((اللي بيسرقه الحرامي ده رزقه بس هو استعجل عليه))
جمله قالها لي مدرسي قديما جدا و حتي تلك اللحظه كلما تذكرتها جلست فتره طويله اتامل هل هي صحيحه ام لا

قصه رواها لنا خطيب جمعه و هي حقيقيه و قد عاصرها بنفسه
كان في احد الأحياء الفقيره صانع فقير ظل يعمل بجد و إجتهاد حتي اشتهر
مات الصانع و تولي المسئوليه من بعده ابنه
ظلت الصناعه في ازدهار مستمر و بدأ يجني الملايين
كل هذا و هو لا يزال بالحي الفقير
الي ان جاء اليوم اللي قرر فيه يترك حيه و يشيد لنفسه قصر ضخم بما جني من اموال و يعيش حياة النعيم
بالفعل قام بشراء ارض لبناء بيته الكبير
و بالفعل بدأ العمال في تجهيز البيت
و استمر سنوات يجهز منزل الأحلام
و اخيرا اخيرا جاء اليوم اللي راح ينتقل بيه مع اسرته للبيت الجديد
صباح ذلك اليوم جاؤا لإيقاظه وجدوه ميت...........

حكي لنا الشيخ هذه القصه في خطبه عن الرزق
قالنا انه ما كان مكتوب له يعيش في قصور لذلك رغم شراءه البيت و تجهيزه و كل شيء لم ينل ما اراده لأنه لم يكن من رزقه مع الأسف

اوه اخيرا عمود النور اللي تحت بيتي رجع ينور
اعمدة الإناره في الشارعه كله كانت مضاءه عدا عمودي و اللي جواره و عمودين في الآخر لفتره طويله و ده كان يضايقني لأني من محبي التناسق و دقيق
الحمد لله اليوم كله تمت انارته
سعيد و الله الشارع عاد منووووووووووور

هاج و ماج كل من في القرية و ظهرت حالة هلع شديده بين كل الناس
سأل الحكيم احدهم لم كل ذلك؟
اجابه احدهم:ستتضاعف الأسعار عشر مرات و الكل خائف من الغلاء
اجاب الحكيم في هدوء:من يرزقني هو الله و سيرقني سواء غلت الأسعار او رخصت

قد يتأخر الرزق احيانا لكنه حين يأتي يأتي احسن من باقي الأرزاق
فصبر جميل