآها !! والغباء مغلفها ؟
ولا تبغى رجال والسلام !!
صك على اسنانه وهو يفكر بالهطريقة : ان ماقطعته ورديت له الصفعه دبل ماكون ولد ابوي
حط يدينه على وجهه ! هو وش سوى حتى يبتلا بشي مثل كذا !! الله ياخذه ويحرقه وين ماكان . .
قطع عليه صمته وانغماسه فتحت الباب , القت نظره عليه واتكأت على الايطار بهدوء وهي تردف بتفحص : ياسآتر , وش فيه الوجه مقلوب !!
رفع يدينه من على وجهه وهو يضغطها على بعض حتى برزت عروقه اللي شوي وتطلع من مكانها ..
الاستغباء !! ايوا الاستغباء افضل حل""
غمض عيونه بقوه وفتحهآ وغير عبوسه اللي من ثوآني : سلامتك , ممكن تقفلين الباب لان
ورايا شغل لليل !!
القت نظرة تفحصية عليه ما غَير لبسه من جا من برا حتى المكيف ماشغله رغم الجو الرطب والحار بالخارج : لهدرجة الشغل شاغلك , ماخلاك تطل بنفسك .. ورفعت حاجب دلالة تكذيب وانها كاشفته !
سفههآ وهو يرفع القلم من على الطآوله ويضغط زر تشغيل اللاب .. وكأن لا مخلوق ينتظر اجآبة او يقف على الباب واعتبرها قدم كرسي لايعنيه ..
هالمرة رفعت حواجبها باستغراب اشد لا الآدمي مو طبيعي سآمع شي ولا شي !
وش هالمعآمله والاخلاق المقفوله ..!
تنهدت وهي معلقه نظراتها عليه وخرجت بهدوء ماكتمل وهي تصقع الباب باقوى ماعندها ,, لم يحرك نظره عن الجهاز ,, رغم صوت الباب اللذي يجلب الصمم . .
............
الاتصال اللي جاها ماخلا تهدأ , تفكر بالبنات اللي عندهآ ..! لازم تخسر وحدة مقآبل المبلغ اللي بيجيها .. رآقبتهم وهم مشغولين بالتنظيف , ضيقت عيونها في وحدة ناقصه !!
ميآسه !
هبت واقفه معقولة شردت ولا ناوية تبلغ عليهم ولا شي معقوولة !
اصلا هي ماتعرف الطريق وش يوديها ,, بس تسويها هالصنم مايندرى اش ورا سكوتها الا الخبث
توجهت للبنات بسرعه وهي تتعثر بمشيها من الخوف وصرخت : وينهها الكلبه ذيك
انتفضو من صراخها توها هاديه وش حلاها ايش اللي طيرها !
شذى كتمت ضحكتها وهي تكمل المسح عارفة ايش يدور براس الشمطاء هاذي .. تستاهل خليها تنقرص وعقبها تموت ..
:مادري عنها انا ماشفتهآ من صحيت ,, رمت الكلمة بعينين بريئتان وكملت مسح
توسعت عيناها بشكل مخيف وجلست تدور بالغرف وهي تهدي حالهآ ,,
ومازادها هذا الا جنان ,, حطت يدها على راسها ياويييييييلك يام عثمان ولله ماتمسين الا بالسجن .. ياويييييييييييلك
والله لو شافتها لتقطع جلدهآ تقطييييع .. بس وينههها وييينها منها !
مرآم وانتهزت الفرصة وهي تضرب كفيها بتمثيل وحزن: والله شكل البنت حطت رجلها وراحت لاقرب شرطة والله يان تمسون بالشوارع والسجون ..
استغلو البنات الفرصة !
ضعف وخوف الشمطاء نقطه تستغل لصالحهم فرصة تنتهز ليتبادلو الشمآتة وياخذو حقهم لو بالسخريه !
سارة بوجه حزين وصدرها المكتوم بالضحكات المكدسة اردفت: ياوييلنا والله لنعيش على اكل الزبايل وننام بالشوارع , كييف وامنا ساجنينها والاكيد يسفروها اول مايمسكونها
شذى ومرام ومبسوطين على سارة وكلامهآ وشكل ام عثمان اللي تعزي نفسهآ
: لا اله الا الله , استغففر الله
رفعت شذى حاجب : تونآ نعرف الرب يالعجوز ,, لاتحآولين
سارة باستغراب: الحين ليش ننظف والشرطة جايه رمت المكنسة من يدها
تتبعتها شذى وهي ترمي المنشفة المبللة ,, ويدخلو الغرفة ..
رمت كل وحده نفسها على مخدتها وهم يدمعو من الضحك , ,
مرام بضحك : اول مرة احب مياسة بهالشكل هههههههههههههه
..........
آتحفوني بتوقعآتكم .. والله حبيتها :*
وآعذروني على القصور آلجآيآت اكثر :$
كل آلحب لكل من مر هنآ ..