جمعه اليوم مرت علي خير و لله الحمد

قصه اليوم.....
إنها العشر الأواخر
نزلت للمسجد ساعه باليل لأنها ليله وتريه و قلت آخذ ثواب
حسنا بعدما انهيت كل شيء و كان وقت السحور قد حان قلت اخرج و اذهب لمنزلي للسحور
طبعا لم يكن معي هاتفي ولا نقود كنت ذاهب للصلاه فقط
اخرج من المسجد و إذ بي اجد الشارع مظلم
لقد إنقطع التيار فجأه
المهم بمدخل البنايه التي اسكن بها إستراحه صغيره جلست قليلا بالإستراحه
لا فائده لم يعد التيار و الظلام دامس صعب صعود السلم و ليس معي هاتفي لأنير لنفسي
اخدت بعضي و رجعت للمسجد قلت اجلس للفجر
طبعا لا سحور
يوجد بالمسجد شخص إمكانياته فقيره نوعا ما جالس
قالي لازم تتسحر معي
صراحه كنت في قمه الخجل لا ادري كيف اتصرف
المهم اصر و طلبني للسحور و كنت بصراحه جوعان فوافقت
كان يأكل في طبق صغير كل ما يمكنني قوله إني استطيع اكل طبقين او ثلاثه منه دون اي تعب لست خرتيت بشري و لكني لن اجد صعوبه في اكله تلك الكميه
صحيح كانت اكله ينقصها الملح و كانت اكله رخيصه و لم يكن طعمها جميل
و صحيح ايضا ان العيش نفسه لم يكن طري او سهل في اكله
و صحيح إني اكلت اقل القليل لأننا كنا نتقاسم ما نأكل
إلا ان ذلك حقا عني لي الكثير
لقد جربت ان آكل مع شخص متواضع و يكون هو اللي عازمني
لقد فقدت كل الحواجز الشخصيه و الماديه و جلست اتقاسم مع اخ لي في الله الطعام
لقد كان من اجمل اللحظات و اكثرها تأثيرا في حياتي و من اجمل السحور اللي اتناولته من قبل
حقا ما اجمل ان يعرفك شخص في الله و يطعمك لوجه الله لا لأي هدف
طبعا دعوت له بين الذان و الإقامه ان يرزقه الله بغير حساب جزاء صنعه معي
و عندما رجعت بعد الفجر اخبرت امي ان ترد له ذات يوم صنعه بأطيب المأكولات بإذن الله

استشعر بشعور شخصي بحت و لكنه قوي ان اليله هي ليله القدر بإذن الله لدرجه اني جاري أخذ الإحتياطات اللازمه لذلك
اللي نفسه يقارن شعوره بشعوري اقوله شعرت بها العام الماضيه ليله 29 هل شعرت بها العام الماضي مثلي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كلما مر علي الوقت زدت يقينا و تأكدا ان انتخابي لدكتور مرسي كرئيس للجمهوريه المصريه كان من اصوب القرارات
اللهم لك الحمد و الشكر كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك
اللهم اعنه علي حكم مصر و انصره علي اعدائه

كما توقعت ابدي الكثيرين علي مواقع التواصل الإجتماعي شعورهم بأن امس كانت ليله القدر
ارجو ان تكون هي